آخر تحديث: 2 غشت 2024 - 7:41 م

” افة المخدرات ” تفتك بالمجتمع العراقي

الدكتور مصطفى الصبيحي

‎أصبح انتشار افة المخدرات يدق ناقوس الخطر في العراق بعد ازدياد اعداد المتعاطين والمروجين واستفحال هذه الظاهرة بين فئة الشباب والنساء والاحداث ، فليس هناك محافظة عراقية تكاد تخلو من المخدرات وذلك بحسب تقارير المديرية العامة لمكافحة المخدرات والتي أكدت أن العصابات تستهدف كل محافظات العراق وخاصة المحافظات الحدودية .


مديرية مكافحة المخدرات مشكورة تواصل جهودها الحثيثة لمكافحة المواد المخدرة حيث القت خلال الشهر الماضي ” يناير / كانون الثاني” فقط ، القبض على أكثر من 1400 متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات وتمكنت من ضبط 63 كيلو غرام من المواد المخدرة، ونصف مليون حبة كبتاجون والمؤثرات العقلية .
وبالرغم من هذه الجهود الا ان المديرية اكدت أن ظاهرة ” انتشار المخدرات ” تقودها شبكات محلية ودولية مختصة بجرائم المخدرات وانها تستهدف جميع طبقات المجتمع وليس فقط الكسبة، بل هناك موظفي دوائر الدولة من ضمنهم القوات الأمنية، ومن الطلبة ومن حملة الشهادات حيث تلجأ الى عدة أساليب وطرق لتهريب هذه المواد مستغلة بذلك عدم امتلاك مديرية مكافحة المخدرات للأجهزة الحديثة للكشف عن المواد المخدرة.
أما عن المواد المخدرة الأكثر انتشاراً في العراق هي “مادة الكريستال، أكثر من490 كيلو غرام تم ضبطه العام الماضي ما يقارب 400 كيلو كانت من مادة الكريستال فقط فهي منشطة لجميع الجسم، وتتسبب بحالة من الهلوسة ممزوجة بالنشوة، والإدمان عليها سريع بعد تعاطيها لمرة أو مرتين يصبح الشباب مدمن عليها .
وفي ظل عدم وجود إحصائية رسمية منشورة لأعداد المتعاطين للمخدرات في البلاد الا ان هذه المواد تنتشر وتباع وتوزع في المناطق الفقيرة والمحرومة في بغداد العاصمة والمحافظات الأخرى خاصة الجنوبية منها كما تم تسجيل عدد من النساء والاحداث ممن يتعاطون هذه المواد الخطرة .
وقد عزا باحثون وخبراء اجتماعيون انتشار ظاهرة المخدرات الى الأوضاع الاقتصادية السيئة وغياب التوعية المجتمعية فضلا عن عدم وجود تقنيات حديثة للكشف عن المخدرات في المناطق الحدودية، وهذا بسبب تورط جهات سياسية ومجاميع مسلحة في تجارة المخدرات خاصة في المنافذ الحدودية وقد تحدثت العديد من المصادر الامنية لوسائل الاعلام وهنا اشير الى تقرير نشره موقع قناة الجزيرة على الانترنت بتاريخ 28/1/2023 نقلا عن مصدر أمني بأن هناك عدة خطوط رئيسية يتم تهريب المخدرات عن طريقها وهي عبر منفذ الشيب الحدودي بمحافظة ميسان مع إيران، فيما أن أكثر مادة تدخل هي مادة الكريستال المخدرة بأنواعها.
كما أن بعض المنافذ في محافظة البصرة يتم تمرير المخدرات منها إلى محافظة ذي قار ومحافظات أخرى وأكثر ما يتم تهريبه هو الكريستال ونادرا ما يتم تمرير الحبوب المخدرة الأخرى .
أما اغلب طرق تهريب المخدرات من خلال تلك المنافذ تتم عبر بعض الشاحنات التي تحمل الطابوق، إضافة لاستخدام النساء وبعض شيوخ العشائر، وهؤلاء لا يتم تفتيشهم.
علاج ظاهرة المخدرات تحتاج الى سرعة ايجاد الحلول وعلى عدة أصعدة اهمها معالجة الفقر والبطالة وتخفيف العقوبات عن المتعاطين الذين يبادرون بتسليم انفسهم للدولة بهدف العلاجفي الوقت الذي يجب أن تشدد العقوبة على المتاجرين بالمخدرات وتطوير الإمكانات للكشف المبكر وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب ، والعمل على توفير مراكز التأهيل والعلاج للمتعاطين، وكذلك زيادة الوعي في المدراس والجامعات والمنصات الدينية والثقافية والفني والاهم من ذلك هو التربية الاسرية التي تنتج أفرادا صالحين للمجتمع ..

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: المواد المخدرة

إقرأ أيضاً:

مخدر "اغتصاب الفتيات": خطر يهدد الشباب وشبكة دولية وراء تهريبه وترويجه

 


في ظل الجهود الأمنية المتواصلة للتصدي لانتشار المواد المخدرة التي تهدد سلامة المجتمع، تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من ضبط كمية ضخمة من مخدر GHB المعروف بـ "مخدر اغتصاب الفتيات"، الذي يُعد من أخطر المواد المستخدمة في الجرائم بسبب تأثيره القوي على الجهاز العصبي وقدرته على تغييب الوعي.


الحادثة كشفت عن شبكة إجرامية مكوّنة من شريك أجنبي وبلوجر شهيرة تعمل على ترويج هذا المخدر بين الشباب لتحقيق أرباح طائلة.


تجديد حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات


أصدر قاضي المعارضات بمحكمة جنح التجمع الخامس قرارًا بتجديد حبس المتهمين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.. بعدما وجهت النيابة العامة لهما عدة تهم، أبرزها:

 

الاتجار في مخدر GHB المعروف بـ "مخدر اغتصاب الفتيات" واستهداف الشباب لترويج المخدر في منطقة التجمع الخامس وتهريب المواد المخدرة إلى مصر بطرق غير قانونية.


تفاصيل عملية الضبط


نجحت وزارة الداخلية في ضبط أكثر من 180 لترًا من المخدر بحوزة المتهمين، حيث قدرت القيمة المالية للمضبوطات بنحو 145 مليون جنيه.


وأكدت التحريات أن المتهم الأجنبي كان يهرّب المخدر من الخارج عبر مواقع إلكترونية، مستخدمًا ملصقات شركات تنظيف على العبوات للتمويه.

أما البلوجر الشهيرة، فقد لعبت دورًا محوريًا في ترويج المخدر بين أوساط الشباب، حيث كانت تحصل على مقابل مادي لتوزيعه، وقد عُثر بحوزتها على زجاجة تحتوي على مادة مخدرة وعدد من الأقراص المخدرة.


آراء قانونيين حول القضية


يقول المحامي أشرف زكي، المحامي بالنقض والمتخصص في القضايا الجنائية، إن هذه القضية تمثل جناية خطيرة تندرج تحت تهم الاتجار بالمخدرات وتهريبها، وهو ما يعاقب عليه القانون المصري بالسجن المؤبد أو المشدد، إضافة إلى غرامات مالية كبيرة تصل لملايين الجنيهات.

وأوضح أن طبيعة المخدر (GHB) المستخدم في الجرائم الجنسية تزيد من فداحة التهمة، خاصة أنه يهدد أمن الأفراد والمجتمع.

من جانبه، يرى المحامي محمد الجرواني، المحامي بالنقض، أن هذه القضية تعكس أهمية مراجعة تشريعات المخدرات في مصر، وخاصة المتعلقة بالمواد الحديثة التي تدخل الأسواق بطرق غير قانونية.

وأشار إلى أن النيابة العامة ستعمل على تطبيق النصوص القانونية المتعلقة بالتهريب والاتجار، مع إمكانية مصادرة الأموال والأصول 
الناتجة عن هذه الأنشطة غير المشروعة.

كما أكد أهمية التعاون الدولي لتبادل المعلومات حول هذه الشبكات التي تستخدم طرقًا مبتكرة في التهريب.

المحامي محمود الطيب، المتخصص في القضايا الجنائية، أشار إلى أن المتهمين يواجهون عقوبات مغلظة بحكم القانون، خاصة أنهم استهدفوا الشباب، وهي الفئة الأكثر تضررًا من انتشار مثل هذه المواد المخدرة.


رأي طبيب متخصص في الإدمان من الناحية الطبية


يؤكد الدكتور أحمد جمال، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن مخدر GHB هو مادة شديدة الخطورة على الجهاز العصبي المركزي، حيث يؤدي إلى فقدان الوعي وضعف الإدراك، ما يجعله أداة مدمرة في يد المجرمين.

كما أضاف أن الجرعات الزائدة من هذا المخدر قد تؤدي إلى توقف التنفس والوفاة.

ويشير إلى أن هذا المخدر يُستخدم بشكل واسع في الجرائم الجنسية بسبب تأثيره السريع، ما يستوجب التوعية المجتمعية بمخاطره، خاصة بين الشباب الذين قد يكونون أكثر عرضة للاستهداف.


جهود وزارة الداخلية في التصدي للجريمة


تأتي هذه الضبطية كجزء من الجهود الأمنية لمكافحة انتشار المواد المخدرة، حيث أكدت وزارة الداخلية أهمية التصدي الحاسم لهذه الجرائم التي تستهدف فئة الشباب، وتعهدت بمواصلة الضربات الاستباقية لتجار المخدرات.


تحقيقات النيابة العامة مستمرة

 

تُجري النيابة العامة تحقيقات موسعة مع المتهمين للوقوف على تفاصيل أنشطتهم الإجرامية، والكشف أي شركاء محتملين في هذه الشبكة الخطيرة.

تعكس هذه القضية أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع للحد من الجرائم المرتبطة بالمخدرات، وضرورة التوعية بمخاطر المواد المخدرة التي تهدد الشباب وتعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر.

مقالات مشابهة

  • المشدد 6 سنوات لمسجل خطر ضبط وبحوزته 90 تذكرة هيروين بالموسكي
  • تفكيك شبكة لتجارة المخدرات في محافظة المثنى معظم أفرادها من الحشد الشعبي
  • تفكيك شبكة خاصة بتجارة وترويج المواد المخدرة في المثنى
  • ضبط 4 قضيا اتجار في المخدرات بدمياط
  • الداخلية تداهم وكرًا لتصنيع المخدرات بالإسماعيلية
  • دوريات حرس الحدود تحبط تهريب أطنان من المواد المخدرة بكل من “تبوك وجازان وعسير ونجران”
  • القبض على 3 متهمين بتجارة المخدرات في البيضاء
  • تطوير مادة بلورية تجمع المياه الكامنة في الضباب
  • مخدر "اغتصاب الفتيات": خطر يهدد الشباب وشبكة دولية وراء تهريبه وترويجه
  • خطأ شائع عند إعادة تسخين الطعام في الميكروويف.. توقف عنه فورا