«المشاط»: مصر نجحت في تحويل العلمين الجديدة من مدينة ألغام إلى منطقة جذب سياحي
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أجرت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جولة موسعة في مهرجان العلمين الجديدة لعام 2024، بمشاركة عمرو الفقي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث تفقدت الوزيرة، شاطئ مهرجان العلمين وعددًا من الأنشطة الرياضية والترفيهية، كما التقت بجمع من الشباب المشاركين في المهرجان واستقبلت أسئلتهم، وعقدت مؤتمرًا صحفيًا موسعًا بحضور مختلف وسائل الإعلام، ثم اختتمت جولتها بحضور العرض المسرحي الأول لمسرحية «الشهرة» من إخراج المخرج خالد جلال، بمشاركة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة السابقة.
واستقبلت «المشاط» أسئلة الصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحفي، إذ أكدت حرص الدولة على تعزيز مشاركة جميع الفئات في تنمية الاقتصاد المصري، الذي يتميز بالتنوع الكبير في موارده ويحتوي على فرص كبيرة، مشيرة إلى تركيز وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالتعاون مع كل الوزارات ومؤسسات الدولة على الاستثمار والقطاع الخاص، خاصة في المرحلة الحالية.
كيفية استقرار الاقتصاد الكليوفي ذات السياق أوضحت أن التنمية البشرية وتوطين الصناعة ركيزتان رئيسيتان لتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى اهتمام الحكومة المصرية من خلال برنامجها الجديد بالتركيز على ثلاث ركائز رئيسية تتمثل في كيفية استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات التي تفسح المجال للقطاع الخاص، بالإضافة إلى تقوية العلاقات والشراكات مع الدول المختلفة والمؤسسات الدولية المختلفة.
وأكدت أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي تعمل بشكل متكامل مع كافة الوزارات، لتحقيق استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات التي تُفسح المجال للقطاع الخاص.
ولفتت إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحكومة بمجرد حلف اليمين، والتي كان محورها المواطن المصري، وضرورة التعاون في العمل من خلال خطط وبرامج ومشروعات تنعكس إيجابًا على المواطن المصري، مع ضرورة وضع سياسات لتشجيع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي، وخلق فرص للتشغيل على مستوى المدن الكبرى وكذلك في المحافظات المختلفة، متابعة أن الدولة لديها العديد من المبادرات في الفترة المقبلة.
كما تطرقت إلى مبادرة شباب بلد التي تعتبر مبادرة دولية تنفذها الأمم المتحدة في العديد من الدول، ويتم تطبيقها في مصر بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات الوطنية ومن بينها وزارة الشباب والرياضة وكذلك الشباب أنفسهم، حيث تعد نموذج جديد للشراكة بين القطاع العام والخاص والشباب والمؤسسات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن أهم السياسات التي تركز عليها الحكومة المصرية من خلال الخطط الوطنية، تتمثل في أن يكون الاقتصاد شامل بمعنى تضمين كل الفئات في النمو الاقتصادي من الشباب والمرأة وكل فئات المجتمع، بالإضافة إلى أن يكون القطاع الخاص ممثل وموجود وفاعل وله دور، ذلك إلى جانب التركيز على التحول الأخضر، مؤكده ضرورة أن يتضمن كل مشروع سواء قطاع عام أو خاص على معايير بيئية ومناخية خضراء.
وتابعت «المشاط»، أهمية أن تتضمن أي شركة صغيرة او كبيرة جزءًا خاصًا بالاستدامة أو التحول الأخضر، موضحة أهمية التحول الأخضر أو الاقتصاد الأخضر، وذلك من خلال الطاقة الجديدة والمتجددة أو من خلال تدوير أو الاستخدام الموارد الطبيعية بشكل أمثل، مؤكده أن تلك تمثل أولويات مهمة موجودة في الاستراتيجيات والخطط الوطنية، موضحة أن الدولة لديها العديد من المشروعات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ومنها الهيدروجين الأخضر، كما تعاونت مع العديد من شركاء التنمية لجذب الاستثمارات للتحول الأخضر، وإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر.
مدينة العلمين تضم أنشطة مختلفةوأضافت أن مدينة العلمين تمثل مدينة سياحية تضم أنشطة مختلفة ومنها المهرجانات السنوية والتي تسهم بدورها في خلق رواج بمعرفة مقاصد جديدة، حيث أن السياحة تقوم على فكرة المقاصد، حيث تمثل مدينة العلمين فرصة استثمارية كبيرة جدًا، موضحًة أن مصر نجحت في تحويل العلمين من مدينة ألغام بسبب الحرب العالمية الثانية إلى منطقة جذب سياحي واستثماري كبير.
وشددت على أنّ ذلك يمثل إرادة قوية في تحويل التحدي إلى فرصة، مشيرة إلى دور السوشيال ميديا وزيارة كبار المسؤولين الدوليين في إعطاء مصداقية، وخلق الصورة الذهنية الإيجابية، فضلًا عن دور المهرجانات كمهرجان العلمين، كمثال ترفيهي يلعب دورًا كبيرًا انه في خلق الصورة الذهنية حول استقرار الأمن.
وأوضحت أن الفترة الحالية تشهد العديد من اللقاءات بين الجانب المصري والسعودي، حيث تعد المملكة العربية السعودية من إحدى الدول ذات الاستثمارات الكبيرة في مصر، مشيرة إلى الحديث حول اتفاقية استثمارية ما بين مصر والمملكة في مجال زيادة الاستثمارات السعودية في مصر.
وأشارت إلي تركيز برنامج الحكومة على موضوع الاستثمار الأجنبي المباشر وذلك بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية وبالتنسيق ما بين الوزرات المختلفة، وذلك بالتركيز على زيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد، موضحة أن هذا يمثل أكبر أولوية للحكومة المصرية والتي تسعى بكل مؤسساتها للعمل بشكل متناسق سواء على مستوى السياسة المالية، النقدية، الإصلاحات المختلفة لإتاحة الفرصة لاستثمارات أكبر من القطاع الخاص.
وتطرقت إلى الشراكات التي نفذتها وزارة التعاون الدولي خلال الفترة السابقة مع وكالات ومؤسسات دولية جديدة لمساندة مصر وتحقيق التكامل مع مصر لتطهير مدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالي الغربي مصر من الألغام، مشيرة إلى الاهتمام بالتأهيل النفسي والبدني للمتضررين من الألغام من خلال توفير الأجهزة التعويضية، مؤكدة تركيز القيادة السياسية على إنشاء مجمع متكامل لصناعة الأطراف الصناعية لخدمة الدولة والدول المحيطة.
وتحدثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن الإنفاق الاستثماري للدولة حيث تتضمن الخطة الاستثمارية للحكومة عدة بنود وتتوزع بواقع 42% من الإنفاق للتنمية البشرية والتي من بينها التنمية الرياضية والاهتمام بالشباب،و37% للتنمية الصناعية، و21% للمحافظات والتنمية المحلية، والتي تضم أيضًا بشكل أساسي التركيز على الشباب بما فيها الرياضة، مشيرة كذلك إلى التعاون الكبير بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع وزارة الشباب والرياضة، لافتة إلى مبادرة شباب بلد والتي تتم تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، مؤكدةً أن الفترة القادمة ستشهد تركيزًا كبيرًا على العوائد والتدريبات المتاحة للشباب في المحافظات المختلفة ومشاركة الشباب في صناعة القرارات.
وأشارت إلى استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، موضحة أن الطاقة الجديدة والمتجددة أو فكرة التحول الأخضر أصبحت عنصر أساسي في استراتيجيات أي دولة وفي علاقة الدولة بالمستثمرين وعلاقتها بالدول الأخرى كذلك، موضحة أن مصر لديها مستهدفات وطنية تتماشى مع الأعراف الدولية، حيث من المستهدف في عام 2030 أن تصبح 42% من الطاقة المستخدمة؛ طاقة متجددة، مما يعني الحاجة إلى استثمارات في الطاقة الجديدة سواء كانت طاقة رياح، أو طاقة شمسية، موضحة أن الدولة لديها العديد من مشروعات الهيدروجين الأخضر والتي تجري من خلال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي بالإضافة إلى الشراكات مع الدول المختلفة.
مبادرة حياة كريمةوتطرقت المشاط إلى مبادرة حياة كريمة، مؤكدةً أنها مبادرة متكاملة تشمل كافة مجالات التنمية البشرية وتطوير البنية التحتية في قرى الريف المصري، سواء على مستوى الصحة، أو التعليم والتدريب، والتشغيل والصرف الصحي وغيرها، موضحة أنها تغطي 4500 قرية، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المبادرة والعمل جاري على المراحل المقبلة.
كما أشارت المشاط إلى عدد من المبادرات الرئاسية الأخرى والمتضمنة مبادرة مصر خالية من فيروس C، والتي اتخذتها منظمة الصحة العالمية كنموذج لتعميمه في أفريقيا، فضلًا عن مبادرة 100 مليون صحة، والمبادرة الرئاسية لتنمية الأسرة والتي تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالتنسيق مع الجهات المعنية فيما يخص تلك المبادرة، مشيرة إلى التعاون مع شركة المتحدة فيما يخص تنمية الأسرة والتي تركز على خصائص السكان وليس فقط معدل النمو السكاني.
وحرصت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على تهنئة المخرج خالد جلال والقائمين على مسرحية «الشهرة» بعد عرضها الأول، مؤكدة امتلاك مصر لمواهب فنية واعدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعاون الدولي التخطيط السياحة الطاقة الجديدة التحول الأخضر وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الطاقة الجدیدة التعاون الدولی مدینة العلمین وزارة التخطیط التحول الأخضر القطاع الخاص العدید من مشیرة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
قنصل عام فرنسا بالإسكندرية تزور العلمين الجديدة للاطلاع على التجربة العمرانية بالمدينة
أكد نائب رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة المهندس محمد خليل، أن العلمين الجديدة تمثل جزءًا محوريًا من رؤية مصر 2030، حيث تجمع بين التطوير العمراني، والحفاظ على البيئة، وخلق بيئة استثمارية جاذبة تلبي احتياجات المستثمرين المحليين والدوليين.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الجهاز ومسئوليه مع القنصل العام لفرنسا بالإسكندرية لينا بلان، والوفد المرافق لها، في زيارة لمدينة العلمين الجديدة بهدف تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية، والاطلاع على التجربة العمرانية المتميزة بالمدينة باعتبارها نموذجًا للتنمية الحضرية المستدامة.
وشهدت الزيارة مناقشات حول الإنجازات الكبيرة التي حققتها المدينة في فترة زمنية قياسية، وأهم المشروعات المتواجدة بالمدينة.
وأبرز المهندس محمد خليل، خلال اللقاء، التحول التاريخي الذي مرت به المدينة، حيث انتقلت من منطقة كانت مليئة بالألغام إلى واحدة من أبرز وجهات المعيشة والسياحة في مصر، حيث تتميز المدينة بمرافق عالية المستوى ومشروعات تنموية متكاملة.
وأكد أن جميع الإنشاءات التي تمت في المدينة جاءت بأيد وسواعد مصرية خالصة 100%، وهو ما يعكس الكفاءة العالية للمهندسين والعمال المصريين وقدرتهم على تنفيذ مشروعات عملاقة بهذا الحجم والجودة الفائقة.
كما تضمنت الزيارة جولة ميدانية لمعاينة أهم المشاريع المنفذة في المدينة على أرض الواقع، حيث اطلع الوفد الفرنسي على البنية التحتية المتطورة والمرافق الحديثة التي تجعل من العلمين الجديدة نموذجًا فريدًا للمدن الذكية المستدامة.
وأوضح المهندس محمد خليل أن مدينة العلمين الجديدة تتميز بالاكتفاء الذاتي من الموارد المائية، حيث تعتمد على محطات متطورة لتحلية مياه البحر لتوفير مياه الشرب، بالإضافة إلى وجود محطات معالجة مياه الصرف الصحي التي تُستخدم في أنظمة الري الحديثة، مما يحقق استدامة بيئية وكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية.
من جهته، أشاد الوفد الفرنسي بالإمكانات الهائلة التي تتمتع بها مدينة العلمين الجديدة، مؤكدين أنها ليست فقط وجهة متميزة للسياحة، ولكنها أيضًا مدينة واعدة للاستثمار، بما تقدمه من فرص متعددة في قطاعات متنوعة، مثل العقارات، والخدمات، والترفيه.
وفي ختام الزيارة، أعرب أعضاء الوفد الفرنسي، عن إعجابهم بالمستوى الرفيع للتخطيط والتنفيذ في مدينة العلمين الجديدة، مؤكدين تطلعهم لتعزيز التعاون بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية وتعزيز الاستثمارات المشتركة.