توزيع هواتف خاصة للوزراء وتعزيز للدفاعات الجوية .. الاحتلال يتأهب لرد إيراني
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
سرايا - وضع جيش الاحتلال جميع قطاعاته في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم من جبهات عدة، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة بأن هناك تأهبا لرد إيراني قد يشمل معسكرات ومواقع إستراتيجية في منطقة وسط إسرائيل، وقد تنفذه طهران بصواريخ باليستية وصواريخ كروز ومسيّرات انقضاضية ويشارك فيه حزب الله بهجوم صاروخي واسع.
وقالت الهيئة إن "منظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاعتراض أي تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب".
وأوضحت أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن إيران قد ترغب بإطلاق صواريخ من أراضيها نحو إسرائيل.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تجربة ناجحة لاعتراض صواريخ دقيقة بواسطة منظومة "لارد" من سفينة سلاح البحرية "ساعر 6".
من ناحية أخرى، قررت الحكومة الإسرائيلية توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين خشية تضرر شبكة الاتصالات جراء هجوم من إيران وحزب الله.
وقالت صحيفة معاريف: "تتخذ الحكومة خطوة غير عادية، خوفا من تضرر شبكات الاتصالات في الهجوم الإيراني".
في تلك الأثناء، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره البريطاني جون هيلي بمقر الوزارة في تل أبيب اليوم.
وقال غالانت خلال اللقاء إن "من المهم تشكيل حلف للدفاع عن إسرائيل في وجه إيران وحلفائها".
جاء ذلك في حين أفادت تقارير صحفية أميركية بأن الولايات المتحدة تستعد لإرسال مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط وتقوم بتعزيز الجاهزية القتالية لمواجهة الرد الإيراني المتوقع.
غير أن موقع أكسيوس أشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مساعديه يشعرون بالإحباط الشديد إزاء التطورات الأخيرة، ويخشون أن يكون من الصعب حشد تحالف دولي وإقليمي مماثل للتحالف الذي ساعد إسرائيل في صد الهجوم الإيراني السابق في أبريل/نيسان الماضي، وفقا للموقع.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خسائر فادحة في أكبر ميناء تجاري إيراني.. وخروج 57% من الطاقة الاسمية لعمليات الشحن والتفريغ في إيران
أظهرت بيانات وارقام إيرانية عن خسائر فادحة للاقتصاد الإيراني عقب الانفجار في أحد المواني الإيرانية، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي حدث، السبت، في أكبر ميناء تجاري في إيران، إلى 28 قتيلاً و750 مصاباً، وأدى إلى خروج 57% من الطاقة الاسمية لعمليات الشحن والتفريغ في إيران عن الخدمة، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام إيرانية .
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بيرحسين كوليوند، أن عملية إخماد الحريق في ميناء الشهید رجائي بمحافظة هرمزكان، مدينة بندر عباس (جنوب إيران) تقترب من نهايتها، معرباً عن أسفه لوفاة 28 مواطناً جراء الحادث، وإصابة 750 شخصاً آخرين.
واليوم الأحد، نفت وزارة الدفاع الإيرانية، وجود أي شحنة ذات استخدام عسكري في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس، الذي شهد الانفجار.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إنه “وفقاً للتحقيقات والوثائق المتوفرة، لم تكن هناك أي شحنة واردة أو صادرة ذات طابع عسكري في المنطقة التي شهدت الحريق بميناء الشهيد رجائي”.
وأضاف، أن “بعض وسائل الإعلام الأجنبية ضخمت الموضوع”، مشيراً إلى أن “الأسباب الرئيسية والفرعية للحادث ستعلن لاحقاً بالتعاون مع الأجهزة المعنية”، وفقاً لما ذكرته “سكاى نيوز عربية”.
وفي سياق متصل بالخسائر الاقتصادية، نشرت شبكة “إيران إنترناشيونال” الإعلامية تقريراً رصده موقع “يمن إيكو”، أفاد بأن الانفجار، الذي وقع في ميناء رجائي، أدى إلى خروج 57% من الطاقة الاسمية لعمليات الشحن والتفريغ في إيران عن الخدمة، ورغم أن هذا الميناء لا يلعب دوراً كبيراً في تجارة السلع الأساسية، فإنه يتمتع بمكانة خاصة في قطاع المنتجات النفطية.
ونقلت الشبكة عن مصدر في إدارة الشؤون البحرية في الإدارة العامة للموانئ والملاحة البحرية بمحافظة هرمزجان، تأكيدها أن عمليات الشحن والتفريغ في أرصفة ميناء رجائي ببندر عباس قد توقفت مؤقتاً، بعد هذا الانفجار.
وتُظهر بيانات منظمة الموانئ الإيرانية أن 57% من الطاقة الاسمية للشحن والتفريغ في الموانئ التجارية في البلاد تتركز في ميناء رجائي، بالإضافة إلى 77% من الطاقة الاسمية للحاويات الموزعة على 11 ميناء تجارياً في البلاد، وتبلغ طاقة هذا الميناء 160 مليون طن، بينما تبلغ حصة الميناء التالي له، 60 مليون طن فقط.
وخلال العام المالي الماضي (20 مارس 2024- 20 مارس 2025)، تم تفريغ أو شحن 81.02 مليون طن بضائع، عبر ميناء رجائي، من إجمالي 158.455 مليون طن تم نقلها عبر 21 ميناءً في إيران، أي ما يعادل 51%، بينما تشير الإحصاءات الرسمية لمنظمة الموانئ الإيرانية إلى أن حصة الميناء من البضائع المعبأة في حاويات بلغت نسبة 85% من إجمالي 26.683 مليون طن من هذه البضائع التي تم تفريغها أو تحميلها، خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
كما مر عبر الميناء نحو 52% من إجمالي المنتجات النفطية، التي تم استيرادها أو تصديرها عبر 21 ميناء في البلاد، خلال الفترة نفسها، حيث تم شحن أو تفريغ 27.149 مليون طن في هذا الميناء من إجمالي 52.542 مليون طن من المنتجات النفطية.
وحسب تقرير شبكة “إيران انترنشونال”، فإن بيانات منظمة الموانئ الإيرانية الصادرة عن العام المنتهي في 20 مارس الماضي، أظهرت أن إجمالي الأسمدة والمواد الكيميائية التي دخلت البلاد عبر 21 ميناء تجارياً بلغت 4.815 مليون طن، منها 902 ألف طن دخلت عبر ميناء الشهيد رجائي، واعتبرت الشبكة الأسمدة والمواد الكيميائية، إحدى الفرضيات المطروحة حول أسباب الانفجار الذي وقع أمس السبت.
ويعد ميناء الشهيد رجائي، الواقع بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية الرئيسية، والقريبة من مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إنتاج النفط العالمي، أكبر ميناء تجاري في إيران، وتمر عبره أكثر من 70% من البضائع والسلع الأساسية الإيرانية، وفق البيانات الرسمية الصادرة عن منظمة الموانئ