إيران: سنطبق العدالة من دون أي تسامح مع إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
حذر القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، من أن بلاده لن تبدي أي تسامح تجاه إسرائيل، بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في طهران.
وقال كني في اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي: "مما لا شك فيه أن إيران ستطبق العدالة المطلقة، من دون أي تساهل"، مشدداً على أن عملية الاغتيال ارتكبت في العاصمة الإيرانية، حسب ما ذكرته الخارجية الإيرانية، نقلا عن باقري كني في بيان، وفق ما نقلت وكالة "تاس".
كما أفادت وزارة الخارجية بوجود مشاورات بين باقري كني، ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.
رسالة أميركية لإيران
ودان الوزير الإيراني، ووزيرا خارجيتي الأردن والجزائر، جريمة اغتيال هنية في طهران، ودعموا اقتراح طهران بعقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وبحسب مصدر من قناة "سي إن إن" الأميركية، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعث برسالة إلى إيران، أمس الخميس، عبر قطر يطلب منها الامتناع عن الرد على خلفية الاغتيال.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، أصدر صباح الأربعاء، الأمر بشن ضربة مباشرة على إسرائيل ردا على اغتيال هنية.
"عبوة ناسفة أم مقذوف"
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" توصلت في تحقيق لها إلى أن هنية قُتِل، الأربعاء، بعبوة ناسفة تم تهريبها سرا إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم وليس بصاروخ، وفقا لسبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بينهم إيرانيان، ومسؤول أميركي، تحدثوا للصحيفة الأميركية بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمشاركة تفاصيل حساسة.
ومن جانبها، كشفت وكالة "فارس" الإيرانية التابعة للحرس الثوري، تفاصيل جديدة، وقالت إن التحقيقات أثبتت مسؤولية تل أبيب عن التخطيط والتنفيذ لاغتيال هنية.
كما قالت إن "غرفة هنية كانت في الطابق الرابع من دار الضيافة بمنطقة الزعفرانية".
كما بينت الوكالة الإيرانية أن غرفة هنية تعرضت لمقذوف ما أدى لتحطم أجزاء من سقف ونوافذ سكنه، ومقتله مع أحد حراسه.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟
تصاعدت حدة التوترات بين طهران وتل أبيب، إذ صعَّدت إيران من لهجة التحذيرات بعد تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد بأنه مستعد «لإنجاز المهمة» في إشارة لضرب البرنامج النووي الإيراني، في حال كان هناك دعم أمريكي، مستغلين حالة الضعف التي تمر بها إيران.
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيليأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه تقارير استخباراتية أمريكية تؤكد بأن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات عسكرية كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال النصف الأول من العام الجاري، مستغلةً الظروف الصعبة التي تمر بها إيران، وفق ما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.
وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى احتمالية شن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على إيران، لكنه أعرب عن تفضيله التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
تصعيد إيراني عقب تهديدات نتنياهووبعد تهديدات نتنياهو، نفى نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، مزاعم الاحتلال ضعف إيران، معتبرًا أنها «رواية إسرائيلية مضللة» تهدف إلى التمهيد لعمل عسكري ضد بلاده، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.
وشهدت الفترة الماضية تصعيدًا عسكريًا بين الطرفين، حيث شنت إسرائيل ضربات استهدفت منشآت دفاعية إيرانية، فيما ردّت طهران بهجمات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية في عمليتي «وعد صادق 1 و2».
فيما أكد بيان الحرس الثوري أن إيران نفذت أكبر عملية إطلاق صواريخ باليستية في العالم، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية نجحت في اختراق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
استعدادات عسكرية إيرانيةفي ظل هذا التصعيد، أنهت القوات الإيرانية تدريباتها السنوية، حيث انتقلت إلى مناطق الجنوب الغربي الغنية بالنفط والغاز، وأكد «الحرس الثوري» استعداد بلاده للرد على أي هجوم محتمل، مؤكدًا أن «إيران لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الإقليمي».
يأتي هذا المشهد المتوتر وسط مخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، في وقت تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية لمنع حدوث تصعيد عسكري شامل.