القارئ الزاهد المنسي.. الشيخ علي حزيّن في ذكرى وفاته
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة بالقارئ الزاهد الشيخ علي حزيّن، وهو من القراء الأوائل في تلاوة كتاب الله، وقد صدع صوته في الإذاعة المصرية، ولكن تعرضت للنسيان بسبب ضياع معظم تلك التسجيلات بعد وفاته.
مولده ونشأته
توفي الشيخ حزين عن عمر 69 عامًا، وقد لقب بالقارئ الزاهد، خادم كتاب الله بزهد وعناية، ولد عام 1902«بمنشية الصدر» بالقاهرة، وأتم حفظ القرآن قبل أن يلحقه والده بالتعليم الأزهري في سن العاشرة، وأثناء دراسته بالأزهر، ذاع صيته، حيث ظهرت موهبته في أداء القرآن، وكان الناس ينتظرون سماع تلاوته فقرر ترك الدراسة والتفرغ لتعلم القراءات والتجويد.
الشيخ علي حزين.. شيوخه وطريقة إلى الإذاعة
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، إن الشيخ حزين تتلمذ في الكُتاب على يد الشيخ محمد مكي نصر، وهناك تعلم التجويد والقراءات العشر.
وعن عمله في الإذاعة، وضح جُمعة أن الشيخ حزين عمل في (راديو الملكة فريدة وراديو الملك فؤاد) وهى إذاعات شخصية وذلك قبل إغلاقها وهو في عمر الـ24 عاماً، وحينها أحبه الناس ونال شهرة كبيرة، حتي ألتحق بالإذاعة المصرية عند افتتاحها 1934، وكان يبلغ حينها الـ 34 عاماً.
كما روي “جمعة” حديث الإمام الراحل محمد متولى الشعراوي، قائلاً إن قريته محبة ومتعلقة بالشيخ “حزين” ، فكان حريصًا على دعوة الراحل للقراءة ليلبي طلب أهالي القرية".
كما اشار جُمعة إلى أن الإذاعة البريطانية كانت تسجل في جاردن سيتي، فاتفقوا معه على تسجيل القرآن الكريم مقابل 100 جنيه، وأن المستندات أوضحت أن هذا المبلغ مقابل 12 تسجيلا فقط وليس القرآن الكريم بأكمله، وكانت في هذا التوقيت تكفي لشراء عمارة 4 أدوار، ولكنه كان يشتري بالأموال ملابس لكونه كان يحب الأناقة والشياكة وكان زاهدا في الدنيا والدنيا في يده وليس في قلبه.
وتم اختيار الشيخ علي حزين، لتلاوة القرآن الكريم في مسجد فرج بحدائق القبة، وظل قارئًا به حتى وفاته عام 1971.
وفاته
توفي الشيخ على حزين في عام 1972، تاركاً للمكتبة الإذاعية عدد من التسجيلات نادرة تذاع بصوته حتى الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكرى وفاة قال الدكتور على جمعة الإذاعة المصرى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمود علي البنا مفتي الجمهوري الشیخ علی
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحيي ذكرى مولد الدكتور أحمد معبد عبد الكريم من كبار العلماء
قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تعريفًا بالدكتور أحمد معبد عبد الكريم، أحد كبار المحدثين في العصر الحديث، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وذلك احتفاء بالعالم الجليل في ذكرى مولده.
مولد ونشأة أحمد معبد عبد الكريم
▪️في السادس من شهر نوفمبر من عام 1939م، ولد الدكتور/ أحمد معبد عبد الكريم، في قرية الشيخ سعد، مركز أبشواي التابع لمحافظة الفيوم.
والتحق الشيخ بالأزهر الشريف، وتميز في الدراسة والتحصيل، وظهر نبوغه، ثم حصل على الشهادتين الابتدائية والثانوية الأزهرية سنة 1961م، ثم بعد ذلك التحق بكلية أصول الدين وحصل منها على درجة الليسانس في شعبة الحديث وعلومه سنة 1966م، وفي سنة 1969م حصل على درجة التخصص الماجستير في التفسير وعلوم القرآن، وفي سنة 1970م حصل على درجة التخصص الماجستير في الحديث وعلومه، بعدها حصل على درجة العالمية الدكتوراة في التخصص نفسه سنة 1978م.
أساتذته وشيوخه
️تلقى الشيخ -حفظه الله- علم الحديث على يد علماء كبار، وشيوخٍ أجلاء أمثال الشيخ السماحي، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف، والشيخ محمد محمد أبو شهبة.
ووحصل على الإجازة في علم الحديث على يد كثيرٍ من العلماء أمثال: الشيخ عبد الله بن صديق الغماري، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري، والشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر الملا الإحسائي، والشيخ حسن عبد الغفار الباكستاني، والشيخ محمد ياسين الفاداني، رحمهم الله أجمعين.
مسيرته العلمية والعملية
▪️عمل الشيخ سنة 1967م إمامًا بوزارة الأوقاف المصرية.
▪️عين معيدًا بكليه أصول الدين بالقاهرة سنة 1970م.
▪️عين مدرسًا مساعدًا بالكلية بعد حصوله على درجة التخصص الماجستير سنة 1971م.
▪️وبعد حصوله على درجة الدكتوراة في الحديث وعلومه سنة 1978م عمل مدرسًا بكلية أصول الدين بالقاهرة.
▪️ثم رقي إلى درجة أستاذ مساعد سنة 1999م بكلية أصول الدين بالزقازيق.
▪️ثم حصل على درجة الأستاذية عام 2004م.
▪️ثم عين رئيسًا لقسم الحديث بكلية أصول الدين بالزقازيق في يونيو 2006م.
▪️ويعمل الشيخ الآن كأستاذ متفرغ في قسم الحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة منذ أغسطس 2006م.
▪️ونظرًا لمكانة الشيخ العلمية ومجهوداته في السنة وعلومها؛ أصدر فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، قرارًا بضم الأستاذ الدكتور/ أحمد معبد عبد الكريم لهيئة كبار العلماء حين عودتها للعمل، في تشكيلها الأول.
▪️وللشيخ حفظه الله جهود علمية عديدة، منها: كتاب في مناهج المحدثين في القرنين الخامس والسادس، وكتاب في رد الشبهات عن السنة النبوية تحت عنوان: السنة النبوية الشريفة شبهات وردود، والنفح الشذي في شرح جامع الترمذي، وعلوم الحديث بين المتقدمين والمتأخرين، والحافظ العراقي وأثره في السنة.
وبحث: إرشاد القارئ إلى النص الراجح لحديث (ويح عمار .. ) في صحيح البخاري، وسيف بن عمر التميمي وتحقيق الأقوال في حاله وفى درجة مروياته.
إضافة إلى مجموعة فتاوى منشورة في جريدة الأهرام بالقاهرة خلال سنوات، تحت عنوان «اسألوا الفقيه».
مشاركاته العلمية الخارجية
️أعير الشيخ إلى جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وعمل فيها أستاذًا مشاركًا، فدرَّس التفسير، وعلوم القرآن، والسنة وعلومها، وقام بتدريس مرحلة الدكتوراة بكلية التربية برئاسة تعليم البنات بالرياض وذلك على سبيل الندب من جامعة الإمام، والإشراف العلمي ومناقشة رسائل التخصص (الماجستير) والعالمية (الدكتوراه) في السُّنة وعلومها، تجاوز عددها مائة رسالة في شتى فروع علوم السُّنة، وتحقيق تراثها.
ولا زال الشيخ حفظه الله عضوًا في تقويم أبحاث الترقية لدرجة أستاذ مساعد أو مشارك بجامعة الملك سعود بالرياض، وجامعة أم القرى بمكة، وجامعة الكويت.
وشارك في تحكيم مطبوعات تراث الحديث وعلومه، وأبحاثها، في مركز خدمة السنة والسيرة بالمدينة المنورة، التابع للجامعة الإسلامية، وفى مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى، بمكة المكرمة، وفى دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث في دبي.
مكانته العلمية
يعد الدكتور أحمد معبد واحدًا من كبار علماء الحديث في مصر والعالم، الذين يقصدهم طلاب العلم من جميع أنحائه، ويأخذون عنهم، ويطلبون علو سندهم إلى سيدنا رسول الله، وللشيخ دروس ومجالس حديثية بالجامع الأزهر الشريف.