يصاب أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم بـ الخرف كل عام، ويعتقد كثير من الناس عدم وجود أية اجراءات وقائية يمكنها منع أو حتى تأخير الإصابة بـ الخرف.

وبحسب مجلة "تايم"، كشف تقرير جديد نُشر في مجلة لانسيت الطبية إمكانية منع أو تأخير ما يقرب من نصف حالات الخرف إذا تبنى الناس عادات معينة، وفقاً للتقرير الذي كتبته مجموعة من ما يقرب من 30 خبيراً واستند إلى تحليل مئات الدراسات.

ويمكن معالجة بعض عوامل الخطر المسببة للخرف على أفضل وجه من خلال حلول بسيطة مثل تقليل التعرض لتلوث الهواء، وهو عامل خطر للتدهور المعرفي . وحتى الأشخاص الذين لديهم عوامل وراثية لـ الخرف قد يكونون قادرين على إطالة عمرهم الصحي المعرفي إذا اتخذوا إجراءات معينة، بحسب ما أورده ليفينجستون، المؤلف الرئيسي للتقرير.

 

حافظ على عقلك مشغولا

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على درجات علمية مرتفعة في وقت مبكر من حياتهم ، وكذلك أولئك الذين يعملون في وظائف تحفز العقل في منتصف العمر، هم أقل عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق.

واقترح ليفينجستون أن يكون هدفك هو الحصول على الكثير من التجارب الجديدة والمتنوعة التي تجعل الدماغ يعمل بطرق مختلفة، مثل تعلم مهارة جديدة، أو قراءة كتاب أو السفر إلى مكان لم تذهب إليه من قبل، كما أكد ليفينجستون أن التنوع هو المفتاح، وتقول: "إذا كنت تلعب لعبة السودوكو فقط، فإنك تصبح جيدًا في السودوكو، لكن هذا لا ينطبق على بقية دماغك، فدماغك لديه الكثير من الوظائف المختلفة، لذا فإن الفكرة هي إبقاء كل هذه الوظائف مشغولة".

 

خلق صداقات جديدة

 

تُظهر الدراسات أن التواصل الاجتماعي مفيد لجميع جوانب الصحة تقريبًا، وينطبق ذلك أيضًا على الصحة الإدراكية، ووفقًا لمراجعة بحثية من عام 2023 ، قد يكون الأشخاص الذين لديهم تقويمات اجتماعية نشطة من منتصف العمر فصاعدًا أقل عرضة بنسبة 50٪ للإصابة بالتدهور المعرفي مع تقدمهم في السن، مقارنةً بالأشخاص الأكثر عزلة، كما تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتواصلون اجتماعيًا ليس فقط مع العائلة، ولكن أيضًا مع غير الأقارب، يتميزون بأداء إدراكي أفضل مع تقدمهم في السن.

 

كن نشيطًا 

إن الخمول ليس جيدًا لصحتك الجسدية أو العقلية أو الإدراكية، ووجدت دراسة أجريت عام 2023 وجود ارتباط قوي بين قضاء 10 ساعات أو أكثر من الوقت في الخمول يوميًا والإصابة بالخرف. وعلى العكس من ذلك، تشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنحو النصف، وأي نوع من أنواع الخرف بنحو 30%.

وصي الحكومة الأمريكية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة أو 75 دقيقة من التمارين القوية كل أسبوع للحفاظ على صحة جيدة والوقاية من الأمراض المزمنة. 

 

كما أشارت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن قضاء الوقت في المساحات الخضراء يساعد على المحافظة على صحة العقل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخرف حلول بسيطة صداقات الأشخاص الذین إلى أن

إقرأ أيضاً:

قراءة في كتاب: "محافظة سراة عبيدة".. تاريخ وحضارة عادات وتقاليد

 

أنجز الباحث: سعيد بن سعد آل سحيم، كتابًا حافلًا عن إحدى محافظات منطقة عسير بعنوان: "محافظة سراة عبيدة.. تاريخ وحضارة عادات وتقاليد".
وجاء الكتاب الصادر عن مطابع الحميضي بالرياض في 404 صفحات مقسمة على ستة أبواب هي: تاريخ وجغرافية محافظة سراة عبيدة والمراكز التابعة لها، وسكانها، ومسيرة الحياة التعليمية بمختلف مراحلها، والصحة في محافظة سراة عبيدة، ولمحة عن ماضي المحافظة وتراثها الشعبي، والعادات الاجتماعية لأهلها في الماضي والحاضر.
واستهل الباحث كتابه بنبذة عن "محافظة سراة عبيدة"، مبينًا أنها تقع في منطقة عسير شمالًا من محافظة ظهران الجنوب، وتعد (قرية البُوطة) مركز تحضرها، وقد أنشأت الإمارة فيها عام 1367هـ على وجه التقريب، وتحيط بالمحافظة عدد من القرى والسهول الزراعية.
وأشار الباحث إلى اشتراك "محافظة سراة عبيدة" مع عدد من محافظات ومدن منطقة عسير في الحدود الإدارية مثل: ظهران الجنوب، وأحد رفيدة، وأبها، معددًا أهم الأودية التي تخترق "محافظة سراة عبيدة"، ومنها: أودية الجوف، وخضار، والعمل، ورغد، والسّروي، ووادي آل بسام، والصحن، والأبيض، وثربة، وعمق، والفرحة، ومن الجبال: أبو كفية، ومسحر، وجبل عين اللوي، والظاهر، وإفقه، وصقر، والصديات، وظلم، وقرضان، والطنبر، وأبا الأصابع، وسلسلة جبال المجاز، والخطام، والجوف، وهرون.
وتمثل "محافظة سراة عبيدة" أحد الأجزاء الهامة في ( منطقة عسير )، وهي من المحطّات القديمة الواقعة بين منطقتي الحجاز واليمن، كما أنها كانت محطًا للقوافل التجارية، وقوافل الحجاج القادمين من اليمن، بالإضافة إلى أن أهالي المحافظة يعتبرون من أهل رؤوس الأموال، سواء في الفترة الماضية التي سبقت العهد السعودي الزاهر، أو في الفترة الحالية، والتجارة من أهم المجالات التي كان يزاولها أبناء المنطقة، ومن ذلك تجارة قوافل الحبوب بأنواعها من وإلى اليمن والتنقل وتسويق تجارتهم في الأسواق القائمة في منطقة عسير، ومنطقة مكة المكرمة، كما أنهم كانوا يمارسون الزراعة، التي هي مصدر الرزق الأساسي لأبناء المحافظة في الماضي.
وكانت التجارة في "سراة عبيدة" عبر طرق بريّة، تربط قرى السّراة ببعضها، وطرق أخرى تربطها مع المناطق المجاورة لها في الحجاز واليمن وغيرها، وكانت وسائل النقل في ذلك الوقت هي الجمال، كما لا توجد قرية إلا ويربطها طريق يصلها بالمناطق المحيطة بها، ويدل على ذلك آثار تلك الطرق القديمة؛ التي كانت تستخدم للسير على الأقدام ومرور المواشي والحيوانات، وتعرف الطرق الداخلية، التي تربط أجزاء القرى بعضها عند سكان "سراة عبيدة" ب (العادة)، وتسمى (عادة خف)، أو (عادة دابة)؛ ومثل هذه الطرق توثق في وثائق يحتفظ بها، فلا تفتح عادة إلا وفق أمور معينة معروفة عند الجميع تثبت أحقية تلك العادة وشرعيتها.
أما الطرق الأخرى، فهي الطرق الخارجية، وهذه تربط المنطقة بالمناطق الأخرى، وتعرف بالطرق التجارية؛ ومن أهمها الطريق الذي يربط أبها بظهران الجنوب، والذي سماه الرّحالة "نواليس" (طريق السلطان)، ومن خلاله تمر القوافل إلى اليمن والحجاز، وكانوا يُسوّقون سلعهم في الأسواق الأسبوعية المشهورة مثل: سوق خميس مشيط، وسوقي الأربعاء في قرية الروشن وخميس نمران في بيشة، وسوق الثلاثاء في أبها، وسوق المحافظة نفسها المشهور بـ "خميس عبيدة" وغيرها، وكانت معروضاتهم في ذلك الوقت المواشي بأنواعها، وبعض المنتجات المحلية، مثل: السمن، والزبد، والحبوب بأنواعها، والتمور، والفواكه، والخضروات، وبعض البضائع المستوردة مثل: القماش والهيل والبُن الذي كان يجلب من اليمن وكذلك البنادق، والرصاص، والخناجر، والسيوف)، وكانت طريق البيع تتم بالمساومة، ثم البيع والشراء، أما الحرف المهنية مثل: النجارة والصناعة وغيرها؛ فلم تكن من عروض التجارة لديهم، ولكن كان هناك أناس مشتهرون بصناعة ما يلزم للسكان مقابل أجور يتفق عليها بعد توفير المواد الخام لذلك.
وعدّد الباحث أهم الآثار في "محافظة سراة عبيدة"، ومنها: النقوش والرسوم الصخرية، وطريق الفيل، وموضع صنان الأثري، وقرية آل الخلف ويقدر عمرها بخمسة قرون، وموضع الهجلة ويتكون من أطلال قصر قديم، إضافة إلى عدد من الأبراج المبنية من الطين، وموضع العسران ويغلب على تلاله اللون الرمادي، وقد عثر فيه على مجموعة من الأدوات الصوانية، وعلى ما يربو من 30 منشأة حجرية دائرية، ويرجّح أنها تعود إلى العصر الحجري الحديث.
يذكر أن "سراة عبيدة"، من المحافظات المصنّفة على فئة (أ)، وسميت باسم القبائل التي تقطنها حتى هذا اليوم، وتتمتع المحافظة بجميع الخدمات الحكومية الضرورية من تعليم، وصحة، وكهرباء، وهاتف، وماء، وطرق، وجهات أمنية، وبلدية، وزراعية، ومؤسسات أهلية تناسب توسع المحافظة وتطورها وكثرة سكانها

مقالات مشابهة

  • برنامج علاجي خاص لعبد الله السعيد وغموض موقفه من لقاء سيراميكا
  • بسبب الإصابة.. برنامج تأهيلي خاص لعبدالله السعيد
  • عندما تقومون ب(..) ستلعنون آل دقلو وكل الذين أدخلوكم في هذه الورطة
  • بلدية دبي تحصل على 3 شهادات مواصفات دولية جديدة منها شهادة معالجة الحمأة التي تمنح لأول مرة على مستوى العالم في 2024
  • ماذا سيحدث للسوريين الذين لا يريدون العودة إلى بلادهم من تركيا؟
  • عادات غذائية بسيطة تساعد على إنقاص الوزن 8 خطوات سهلة
  • دراسة تكشف عن فوائد جديدة لتناول البيض
  • عادات لجلب الحظ.. تعرّف على أغرب طقوس الاحتفال برأس السنة
  • 5 علامات بسيطة لرصد الخرف أثناء تطوّره
  • قراءة في كتاب: "محافظة سراة عبيدة".. تاريخ وحضارة عادات وتقاليد