بغداد اليوم -  متابعة

يصر تنظيم "داعش" على أن العملات المشفرة التي يستخدمها بشكل متزايد لتمويل أنشطته الإرهابية يجب أن تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة. 

وبحسب وكالة بلومبرغ، فأن الجماعات الإرهابية تقدم لشركائها تعليمات مفصلة حول كيفية تحويل الأموال من خلال العملات المشفرة، وأنشأت قنوات متخصصة مثل CryptoHalal وUmma Crypto على تطبيق المراسلة Telegram، وفقًا لهيئة تدعم لجان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

وبحسب التقرير فإن الاستخدام المتزايد للمنصات الرقمية مثل بورصات العملات المشفرة والمحافظ الإلكترونية والعملات المستقرة بين الجماعات الإرهابية لجمع الأموال وتحويلها عبر العالم يشكل مصدر قلق متزايد بين أعضاء الأمم المتحدة. وذلك لأن مثل هذه المعاملات تعني أن الجماعات قادرة بشكل أفضل على تمويل الهجمات دون أن يتمكن المحققون من تعقب آثارها. 

وبموجب الشريعة الإسلامية، لا يجوز للمسلمين الملتزمين الاستفادة من الفوائد أو بيع لحم الخنزير أو ما يسمى بأسهم الخطيئة المرتبطة بالمقامرة والكحول والمواد الإباحية. ولم يذكر التقرير كيف كانت الجماعات الإرهابية تتحقق من امتثال الأصول الرقمية للشريعة.

ورغم أن خدمات نقل الأموال والحوالة ــ نظام تحويل الأموال التقليدي ــ هي الطرق المفضلة للحصول على التمويل في مناطق الصراع، فإن تنظيم الدولة الإسلامية "انتقل عمدا إلى العملات المشفرة وأنظمة الدفع عبر الإنترنت"، والتي قد تصبح "منتشرة وذات أهمية متزايدة"، وفقا للتقرير. 

في حين لم يعد تنظيم داعش يسيطر على الأراضي الشاسعة التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا قبل عقد من الزمان، فقد امتد النطاق الجغرافي للجماعات التابعة له من موزمبيق إلى أفغانستان. 

وقال مؤلفو التقرير إن الصومال على وجه الخصوص اكتسبت أهمية متزايدة و"تعمل في بعض النواحي كنسيج ضام لمنظمة متفرقة". ووفقا للتقرير فإن فرع الجماعة في دولة القرن الأفريقي هو أكبر مصدر للدخل على مستوى العالم ويدر نحو 360 ألف دولار شهريا. 

كما أشارت هيئة الأمم المتحدة إلى الاستخدام المتزايد للعملات المشفرة التي تعزز إخفاء الهوية، أو عملات الخصوصية، مثل مونرو. ولم يستجب الموقع الإلكتروني الذي يروج للأصول الرقمية لرسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق. 

وتشير تقديرات إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن فرع تنظيم داعش في أفغانستان تلقى نحو 2.5 مليون دولار في عام 2023 وحده، وفقًا للتقرير. وقال فريق الدعم التحليلي والمراقبة في وقت سابق إن نحو 80% من هذه الأموال أُرسلت من دول غربية باستخدام تقنية البلوك تشين اللامركزية. 

المصدر: بلومبيرغ

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العملات المشفرة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي يرحب باعتماد الأمم المتحدة لقرار يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم

رحب محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، قرارًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث صوت لصالح القرار 172 دولة، معتبرًا ذلك تأكيدًا دوليًا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويعكس دعمًا واسعًا للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي، وانتصارًا لعدالة القضية الفلسطينية.

البرلمان العربي

كما رحب رئيس البرلمان العربي، بالقرارين اللذين تم اعتمادهما أمس من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهما قرار «طلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة»، مثمنًا جهود مملكة النرويج وجميع الدول التي شاركت في رعاية ودعم هذا القرار، وقرارًا حول «السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية».

ودعا رئيس البرلمان العربي، إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية جادة وفاعلة لدعم وتنفيذ هذه القرارات والقرارات السابقة التي تبنتها الجمعية العامة، وهي قرار "دعم ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الذي حظى بدعم 159 دولة، والثاني «المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة» بدعم 158 دولة، وقرار «بإنهاء الوجود غير القانوني لكيان الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، خلال 12 شهرًا بناءً على فتوى محكمة العدل الدولية الذي حظى بدعم 124 دولة، بما يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

دعم الدولي للقضية الفلسطينية

وشدد اليماحي، على أهمية تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع انتصارًا للقانون الدولي وتأكيدًا للنظام الدولي، كما شدد على حتمية استمرار الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي ودول العالم الحر والمنظمات الدولية، والأمم المتحدة إلى ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، مؤكدًا استمرار البرلمان العربي في دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

مقالات مشابهة

  • ملامح عام 2024 في سوق العملات المشفرة
  • الجيش الأمريكي يعلن قتله لزعيم تنظيم الدولة في سوريا
  • البرلمان العربي يرحب باعتماد الأمم المتحدة لقرار يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم
  • السويد توقف تمويل الأونروا
  • قراصنة عملات مشفرة من كوريا الشمالية يسرقون 1.3 مليار دولار
  • ضبط عملات أجنبية بالسوق السوداء بقيمة 6 ملايين جنيه
  • السويد تقرر وقف تمويل الأونروا.. ستساعد الفلسطينيين عبر قنوات أخرى
  • بتكوين والعملات المشفرة.. ما هي الفئة الأكثر ربحية لعام 2025؟
  • المشاط تُناقش مختلف أوجه الشراكة مع “UNDP” واستعدادات مؤتمر تمويل التنمية بإسبانيا
  • أمريكا تعلن تمويلًا إضافيًا للسودان في الأمم المتحدة الخميس