«البيت الأولمبي الإماراتي» يبحث دور الدبلوماسية العامة والرياضية في تشكيل الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
باريس (وام)
استضاف البيت الأولمبي الإماراتي في باريس، بالتعاون مع وزارة الخارجية، جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان «ما وراء الألعاب الأولمبية: دور الأولمبياد والدبلوماسية العامة في تشكيل الهوية الوطنية»، والتي سلّطت الضوء على أهميّة الرياضة في بناء مجتمعات متماسكة نحو صياغة إرث دائم على المستويين الوطني والعالمي.
وافتتح سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، الجلسة التي ترأستها معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة في وزارة الخارجية، بتسليط الضوء على المشاركة الأكبر لدولة لإمارات في دورة الألعاب الأولمبية الجارية في باريس، منوهاً بالتزام الدولة بالقيم الرياضية الوطنية مع السعي المستمر «للتعلم من أفضل الممارسات وتبادل الخبرات».
من جانبها، أشادت معالي جابرييلا راموس، مساعد المدير العام للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، بجهود الإمارات انسجاماً مع رؤية مئوية الإمارات 2071 والرامية إلى بناء مجتمع أكثر تماسكاً بالتركيز على مجال الرياضة. أخبار ذات صلة فحوص طبية لمنتخبات الناشئين والناشئات والشابات دولا: «طائرة مصر» تحصد ميدالية بنصف دعم القدم! «البيت الأولمبي الإماراتي» يبحث دور الدبلوماسية العامة والرياضية في تشكيل الهوية الوطنية
وركزت النقاشات في الجلسة على كيفية تأثير الدبلوماسية الرياضية في إلهام الأجيال، وتعزيز التماسك الاجتماعي الوطني، والتأثير الاجتماعي، وتعزيز العلاقات الدولية، حيث ضمت الجلسة مشاركة أربعة متحدثين رئيسيين، هم: معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، وغانم مبارك الهاجري، المدير العام للهيئة العامة للرياضة، وجونول سيربست، مفوضة ولاية فيكتوريا «أستراليا» إلى أوروبا والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، وصموئيل دوكروكيه، سفير الرياضة في وزارة الخارجية الفرنسية.
وأكدت معالي نورة الكعبي على دور الدبلوماسية الرياضية في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، وتعزيز الترابط بين التقاليد والثقافات، منوهة بأثر المبادرات الرياضية على التواصل وتوطيد الحوار بين الأجيال، وعلى أهمية تسليط الضوء على قيم الأولمبياد في السعي نحو تحقيق التميز، وتعميق الصداقة والاحترام.
وأوضحت معاليها أن دعم الإمارات لـ «التفاعل الرياضي»، يعكس التزامها الثابت بتعزيز المفهوم الشامل لغايات وأهداف الرياضة والروح الإيجابية التي تنشرها ما يخلق بيئة من التفاهم والحوار المتبادل، ويعزز التزامنا بتعميق التقارب بين الشعوب.
وأضافت: «بالنسبة لنا، لا تقتصر الأولمبياد على التنافس في الرياضة فحسب، بل إنها تشمل أيضاً مشاركة ثقافتنا، ونشر القيم التي نتقاسمها مع العالم، وإرثٌ سنخلّده للأجيال القادمة».
من جانبه، أكد صموئيل دوكروكيه على طموح باريس 2024 لتنظيم المونديال بروح التضامن والشمولية، من خلال فتح الألعاب أمام المجتمعات والمناطق المحلية.
وأوضح مدى أهمية الأخذ بعين الاعتبار توقعات الرأي العام تجاه الفعاليات الدولية، إذ تبيّن أنهم يطالبون بشكل متزايد بالاستدامة والاعتدال.
من جهته، أكّد غانم مبارك الهاجري على استراتيجية الإمارات الرياضية التي تعطي الأولوية لمشاركة الشباب، كما تطرّق إلى مجموعة من الفوائد التي تعود على المجتمع.
وقال: «تتمتع الرياضة بقدرتها على إلهام الأجيال الشابة لتحقيق التفوق، وهوما يؤثر بشكل إيجابي على مختلف الجوانب التي تمسّ المجتمع، فالرياضة تقدّم الفرص لبناء الجسور وتعزيز الروابط مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط وخارجه».
وسلّطت جونول سيربست الضوء على تجربة ملبورن واستفادتها من استخدام الرياضة كمنصة لتعزيز الشمولية والوحدة، فمن خلال الاستفادة من تقاليدها الرياضية الغنية، توحّد المدينة المجتمعات المتنوعة حول الفعاليات الدولية مثل بطولة أستراليا المفتوحة.
واختتمت الجلسة الحوارية بتوجيه دعوة للأمم إلى العمل على توظيف الرياضة كوسيلة لتعزيز العلاقات الدولية، وإلهام الأجيال القادمة، وخلق إرث دائم، حيث تظل الإمارات ملتزمة بالترويج لهذه المبادئ من خلال المشاركة المستمرة والتعاون على نطاق عالمي.
__595f42a8-858b-486c-9570-0433a80dc19e-1722607664
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فرنسا باريس أولمبياد باريس 2024 الریاضیة فی الضوء على
إقرأ أيضاً:
«الحي الإماراتي» ثالثا بجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب
أبوظبي - وام
شاركت دولة الإمارات في أعمال الاجتماع الوزاري الحادي والأربعين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، الذي عُقد بالجزائر وذلك بحضور أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المعنيين بقطاع الإسكان بالدول العربية وذلك لبحث القضايا الاستراتيجية في مجال الإسكان والتعمير.
وناقش الوزراء العرب عدداً من الموضوعات المتعلقة بقطاع الإسكان أبرزها مؤتمر الإسكان العربي والاحتفال بيوم الإسكان العربي وجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والتي كان موضوعها هذا العام تحت عنوان "المشروع الإسكاني المنفذ: سكن عربي منفذ ذو هوية"، حيث تم إعلان نتائجها خلال الاجتماع، وجاءت في المركز الأول الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عن مشروع مسكن ترقوي مع خدمات مدمجة بمدينة تيبازة "الجزائر"، وفي المركز الثاني جمهورية مصر العربية عن مشروع إسكان منطقة تل العقارب وقد حصدت دولة الإمارات المركز الثالث عن مشروع الحي الإماراتي السكني في منطقة سويحان والمقدم من هيئة أبوظبي للإسكان، وجاء هذا الفوز مناصفة مع المملكة العربية السعودية بمشروع بوفارديا سيتي في ضاحية الجوهرة في مدينة جدة
ويمتد مشروع الحي الإماراتي السكني في منطقة سويحان على مساحة تتجاوز 80 هكتاراً، ويتكون من 204 فلل سكنية ومسجدين ومجمعين تجاريين ومركز مجتمعي و21 من المسطحات الخضراء والحدائق إلى جانب تهيئة مساحات أراضٍ لمرافق تجارية ومجتمعية مختلفة.
ويوفر المشروع مجتمعاً سكنياً متكاملاً ومترابطاً بأسلوب يمزج بين الأصالة والمعاصرة، ويحمل طابعاً عمرانياً يجسد الهوية الإماراتية والثقافة المحلية، من خلال إنشاء فلل منفصلة تشترك في المساحات الخارجية العامة.. فيما يأتي تنفيذ المشروع استجابةً للنمو السكاني في منطقة سويحان، بما يساهم في تهيئة الظروف الملائمة لضمان الاستقرار الاجتماعي والرفاه الأسري للأسر المواطنة، ويجسد النهضة الحضارية والاقتصادية المتواصلة التي تشهدها إمارة أبوظبي في جميع المجالات.
وترأس وفد الدولة، نيابة عن سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، المهندس محمد المنصوري، مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان، حيث ناقش الاجتماع تعزيز التعاون العربي في تطوير السياسات الإسكانية المستدامة، وتحسين جودة الحياة في المدن العربية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات التخطيط العمراني والإسكاني.
وأكد المنصوري، أهمية استمرار التعاون بين الدول العربية لتحقيق التكامل في مجالات الإسكان والتنمية العمرانية، وضرورة وضع خطط إقليمية تُعزز من قدرة المدن العربية على مواجهة التحديات المختلفة، بما في ذلك التغير المناخي والنمو السكاني.
وأوضح أهمية هذا التجمع الإقليمي في جمع الحشد والتأييد لملف ترشح دولة الإمارات لرئاسة الجمعية العمومية وعضوية المكتب التنفيذي لموئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وأيضاً الإعلان عن الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات وماليزيا من خلال التعاون في إطار منصة "الأجندة الحضرية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ" "Asia Pacific Urban Agenda Platform".
وقال إن العمل الإسكاني المشترك قطع شوطاً كبيراً ومهماً، واستطاع أن يقـوم بالعـديد من الخطوات العمليـة في هذا الاتجاه مما كان له أبلغ الأثر في إنجاح المسيرة الإسكانية في دولنا العربية، وباجتماعاتنا وتنسيقنا المتواصل نحن قادرون على توحيد الأطر القانونية والتشريعية وتعزيز الشراكـة بما يدعم الأهداف والرؤى المستقبلية.
وأضاف أن قطاع الإسكان في دولة الإمارات يحظى باهتمام ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة، وأن الدولة حققت إنجازات بارزة في هذا القطاع، حيث وضعت سياسات وبرامج مبتكرة تُعنى بتوفير مساكن مستدامة تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع وتعزز جودة الحياة، وأن الإمارات تسعى دائماً إلى أن تكون نموذجاً يُحتذى في تبني أفضل الممارسات الإسكانية، بما يواكب تطلعات حكومة المستقبل ورؤية نحو الإمارات 2031، ويحقق السعادة وجودة الحياة، ويسهم في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
كذلك ناقش الاجتماع الوزاري آليات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية الحضرية، والتعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدول الأجنبية في مجال الإسكان والتعمير.
وتم عرض تجارب الدول العربية حول السكن الاجتماعي، ومتابعة وتنفيذ التحالف العالمي للبناء والتشييد حيث قامت دولة الإمارات بتسليم النسخة النهائية الاسترشادية من خارطة الطريق للوصول للصفرية الكربونية للقطاع الإنشائي كدليل استرشادي للدول، وتوضيح إجراءات تسجيل وانضمام الدول الراغبة للتحالف العالمي للبناء والتشييد وغيرها من الموضوعات الحيوية التي تخدم قطاع الإسكان.