تحل اليوم ذكرى وفاة بالقارئ الزاهد الشيخ علي حزيّن، وهو من القراء الأوائل في تلاوة كتاب الله، وقد صدع صوته في الإذاعة المصرية، ولكن تعرضت للنسيان بسبب ضياع معظم تلك التسجيلات بعد وفاته.
 

في ذكرى وفاة الشيخ محمود علي البنا.. محطات في حياة سفير القرآن ذكرى وفاة نقيب المقرئين.. محطات في حياة الشيخ الطبلاوي
مولده ونشأته


توفي الشيخ حزين عن عمر 69 عامًا، وقد لقب بالقارئ الزاهد، خادم كتاب الله بزهد وعناية، ولد عام 1902«بمنشية الصدر» بالقاهرة، وأتم حفظ القرآن قبل أن يلحقه والده بالتعليم الأزهري في سن العاشرة، وأثناء دراسته بالأزهر، ذاع صيته، حيث ظهرت موهبته في أداء القرآن، وكان الناس ينتظرون سماع تلاوته فقرر ترك الدراسة والتفرغ لتعلم القراءات والتجويد.

الشيخ علي الحزين 
الشيخ علي حزين.. شيوخه وطريقة إلى الإذاعة


قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، إن الشيخ حزين تتلمذ في الكُتاب على يد الشيخ محمد مكي نصر، وهناك تعلم  التجويد والقراءات العشر.

وعن عمله في الإذاعة، وضح جُمعة أن الشيخ حزين عمل في  (راديو الملكة فريدة وراديو الملك فؤاد) وهى إذاعات شخصية وذلك قبل إغلاقها وهو في عمر الـ24 عاماً، وحينها أحبه الناس ونال شهرة كبيرة، حتي ألتحق بالإذاعة المصرية عند افتتاحها 1934، وكان يبلغ حينها الـ 34 عاماً.

كما روي “جمعة” حديث الإمام الراحل محمد متولى الشعراوي، قائلاً إن قريته محبة ومتعلقة بالشيخ “حزين” ، فكان حريصًا على دعوة الراحل للقراءة ليلبي طلب أهالي القرية".

كما اشار جُمعة إلى أن الإذاعة البريطانية كانت تسجل في جاردن سيتي، فاتفقوا معه على تسجيل القرآن الكريم مقابل 100 جنيه، وأن المستندات أوضحت أن هذا المبلغ مقابل 12 تسجيلا فقط وليس القرآن الكريم بأكمله، وكانت في هذا التوقيت تكفي لشراء عمارة 4 أدوار، ولكنه كان يشتري بالأموال ملابس لكونه كان يحب الأناقة والشياكة وكان زاهدا في الدنيا والدنيا في يده وليس في قلبه.

وتم اختيار الشيخ علي حزين، لتلاوة القرآن الكريم في مسجد فرج بحدائق القبة، وظل قارئًا به حتى وفاته عام 1971.


وفاته

توفي الشيخ على حزين في عام 1972، تاركاً للمكتبة الإذاعية عدد من التسجيلات نادرة تذاع بصوته حتى الآن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذكرى وفاة قال الدكتور على جمعة الإذاعة المصرى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمود علي البنا مفتي الجمهوري الشیخ علی

إقرأ أيضاً:

جهود وزارة الأوقاف في العناية بالقرآن الكريم وأهله في 2024

كثفت وزارة الأوقاف جهودها في عام 2024 في مجال العناية بالقرآن الكريم وأهله، ما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز الثقافة القرآنية، ونشر علوم القرآن بين مختلف فئات المجتمع.

جاءت هذه الجهود من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات المتنوعة التي شملت المقارئ القرآنية، ومجالس الإقراء، ومراكز التلاوة، وحلقات التحفيظ، والمبادرات النوعية، والمسابقات القرآنية، والأمسيات الابتهالية.

استهدفت الوزارة تنظيم المقارئ القرآنية بمختلف أنواعها لتلبية احتياجات الأئمة والأعضاء والجمهور على حد سواء، إذ بلغ إجمالي عدد المقارئ خلال العام 221240 مقرأة موزعة بين مقارئ «الأئمة، والأعضاء، والجمهور، والنموذجية، والسيدات، والواعظات». وتمثل هذه المقارئ منصة حيوية لنشر علوم القرآن الكريم، وتنوعت أهدافها بين تعزيز مهارات التلاوة والإقراء والتدبر.

وكثفت الوزارة جهودها في مجال مجالس الإقراء التي تمثل إحدى أبرز الوسائل للحفاظ على الإتقان في تلاوة القرآن الكريم، فعقدت (900) مجلس إقراء على أيدي كبار القراء، إضافة إلى مقرأة الفجر اليومية التي عُقدت بـ(11) مسجدًا، ومقرأة سورة الكهف في مسجدَي الإمام الحسين والسيدة زينب. هذه المجالس أسهمت في تيسير وصول العلوم القرآنية لجميع الفئات العمرية والاجتماعية.

كما وسَّعت الوزارة نطاق خدماتها من خلال مراكز التلاوة التي بلغ عددها (14) مركزًا، فعقدت (710) مجلسًا لتعليم أحكام التلاوة والتجويد، ما أتاح فرصة للراغبين في تحسين تلاواتهم تحت إشراف متخصصين. كما أكدت الوزارة أهمية التحفيظ المباشر عبر مكاتب التحفيظ التي عُقدت بها (115274) حلقة، موزعة بين «مكاتب التحفيظ المعتمدة، ومكاتب التحفيظ بالمكافأة»، التي أفرزت آلاف الحفظة الجدد في خلال العام.

ولم تغفل الوزارة توظيف التقنية الحديثة في دعم جهودها لخدمة للقرآن الكريم، إذ استحدثت برامج التحفيظ عن بُعد، التي شهدت تنظيم (11424) حلقة تحفيظ إلكترونية. كما أطلقت مبادرة «حصن طفلك بالقرآن» التي استهدفت الأطفال في إجازة نصف العام الدراسي، فعقدت أكثر من (10800) جلسة تحفيظ في (6014) مسجدًا.

وعززت الوزارة جهودها بمبادرة «صحح قراءتك» التي انطلقت في (1503) مسجدًا موزعة على مستوى الجمهورية، وشملت النساء أيضًا عبر جلسات خاصة بمسجد السيدة نفيسة. أسهمت هذه المبادرة في تحسين مهارات التلاوة وتصحيح الأخطاء الشائعة لدى المشاركين، إذ تم عقد (260720) جلسة في خلال العام.

وعلى صعيد العناية بالمواهب الصوتية، نظمت الوزارة مقرأة كبار القراء التي عُقدت أربع مرات شهريًّا بمسجد مصر الكبير، ما أتاح الفرصة لتلاقي كبار المقرئين وتبادل الخبرات، إضافة إلى الأمسيات الابتهالية التي بلغت (238) أمسية، أضافت بُعدًا روحانيًّا وثقافيًّا مميزًا لجهود الوزارة.

فيما تميزت جهود الوزارة أيضًا بتنظيم مسابقات قرآنية متنوعة شملت مسابقات محلية ودولية، أبرزها المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بمشاركة (100) متسابق من (61) دولة، بجوائز مالية تجاوزت (11) مليون جنيه. كما شملت مسابقات «لحفظ القرآن الكريم والقراءات القرآنية، والأصوات الذهبية، والمسابقة الثقافية الكبرى لمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم».

أطلقت الوزارة مبادرات فريدة مثل أول مقرأة للفتيات الفائزات في المسابقات العالمية، وأخرى للأسر القرآنية وذوي الهمم، ما يؤكد اهتمام الوزارة بكل فئات المجتمع ودعم المتميزين في المجال القرآني. كما عُقدت ختمات قرآنية جماعية بمناسبة استقبال شهري شعبان ورمضان في المساجد الكبرى والمقارئ النموذجية.

وحرصت الوزارة على دمج الجهود الميدانية مع التقنيات الحديثة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ما جعل الوصول إلى علومه أكثر سهولة ومرونة. ولم تغفل الوزارة تأهيل المحفظين الجدد، إذ تم اعتماد (148) محفظًا جديدًا بالتعاون مع وزارة التضامن ليصل العدد الإجمالي إلى (2872) محفِّظًا معتمدًا.

وشددت الوزارة على دور المساجد في تعزيز الروحانية ونشر ثقافة القرآن الكريم، من خلال المقارئ والجلسات التحفيزية والمبادرات التي ركزت على غرس قيم القرآن الكريم في نفوس المشاركين.

تؤكد الجهود المبذولة نجاح الوزارة في تحقيق رؤيتها الشاملة لدعم الحفظة، وتشجيع التفوق القرآني، وخلق بيئة تعليمية متكاملة تتناسب مع مختلف الأعمار والمستويات، كما أسهمت في إبراز مصر بوصفها منارة عالمية في علوم القرآن الكريم.

وواصلت الوزارة تعاونها المثمر مع المحافظات المختلفة لإقامة مسابقات قرآنية محلية في «سيناء، والوادي الجديد، ومطروح، والمنيا»، إلى جانب مسابقة النوابغ الدولية بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، ما عزز انتشار الأنشطة القرآنية في جميع أنحاء البلاد.

بذلك تؤكد الوزارة التزامها بالمضي قدمًا في تطوير منظومة العناية بالقرآن الكريم من خلال تعزيز الشراكات، وإطلاق مبادرات جديدة تخدم أهل القرآن، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لدعم أنشطتها المتنوعة، واستدامة مكانة مصر الرائدة في هذا المجال، والوفاء برسالة الوزارة في خدمة الدين والمجتمع على السواء.

اقرأ أيضاًوزير الأوقاف يشارك النيابة الإدارية احتفالها بمرور 70 عاما على تأسيسها «صور»

توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التموين والأوقاف لتوريد السلع الأساسية

وكيل وزارة الأوقاف بقنا يترأس لجنة اختبارات خطباء المكافأة

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاته.. الشيخ علي محمود إمام التلاوة وسيد الإنشاد ومكتشف النجوم
  • «الأوقاف» تُحيي ذكرى وفاة الشيخ علي محمود: إرث خالد في التلاوة والإنشاد
  • الأوقاف تحيي ذكرى وفاة القارئ والمبتهل الشيخ علي محمود
  • في ذكرى رحيل الشيخ علي محمود.. عبقري التلاوة وسيد الإنشاد ومكتشف الشيخ محمد رفعت
  • «الأوقاف» تكرم 300 من حفظة القرآن الكريم في محافظة مطروح
  • حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
  • أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
  • فضل مصر وكم مرة ذكرت في القرآن الكريم وكيف وصفها سيدنا نوح؟
  • جهود وزارة الأوقاف في العناية بالقرآن الكريم وأهله في 2024
  • أوحيدة: القرآن الكريم سر صمود اللغة العربية