مع تصاعد التوتر في المنطقة، وتوالي التهديدات من إيران وحزب الله بالرد على خرق الاحتلال لقواعد الاشتباك عبر عمليتي اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي بحزب الله فؤاد شكر في بيروت، يتجهز الاحتلال لرد تقف المنطقة قبله على شفا حرب شاملة وفق للتعبير الأمريكي.

وقالت، هيئة البث العبرية تقول إن الاحتلال يستعد لرد منسق بين إيران والأحزاب والجماعات في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.



وأضافت أن الرد قد يشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة.

وتسعى حكومة الاحتلال على الصعيدين السياسي والعسكري لرصد صفوف حلفائها قبل الهجوم المرتقب، وهذه أبرز الاستعدادات.



المستوى السياسي
ذكرت القناة الـ12 ا أن لعبرية، رئيس وزراء بنيامين نتنياهو يجري سلسلة مشاورات مع وزير الحرب يوآف غالانت بشأن الرد الإسرائيلي على أي هجوم متوقع.

ونقلت عن مصدر سياسي قوله، إن الاستعدادات في إسرائيل قد تتواصل أياما طويلة بسبب توقع الرد الإيراني.

في ذات الوقت ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن دولة الاحتلال "تستعد بشكل متواصل لتعزيز العلاقات مع التحالف الإقليمي والدولي".

من جانبه قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت لنظيره البريطاني إنه "من المهم تشكيل حلف للدفاع عن إسرائيل في وجه إيران وحلفائها".

المستوى الأمني
رفع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رفع درجة الحراسة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه تحسبا من رد إيراني على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، وفقا للقناة الـ12 العبرية.

وطالب نتنياهو بالحصول على موافقة مسبقة من الشاباك لكل جولة يقوم بها هو أو الوزراء.

وقررت حكومة نتنياهو توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين خشية تضرر شبكة الاتصالات جراء هجوم من إيران وحزب الله.

وقالت صحيفة معاريف: "تتخذ الحكومة خطوة غير عادية، خوفا من تضرر شبكات الاتصالات في الهجوم الإيراني".

من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت، عن مصادر مطلعة قولها، إن "الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي توجّهت إلى عدد من المصانع في شمالي إسرائيل بطلب تفريغ ما لديها من غازات سامة خشية من أن يستهدفها حزب الله".



كما افتتحت سلطات الاحتلال الملاجئ، في عدد من المدن المحتلة، مثل "تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو".

وأوضح مصدر أمني لصحيفة معاريف العبرية، أن افتتاح الملاجئ يأتي استعدادا لأي سيناريو قد يحدث في الأيام المقبلة، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتواصلة بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

وفي ظل الإجراءات التحضيرية، تم كذلك إجراء تمرين تدريبي في غرفة عمليات نجمة داوود الحمراء، الخدمة الطبية الرسمية في دولة الاحتلال.

المستوى العسكري
على الصعيد العسكري، وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع قطاعاته في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم من جبهات عدة.

وذكرت هيئة البث العبرية، اليوم الجمعة بأن :هناك تأهبا لرد إيراني قد يشمل معسكرات ومواقع إستراتيجية في منطقة وسط إسرائيل، وقد تنفذه طهران بصواريخ باليستية وصواريخ كروز ومسيّرات انقضاضية ويشارك فيه حزب الله بهجوم صاروخي واسع".

وقالت الهيئة إن "منظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاعتراض أي تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب".

كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أجرى تجربة وصفها بـ"الناجحة" لاعتراض صواريخ دقيقة من خلال منظومة "لارد" من سفينة سلاح البحرية "ساعر 6″، في ظل التأهب لأي هجوم من إيران.

وتوجه رئيس الأركان بجيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي برسالة للشرق الأوسط قائلا، "من يهاجم مواطنينا ودولتنا فنحن مستعدون للذهاب بعيدا".

وأضاف، "نعرف كيف نجلب معلومات استخباراتية دقيقة للغاية، ونضرب ونقتل ونخاطر، فقد هاجمنا في بيروت، ونهاجم في غزة، وسنكون أقوياء جدا في الدفاع، وبعد ذلك سنهاجم بقوة".

استعدادات حلفاء "إسرائيل"
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن لولايات المتحدة تستعد لإرسال مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط وتقوم بتعزيز الجاهزية القتالية لمواجهة الرد الإيراني المتوقع.

وتشير التقديرات الأمريكية بحسب الصحيفة إلى "احتمال بألا يكون لدى إسرائيل وحلفائها، ما يكفي من الوقت للاستعداد للرد الإيراني المتوقع خلافا للهجوم المباشر الذي شنته طهران على مواقع في إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي".

ونقلت عن مسؤول عسكري أمريكي تأكيده، أن "القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تتخذ ‘التدابير اللازمة‘ لزيادة الجاهزية القتالية وحماية القوات الأميركية وحلفائها ضد أي تهديدات من إيران أو الجماعات المسلحة المدعومة من إيران".

وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يسعون إلى "ضبط الرد الأمريكي بما يمكن من إرسال ما يكفي من أنواع الطائرات المناسبة في أسرع وقت ممكن للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل دون أن يبدو الأمر وكأنه يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة"، واعتبروا أن "أي قوة جوية إضافية قد تكون حاسمة".



بدوره نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين قولهم، إن "بايدن طلب من نتنياهو خلال مكالمة صعبة التوقف عن تصعيد التوترات في المنطقة، كما طالبه بالتحرك فورا نحو اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة".

وأضاف المسؤولون، أنهم يشعرون بأن نتنياهو أبقى بايدن في الظلام بشأن خططه لتنفيذ الاغتيالات.

وناقش بايدن مع نتنياهو الاستعدادات العسكرية المشتركة للرد على هجمات إيران وحزب الله، كما أبلغه وفقا للموقع، بأن "واشنطن ستساعد إسرائيل في إحباط أي هجوم إيراني".

كما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو خلال المكالمة، من أنه إذا اختار التصعيد فلا يجب أن يعتمد على واشنطن لإنقاذه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الاستعدادات الرد الإيراني حزب الله حزب الله الاحتلال هجوم صاروخي استعدادات الرد الإيراني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی من إیران

إقرأ أيضاً:

هل نقترب من وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟

تواترت إشارات إسرائيلية متضاربة حول إمكانية إحراز تقدم بشأن المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في لبنان، وذلك بالتزامن مع إعلان توسيع العمليات العسكرية في جنوب البلد الغارق بأزمات اقتصادية وسياسية منذ سنوات.

والثلاثاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أكد مجددا خلال اجتماع مع قادة الجيش، أن "إسرائيل ستواصل" ضرب جماعة حزب الله اللبنانية "بكل قوتها"، وأنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار".

وأوضح في منشور على منصة "إكس": "في لبنان لن يكون هناك وقف لإطلاق النار. سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا".

جاء ذلك بعد تصريحات سابقة لوزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، كشف فيها عن إحراز "بعض التقدم" في المباحثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، بالتنسيق مع الجانب الأميركي.

وفي هذا الصدد، أعرب عضو الكنيست السابق عن حزب الليكود، مايكل كلاينر، في حديثه إلى قناة "الحرة"، عن تفاؤله بشأن انتهاء الحرب في لبنان، موضحا أنها "قضية مختلفة" عما يحدث في قطاع غزة الفلسطيني.

واعتبر كلاينر أن إسرائيل "اضطرت إلى القيام بعمليات عسكرية في جنوب لبنان، لتقويض البنى التحتية لمنظمة حزب الله الإرهابية".

وتابع: "بعد أن هزمنا حزب الله، فإن لبنان أمام فرصة كبيرة لاستعادة سيادته وإنهاء الاحتلال الإيراني له.. ولبنان بالطبع يريد السلام".

من جانبه أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب اللبناني، فادي علامة لـ"الحرة"، أن "الإشارات الإسرائيلية المتضاربة بشأن حدوث تقدم بشأن وقف إطلاق النار بالتزامن مع الإعلان عن توسعة العملية البرية في جنوب البلاد، يذكرنا بما حدث بمسألة غزة".

وأردف: "نتذكر بشكل واضح كيف أنه كان يتم الإعلان على مدار العام الماضي عن وجود تقدم في مفاوضات وقف الحرب بالقطاع، في كل جولة مفاوضات، دون أن يحدث شيء".

ولفت علامة إلى أن بلاده "وفي سبيل تذليل العقبات، أعلنت عن خارطة طريق لإنهاء القتال، وقدمتها إلى المبعوث الرئاسي الأميركي إلى لبنان عاموس هوكستين، والتي تتضمن وقفا لإطلاق النار ثم تطبيق القرار الدولي 1701".

وينص قرار رقم 1701 على أن الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، هي المسؤولة عن مسألة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله جنوبي لبنان.

وزاد علامة: "نحن قدمنا ما لدينا، وننتظر قدوم هوكستين إلى المنطقة لكي نبني على الشيء مقتضاه".

وفي هذا السياق، شدد كلاينر على أن إسرائيل "مستعدة لقبول وقف إطلاق نار مؤقت مدته 30 يوما، أو وقف دائم للقتال"، مضيفا: "إذا كان الطرف الآخر جاهز لذلك، فلا مانع لدينا".

العراق يطرح على القمة العربية الإسلامية مبادرة بشأن لبنان وغزة ودعت القمة العربية الإسلامية الاثنين في الرياض إلى توفير الدعم الكامل لـ"دولة فلسطين" و"تحقيق الوحدة الفلسطينية"، وذلك في بيانها الختامي.

وتابع: "إذا استطاعت المؤسسات اللبنانية من حكومة وبرلمان وجيش السيطرة الأمور، فيمكن الوصول إلى وقف دائم للقتال، بعكس الأمور المعقدة في قطاع غزة".

روسيا.. وقدوم ترامب

وبشأن الحديث عن دور روسي في تلك المسألة، قال علامة: "ليس لدي معلومات بهذا الشأن، لكن من خلال التحليلات يمكن لموسكو أن تساعد في قضية ضبط الحدود والمساعدة على منع وصول السلاح إلى حزب الله (عبر سوريا التي تتمتع روسيا بنفوذ فيها)، لكن الأمور غير واضحة حتى هذه اللحظة".

أما كلاينر فأكد أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، كانت ودودة مع إسرائيل وساعدتنا كثيرا، وكذلك كان الحال في فترة ولاية (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترامب الأولى، التي شهدت تطبيعا للعلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية".

واستطرد: "أعتقد أننا في ولايته الثانية سنشهد مزيدا من العلاقات بين العرب وإسرائيل، وربما تكون الجزائر والكويت آخر دولتين عربيتين يوقعان معنا".

وفيما إذا كان الجيش اللبناني لديه القدرة على حفظ الحدود مع إسرائيل، قال علامة: "يعتبر الجيش الأمر الجامع لكل الشعب، ويحظي بثقة الجميع".

وتابع: "إذا جرى تسليح الجيش وتجهيزه بالشكل المناسب، فإن لديه الإمكانيات للقيام بمهامه بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)".

و"اليونيفيل" هي قوة تابعة للأمم المتحدة تم إنشاؤها عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.

ومهمتها الأساسية أيضاً، تنفيذ القرار 1701 الصادر بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، المصنف منظمة "إرهابية" في الولايات المتحدة.

وفي تصريحات سابقة للمبعوث الأميركي، عاموس هوكستين، اعتبر أن إن "مجرد الحديث عن التزام لبنان وإسرائيل بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 ليس كافيا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تعمل على صيغة لإنهاء الصراع"، وضمان أن يكون "الأخير في لبنان لأجيال قادمة".

وقال إن أميركا "تريد إنهاء النزاع بشكل كامل، وعلينا الوصول إلى صيغة لوضع حد لهذا النزاع لمرة أخيرة، ويجب أن نتأكد من أن كل أطراف النزاع يعرفون أنّ القرار 1701 يجب أن يُطبّق".

مقالات مشابهة

  • إيران أجّلت الردّ على إسرائيل .. تغييرٌ في الاستراتيجية بعد فوز ترامب؟
  • الخارجية: الفشل الدولي بوقف الإبادة بغزة شجع "إسرائيل" على التفاخر بضم الضفة
  • إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: معارك غزة ولبنان لا تقود إلا لمقتل مزيد من جنودنا
  • خبير: مبدأ حكومة نتنياهو يعتمد على استخدام القوة المسلحة لتحقيق مصالح شخصية
  • خبير سياسي: نتنياهو يستخدم القوة المسلحة لتحقيق مصالحه الشخصية
  • إيران تتراجع عن الرد على إسرائيل "بعد فوز ترامب"
  • نتنياهو: إسرائيل لا تريد حربا مع إيران وتحقق في تسريب أسرار الدولة
  • نتنياهو يهدد بـ"شل" اقتصاد إيران حال مهاجمتها إسرائيل مجدداً
  • نتنياهو: لا نريد حرباً مع إيران
  • هل نقترب من وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟