اتحاد قبائل سيناء يزاحم الجيش المصري على النصر ضد الإرهاب
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
رغم انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة في سيناء منذ نحو عام، إلا أن مقاتلي القبائل السيناوية لا زالوا يحذرون من تواجد التنظيم في شبه الجزيرة، ويحرضون على مواصلة العمليات ضده.
وانخرط المقاتلون البدو ضمن "اتحاد قبائل سيناء" في مجموعات مسلحة نظمها وسلحها الجيش المصري للقضاء على "الإرهاب" في سيناء، وتمكن هؤلاء من إحداث فارق في العمليات ضد التنظيم، على اعتبار أنهم الأكثر معرفة بالأرض، والأماكن التي يتواجد فيها عناصر "ولاية سيناء".
ونشر حساب "اتحاد قبائل سيناء"، التابع لشيخ قبيلة الترابين، براهيم العرجاني، الموالي لرئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، صورًا قال إنها: "لجموع غفيرة من آلاف المتطرفين التكفيريين من كل محافظات مصر وخارجها".
وعلّق الحساب أن هذه الجموع خرجت في جنازة "3 عناصر منهم قضت عليهم القوات المسلحة في عملية خاصة"، مضيفًا أن هؤلاء العناصر كانوا ينصبون منصات صواريخ "لا تسمن ولا تغني من جوع"، على حد وصفه.
وأكد أن هذه الصواريخ بنظر لمجتمع الدولي تمثل "تهديدًا إقليميًا للدول المجاورة"، وتعطيها الذريعة للتدخل العسكري وحفظ حدودها.
واعتبر "اتحاد قبائل سيناء" أنه بهذه الصور يمكن فهم "مدى ارتباط هذه الجماعات بمنظومة دولية تهدف لاقتطاع جزء من الدولة المصرية سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب أو الشمال".
كما قال إن "العقلية الأمنية المصرية التي لازالت تتفوق بمراحل علي الدول الراعية للإرهاب، واستعانت بشيوخ القبائل، الذي قضى معظمهم شهداء لآله القتل والعربدة والظلم من تلك العناصر، التي اجتمعت من كل حدب وصوب وبدأت في الاستعانة بأبناء سيناء الشرفاء في تطبيق خططها ومتابعة تلك الجماعات وسير عملها".
شفت العدد ده كله ؟؟!! .. عارف دول ايه ؟؟!!
جموع غفيرة من الآلاف من المتطرفين التكفيريين من كل محافظات مصر وخارجها ، خارجين في جنازة 3 عناصر منهم قضت عليهم القوات المسلحة في عملية خاصة أثناء ما كانوا بيحاولو ينصبوا منصات صواريخ لا تسمن ولا تغني من جوع ولكن قدام المجتمع الدولي… pic.twitter.com/F4HZ5CLzax — اتحاد قبائل سيناء (@SinaiTribes) August 6, 2023
وأشار إلى أن انطلاق "اتحاد قبائل سيناء" كان من أجل "الوحدة تجاه الخطر الذي يحدق بوطنهم ويستنزف مقدراتهم وينتهك حرماتهم، وها نحن اليوم بفضل الله وقواتنا المسلحة واتحاد قبائل سيناء نروي القصة من عمق سيناء منعمين بالأمن والأمان في ظل دولة قانون".
يذكر أنه في كانون الثاني/ يناير 2022، أصدر السيسي قرارًا بتعيين العرجاني عضوًا في مجلس إدارة الجهاز الوطني لتعمير شبه جزيرة سيناء، التي تعتبر هيئة اقتصادية عامة تتبع رئاسة مجلس الوزراء، كما يترأس العرجاني مجلس إدارة شركة "غلوبال أوتو" للسيارات، وهي شراكة مصرية خليجية.
ويقدّر عدد المقاتلين من أبناء القبائل والعائلات الكبرى في سيناء بألف مقاتل، من قبائل الترابين والسواركة والارميلات والبياضية والأخارسة والدواغرة، وتتسلح بأكثر من 600 قطعة سلاح خفيفة، و100 قطعة سلاح متوسطة المدى، و50 سيارة جيب مصفحة، جرى منحها للقبائل خلال فترة ملاحقة تنظيم الدولة.
بدوره، علق الضابط المصري السابق هشام صبري، على الصورة بأن "ضررها أكثر من نفعها وأنها اتهام صريح للجيش بالفشل".
وقال صبري في تصريحات نشرها عبر صفحته على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لو الكلام المكتوب ده صح، فمعناه إن إبراهيم العرجاني بيتهم الجيش المصري بالتقصير والفشل في مواجهة الإرهاب في سيناء".
لو الكلام المكتوب ده صح، فمعناه إن إبراهيم العرجاني بيتهم الجيش المصري بالتقصير والفشل في مواجهة الإرهاب في سيناء، وإن هو وعصابته من توهم إنه نجح في (القضاء على الإرهاب).#العريش#سيناء#إبراهيم_العرجاني https://t.co/WsI1Su8jFp — Hesham Sabry هشام صبري (@heshamsabry01) August 7, 2023
يذكر أن السلطات المصرية تقود حملة أمنية ضد عناصر مسلحة منذ أكثر من 12 عامًا، إذ كانت أول حملة عسكرية كبيرة للقوات المسلحة المصرية في سيناء قد انطلقت عقب اندلاع ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، وذلك في أعقاب تصاعد أنشطة المسلحين في شبه الجزيرة.
ومنذ عام 2011 نفذ الجيش المصري 7 عمليات عسكرية لمواجهة المسلحين في سيناء، وتقول السلطات إن الأوضاع الأمنية استقرت بشكل كبير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سيناء اتحاد قبائل سيناء المصري مصر سيناء اتحاد قبائل سيناء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش المصری فی سیناء
إقرأ أيضاً:
ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
استفادت القوات المسلحة الفرنسية من نجاحات وأخطاء الجيشين الأوكراني والروسي
دفعت ثلاث سنوات من الصراع ومئات الآلاف من القتلى على الجانبين الأوكراني والروسي الجيش الفرنسي إلى إعادة التفكير في استراتيجيته العسكرية.
فالصراع الذي بدأ بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022، يشي بما ستكون عليه حروب المستقبل بسبب العديد من الابتكارات التكنولوجية والتكتيكية في هذا المجال.
وقد دفع ذلك النزاع، الجيش الفرنسي إلى إنشاء وحدة ابتكارات دفاعية خاصة به في عام 2023 تُعرف باسم قيادة القتال المستقبلي (CCF).
قال الجنرال رودولف هاردي، الرجل الثاني في قيادة وحدة القتال المستقبلي في الجيش الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في باريس الخميس: "في النهاية، إن الابتكار والقدرة على التكيف الذي شهدناه خلال هذا الصراع هو الذي يحشد طاقاتنا فيما يتعلق باستعداداتنا الخاصة".
صعود الحرب الإلكترونيةمن أهم ما تم التوصل إليه هذا العام: معركةالحرب الإلكترونية الخفية التي تعيد تشكيل الحرب الأوكرانية.
الحرب الإلكترونية هي تكنولوجيا تتداخل فيها الاتصالات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع والطائرات بدون طيار.
وأوضح نائب الأميرال إيمانويل سلارز، نائب رئيس العمليات لرئيس أركان البحرية الفرنسية قائلا: "إذا كنت لا تستطيع استخدام هاتفك الخلوي لأنه لا يستطيع الاتصال بمحطة الشبكة، فالأمر معقد بعض الشيء. لذلك في المجال العسكري، سواء كان ذلك في مجال الاتصالات، أو أنظمة التوجيه المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، أو أنظمة تبادل الطائرات أو حتى توجيه طائرة بدون طيار بدون طيار، كل هذا يستغل المجال الكهرومغناطيسي".
وقد أجبر هذا الإشكال القادة العسكريين الفرنسيين على إعادة النظر والتكيف مع الثغرات الموجودة في قدراتهم.
عن هذا قال المسؤول العسكري: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التأثير عليه، أي تعطيل استخدامه. وهذا مجال يتحرك بسرعة كبيرة جدًا جدًا. نحن بحاجة إلى أن نكون نشيطين جدًا في هذا المجال لأنه عنصر أساسي".
الجبهة الثانية على البحر الأسودعلى الرغم من أن معظم القتال يدور في البر، إلا أن هناك جبهة ثانية حاسمة وهي الجبهة البحرية.
وقد علمت القوات المسلحة الفرنسية أيضًا كيف دافعت أوكرانيا عن أجزاء من البحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار.
يقول نائب الأدميرال سلارز: "رأينا طائرات أوكرانية بدون طيار كانت بدائية للغاية أول الأمر لكنها أصبحت الآن ذات تقنية عالية، بل وقادرة على مواجهة المروحيات".
من حسنات الصراع أنه سمح بالاستفادة من عدة دروس ألهمت القيادة العسكرية الفرنسية لإنشاء مركز جديد للتحليل والتدريب والتعليم المشترك بين الناتو وأوكرانيا في بولندا، والذي تم افتتاحه هذا الأسبوع. والهدف من ذلك هو التكيف مع الحقائق الجديدة في ساحة المعركة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد ثلاث سنوات من القتال.. اجتماع أمريكي أوروبي يبحث إنهاء الحرب الأوكرانية الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟ الغزو الروسي لأوكرانياالجيش الفرنسيروسياطائرة مسيرة عن بعدالتكنولوجيات الحديثة