«زواج أوليمبي».. شاب يتقدم إلى لاعبة صينية بعد تتويجها بالميدالية الفضية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الحصول على ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية هو الهدف الذي يأمل جميع اللاعبين المشاركين في تحقيقه، وقد استطاعت اللاعبة الصينية «هي زي» تحقيق ما تسعى إليه، بعد فوزها بالميدالية الفضية في مسابقة القفز من ارتفاع 3 أمتار، لكنها أصبحت حديث الصحف لسبب آخر بعيدًا عن هذا الإنجاز، فما القصة؟
خاتم زواج وميدالية فضيةفي أثناء استلام اللاعبة الصينية الميدالية الفضية، على مسرح التتويج، فوجئت باقتحام صديقها مراسم تتويجها، وهو يركع على ركبتيه، ليقدم لها عرض الزواج أمام الجميع.
وقدّم الشاب خاتم ألماس إلى حبيبته، «هي زي» التي ابتهجت بفعله الذي وثقته الكاميرات، ليتحدث العالم عن هذا الزواج الأوليمبي، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم».
زواج أوليمبيوصف الكثيرون هذا الأمر بأنه «زواج أوليمبي»، فالشاب الذي تقدم إلى اللاعبة الصينية، يعد هو الأخر بطلًا أوليمبيًا، استطاع أن يحقق الميدالية البرونزية في منافسات الغوص.
مفاجأة غير متوقعةنشأت قصة الحب بين الثنائي منذ فترة، وأدلت اللاعبة الصينية بتصريحات صحفية، عقب قبولها العرض، وأكدت أنها لم تتوقع أن يصدر منه هذا التصرف، كما أنها لم تتذكر أي كلمة من الكلمات التي حدثها بها، في أثناء تقديمه عرض الزواج، ولم تتوقع أنها تتزوج في سن مبكرة، لأنّها تبلغ من العمر 25 عامًا، كما أنها لاحظت عليه في بداية اليوم، حفظ بعض الجمل، وعندما سألته عنها، أخبرها أنه يغنى، لكنها علمت مؤخرًا أنه كان يتدرب على إخبارها بطلب الزواج بطرقة مبتكرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أولمبياد الميدالية الفضية زواج خاتم ألماس
إقرأ أيضاً:
غارة إسرائيلية تقتل حلم اللاعبة اللبنانية سيلين حيدر
نواف السالم
تحول حلم سيلين حيدر، لاعبة منتخب لبنان للشابات وقائدة فريق أكاديمية بيروت، في لحظة واحدة، التي تعشق الحياة وتعيش من أجل كرة القدم إلى صراع مرير مع إصابة خطيرة في الرأس، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منطقة الشياح، مكان إقامتها، لترقد على أثرها بدون حراك فى سرير المستشفى.
سيلين لاعبة موهوبة رفعت راية لبنان في بطولات غرب آسيا، وحملت معها طموحات جيل يؤمن بأن الرياضة أداة تغيير، لكن شظايا الحديد التي اخترقت سلام بيتها، عكر صفو ذلك، ليبقى فى الأصداء صوت والدتها، سناء شحرور، يردد: «ابنتي بطلة، ستعود لتقف وتكمل حلمها».
لكن الأمل لم يختفى وسط الألم، حيث تقف عائلتها وزملاؤها ومدربوها كتفاً بكتف، ومنظمين لحملات لتلك البطلة، التي يترقب الجميع اللحظة التي تستيقظ فيها لتُكمل رحلتها، ليس فقط على أرض الملعب، بل في الحياة نفسها.
تسرد والدتها، سناء شحرور ، في ظل ظروفٍ مأساوية، ، تفاصيل لحظة لا تُنسى، لحظة اختلط فيها الخوف بالأمل، رسالة بسيطة من سيلين تطلب وجبتها المفضلة تحولت إلى كابوسٍ بعد دقائق، عندما أُصيبت إثر تطاير شظايا الحديد، وبينما كانت الأم تمني نفسها بتحضير الطعام، وجدت نفسها تواجه الحقيقة المُرّة في المستشفى في قسم العناية الفائقة.
بدأت القصة عندما اضطرت عائلتها للنزوح من منزلهم بسبب الحرب، في حين بقيت سيلين وحدها في المنزل لتكمل دراستها الجامعية، بعد قرار وزير التربية اللبناني عباس الحلبي باستكمال التعليم، رغم الحرب، وفي إحدى الليالي، أرسلت سيلين رسالة لوالدتها عبر تطبيق «واتساب»، تطلب منها إعداد وجبتها المفضلة، بضحكة خفيفة، ردَّت الأم: «وجهك فقري، سأقوم بإعدادها لك»، دقائق بعد ذلك، تلقت الأم اتصالاً غيّر حياتها؛ الرقم الغريب على الهاتف أخبرها بأن ابنتها تعرضت لإصابة في الرأس.
لم تصدِّق الأم ما سمِعَتْ، لا سيما أن سيلين كانت قد أبلغت بأنها ابتعدت عن مكان الاستهداف، شعرت بالذعر والارتباك وبدأت تبحث عن معلومات متضاربة حول حالتها، وتقول شحرور: «لم أعد أعرف ماذا أفعل وكنت في موقف لا أحسد عليه صرت أتجول في البيت من دون جدوى، اتصلت بوالدها وذهب لمستشفى السان جورج قبلي، لأنني كنت بعيدة جداً عنها».
وتكمل شحرور بأنها حين وصلت إلى المستشفى، وجدت ابنتها مغطاة بالدماء، لا تستطيع الحركة، وقد أُصيبت بكسر في الجمجمة ونزف في الرأس، المشهد كان مرعباً، لكن الأم لم تفقد الأمل. وقفت بجوارها وهي تصرخ: «قومي يا سيلين!»، ولكن الأطباء كانوا يؤكدون أن وضعها حرج للغاية، وأن المسألة مسألة وقت.. وتضيف: «الأطباء يقولون لنا إنها مسألة وقت؛ سأنتظرها سنة واثنتين وثلاثاً لكي تستيقظ».
رغم الألم الذي تعيشه العائلة، لا تزال والدة سيلين تحتفظ بأمل كبير: «رسالتي للعالم أن سيلين ليست مجرد لاعبة، بل هي رمز لجيل يحب الحياة، أتمنى أن تنتهي الحرب، وأن نعيش أياماً أفضل. الشعب اللبناني لا ينكسر، وسيلين ستعود لتكمل حلمها وترفع علم لبنان مجدداً».
نظم زملاء سيلين حملة تبرعات لدعم الناس المحتاجة، وأطلقوا دعوات للصلاة من أجل شفائها. الجميع ينتظر اللحظة التي تفتح فيها سيلين عينيها وتبتسم مجدداً، فكما قالت زميلتها ميشال إن الحياة تليق فقط بأولئك الذين يحبون الحياة كسيلي
في المستشفى، تجلس الأم يومياً بجانب سرير سيلين، تتحدث معها، تخبرها عن زيارات الأصدقاء، وتعدها بأطيب الأكلات عندما تستيقظ، وتخبرها بأنها ستشتري لها دراجة نارية جديدة، تحاول أن تمنحها القوة بالكلمات، رغم أن سيلين لا تستجيب. تقول الأم: «قلت لها إنني رأيتُ في الحلم أنها استيقظت وغمرتني. أنا أنتظر هذا الحلم يتحقق، حتى لو استغرق الأمر سنوات».