أعلن ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، اليوم، عن فتح باب التسجيل لبرنامج /مهارة - المسار الأكاديمي/ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
ويهدف البرنامج لإلحاق الباحثين عن عمل المسجلين على منصة /كوادر/ من حملة شهادة الثانوية العامة في تخصصات الدبلوم ضمن برامج الابتعاث الحكومي.
وأثنى سعادة السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، على التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مبينا أنه سيكون له الأثر البارز في تطوير مهارات وقدرات منتسبي برنامج مهارة المسار الأكاديمي، وتمكينهم من الحصول على مؤهلات أكاديمية لزيادة فرص توظيفهم وتوجيههم إلى التخصصات وفق احتياجات سوق العمل.


وأشاد سعادته بدور العمل المشترك بين الجهات الحكومية كافة، التي كانت متعاونة جدا في تطبيق المبادرات والبرامج المقترحة من ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي خلال الفترة الماضية والهادفة إلى رفع معدلات التوطين في القطاع الحكومي، عبر مساري الإحلال الفوري والإحلال المستقبلي، مما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 عبر الاستثمار في الكوادر البشرية وتنميتها.
من جهتها، أعربت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، عن فخرها بالتعاون المتواصل مع ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي عبر إطلاق عدد من المبادرات مؤخرا، منها /كفاءات أكاديمية وتمهين ومهارة/ التي تقوم على عنصر التعليم بوصفه عنصرا أساسيا في تنمية المواهب والكوادر الوطنية، قائلة "نكمل اليوم المسير عبر برنامج /مهارة - المسار الأكاديمي/ الذي سيمنح حملة الثانوية العامة ممن تنطبق عليهم شروط البرنامج فرصة الابتعاث الأكاديمي في التخصصات التي تحتاجها الدولة وفق احتياجات سوق العمل".
بدوره، أوضح السيد سيف الكعبي مدير شؤون الخدمة المدنية في ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، أن "برنامج /مهارة - المسار الأكاديمي/ موجه للباحثين عن عمل من خريجي الثانوية العامة، إذ سيمنحهم فرص ابتعاث حكومي لدرجة الدبلوم في تخصصات تحتاجها الدولة"، لافتا إلى أنهم سيحصلون على مكافأة شهرية قدرها 5000 ريال قطري طوال مدة دراستهم، بالإضافة إلى تعيينهم المباشر في الجهات الحكومية بعد انتهاء ابتعاثهم بنجاح.
ويأتي /مهارة - المسار الأكاديمي/ متوافقا مع مسار التدريب المهني (الفني) في برنامج /مهارة/، ويهدف إلى ابتعاث حملة شهادة الثانوية العامة ممن تنطبق عليهم شروط البرنامج إلى تخصصات الدبلوم الأكاديمية في الأرصاد الجوية، والمراقبة الجوية، وهندسة صيانة الطائرات، والتمريض العملي، وتكنولوجيا هندسة القوى الكهربائية، وتكنولوجيا الهندسة الكهربائية، وتكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا هندسة الاتصالات والشبكات، والدبلوم المشارك في تكنولوجيا المعلومات، وذلك في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وكلية المجتمع وأكاديمية قطر لعلوم الطيران، ويمكن التسجيل في البرنامج عبر زيارة الموقع الإلكتروني scholarship.edu.gov.qa.
وتنص شروط البرنامج على إلزامية تحقيق الباحث عن عمل نسبة 60% كحد أدنى في شهادة الثانوية العامة، وأن لا يتجاوز عمره 30 عاما، ولا يكون قد انقضى أكثر من 5 سنوات على حصوله على الشهادة الثانوية، وأن لا يقل مستواه في اللغة الإنجليزية في الشهادة عن 60% أو الحصول على درجة 5.0 في اختبار الآيلتس.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الثانویة العامة

إقرأ أيضاً:

نقد الواقع  وتعديله

يمر الواقع الثوري بمرحلة ركود غير مبررة،  ثمة صمت، وعزوف، وثمة ركود سياسي، وثقافي، واجتماعي، يفترض مناقشته حتى نشعل جذوته،  فنحن في مرحلة هدنة في الجبهات وفي حالة انفصال عن قضايا المجتمع، وقد صرفنا النظر عن القضايا كي نفرد مساحة للقضايا الإقليمية، ولكننا استغرقنا أنفسنا في القضايا الإقليمية وتركنا واقعنا للحرب الناعمة الثقافية والاجتماعية، وذلك خيار يفترض مراجعته من أجل أن نحدث حالة من التوازن بين ما هو إقليمي وما هو وطني، فلسنا بمنأى عن حركة الاستهداف، كما أن العدوان ما يزال يشتغل في واقعنا الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي وسكوتنا وعدم تفاعلنا سيترك أثرا غير محمود على قضايانا الوطنية .

فالثورة كما – يقول المفكرون – تعبير اجتماعي رافض للسائد ومتطلع للأفضل،  ويجمع الكل على ضرورتها فهي من سنن الله في التدافع خوف الفساد في الأرض،  لكن الغايات والأهداف تصبح موضوع نقاش،  فكل الثورات في التاريخ التي حدثت دفعت فسادا وظلت غاياتها وأهدافها موضوع نقاش، ولذلك فكل ثورة جوهرها نبل المنطلق وهي قابلة للتجدد إذا حدث الانحراف في مسارها،  ففي التاريخ الإسلامي وفي القرن الأول الهجري،  يجمع الكل من عرب وعجم على نبل الثورة الثقافية التي قادها الرسول الأكرم عليه وعلى آله الصلاة والسلام،  لكن حالات الانحراف التي بدلت في الجوهر تظل محل نقاش،  ولو نلاحظ هو نقاش مستمر منذ القرن الأول الهجري إلى اليوم .

فثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت تدفع فسادا وقد نجحت في ذلك من خلال أثرها في الفكر وفي المسار الاجتماعي والسياسي والثقافي، وليس من خلال النتائج العسكرية الظاهرة التي أفضت إلى خذلان الناس للحق بالركون إلى الباطل ومناصرته،  أو من خلال استشهاد الإمام الحسين عليه السلام،  ذلك أن دم الحسين عليه السلام ظل ثورة متقدة عبر العصور وعلى مر الزمان  وسيظل كذلك،  وكان تأثير الثورة الحسينية على السفيانيين تأثيرا كبيرا فقد أحدثت تغييرا في القناعات كما يؤثر عن يزيد بن معاوية،  وماجت الأرض من تحت أقدام آل أبي سفيان ولم تستقر إلا بعد أمد عند المروانيين،  وفي كل ذلك الزمن الذي حكم فيه بنو أمية ظلت الثورة متقدة الأوار ولم تخمد جمرتها .

فالثورة – كما سلف القول – ضرورة اجتماعية لكن غايتها تظل محل خلاف ونقاش ولو حملت مشروعا سياسيا ناهضا، ذلك أن الطبيعة البشرية ذات نزوع إلى الأمجاد والمصالح، وفي طبائع العرب نزوع دوما إلى التمحور حول الذات، فالغاية عند العرب في مدى الأثر الذي تتركه الثورة على مناصريها وليس على جموع الناس، ومثل ذلك قناعة ثقافية عمل الإسلام على تشذيبها لكنها ظلت دائمة الحضور في تفاصيل التفاعل اليومي للثورات التي قامت في الديار الإسلامية عبر حقب التاريخ .

فالحسين عليه السلام لم يثر من أجل دنيا أو منافع أو مصالح بل ثار من أجل تعديل مسار كان يجب أن يعدل قبل أن يصبح ضرره كبيرا وأثره غير قابل للتعديل، وثورة الحسين عليه السلام تعلمنا روح التضحية من أجل الغايات الكبرى والأهداف العظيمة للأمة وهو المسار نفسه الذي رأينا عليه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي فقد بذل نفسه من أجل غايات كبرى ولم ينتظر غرضا من الدنيا زائل وكان بمقدوره أن يتفاوض عليه ويناله وقد عرض عليه يومذاك .

ومن هنا يمكن القول أن أي انحراف يحدث في المسار العام لا يخدش نبل الهدف الذي قامت على أسسه الثورة اليمنية المعاصرة، فالقضية نسبية وهي خاضعة للاجتهاد، وحتى نستعيد وعينا بذاتنا وبالقيم الثورية الحسينية نحن مطالبون بالتقييم المستمر للتفاعل اليومي مع مفردات الواقع قبل أن يجرفنا تيار المصالح إلى مهاوي سحيقة .

ثمة ظاهرة تبرز في واقعنا نجد لها تعديلا في القرآن ولا بد من الاحتكام إلى آياته ونصوصه القطعية التي لا تقبل التأويل،  ونحن مطالبون – كما يؤكد قائد الثورة في الكثير من خطاباته ومحاضراته  التواصي بالحق –  وقد وقف قائد الثورة كثيرا عند فكرة التواصي بالحق والصبر،  وهو يدرك أثر التواصي بالحق والتواصي بالصبر في المسار السياسي والثقافي وأثرهما البالغ في المسار العسكري والاجتماعي،  ولذلك لم أستغرب إسهابه وإطنابه في الحديث عنهما ومناقشة أبعادهما في التعديل وأثرهما في سلامة الطريقة والمنهج الذي نراه سبيلا للحياة الحرة والكريمة .

ما يحدث في واقعنا اليوم من تفاعلات تترك أثرا غير محمود في المسار، وهي في غالبها تفاعلات لا تمثل توجها عاما لكنها اجتهادات فردية غير محمودة العواقب وقد ضبطها القرآن الكريم في لآية رقم 94من سورة النساء التي تقول في معناها إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا …..إلخ الآية .

ومن باب التواصي بالحق الذي يؤكد عليه قائد المسيرة القرآنية قائد الثورة لا بد لنا من الوقوف أمام الظواهر التي يراها الناس في الواقع وهي دالة على التمايز، وعلى قضايا أخرى يدركها كل ذي طبع سليم وفهم غير سقيم، ومعالجة الظواهر حال إدراكنا لها تصحيح مستمر للمسار الثوري، حتى نحد من أثر الانحراف في المسار الثوري ولنا في تاريخ الثورات عبرة إن أردنا لثورتنا نجاحا .

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وزارة الخدمة المدنية الليبية تناقش خطة تفتيش مراكز التعليم التقني والمهني
  • مركز محمد بن راشد لإعداد القادة يطلق دفعة جديدة من برنامجه
  • نائب رئيس جامعة عين شمس تحصل على جائزة التميز الأكاديمي
  • نقد الواقع  وتعديله
  • وزارة الخدمة المدنية تبحث تطوير العمل الإداري في المنطقة الجنوبية
  • “الخدمة المدنية” تبحث تطوير الأداء الوظيفي في المنطقة الجنوبية
  • د. ديمة طهبوب تسأل الحكومة عن تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية / وثائق
  • وزارة الخدمة المدنية تناقش تقارير المتابعة في المنطقة الجنوبية
  • الخدمة المدنية: ترشيح 5214 مواطنا ومواطنة للعمل لدى الجهات الحكومية
  • وزير النقل يطلق برنامج المحتوى المحلي “أساسات”