بعد سلسلة اغتيالات.. من أصبح هدف إسرائيل الأول في حماس؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
لم يكن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، الأول من نوعه، حيث سبقته اغتيالات لقادة بارزين آخرين. وفي ظل هذا المشهد، يبدو اليوم أن يحيى السنوار هو الزعيم الفعلي للحركة.
السنوار البالغ من العمر 61 عاما يعد من بين الأهداف الرئيسية التي تسعى إليها إسرائيل، ولأجل القضاء على هذا الهدف حددت مكافأة قدرها 400 ألف دولار، حسب ما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية.
وقال ستيفن غانيارد، وهو عقيد متقاعد في مشاة البحرية ونائب مساعد سابق لوزارة الخارجية الأميركية: "الرجل الحقيقي الذي يريد الإسرائيليون الحصول عليه ومن المرجح أن يحصلوا عليه في النهاية هو السنوار وهو موجود في نفق في مكان ما في غزة، ولا يزال يدير العمليات داخل القطاع".
وخلال يومين متتالين، تم الإعلان عن مقتل هنية، وقائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد ضيف، والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر.
وذكر غانيارد أن "اغتيال كبار قادة حماس جعل السنوار يتولى زمام الأمور في الحركة، في وقت كانت فيه المفاوضات جارية بمشاركة البيت الأبيض من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المتبقين".
وتابع: "إذن فإن السنوار هو الرجل المناسب، فما يزال بإمكانه إجراء المفاوضات، سيضطر إلى الموافقة على أي مفاوضات جارية".
وأضاف أنه "يتوقع أن يؤدي اغتيال هنية إلى تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في حين تقرر إيران كيفية الرد على مقتل هنية على أراضيها".
من هو يحيى السنوار؟
ساعد السنوار في تأسيس حماس في أواخر الثمانينيات.في عام 1989، حكمت عليه محكمة إسرائيلية بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة لدوره في قتل جنديين إسرائيليين.أمضى 22 عاما في السجن وكان واحدا من أكثر من 1000 معتقل فلسطيني تم إطلاق سراحهم في عام 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجزته حماس كرهينة لمدة خمس سنوات.في مقابلة مع "إيه بي سي نيوز" في ديسمبر، قال مايكل كوبي، الضابط السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، إنه استجوب السنوار، لأكثر من 150 ساعة.ووصف كوبي السنوار بأنه قوي، خال من المشاعر ولكن ليس مريضا نفسيا.وأضاف أن السنوار الملقب بـ"جزار خان يونس"، نسبة إلى البلدة التي ينتمي إليها تفاخر أثناء استجوابه بقتل المخبرين الفلسطينيين المشتبه بهم "بشفرة حلاقة" و "منجل".في عام 2017، بعد ست سنوات من إطلاق سراحه من سجن إسرائيلي، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة.المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
حماس: مستعدون لوقف فوري لإطلاق النار.. ولم نتلق مقترحات جادة منذ أشهر
صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم بأن الحركة مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة على الفور، لكنها أكدت أنها لم تتلق أي مقترحات جادة من إسرائيل منذ أشهر.
وأفاد باسم نعيم خلال لقاء مع برنامج "العالم مع يلدا حكيم" على قناة "سكاي نيوز" البريطانية، بأن "الصفقة الأخيرة التي تم التوصل إليها بوساطة واضحة كانت في الثاني من يوليو.
وذكر في تصريحاته "تمت مناقشة كل التفاصيل وأعتقد أننا كنا قريبين من وقف إطلاق النار الذي يمكن أن ينهي هذه الحرب ووقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا من القطاع وتبادلا للأسرى".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس "للأسف.. فضّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذهاب في الاتجاه الآخر".
وأوضح باسم نعيم أن حماس لا تشعر بالندم بشأن هجمات السابع من أكتوبر على الرغم من الحرب على قطاع غزة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وأكد أن "طوفان الأقصى" عمل دفاعي، موضحا أنه يجب تذكر الأسبوع الذي سبق السابع من أكتوبر حيث قتل مئات الفلسطينيين بالقرب من حدود قطاع غزة وكان الناس يموتون من الجوع وبسبب نقص الأدوية.
واتهم باسم نعيم إسرائيل بارتكاب "مجازر كبيرة" في غزة، وقال إن حماس لم تتلق أي "مقترحات جادة" لوقف إطلاق النار منذ اغتيال زعيمها إسماعيل هنية.