بوابة الوفد:
2025-04-07@01:53:12 GMT

حسابات إيران فى ضرب إسرائيل!

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

** مع ما تستعد له إيران، لتوجيه ضربة عسكرية فى العمق الإسرائيلى، لا يمكن التكهن بما قد تنتهى إليه حالة التصعيد الخطيرة بين البلدين «العدوين»، والمخاوف من أن تقود إلى حرب إقليمية، إذا ما تجاوزت إيران قواعد الاشتباك، فى حقها بالرد على مغامرة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، باغتيال رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية، وهو ضيف تنصيب الرئيس الإيرانى، مسعود بزشكيان، فى العاصمة «طهران»، ومع ما تمثله هذه المغامرة المتهورة، من انتهاك لسيادة الدولة الإيرانية، واستفزاز متعمد للمجتمع الدولى، غير أنها تسببت فى وضع مُحرِج، ليس للرئيس الجديد وحسب، لكن للمرشد على خامئنى، وكل مؤسسات السلطة هناك.


** ولأن الحادث كان مؤلماّ للإيرانيين، لذلك من الطبيعى أن يكون رد الفعل بنفس حجم الحدث، ووفق قواعد الاشتباك، العمق بالعمق والأهداف متماثلة، وبالقياس كان إلزام المرشد الأعلى للجيش الإيرانى، بتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل، وهو تحول نوعى واستراتيجى، فى الصراع الإيرانى- الإسرائيلى، يختلف عن هجمة «الوعد الصادق»، التى استهدفت فى شهر إبريل الماضى- قاعدتين عسكريتين فى صحراء النقب، رداّ على قصف الطيران الإسرائيلى، مبنى القنصلية الإيرانية فى العاصمة السورية «دمشق»، وأوقعت 7 مستشارين إيرانيين، وبالنتيجة كان رداّ محدوداّ، رغم الـ300 مسيرة وصاروخ، لكنه كان ضرورة من أعمال السيادة.
** الذى يتوجب فهمه، أن إيران مقيدة بحسابات معقدة، تفرض عليها ترشيد ودراسة أى تحركات عسكرية، فى صراعاتها المكتومة مع إسرائيل، ولعلنا لمسنا حساسية ردها على عملية «دمشق»، التى كانت محدودة الأهداف، لكنها حققت نصراّ استراتيجياً- وقتها- بالتفوق على الأنظمة الدفاعية للجيش الإسرائيلى، وأظن أن الحكام فى «طهران»، لن يتهوروا أو ينقلبوا على تلك القيود، على الرغم من العزم على السماح بضربة موجعة لأهداف عسكرية فى عمق إسرائيل، أولاّ..ثأراّ لمقتل «هنية»، وثانياّ..لتقليل حجم الحرج، الذى طال القيادات الإيرانية أمام العالم، وثالثاّ..حتى تبقى إسرائيل على معرفة، بحجم قوة الردع وجهوزية الجيش الإيرانى، قبل أن تدخل معه فى مواجهات محتملة.
** الذى يمنع إيران من الدخول فى حروب صريحة مع إسرائيل، اثنتان من أخطر القيود فى صراعاتها، سياسية كانت أو عسكرية، القيد الأهم والأكثر حساسية، وهو حرص إيران الوجودى، على تطوير برنامجها النووى، والعمل على القنبلة الذرية، التى تقلق «تل أبيب» ودول الغرب.. وثانى القيود، أن محيطها الإقليمى لا يظهر أى نوع من الدعم أو التعاون السياسى، على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن ثم تشعر بحصار واسع، تحت ضغوط تمارسها الإدارات الأمريكية، التى تبرر- فى المقابل- الانتهاكات الإسرائيلية، وتصنفها على أنها «حق الدفاع عن النفس»، وتحرك أساطيلها وقوافلها العسكرية، كلما تورطت إسرائيل فى حوادث، مثلما الحال فى إيران.. ولبنان.
** على مسار الأحداث، إن كانت إيران سترد وفقاّ لما تقتضيه مصالحها، هناك إسرائيل لا تتقيد بقوانين ولا بخطوط حمراء، فيما ترتكبه من مجازر، سواء فى غزة أو جنوب لبنان و فى سوريا، وفى إيران لا تتوقف عن توظيف العملاء، واغتيال القيادات العلمية والعسكرية، التى تعتقد أنها تعمل على تطوير البرامج النووية والصاروخية، وكان آخرها اغتيال الدكتور محسن فخرى زادة- أبوالبرنامج النووى الإيرانى- فى العام 2020 بالقرب من العاصمة «طهران»، وأخيراّ القائد العسكرى فى الحرس الثورى، محمد رضا زهدى، الذى قضى فى غارة «دمشق»..ولذلك يظل الصراع مفتوحاّ، بين إيران وأذرعتها «محور المقاومة»، وبين إسرائيل وحلفائها «الغرب».. ولكن من دون حسم.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اتجـــــاه محمــــد راغـــب رئيس الوزراء الإسرائيلي حركة حماس اغتيال رئيس حركة حماس

إقرأ أيضاً:

ماكرون في مصر.. ما الذى ستقدمه هذه الزيارة؟.. مدير المنتدى الإستراتيجي يوضح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، سياسيًا واقتصاديًا، في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية.

وأوضح خلال لقاء ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الزيارة تحمل بعدين رئيسيين: الأول اقتصادي يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل طموح القاهرة لرفع الاستثمارات الفرنسية إلى مليار يورو هذا العام، والثاني سياسي يرتبط بالوضع المتأزم في الشرق الأوسط، خصوصًا في قطاع غزة.

وأشار أبو شامة إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في غزة، معتبرًا أن الأزمة هناك تمثل "مفتاحًا" لباقي ملفات المنطقة.

وفيما يخص السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط، أوضح أن علاقات باريس بالمنطقة تتأرجح على طريقة "البندول"، بين دعمها التقليدي لإسرائيل منذ 1948، وبين محاولتها الحفاظ على توازن في علاقاتها مع الدول العربية.

وأكد أن فرنسا كانت داعمًا قويًا لإسرائيل بداية أزمة "طوفان الأقصى"، لكنها بدأت تنحو نحو مواقف أكثر انحيازًا للحقوق الفلسطينية، خاصة مع تصاعد التوترات بين باريس وتل أبيب، نتيجة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، والصور "الوحشية" القادمة من غزة.

وأضاف أن هذا التحول في الموقف الفرنسي جاء نتيجة ضغط إنساني وأخلاقي، حيث بات من الصعب على فرنسا أن تستمر في دعم تسليحي لإسرائيل بينما تُرتكب مجازر في غزة، مشيرًا إلى أن زيارة ماكرون تهدف أيضًا لدفع جهود وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما أكد على أن لفرنسا دورًا نشطًا في ملفات لبنان وسوريا، خاصة في ما يتعلق بمحاولة تثبيت الهدنة في الجنوب اللبناني، وسحب إسرائيل من بعض النقاط التي تحتلها، قائلاً إن هذه الملفات ستُبحث بعمق بين الجانبين المصري والفرنسي خلال الزيارة.

مقالات مشابهة

  • ماكرون في مصر.. ما الذى ستقدمه هذه الزيارة؟.. مدير المنتدى الإستراتيجي يوضح
  • مسؤول إسرائيلي: نتهيأ لارتكاب إيران خطأ وإطلاقها مئات الصواريخ على إسرائيل
  • ذكريات من "السيرك"
  • إسرائيل تكشف عن رسائل سرية بين إيران والسنوار.. وطلب بـ500 مليون دولار
  • الأرصاد تحذر من التعامل مع حسابات التوظيف الوهمية
  • كيف تتحضر إسرائيل للحرب الشاملة ومهاجمة إيران؟
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • مصادر تكشف تطورات مثيرة فى أزمة تجديد عقد زيزو .. تعرف عليها
  • باحث سياسي: واشنطن تعتبر إسرائيل قاعدة عسكرية لضمان نفوذها في المنطقة
  • روبيو: إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي