كيف يستعد الاحتلال لمواجهة الرد القادم من إيران ولبنان؟.. هذا ما يجري على الأرض
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
مع تصاعد التوتر في المنطقة، وتوالي التهديدات من إيران وحزب الله بالرد على خرق الاحتلال لقواعد الاشتباك عبر عمليتي اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي بحزب الله فؤاد شكر في بيروت، يتجهز الاحتلال لرد تقف المنطقة قبله على شفا حرب شاملة وفق للتعبير الأمريكي.
وقالت، هيئة البث العبرية تقول إن الاحتلال يستعد لرد منسق بين إيران والأحزاب والجماعات في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.
وأضافت أن الرد قد يشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة.
وتسعى حكومة الاحتلال على الصعيدين السياسي والعسكري لرصد صفوف حلفائها قبل الهجوم المرتقب، وهذه أبرز الاستعدادات.
المستوى السياسي
ذكرت القناة الـ12 ا أن لعبرية، رئيس وزراء بنيامين نتنياهو يجري سلسلة مشاورات مع وزير الحرب يوآف غالانت بشأن الرد الإسرائيلي على أي هجوم متوقع.
ونقلت عن مصدر سياسي قوله، إن الاستعدادات في إسرائيل قد تتواصل أياما طويلة بسبب توقع الرد الإيراني.
في ذات الوقت ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن دولة الاحتلال "تستعد بشكل متواصل لتعزيز العلاقات مع التحالف الإقليمي والدولي".
من جانبه قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت لنظيره البريطاني إنه "من المهم تشكيل حلف للدفاع عن إسرائيل في وجه إيران وحلفائها".
المستوى الأمني
رفع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رفع درجة الحراسة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه تحسبا من رد إيراني على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، وفقا للقناة الـ12 العبرية.
وطالب نتنياهو بالحصول على موافقة مسبقة من الشاباك لكل جولة يقوم بها هو أو الوزراء.
وقررت حكومة نتنياهو توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين خشية تضرر شبكة الاتصالات جراء هجوم من إيران وحزب الله.
وقالت صحيفة معاريف: "تتخذ الحكومة خطوة غير عادية، خوفا من تضرر شبكات الاتصالات في الهجوم الإيراني".
من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت، عن مصادر مطلعة قولها، إن "الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي توجّهت إلى عدد من المصانع في شمالي إسرائيل بطلب تفريغ ما لديها من غازات سامة خشية من أن يستهدفها حزب الله".
كما افتتحت سلطات الاحتلال الملاجئ، في عدد من المدن المحتلة، مثل "تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو".
وأوضح مصدر أمني لصحيفة معاريف العبرية، أن افتتاح الملاجئ يأتي استعدادا لأي سيناريو قد يحدث في الأيام المقبلة، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتواصلة بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وفي ظل الإجراءات التحضيرية، تم كذلك إجراء تمرين تدريبي في غرفة عمليات نجمة داوود الحمراء، الخدمة الطبية الرسمية في دولة الاحتلال.
المستوى العسكري
على الصعيد العسكري، وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع قطاعاته في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم من جبهات عدة.
وذكرت هيئة البث العبرية، اليوم الجمعة بأن :هناك تأهبا لرد إيراني قد يشمل معسكرات ومواقع إستراتيجية في منطقة وسط إسرائيل، وقد تنفذه طهران بصواريخ باليستية وصواريخ كروز ومسيّرات انقضاضية ويشارك فيه حزب الله بهجوم صاروخي واسع".
وقالت الهيئة إن "منظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاعتراض أي تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب".
كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أجرى تجربة وصفها بـ"الناجحة" لاعتراض صواريخ دقيقة من خلال منظومة "لارد" من سفينة سلاح البحرية "ساعر 6″، في ظل التأهب لأي هجوم من إيران.
وتوجه رئيس الأركان بجيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي برسالة للشرق الأوسط قائلا، "من يهاجم مواطنينا ودولتنا فنحن مستعدون للذهاب بعيدا".
وأضاف، "نعرف كيف نجلب معلومات استخباراتية دقيقة للغاية، ونضرب ونقتل ونخاطر، فقد هاجمنا في بيروت، ونهاجم في غزة، وسنكون أقوياء جدا في الدفاع، وبعد ذلك سنهاجم بقوة".
استعدادات حلفاء "إسرائيل"
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن لولايات المتحدة تستعد لإرسال مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط وتقوم بتعزيز الجاهزية القتالية لمواجهة الرد الإيراني المتوقع.
وتشير التقديرات الأمريكية بحسب الصحيفة إلى "احتمال بألا يكون لدى إسرائيل وحلفائها، ما يكفي من الوقت للاستعداد للرد الإيراني المتوقع خلافا للهجوم المباشر الذي شنته طهران على مواقع في إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي".
ونقلت عن مسؤول عسكري أمريكي تأكيده، أن "القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تتخذ ‘التدابير اللازمة‘ لزيادة الجاهزية القتالية وحماية القوات الأميركية وحلفائها ضد أي تهديدات من إيران أو الجماعات المسلحة المدعومة من إيران".
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يسعون إلى "ضبط الرد الأمريكي بما يمكن من إرسال ما يكفي من أنواع الطائرات المناسبة في أسرع وقت ممكن للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل دون أن يبدو الأمر وكأنه يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة"، واعتبروا أن "أي قوة جوية إضافية قد تكون حاسمة".
بدوره نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين قولهم، إن "بايدن طلب من نتنياهو خلال مكالمة صعبة التوقف عن تصعيد التوترات في المنطقة، كما طالبه بالتحرك فورا نحو اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف المسؤولون، أنهم يشعرون بأن نتنياهو أبقى بايدن في الظلام بشأن خططه لتنفيذ الاغتيالات.
وناقش بايدن مع نتنياهو الاستعدادات العسكرية المشتركة للرد على هجمات إيران وحزب الله، كما أبلغه وفقا للموقع، بأن "واشنطن ستساعد إسرائيل في إحباط أي هجوم إيراني".
كما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو خلال المكالمة، من أنه إذا اختار التصعيد فلا يجب أن يعتمد على واشنطن لإنقاذه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الاستعدادات الرد الإيراني حزب الله حزب الله الاحتلال هجوم صاروخي استعدادات الرد الإيراني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی من إیران
إقرأ أيضاً:
إيهود باراك: “انقلاب سلطوي نشط” يجري في إسرائيل
#سواليف
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الأحد، إن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تنفذ “انقلاباً سلطوياً تحت رعاية الحرب” في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باراك (1999-2001) لهيئة البث الإسرائيلية على خلفية سعي الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات تعتبرها المعارضة “انقلاباً سلطوياً”، بما في ذلك تغيير تشكيل لجنة تعيين القضاة، وإقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا.
وهاجم باراك بشدة تحركات الحكومة الإسرائيلية، قائلاً إنها “تدمّر الديمقراطية من الداخل”.
مقالات ذات صلة قرار رفع الحد الأدنى للأجور غدا الاثنين 2024/12/15وأضاف: “إننا ننجرف إلى زاوية حيث يجري انقلاب سلطوي نشط تحت رعاية الحرب”.
وتابع: “يجب على الديمقراطية أن تعرف كيف تدافع عن نفسها ضد أولئك الذين يستخدمون الحريات والأدوات التي توفرها لتدميرها من الداخل، وهذا ما تفعله الحكومة الإسرائيلية”.
وتخيم على إسرائيل مخاوف من عودة خطة “إصلاح القضاء” المثيرة للجدل إلى الواجهة، والتي تحد من صلاحيات القضاء لصالح السلطة التشريعية والتنفيذية.
وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية، من المقرر أن يناقش نتنياهو، في وقت لاحق من صباح الأحد، مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي بقيادته، تغيير تشكيل لجنة تعيين القضاة بحيث يتم منح المزيد من السلطة للسياسيين في عملية التعيين.
وبحسب الصحيفة، سيبحث نتنياهو، خلال الاجتماع، طلب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إقالة المستشارة القضائية.
ومساء الأربعاء، صدّق الكنيست الإسرائيلي، بإجماع الحاضرين، على مقترح بمناقشة إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، في جلسة تصويت قاطعتها المعارضة، وفق إعلام عبري.
ويتهم اليمينُ المتطرف ميارا بـ”اختراع عوائق قانونية لا أساس لها من الصحة وتجاوز حدود التفويض القانوني الممنوح لها، انطلاقاً من آراء يسارية، لعرقلة سياسات الحكومة”.
وكثيراً ما أبدت ميارا آراء معارضة لتوجهات حكومة نتنياهو.
ومنذ بداية عام 2023 وحتى اندلاع حرب الإبادة بغزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، سادت إسرائيل تظاهرات شبه يومية احتجاجاً على خطة “إصلاح القضاء”.
وتحدّ الخطة من دور المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة، ويصفها معارضون بالانقلاب السلطوي، فيما قالت الحكومة إنها تعيد التوازن بين السلطات (القضائية والتشريعية والتنفيذية).