بينما يشعر الجميع بفرحة النجاح في الثانوية العامة، سلب الاحتلال هذه الفرحة من بين أيدي والدة الشهيد الفلسطيني يزن سامي العجل، الذي خطفه منها الرصاص قبل ظهور نتيجته، ولم تستطع وداعه، أو حتى استلام جثمانه، قبل أن تستلم «شهادة نجاحه» بعد استشهاده. 

ورقة صفراء دون عليها الطالب «يزن العجل» 87% في بداية عامه الدراسي، تعبيرًا عن حلمه في الالتحاق بكلية الهندسة، وفوجئت أمه بهذه الورقة بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة واتضح أنه حصل على نفس المجموع، قبل أن يسرق الاحتلال حلمه وينال الشهادة.

يزن ينجح بعد استشهاده

وحل يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة، ومر ثقيلًا على قلوب أمهات الفلسطنيات بعد أن غابت الفرحة والزغاريد، وحلت مكانها الشهادة، فبين شوارع غزة المحتلة، تحديدًا بخيمة الصحفيين في مستشفى شهداء الأقصى، وزعت والدة يزن سامي العجل، بكل أسى الحلوى على أهالي مدينتها، وهي تحمل الورقة التي دونها بأول العام، وورقة نجاحه بعد اجتيازه السنة الأخيرة من التوجيهي. 

دموع حسرة، ونبرة شموخ، تحدثت بها والدة يزن العجل، لوسائل إعلام فلسطينية، مؤكدة أنها لم توزع الحلوى فقط بسبب نجاحه، ولكن لأنه نال الشهادة الكبرى، والاستشهاد في سبيل الله وسبيل وطنه، برصاص الاحتلال الغاشم. 

استشهد ومش عارفة جثمانه فين

تفاصيل تشيب لها الرأس، ترويها أم الشهيد يزن العجل، الذي قصفه الاحتلال رفقة صديقه في ديسمبر الماضي، إذ ظلت تبحث عنه بين الدفاع المدني والإسعافات والمشرحة، حتى وصلت لشخص رافقه في أحد المستشفيات، وأكد لها استشهاده بالقصف، ولكن دون معرفة مصير الجثمان، موضحة: «مش عارفة انجرف ولا اتدفن ولا فين، لأنه اتقصف في منطقة يصعب الوصول إليها».

أيام مرت كالدهر على السيدة حتى يوم النتيجة، إذ ظلت تبحث في هاتف نجلها، تنبش بين الذكريات والصور والفيديوهات، حتى عثرت على الورقة القديمة التي دون فيها مجموعه دون أن يلهمه القدر ويفرح بنجاحه: «قررت أفرحه وأوزع حلوى على روحه، دي اقل حاجة اقدمهاله، لأن الشهادة كرم من ربنا، وهو ربنا كرمه بشهادة للدنيا والآخرة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: والدة الشهيد شهيد

إقرأ أيضاً:

مدحت صالح يروي صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير.. صور

خطوة أخرى لوزارة الثقافة المصرية جسدت مساراتها المتعددة لدعم العاملين بقطاعاتها المختلفة، تمثلت في الحفل الذى أقامته دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد، للنجم مدحت صالح بمشاركة الموسيقار وعازف البيانو الشهير عمرو سليم ومصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر، وخصص دخله لتنمية موارد صندوق تأمين العاملين بالأوبرا.

فعلى المسرح الكبير أُضيفت حكاية مميزة لرواية الإبداع الجاد، ووسط حشد جماهيرى ضخم سجل النجم مدحت صالح حضورًا براقًا مجددًا عهد الأصالة مع الحضور من عشاق الطرب.

وروى صفحات من قصة نجاحه التى إمتدت لعقود وتغنى بمختارات من أعماله كان منها : "آسف على الأحلام، حاتكلم، أنا مش ليكى، ولا تسوى دموع، النور مكانه فى القلوب، حبيبى يا عاشق، يتقال، انا مش بعيد، زى ماهي، قلب واحد، المليونيرات، بالمختصر المفيد، لحظة تاريخية، قلب واحد، وياكي كل المواعيد،    نورتى قلبي، السهرة تحلى، أبن مصر، ومن الأعمال التراثية (الحلوة، أسمر يا أسمراني وشوف يا قلبي).

مقالات مشابهة

  • المياه النيابية:تركيا غير متعاونة مع العراق بشأن ملف المياه
  • أغويرو يكشف المفاجأة.. صلاح وضع القلم على الورقة
  • طريقة عمل الكيكة بـ6 طرق مختلفة.. حلوى مثالية لكل المناسبات
  • بعد نجاحه.. موسم ثان من A Man on the Inside
  • تارت التفاح بالقرفة.. حلوى لذيذ وسهل لتحلية مميزة
  • صاحب عبارة روح الروح.. مرصد الأزهر ينعي الشهيد خالد نبهان
  • "لا للعنف لا للتطرف لا للتنمر".. ندوة بالثانوية بنات بنجع حمادي
  • مدحت صالح يروي صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير.. صور
  • شقيق المتهم بالشروع في قتله بمصر القديمة: "كنت ناوى أصالحه"
  • موعد ومكان جنازة الفنان نبيل الحلفاوي.. لماذا سيشيع جثمانه لمثواه الأخير ليلًا؟