واشنطن تعزز قواتها في المنطقة لإفشال أي هجوم إيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، الجمعة، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط، رداً على تهديدات إيران وحلفائها في المنطقة بـ"الانتقام" من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.
وذكر مسؤول عسكري أميركي لم تسمه الصحيفة، أن "القوات الأميركية في المنطقة تتخذ إجراءات ضرورية، لزيادة الاستعداد القتالي، وحماية قواتها، وحلفائها من أي تهديدات من جانب إيران، أو الجماعات المسلحة المدعومة منها".
واتهمت طهران وحركة "حماس"، تل أبيب، بالوقوف وراء اغتيال هنية في طهران، بينما لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها، ولم تنف ذلك أيضاً.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن المسؤولين يعملون على تحديد عدد الطائرات التي سيتم إرسالها، والحصول على الموافقات النهائية من كبار المسؤولين، ومنهم وزير الدفاع لويد أوستن.
ووفقاً للمسؤولين، تعمل واشنطن على تقدير حجم الرد الإيراني المحتمل، وإرسال عدد كاف من الطائرات المناسبة في أسرع وقت ممكن، من أجل المساعدة في الدفاع عن إسرائيل، دون أن يعتبر ذلك تصعيداً للصراع.
وكان مسؤولون إيرانيون قالوا إن المرشد علي خامنئي أصدر أمراً بشن ضربة مباشرة على إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.
ولم يشر المسؤولون الإيرانيون ما إذا كان الهجوم سيكون مماثلاً للهجوم الذي شنته طهران في 13 أبريل الماضي عبر إطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل رداً على الضربة الإسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل.
وذكر المسؤولون الأميركيون أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل وحلفاؤها، سيكون لديهم الوقت الكافي للاستعداد لأي جولة جديدة من الهجمات الإيرانية الكبيرة. وتوقع المسؤولون أن يكون الرد الإيراني مماثلاً للهجوم الذي شنته في أبريل الماضي على إسرائيل، ولكن من المحتمل أن يكون أوسع نطاقاً، وقد يشمل أيضاً مشاركة جماعة "حزب الله" اللبنانية، وميليشيا الحوثي في اليمن وبعض الفصائل في العراق.
وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن تعتقد أن إيران ستشن هجوماً على إسرائيل رداً على اغتيال هنية في طهران خلال أيام.
وذكر موقع "أكسيوس"، أن إدارة بايدن تخشى أن يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني السابق في أبريل الماضي، لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب الإسرائيلية في غزة، والتي أثارت مشاعر معادية لتل أبيب بالمنطقة.
ولفت مسؤول أميركي، إلى أن "الاستعدادات تشمل نشر أصول عسكرية أميركية في المنطقة"، بما في ذلك "شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر"، مضيفاً: "نتوقع بضعة أيام صعبة".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، توفير قدرات عسكرية أميركية جديدة لدعم إسرائيل، ضد تهديدات مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، بحسب بيان للبيت الأبيض.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: هنیة فی طهران على إسرائیل فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
جنرال إيراني: نحن من أقوى الجيوش في العالم ولن نسمح للعدو أن يقترف أي شر
قال قائد القوات البرية بالجيش الإيراني العمید کیومرث حیدري، نحن من أقوى الجيوش في العالم ولن نسمح للعدو بأن يرتكب أي شر.
وأضاف العمید حیدري في تصريح يوم السبت: "جاهزيتنا أصبحت اليوم في أعلى مستوى، حيث يمكننا إرساء الأمن المستدام في بلدنا، وذلك على عكس القوات المسلحة في الدول المحيطة بنا"، وفق ما نقلته وكالة "إرنا".
وتابع قائلا: "ليس لدينا أي اعتماد على الأجانب في قطاع الصناعات الدفاعية"، مؤكدًا أنهم متمسكون بنظام ولایة الفقيه ولن يسمحوا للعدو أبدا بارتكاب أي شر ضد البلاد.
وفي جانب من تصريحاته، لفت قائد القوات البرية للجيش إلى أن إيران لديها خطة ثلاثية لإغلاق والسيطرة على حدودها، وأن هناك تقدما جيدا تحقق في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أن بلاده لن تكون البادئة بالحرب ولكنها مستعدة لها.
وأكد أن إسرائيل في مرمى نيرانهم في كل مكان رغم الدعم الأمريكي.
وقال سلامي: "عدونا في متناول أيدينا في كل مكان إن الكيان الصهيوني هو بمثابة طاولة واسعة أمامنا.. لقد تعلمنا الصيغ اللازمة للتغلب على هذا العدو وأدرجناها في كافة عناصر أسلحتنا ومعداتنا.. إننا نملك البرمجيات والأجهزة اللازمة لهزيمة الكيان، على الرغم من الدعم الأمريكي المطلق له".
وفي أوائل مارس 2025 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أشار فيها إلى تفضيله التوصل إلى اتفاق مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني.
ثم لاحقا، أكد الرئيس الأمريكي أن واشنطن تدرس مسارين محتملين لحل الملف النووي الإيراني عسكري أو دبلوماسي، معربا عن تفضيله خيار المفاوضات.
كما توعد ترامب إيران نهاية مارس بقصف "لم يروا مثله من قبل" إذا لم توافق الجمهورية على اتفاق نووي جديد.