يتعرض الأشخاص الذين يتعاطون الكحول لخطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما فيها مشكلات في الدماغ، تؤدي إلى تدمير شخصيتهم.
ويقول الدكتور ألكسندر أومنوف المحاضر في قسم التخصصات الطبية الأساسية بكلية الطب في جامعة التعليم الروسية: "تكمن مخاطر إدمان الكحول، في تدمير شخصية الإنسان نتيجة موت الخلايا العصبية في القشرة الدماغية، وحدوث انخفاض في القدرات المعرفية والذاكرة، ما ينعكس على تدهور الأداء.
وبالإضافة إلى ذلك، يلحق تناول الكحول أضرارا بالجهاز الهضمي- حرق الأغشية المخاطية لتجويف الفم والمريء والمعدة، ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وتطور القرحة. ويؤدي تلف البنكرياس إلى التهاب البنكرياس، ومن ثم، إلى نخر العضو. كما يؤثر الكحول على القلب وعلى النقل العصبي العضلي، فتقل حساسية الجلد، ويصبح أكثر ترهلا. كما تتدهور وظائف الكلى.
أما الكبد. فيبدأ في التدهور، وفي البداية تستبدل أنسجته بأنسجة دهنية، تتطور إلى الأنسجة الندبية، ما يعني تليف الكبد.
ويقول: "المضاعفات الخطيرة لتليف الكبد- ارتفاع مستوى ضغط الدم البابي، الذي يتميز بتدفق مفرط للدم عبر أوردة المريء، ما يتسبب في توسع الأوردة وتمزقها، ويؤدي إلى حدوث نزيف حاد".
ويوصي الدكتور للتخلص من إدمان الكحول، بضرورة الحد من التواصل مع الذين يستمرون في شربه بانتظام. والبحث عن شيء يمكن أن يشتت الانتباه، مثل هواية جديدة. والأهم هو الرغبة والإرادة القوية.
ويضيف: "عند التخلي عن الكحول، تتحسن حالة جميع أجزاء الجسم تدريجيا. ويستعيد الكبد حالته و لا تحصل إصابة في المعدة والبنكرياس ولا مشكلات في الكلى. ويعود القلب والأوعية الدموية للعمل بصورة طبيعية وتتحسن وظيفة الدماغ، حيث تتم استعادة سلاسل الأعصاب وتتحسن القدرات المعرفية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكحول الذاكرة الطب العدوانية الجهاز الهضمي وظائف الكلى الكبد تليف الكبد ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن عدد الرهائن الذين قتلوا في حرب غزة
أعلنت حركة حماس، الإثنين، إن 33 رهينة قُتلوا خلال الحرب المستمرة منذ نحو 14 شهرا في قطاع غزة، من دون أن توضح جنسياتهم.
وأضافت حماس أن رهائن آخرين "فقدوا".
وقالت الحركة في بيان موجهة الحديث إلى إسرائيل: "باستمرار حربكم المجنونة قد تفقدون أسراكم إلى الأبد. افعلوا ما يجب عليكم فعله قبل فوات الأوان".
ونشرت الحركة بعد ذلك بقليل تسجيلا مصورا، قالت إنه يتضمن تفاصيل عن توقيت وكيفية مقتل الرهائن، ملقية باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما آل إليه مصيرهم.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق حتى الآن، في ظل استمرار الغارات الجوية على غزة.
وحسب تقديرات إسرائيلية، هناك نحو 100 رهينة في قطاع غزة، نصفهم فقط تقريبا على قيد الحياة، من بين 250 شخصا أسرتهم حماس أثناء هجومها على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023.
وكانت حماس قد دعت إلى إنهاء الحرب والانسحاب الكامل لإسرائيل في إطار أي اتفاق يبرم لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وقال نتنياهو إن الحرب ستستمر حتى القضاء على الحركة.
وتسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي في مقتل أكثر من 44 ألف فلسطيني ونزوح معظم سكان غزة، بحسب المسؤولين هناك، فضلا عن تدمير معظم القطاع.