اليوم 24:
2024-12-26@15:16:02 GMT

الآلاف يشيعون هنية قبل مواراته الثرى في قطر

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

أقيمت الصلاة على جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة الجمعة حيث شارك الآلاف في تشييعه، قبل نقله إلى مثواه الأخير في شمال العاصمة، عقب اغتياله في طهران بضربة ن سبت إلى إسرائيل وأثارت مخاوف متزايدة من صراع إقليمي أوسع.

وتوافد المشيعون لإقامة صلاة الجنازة داخل المسجد، فيما صلى آخرون على السجاد المفروش خارجه، في ظل 44 درجة مئوية.

وبعد الصلاة، بحضور الرجل الثاني في الحركة خليل الحية، حمل النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف قبل نقله إلى مقبرة لوسيل ليوارى الثرى في قطر التي كانت مقر إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي لحماس.

وكان من بين الحاضرين الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي قال في ختام المراسم إن هنية « خدم قضيته وشعبه وق دسه … خدمها مجاهدا وخدمها داعية حافظا للقرآن، وخدمها رئيسا للوزراء ».

وأضاف « كان وسط شعبه لا يتخلف عنهم، لم يخرج من غزة إلا ليناضل من أجل قضيته على مدى العالم ».

انتهت المراسم بهتافات غاضبة، حيث حمل عشرات الشبان الغاضبين أحد المصلين الذي بترت ذراعه وساقه، و لف بالعلم الفلسطيني، أثناء خروجهم من المسجد.

وقال طاهر عادل، وهو طالب أردني يبلغ من العمر 25 عاما ويقيم في الدوحة، لوكالة فرانس برس خلال المراسم، « كان (هنية) رمزا وزعيما للمقاومة… الناس غاضبون ».

تستضيف قطر المكتب السياسي لحماس منذ العام 2012، بعدما أغلقت الحركة مكتبها في دمشق.

نقل جثمان هنية إلى الدوحة عصر الخميس من طهران حيث اغتيل مع مرافقه الشخصي في مكان إقامته في العاصمة الإيرانية.

وقال أحمد محمود، وهو قطري يبلغ من العمر 48 عاما ، لفرانس برس خلال الجنازة « إسماعيل هنية رمز لكل المسلمين. يتعين على إيران تقييم القرار ويجب أن يكون هناك رد فعل. ويجب أن تعلم إسرائيل أننا سندافع عن أنفسنا ».

صباح الخميس، شاركت حشود ضخمة في مراسم شعبية لتشييعه في العاصمة الإيرانية، حيث أم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي المصل ين في جنازة هنية في جامعة طهران، وحمل المشي عون صور رئيس المكتب السياسي لحماس وأعلاما فلسطينية.

– شخصيات عربية وإسلامية –

شارك في جنازة هنية في الدوحة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إضافة إلى شخصيات دبلوماسية من خارج البلاد.

أعلنت إيران إرسال نائب الرئيس محمد رضا عارف. فيما أعلنت الخارجية التركية أن الوزير هاكان فيدان وصل إلى الدوحة لحضور الجنازة و »نقل تعازيه إلى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة »، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.

وصل المعزون قبل ساعات من الصلاة عليه إلى أكبر مساجد الدوحة، والتف معظمهم بأوشحة تحمل العلم الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية وسط إجراءات أمنية مشددة.

وانتشرت شرطة المرور وقوات الأمن الداخلي على كل الطرق المؤدية إلى المسجد، واصطف رجال الشرطة على طول حواجز الطرقات السريعة المجاورة.

اغتيل قائد حماس بعد ساعات فقط من قيام إسرائيل باغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، في ضربة زادت المخاوف من توسع النزاع الدائر منذ نحو عشرة أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

وتشهد حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان تبادلا للقصف بصورة شبه يومية مع حزب الله منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

وتوعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس إسرائيل بأن عليها انتظار « الرد الآتي حتما « .

ولاحقا خلال الليل، أعلن حزب الله أنه أطلق « عشرات » الصواريخ على شمال إسرائيل ردا على مقتل اربعة نازحين سوريين بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان ، في أول هجوم للحزب منذ مقتل شكر مساء الثلاثاء.

وقال الجيش الإسرائيلي بعدها إن طائراته أغارت على « الموقع الذي أطلقت منه المقذوفات في منطقة ياطر » في جنوب لبنان، كما قصفت مدفعيته أهدافا في قريتي رميش ورامية.

وتعد عمليتا اغتيال هنية وشكر التطو ر الأكبر في سلسلة من الأحداث أشعلت التوترات الإقليمية على خلفية حرب غزة واستنفرت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن.

وتوعد خامنئي إثر اغتيال هنية بإنزال « أشد العقاب » بإسرائيل، معتبرا أن « من واجبنا الثأر لدماء » هنية.

وكان هنية في طهران للمشاركة في مراسم أداء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية الثلاثاء. وبينما حم لت إيران إسرائيل مسؤولية الاغتيال، رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على مقتله.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جانبه أن الضربة الوحيدة التي نفذت في تلك الليلة في الشرق الأوسط هي التي استهدفت فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.

وذكرت صحيفة « نيويورك تايمز » نقلا عن مسؤولين في الشرق الأوسط أن هنية قتل بعبوة ناسفة زرعت قبل عدة أسابيع في دار ضيافة في طهران.

غير أن وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية فارس اتهمت « نيويورك تايمز » ووسائل إعلام دولية أخرى بترويج روايات « كاذبة ».

وأضافت أن « نيويورك تايمز تكذب بشأن اغتيال هنية … إن وسائل الإعلام التابعة للصهيونية العالمية تروج لهذه الكذبة حول طريقة اغتيال هنية لتجنب عواقب هذا الإجراء (على إسرائيل). وتحاول تبرئة النظام الصهيوني من جريمة انتهاك سيادة إيران الإقليمية ».

وأكدت أن « نتائج التحقيق الذي أجراه الخبراء تظهر أن إسماعيل هنية قتل بقذيفة ولا يمكن إنكار دور النظام الصهيوني في ذلك ».

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مكالمة هاتفية الخميس « التزام » الولايات المت حدة أمن الدولة العبرية في مواجهة « أي تهديدات من إيران »، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

كما أعرب بايدن للصحافيين عن « قلقه الشديد » إزاء التصعيد في المنطقة مضيفا أن عمليتي الاغتيال « لم تساعدا » في خفض التوتر.

من جانبها، دعت فرنسا الجمعة رعاياها « الذين لا يزالوا في إيران » إلى مغادرة البلد « في أقرب وقت » بسبب « تزايد » خطر حدوث تصعيد عسكري. كما عززت الأمن في المناطق التي يقطنها يهود فرنسيون.

ودعت حماس إلى « يوم غضب » شعبي عقب صلاة الجمعة، تزامنا مع تشييع هنية.

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان الخميس « يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي، ويا جماهير أمتنا العربية والإسلامية: ندعوكم … لأداء صلاة الغائب على روح القائد الشهيد اسماعيل هنية، غدا بعد صلاة الجمعة، في كل المساجد، وفاء له ولرسالته ولدماء الشهداء ».

وأضافت الحركة « ولتنطلق مسيرات الغضب الهادر من كل مسجد، تنديدا بجريمة الاغتيال الجبانة، وإدانة لتواصل حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، ودفاعا عن أرضنا وقدسنا والمسجد الأقصى المبارك ».

وتعهد نتانياهو القضاء على حماس ردا على هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر والذي أشعل الحرب في غزة.

وأسفر هجوم حماس عن 1197 قتيلا ، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. كما خطف المهاجمون 251 شخصا ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بينهم 39 يقول الجيش إنهم قتلوا.

وأد ى هنية دورا رئيسيا في المفاوضات للتوصل إلى هدنة في غزة عبر الوسطاء في قطر، التي قادت شهورا من المفاوضات خلف الكواليس إلى جانب مصر والولايات المتحدة.

وقال هيو لوفات، المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن مقتل هنية، على أقل تقدير، « سيعني أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل أصبح الآن خارج النقاش تماما « .

ودانت قطر اغتيال هنية ووصفته بأنه « جريمة شنيعة » و »تصعيد خطير ».

وشكك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء في جدوى المفاوضات التي ترعاها الدوحة بين الدولتين.

وعلى منصة إكس كتب رئيس الوزراء الذي يقود جهود قطر للوساطة إن « نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟ ».

كلمات دلالية إسرائيل إيران حرب حماس غزة قطر هنية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسرائيل إيران حرب حماس غزة قطر هنية المکتب السیاسی السیاسی لحماس اغتیال هنیة فی الدوحة هنیة فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة قصف إسرائيلي يستهدف لأول مرة منذ شهر شرق لبنان مستوطنون يهاجمون تجمعين فلسطينيين في الضفة

تعثرت مفاوضات التهدئة في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، نتيجة رفض الحركة تسليم قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين الأحياء المحتجزين داخل غزة، ما دفع الجانب الإسرائيلي لسحب الفريق المفاوض من المشاورات التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن المفاوضات المكثفة التي تستضيفها الدوحة والقاهرة تهدف للوصول إلى صفقة تبادل للأسرى في أقرب وقت ممكن، والاتفاق على آلية تضمن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة حال إنجاز صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأشار المصدر إلى أن حركة «حماس» تمارس أسلوب الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات في مفاوضات التهدئة، لا سيما الموافقة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وتقديم الضمانات الكافية لوقف العمليات العسكرية في غزة خلال الفترة المقبلة.
وتظاهر مئات الإسرائيليين في تل أبيب، أمس، للمطالبة بالإسراع في إنجاز صفقة تبادل تضمن عودة الرهائن المحتجزين في غزة أحياء.
إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن مفاوضات وقف إطلاق النار مع «حماس» تعتريها صعوبات ملموسة بشأن مسار صفقة التبادل.
وأعلنت «حماس» أمس، أن شروطاً جديدة وضعتها إسرائيل أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها وصفت المفاوضات المتواصلة في الدوحة بأنها «جديّة».
وقالت في بيان: «إن إسرائيل وضعت قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحاً». 
وأضافت أن «مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي».
وسارعت إسرائيل إلى الرد، متهمة «حماس» بوضع «عقبات جديدة» أمام التوصل إلى اتفاق.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «حماس تنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق العقبات في المفاوضات».

مقالات مشابهة

  • تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل الوقح بمسؤوليتها عن اغتيال هنية
  • أول تعليق إيراني على اعتراف إسرائيل باغتيال هنية
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • إيران تندّد باعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال هنية
  • إسرائيل تقر بمسؤوليتها عن اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية
  • لأول مرة.. إسرائيل تعترف بدورها في اغتيال إسماعيل هنية.. وتهدد الحوثيين بـقطع الرؤوس
  • هددت بقطع رؤوس الحوثيين..إسرائيل: أسقطنا الأسد وأعمينا إيران وقتلنا هنية
  • كاتس: إسرائيل وراء اغتيال هنية في طهران