بوابة الوفد:
2024-12-27@19:41:54 GMT

حسابات إيران فى ضرب إسرائيل!

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

** مع ما تستعد له إيران، لتوجيه ضربة عسكرية فى العمق الإسرائيلى، لا يمكن التكهن بما قد تنتهى إليه حالة التصعيد الخطيرة بين البلدين «العدوين»، والمخاوف من أن تقود إلى حرب إقليمية، إذا ما تجاوزت إيران قواعد الاشتباك، فى حقها بالرد على مغامرة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، باغتيال رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية، وهو ضيف تنصيب الرئيس الإيرانى، مسعود بزشكيان، فى العاصمة «طهران»، ومع ما تمثله هذه المغامرة المتهورة، من انتهاك لسيادة الدولة الإيرانية، واستفزاز متعمد للمجتمع الدولى، غير أنها تسببت فى وضع مُحرِج، ليس للرئيس الجديد وحسب، لكن للمرشد على خامئنى، وكل مؤسسات السلطة هناك.


** ولأن الحادث كان مؤلماّ للإيرانيين، لذلك من الطبيعى أن يكون رد الفعل بنفس حجم الحدث، ووفق قواعد الاشتباك، العمق بالعمق والأهداف متماثلة، وبالقياس كان إلزام المرشد الأعلى للجيش الإيرانى، بتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل، وهو تحول نوعى واستراتيجى، فى الصراع الإيرانى- الإسرائيلى، يختلف عن هجمة «الوعد الصادق»، التى استهدفت فى شهر إبريل الماضى- قاعدتين عسكريتين فى صحراء النقب، رداّ على قصف الطيران الإسرائيلى، مبنى القنصلية الإيرانية فى العاصمة السورية «دمشق»، وأوقعت 7 مستشارين إيرانيين، وبالنتيجة كان رداّ محدوداّ، رغم الـ300 مسيرة وصاروخ، لكنه كان ضرورة من أعمال السيادة.
** الذى يتوجب فهمه، أن إيران مقيدة بحسابات معقدة، تفرض عليها ترشيد ودراسة أى تحركات عسكرية، فى صراعاتها المكتومة مع إسرائيل، ولعلنا لمسنا حساسية ردها على عملية «دمشق»، التى كانت محدودة الأهداف، لكنها حققت نصراّ استراتيجياً- وقتها- بالتفوق على الأنظمة الدفاعية للجيش الإسرائيلى، وأظن أن الحكام فى «طهران»، لن يتهوروا أو ينقلبوا على تلك القيود، على الرغم من العزم على السماح بضربة موجعة لأهداف عسكرية فى عمق إسرائيل، أولاّ..ثأراّ لمقتل «هنية»، وثانياّ..لتقليل حجم الحرج، الذى طال القيادات الإيرانية أمام العالم، وثالثاّ..حتى تبقى إسرائيل على معرفة، بحجم قوة الردع وجهوزية الجيش الإيرانى، قبل أن تدخل معه فى مواجهات محتملة.
** الذى يمنع إيران من الدخول فى حروب صريحة مع إسرائيل، اثنتان من أخطر القيود فى صراعاتها، سياسية كانت أو عسكرية، القيد الأهم والأكثر حساسية، وهو حرص إيران الوجودى، على تطوير برنامجها النووى، والعمل على القنبلة الذرية، التى تقلق «تل أبيب» ودول الغرب.. وثانى القيود، أن محيطها الإقليمى لا يظهر أى نوع من الدعم أو التعاون السياسى، على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن ثم تشعر بحصار واسع، تحت ضغوط تمارسها الإدارات الأمريكية، التى تبرر- فى المقابل- الانتهاكات الإسرائيلية، وتصنفها على أنها «حق الدفاع عن النفس»، وتحرك أساطيلها وقوافلها العسكرية، كلما تورطت إسرائيل فى حوادث، مثلما الحال فى إيران.. ولبنان.
** على مسار الأحداث، إن كانت إيران سترد وفقاّ لما تقتضيه مصالحها، هناك إسرائيل لا تتقيد بقوانين ولا بخطوط حمراء، فيما ترتكبه من مجازر، سواء فى غزة أو جنوب لبنان و فى سوريا، وفى إيران لا تتوقف عن توظيف العملاء، واغتيال القيادات العلمية والعسكرية، التى تعتقد أنها تعمل على تطوير البرامج النووية والصاروخية، وكان آخرها اغتيال الدكتور محسن فخرى زادة- أبوالبرنامج النووى الإيرانى- فى العام 2020 بالقرب من العاصمة «طهران»، وأخيراّ القائد العسكرى فى الحرس الثورى، محمد رضا زهدى، الذى قضى فى غارة «دمشق»..ولذلك يظل الصراع مفتوحاّ، بين إيران وأذرعتها «محور المقاومة»، وبين إسرائيل وحلفائها «الغرب».. ولكن من دون حسم.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اتجـــــاه محمــــد راغـــب رئيس الوزراء الإسرائيلي حركة حماس اغتيال رئيس حركة حماس

إقرأ أيضاً:

“إسرائيل” تعلن سقوط مسيرة أطلقت من اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، إن طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن سقطت في منطقة مفتوحة جنوبي البلاد

وقال جيش الاحتلال في بيان: “عقب التنبيهات التي تم تفعيلها في مناطق غرب لخيش (مستوطنة في شمال النقب) وغلاف غزة، تم رصد طائرة مسيرة انطلقت من اليمن وسقطت في منطقة مفتوحة”، دون مزيد من التفاصيل.

من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن الطائرة المسيرة سقطت قرب مستوطنة “زيكيم” (تضم قاعدة عسكرية إسرائيلية) جنوب عسقلان، دون وقوع أضرار.

ولم يصدر تعقيب فوري من الحوثيين حتى الساعة ,

وكانت الجماعة المسلحة قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها قصفت “هدفا عسكريا” بمدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2″.

وسبق ذلك إعلان هيئة البث إصابة 9 إسرائيليين فجر الأربعاء، جراء التدافع نحو الملاجئ في تل أبيب بعد إطلاق صاروخ من اليمن ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراضه.

كما أعلنت جماعة الحوثي في بيان مساء الاثنين، أنها هاجمت بواسطة طائرتين مسيرتين هدفين عسكريين في يافا وعسقلان وسط

وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة هجمات الحوثيين بصواريخ ومسيرات على تل أبيب، وسط تهديدات مسؤولي الاحتلال للحوثيين برد قوي واستهداف قيادات الجماعة.

 

مقالات مشابهة

  • الاستسلام العربى
  • باحث بعد الغارات الإسرائيلية على اليمن: إيران أصبحت غير قادرة على صد الهجمات
  • الأوروبي لقياس الرأي: إيران أصبحت عاجزة عن صد هجمات إسرائيل على الحوثيين
  • مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.. تدريبات عسكرية ومخاوف من الأسلحة النووية
  • “إسرائيل” تعلن سقوط مسيرة أطلقت من اليمن
  • حنان أبوالضياء تكتب: رعب سينما 2024 تحركه الدوافع النفسية ويسيطر عليه الشيطان
  • قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن
  • اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر
  • فى ندوة "سوريا ومستقبل المنطقة".. الزناتى: الدول العربية تعيش على صفيح ساخن
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة