مختصون لـ "اليوم": المملكة حامل لواء الوسطية والاعتدال في العالم
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أكد مختصون من عدة دول خلال حيدثهم لـ "اليوم"، أن المملكة العربية السعودية دائماً سباقة إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال، وأن سجل أعمالها الخالدة بأحرف من نور سيذكره التاريخ على مر الأيام والدهور.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); يأتي ذلك على خلفية إعلان وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اكتمال كافة الاستعدادات لتنظيم المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي ومجلسه التنفيذي، الذي يأتي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، والمزمع انعقاده في مكة المكرمة غداً السبت وحتى يوم الاثنين بعنوان: «دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال».
أخبار متعلقة الحد من الانبعاثات والروائح الكريهة.. اشتراطات مرافق إعادة تدوير النفايات3 مهرجانات بالجوف تنعش الحركة الاقتصادية والسياحية
وبين أن المملكة تبذل جهوداً جبارةً منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - في خطاباتها ومؤتمراتها وندواتها وفي المحافل العالمية لغة الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش ونبذ العنف والغلو، وتقف حازمةً أمام كلِّ ما يهدد ذلك أو يحاول أن يقوده إلى لغةٍ أخرى.
وقال رئيس المركز السويدي الدولي للحوار والبحوث ودراسة الحضارات والأديان المقارنة، رئيس الرابطة العالمية لعلماء إفريقيا بالسويد د. محمد جدة عبد الله، إن إقامة هذا المؤتمر يعكس العمل الدؤوب الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، وسيكتب للمملكة في سجل أعمالها الخالدة بأحرف من نور وسيذكره التاريخ على مر الأيام والدهور.
وتابع: كما نجد أن توجه المملكة مبني على الوسطية وقيم وترسيخ الاعتدال والتعايش السلمي المبني على الكتاب والسنة والحكمة وفلسفة الحوار مع الآخر بالتي هي أحسن، ووحدة الكلمة والصف وخدمة الإسلام والمسلمين، ودعم الأقليات المسلمة حول العالم ونحو تضامن إسلامي ثابت متين.
إضافة إلى ذلك فإن المؤتمر فيه أكثر من 250 كوكبة علمية محترمة وشخصيات إسلامية بارزة وقامات علمية يمثلون أكثر من 60 دولة وهذا سيعطي زخمًا كبيرًا واستشرافًا لمستقبل أفضل في ظل التكتلات الجيواستراتيجية.
وأشار إلى أهم النقاط التي تتعلق بأهمية تعزيز هذه القيم والتي تشمل «المفهوم الإسلامي للوسطية» «التأثير على المجتمع يمكن للوسطية أن تساعدفي تعزيز التسامح والتعايش بين مختلف الفئات في المجتمع» «الدور في مكافحة التطرف.تعزيز مبادئ الوسطيةوتحدث محمد جدة، عن 6 عوامل تعزز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال تتمثل في التعليم والتوعية، والدور الديني، والإعلام والمحتوى الرقمي، والتشريعات والسياسات، والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، الفنون والثقافة
بينما أشاد المستشار والباحث الشرعي الدكتور زياد القرشي، بالجهود الكبيرة والعظيمة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في نشر القيم الوسطية المعتدلة ويشهد لها الجميع في أنحاء العالم من خلال مواقفها السياسية الدبلوماسية مع قضايا المسلمين وخدمتها للحرمين الشريفين وبذل وتقديم الغالي والنفيس من الأموال وتجنيد الطاقات البشرية لخدمة ضيوف الرحمن وتسخير الإمكانيات الاقتصادية والبشرية لذلك.
وأشار إلى نشر الوسطية والاعتدال من خلال الخدمات الإنسانية والإغاثية التي يقدمها مركز الملك سلمان للأغاثة والأعمال الإنسانية لكل دول العالم من مساعدات مالية بملايين الريالات وإغاثية وطبية وتعليمية وإنسانية ودعم البنى التحتية في الدول الأكثر احتياجاً.
زياد القرشي
ونوه بخطابات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - التي أكدت في عدة مناسبات له أن: "السعودية قامت على منهج الوسطية والاعتدال الذي يحمي البلاد ويحقق أمنها، فمنهج المملكة يسير وفق تعاليم ديننا الإسلامي السمح الحنيف ويأخذ وسطيتة واعتداله وتسامحه من القرآن الكريم والسنة النبوية ومن أخلاق رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع: المملكة لها تاريخ عظيم مشرف ومزدهر منذ تأسيسها، إذ نشرت الوسطية والاعتدال في جميع المحافل الدولية والمؤتمرات وجعلته واقعاً مشاهداً على أرض الواقع وبذلت جهوداً كبيرة في مجال الدعوة ونشر التعاليم الإسلامية في دول العالم، وأنشأت الجامعات والمراكز الإسلامية داخل المملكة وخارجها وكل هذا يقدر للمملكة في نشر مفاهيم الإسلام الوسطي المعتدل الصحيح في أنحاء العالم.
ومن جهود المملكة في نشر الوسطية والاعتدال تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي ومجلسه التنفيذي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي يعقد بمشيئة الله تعالى في مكة المكرمة خلال الفترة من 28 المحرم إلى 1 صفر لعام 1446 هـ بعنوان: «دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال».
ووجه الشكر للمملكة العربية السعودية على هذه الجهود المباركة، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على هذه الأعمال العظيمة والجليلة التى تخدم الإسلام والمسلمين في جميع دول العالم، سائلًا الله العلي القدير أن يجعل ثواب هذه الأعمال الصالحة المباركة في ميزان القيادة الرشيدة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات جدة هاتفيا ويلينغتون ستوكهولم الوسطية الوسطية والاعتدال مكافحة التطرف الشؤون الإسلامية المملکة العربیة السعودیة الوسطیة والاعتدال
إقرأ أيضاً:
هيئة كبار العلماء: التوكل على الله أساس نهضة الأمة الإسلامية
قال الدكتور أحمد همام، مدير عام هيئة كبار العلماء، إن التوكل على الله والأخذ بالأسباب مساران وليس مسار واحد، ولا بد أن نأخذ بكليهما، أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية، فتوكل فقط دون أخذ بالأسباب يعد تواكلا، وهو مرفوض في الإسلام، والأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله والتوكل عليه شرك بالله تعالى.
وأضاف أنه لا بد أن يكون هناك يقين قلبي بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، يعطي بالسبب ويمنح بالسبب ويمنع بالسبب، ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم، أن السيدة مريم، ورغم حالتها الصحية، قد أخذت بالأسباب، فرغم ما عانته من مخاض وغير ذلك من مصاعب، إلا أن الله أمرها بالأخذ بالأسباب، فتلك المرأة الضعيفة كيف تهز النخلة، لكن كان عليها أن تطيع الله فيما أمرها به، وأن تتوكل عليه وتأخذ بالأسباب ليتحقق لها ما تريد.
وبين خلال درس التراويح، اليوم الجمعة، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "التوكل على الله"، أن تاريخنا الإسلامي حافل بالنماذج، ففي معركة العاشر من رمضان على سبيل المثال، تحقق النصر لقواتنا المسلحة بعد التوكل على الله مع الخذ بالأسباب، فقد صاح جنودنا "الله أكبر الله أكبر"، فما كان إلا أن سخرت تلك الصيحة لهم الكون كله، سخرت لهم السماء والأرض والماء وكل شيء ذلل بهذه الصيحة، ثم أخذ الجيش بالأسباب من تدريب شاق، ومن تجنيد فئة من الشباب المتعلمين من أبناء مصر، يأخذون بالأسباب العملية وبأسباب الحرب الحديثة، وما كان نتاج ذلك من أخذ بالأسباب وتوكل على الله إلا أن تحقق النصر لنا، فعلى الأمة الإٍلامية التوكل على الله لتحقق ما تنشده من نهضة وتقدم، مع الأخذ بأسباب هذه النهضة حتى تتحقق لها.
واختتم مدير عام هيئة كبار العلماء، أن الله قد خلق الخلائق، وأودع النواميس الكونية والأسباب التي تسير بقائها، وخلق آدم بيديه وخلق من ضلعه حواء، وجعل للنسل أسبابه، فلا بد من الزواج لمن أراد ذرية، كما جعل تعالى الماء سببا في الحياة ودفعا للعطش، وسببا في الإنبات، وجعل الغذاء والطعام دفعا للجوع، وجعل الدواء سببا في الشفاء، وجعل المذاكرة سببا في النجاح والتفوق، فعلينا أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، وقد قدم لنا نبينا "صلى الله عليه وسلم" الدليل العملي في قوله: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا"، فهذه الطير تتوكل على الله، ولا تنتظر في عشها الرزق، بل تأخذ بالأسباب.