شبكة انباء العراق:
2024-09-09@07:26:28 GMT

لماذا البصرة ؟. ولماذا هذا الرجل ؟

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تعود هذه الحكاية الواقعية المؤلمة إلى عام 2018، وهو العام الذي تعرضت فيه مباني ثلاث محافظات (واسط – ذي قار – البصرة) للحرق والتخريب والنهب والتسليب. ففكر رئيس الوزراء وقتذاك في البحث عن المقار البديلة، وابدى موافقته على انتقال محافظة واسط إلى بناية تابعة لوزارة الرياضة والشباب، وانتقال محافظة ذي قار إلى بناية تابعة إلى وزارة النفط، وانتقال محافظة البصرة إلى بناية فارغة من بنايات وزارة النقل في ظل ظروف استثنائية قاهرة.

.
وبهذا القرار الحكيم استأنفت المحافظات أعمالها الإدارية والخدمية والمالية على الوجه الأكمل. وكانت اجراءات الدولة صائبة في رأب التصدعات التي عصفت باداراتها المحلية في ثلاث مدن جنوبية. .
ولكن فوجئ العراق كله باندفاع الحيتان السياسية نحو مطاردة الوزير البصراوي بتهمة الموافقة على انتقال المحافظة إلى بناية فارغة وغير مأهولة من بنايات الموانئ، فصدرت ضده حزمة من الأحكام المشددة بالسجن مع الشغل والنفاذ. بينما حظيت اجراءات وزارتي النفط والشباب في واسط وذي قار بالمدح والثناء والتبريكات. .
لقد تفاعلت معظم القوى السياسية والإعلامية والقانونية في البصرة مع رغبات الحيتان بالانتقام من هذا الرجل الذي لم يرتكب خطيئة ولم يقترف فاحشة. .
يتساءل المواطن المتفرج احيانا عن سر هذا العداء الذي تفجر بعد مضي اكثر من ست سنوات ؟. وهل البصرة غير محسوبة على المحافظات العراقية ؟. أم ان الوزير الأسبق منح البناية إلى أهله وابناء عشيرته ؟. والأغرب من ذلك كله ان الجهات الرقابية في البصرة تحث الخطى هذه الايام نحو تحريك دعاوى مدنية جديدة حول نفس الموضوع ضد الوزير نفسه بمشاركة تشكيلات وزارة النقل. وبتوجيه من الاحزاب القيادية الكبرى التي ظلت تحمل شعلة الانتقام ضد وزير اسبق سلك الطريق الذي سلكه وزراء النفط والرياضة في التعامل مع محافظتي واسط وذي قار. .
ويتساءل المواطن المتفرج ايضاً، فيقول لنفسه: اين المخالفة ؟. واين الهدر في المال العام ؟. فاذا كانت الدولة العراقية الرشيدة بهذه الحرص والانتباه فما الذي يمنعها من ارغام محافظة البصرة على إخلاء المبنى ؟. وهل الدولة التي تفكر الآن بترحيل نفط البصرة إلى الأردن لم تتفهم انتقال مؤسسة حكومية إلى بناية تابعة إلى مؤسسة حكومية اخرى بناء على توجيهات رئيس الوزراء الأسبق؟. .
نشعر بالخذلان والإحباط عندما نرى الحيتان تضيق الخناق على هذا الرجل الذي ظل واقفا وحده. ربما لأنه مستقل، وربما لأن الحيتان نفسها وجدت فيه صيدا سهلا في متناول انيابها. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات إلى بنایة

إقرأ أيضاً:

طرحه أرضًا.. دب يهاجم رجلاً ويعضه في منتزه بكرواتيا

هاجم دب رجلاً في منتزه "بليفيتسه ليكس" الوطني في كرواتيا.
ونقل الرجل البالغ من العمر 64 عامًا وهو من السكان المحليين إلى مستشفى في جوسبيتس عاصمة الإقليم.

ماذا تفعل لو وجدت في سيارتك دب يبلغ وزنه 250 رطلاً وصغاره؟ #اليوم pic.twitter.com/Fb0a6VTQiv— صحيفة اليوم (@alyaum) October 30, 2023حوادث هجوم الدببة على البشروأشار المسعفون إلى أن إصاباته ليست خطيرة.
أخبار متعلقة المركز الوطني للأرصاد: أمطار على المدينة المنورةاليوم الوطني 94.. جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تطلق مسابقات وطنيةالصور الأولى للطائرات المشاركة في فعاليات اليوم الوطني السعودي 94وقال الرجل إنه كان يمشي على بعد نحو 800 متر من منزله عندما ركض الدب صوبه آتيا من أحد المراعي، وطرحه أرضا وعضه قبل أن يركض مبتعدًا.

مقالات مشابهة

  • ما قصة ” وثائق حماس السرية” ولماذا تثير استياء الاحتلال ؟
  • طرحه أرضًا.. دب يهاجم رجلاً ويعضه في منتزه بكرواتيا
  • ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟
  • سيدة سودانية تسأل: (لماذا الرجل متعدد الزوجات تعدونه جيدا والمراة متعددة العلاقات سيئة؟) والشيخ محمد هاشم الحكيم يجيبها: (المفتاح الذي يفتح عدة أقفال هو ممتاز ومرغوب والقفل الذي يفتحه كل مفتاح هو قفل سيء وبايظ)
  • فرنسا.. ابنة الرجل الذي دعا غرباء لاغتصاب زوجته على مدار سنوات تتحدث عن الجحيم
  • فرنسا.. ابنة الرجل الذي دعا غرباء لاغتصاب زوجته تتحدث عن الجحيم
  • البدء بترويج معاملات الجواز الالكتروني للراغبين بحضور لقاء منتخب العراق في الكويت
  • كيف أصيب أيمن حسين؟.. لماذا نقل للكويت ولم يبق للعلاج في البصرة؟ (القصة الكاملة)
  • كيف أصيب أيمن حسين؟.. لماذا نقل للكويت ولم يبق للعلاج في البصرة؟ (القصة الكاملة) - عاجل
  • بيراميدز المصري يتعاقد مع أوباما في صفقة انتقال حر