جنون العظمة تكشف الوجه الآخر لـ محمد رمضان بعد وفاة المنتجين الأربعة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أثار الفنان محمد رمضان غضب رواد السوشيال ميديا بأحدث تعليقاته وترويجه لحفلته الغنائية المقرر إقامتها في الساحل الشمالي الليلة، في ظل حالة الحزن التي تكتسح قلوب الوسط الفني بعد وفاة المنتجين الأربعة حسام شوقى، فتحى إسماعيل، محمود كمال، وتامر فتحي في حادث سير طريق الضبعة، ليلة أمس.
تجاهل محمد رمضان لوفاة المنتجين الأربعة يفقده شعبته الجماهيرية
ووسط دموع نجوم ونجمات الوسط الفني على وفاة المنتجين الأربعة، روج محمد رمضان ونشر مجموعة من صوره عبر حسابه الشخصي بموقع الإنستجرام، وعلق على الصور، قائلًا: " من البروڤة الأخيرة لأقوى حفلة في الساحل، ثقة في الله الليلة هتولع باربيكيو".
وجاء رد فعل محمد رمضان وتجاهله لوفاة المنتجين الأربعة وهم المنتج حسام شوقي المشرف العام على الإنتاج في شركة سينرجي، والمنتجين الفنيين فتحي إسماعيل ومحمود كمال إثر تعرضهم لحادث أليم على طريق الضبعة أمس الخميس، ليلحق بهم صديقهم الرابع المنتج تامر فتحي في ساعات مبكرة من صباح اليوم الجمعة، بمثابة شعله نيران في قلوب الجميع؛ ليقع في مأزق مع نجوم ونجمات الوسط الفني ورواد السوشيال ميديا من جديد.
ورصدنا أبرز تعليقات متابعي محمد رمضان من صفحته الشخصي بموقع الإنستجرام بعد ترويجه لحفلته القادمة في الساحل الشمالي: " ياريت ي رمضان تنزل استوري تعزي فيه الناس الي ماتت انت بقيت كبير عيب كدا، في ناس ماتت عزيهم أولا، لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم يعنى فى 4 ماتوا الله يرحمهم و انت اشتغلت معاهم طب نزل صور حفلات بكرة".
وفي هذا السياق، تم تشييع جنازة المنتج تامر فتحي، عقب صلاة ظهر اليوم الجمعة بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.
ويُقام عزاء المنتجين الأربعة، يوم الأحد المقبل 4 أغسطس عقب صلاة المغرب بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.
وكان أهالي قرية كفر القصار التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، شيعوا جثامين المنتجين الثلاثة حسام شوقى، فتحى إسماعيل، محمود كمال، بمسقط رأسهم في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بحضور عدد كبير من الفنانين وصناع الدراما على رأسهم المنتج تامر مرسى، ونقيب الممثلين أشرف زكي، والفنان أحمد السقا، وأحمد عيد، وياسمين عبد العزيز، وأحمد العوضي.
ودائما ما يثير محمد رمضان غضب جمهوره بتعليقاته وردود أفعاله غير المتوقعة في الكثير من الأزمات التي يخلقها بنفسه مع الجميع.
محمد رمضان محمد رمضان محمد رمضانالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نجمات الوسط الفني أشرف زكي أحمد السقا أحمد عيد نقيب الممثلين تامر مرسي محمد رمضان محمد رمضان
إقرأ أيضاً:
التواضع والتكبر: بين قوة الصدق ووهم العظمة
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن ..
التواضع والتكبر، مفهومان يبدوان على طرفي نقيض، لكنهما في الواقع ليسا سوى انعكاسين لحالة نفسية واحدة، تنبع من إدراك الإنسان لذاته أو من جهله بها. فالتواضع الحقيقي لا يحتاج إلى إعلان، كما أن التكبر ليس سوى محاولة يائسة لملء فراغ داخلي. بينهما تتجلى الطبيعة البشرية بكل تناقضاتها، حيث يخفي البعض هشاشته خلف قناع العظمة، بينما يدرك آخرون أن القوة تكمن في الاعتراف بالحقيقة، لا في محاولة تزويرها.
الإنسان بطبعه كائن اجتماعي، يتفاعل مع محيطه ويتأثر به، غير أن موقعه داخل هذا المحيط يحدد سلوكه. فالذي يعتلي منصبًا يرى نفسه مضطرًا أحيانًا إلى تمثيل شخصية غير شخصيته، كأنما يخشى أن يُرى على حقيقته، فيلجأ إلى مزيج من التصنع والتسلط ليصنع هيبة زائفة. لكن ما لم يدركه هؤلاء أن القوة لا تُفرض، بل تُمنح، وأن الاحترام الحقيقي لا يُشترى بالخوف، بل يُكتسب بالصدق.
في كتابات الدكتور علي الوردي، يظهر هذا التناقض جليًا، إذ يرى أن الإنسان حين يشعر بعدم الأمان، فإنه يبالغ في إثبات ذاته، في حين أن الواثق بنفسه لا يحتاج إلى ذلك. هذا ما يجعل التكبر في حقيقته صرخة خوف، لا إعلان قوة، وما يجعل المتواضع أكثر ثباتًا من ذلك الذي يحاول أن يعلو فوق الجميع.
المفارقة أن المتكبر يظن أن التواضع يقلل من قيمته، بينما الحقيقة أن العظمة تكمن في قدرة الإنسان على النزول من برجه العالي، لا في إصراره على البقاء فيه. في النصوص الدينية، يرتبط التواضع بالرفعة، والتكبر بالسقوط، وكأنما قانون الحياة لا يتغير: كل متكبر يحمل في داخله بذور سقوطه، وكل متواضع يمضي صعودًا دون أن يشعر. قال النبي (ص): “ما تواضع أحد لله إلا رفعه”، وهو ما تؤكده دراسات علم النفس التي ترى أن التواضع ليس مجرد سلوك، بل انعكاس لنضج داخلي يجعل الإنسان في حالة تصالح مع ذاته، لا في صراع مستمر مع الآخرين.
المنصب لا يمنح الإنسان قيمة، بل يكشف حقيقته. فمن كان صغيرًا في داخله لن يزيده المنصب إلا تضخمًا فارغًا، ومن كان كبيرًا بروحه لن يُنقص منه تواضعه شيئًا. وهنا تكمن المعضلة: البعض يظن أن السيطرة تأتي من فرض الذات بالقوة ، الهيبة الحقيقية تأتي من وضوح الروح، لا من تصلب الملامح، ومن صدق التواضع، لا من زيف الاستعلاء.
وفي المحصلة يظل التواضع والتكبر وجهين لصراع داخلي لا ينتهي. التواضع ليس ضعفًا كما يظنه المتكبر، بل هو قمة القوة، والتكبر ليس هيبة كما يتخيله المتسلط، بل هو بداية السقوط. بينهما يقف الإنسان، يختار أحد الطريقين، إما أن يكون صادقًا مع نفسه فيسير مرفوع الرأس بلا حاجة إلى أقنعة، أو أن يعيش في وهم العظمة حتى يكتشف متأخرًا أنه لم يكن سوى انعكاس مشوه لمخاوفه.