أجابت دار الإفتاء المصرية عن تساؤل قد ورد إليها حول ما مدى صحَّة مقولة: "كذب المنجمون ولو صدقوا" وهل هذه المقولة من الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ وما حكم التنجيم؟ وهل علم الفلك يدخل في التنجيم؟

أجابت عبر فتوى تحمل رقم “8417” قائلة:- إنَّ مقولة: "كذب المُنَجِّمون ولو صدقوا" المشهورة على ألسنة الناس ليست من الأحاديث النبوية الشريفة، وإن كان معناها صحيحًا، فالمنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له تحقُّق من ذلك وإن وقع ما تَنَبَّأ به، فهو كاذبٌ في ادِّعاء علمه، والتنجيمُ أمرٌ مُحَرَّمٌ شرعًا، فهو نوعٌ من الكهانة ويؤول إلى ادِّعاءِ عِلمِ الغيبِ الذي استَأثَر الله به.

أما علم الفلك فهو مبْنِيٌّ على الحسِّ والمشاهدة، وهو مطلوبٌ شرعًا على سبيل الكفاية في الأمة، إذ يتَوَقَّف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا التي لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.

هذا وتوصي دار الإفتاء المصرية بعدم الانسياق وراء هؤلاء المُنَجِّمين الذين يجعلون الناس يتَعَلَّقون بغير الله تعالى، ويسيرون في ركب الخرافات والدجل، الذي يُورِد صاحبه المهالِك في الدنيا والآخرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كذب المنجمون ولو صدقوا الإفتاء دار الإفتاء المصرية الأحاديث

إقرأ أيضاً:

هل رأى سيدنا النبي الله عزو جل؟.. يسري عزام يوضح

أكد الدكتور يسري عزام، إمام جامع عمرو بن العاص، أن كل نبي كان يعكس نموذجًا مختلفًا في العلاقة مع الله، فبينما كان سيدنا موسى عليه السلام يطلب رؤية الله في الدنيا، كان سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتمتع برؤية خاصة في السماء، حيث قال الله تعالى في شأنه "فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"، وهو ما يعكس عناية الله الخاصة به منذ لحظة ولادته وحتى رحلته إلى السماء.

وأضاف إمام جامع عمرو بن العاص، خلال تصريح اليوم الاثنين، أن سيدنا موسى عليه السلام كان محبًا لله، وكان يسعى بكل ما أوتي من قوة للاقتراب من الله، وعندما طلب رؤية الله، قال له الله سبحانه وتعالى: "لن تراني ولكن انظر إلى الجبل، فإن استقر مكانه فسوف تراني"، وعندما نظر سيدنا موسى إلى الجبل، تحطم الجبل وسقط مغشيًا عليه، وفي ذلك درس عظيم للمؤمنين في كيفية فهم التجلي الإلهي، حيث تجلى الله على الجبل بشكل يعجز البشر عن تحمله، إذ لو كشف الحجاب لحُرِق كل شيء.

وتابع بأن الشيخ الشعراوي رحمه الله فسر هذه الواقعة بقولهم: "إذا كان الجبل لم يستطع تحمل تجلي الله، فكيف للبشر أن يتحملوا؟" مشيرًا إلى أن هذا التجلي كان لحظة عظيمة تعكس عظمة الله وقدرته، حيث لم يتحمل الجبل الرؤية وكان محطّمًا بسبب هذه القوة الإلهية.

كما ذكر الدكتور يسري عزام أن هذه المعجزة تبرز كيفية تعامل الأنبياء مع رحمة الله وعنايته الخاصة، حيث كان سيدنا موسى عليه السلام، رغم حبّه الكبير لله، لا يستطيع تحمل رؤية الله في الدنيا، أما سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قُدر له أن يكون في أعلى مراتب القرب من الله في رحلة الإسراء والمعراج، إذ تجلت عناية الله به في السماء.

مقالات مشابهة

  • هل رأى سيدنا النبي الله عزو جل؟.. يسري عزام يوضح
  • حكم صيام التطوع في شهري رجب وشعبان.. الإفتاء تكشف المأثور عن النبي
  • البحوث الإسلامية: رحلة الإسراء والمعراج عكست مكانة النبي عند ربه
  • ما حكم من يحرم أخواته البنات من الميراث؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم عدم توريث النساء فى الأصول واستبدالها بأموال .. الإفتاء تجيب
  • ما المعنى الصحيح لقرب النبي من الله تعالى في رحلة المعراج؟ الإفتاء توضح
  • ما الفرق بين المعجزة والكرامة؟ الإفتاء تجيب
  • حكم الصلاة في البيوت حال المطر.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجب صيام ليلة الإسراء والمعراج؟ دار الإفتاء المصرية تجيب
  • دعاء الإسراء والمعراج.. بما كان يدعو النبي حتى جبر الله خاطره بمعجزة؟