الحوثيون ينتهكون إنسانية آلاف المهاجرين ويجبرونهم على الرحيل صوب عدن
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، جزءا بسيطا من الانتهاكات والجرائم البشعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بحق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من القرن الإفريقي.
في التقرير الأخير، كشف المكتب الأممي عن قيام ميليشيا الحوثي في صنعاء وصعدة بترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى مناطقهم في رحلة الطريق صوب أراضي دول الخليج للبحث عن العمل وتحسين ظروفهم.
المكتب الأممي في اليمن وجه اتهامات لميليشيا الحوثي بتعريض اللاجئين الأفارقة لشتى صنوف الانتهاكات قبل إجبارهم على الرحيل القسري. موضحا أن محافظة عدن شهدت في الفترة الأخيرة زيادة في عدد المهاجرين الأفارقة الذين تم ترحيلهم بالقوة من مناطق الشمال، ويتواجد فيها حوالي 5 آلاف مهاجر تقطعت بهم السبل.
وكشف التقرير عن زيادة عدد المهاجرين الأفارقة العالقين في اليمن مؤخراً، حيث يتواجد حوالي 14,500 مهاجر في ثلاث محافظات ضمن نفوذ الحكومة، منهم 5 آلاف في عدن، و4,500 في مأرب، ومثلهم في شبوة، وهؤلاء بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وينتظرون رحلات عودة آمنة إلى بلدانهم.
وكشف تقرير نشرته جريدة الشرق الأوسط عن قيام ميليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية بحملات ميدانية مكثفة لترحيل المهاجرين الأفارقة من مناطق سيطرتها إلى مناطق الحكومة، عقب المحرقة التي شهدها أحد مراكز الاحتجاز في صنعاء، وأدت إلى وفاة العشرات وإصابة المئات.
وتقول مصادر حكومية يمنية، إن الحوثيين يخيرون المهاجرين بين الانخراط في صفوفهم للقتال أو ترحيلهم قسراً إلى مناطق سيطرة الحكومة، حيث يتم وضعهم في شاحنات لنقل الحيوانات ويلقى بهم في أطراف المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في أوضاع إنسانية بائسة.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن الطريق من شرق القرن الإفريقي إلى اليمن هو أحد أكثر طرق الهجرة المختلطة ازدحاماً وخطورة في العالم، إذ يرتاده مئات الآلاف من المهاجرين، الذين يقوم معظمهم برحلات غير نظامية. وكثيراً ما يعتمد المهاجرون على المهربين في الرحلة، وغالباً ما يتعرضون لخطر متزايد، بما في ذلك الاتجار بالبشر، أثناء رحلة القارب المحفوفة بالمخاطر إلى شواطئ اليمن.
وقالت المنظمة الدولية إنه منذ بداية العام الحالي، سجل مشروع المهاجرين المفقودين 1,860 حالة وفاة واختفاء بين المهاجرين على طول هذا الطريق، بما في ذلك 480 شخصاً بسبب الغرق.
وخلال النصف الأول من العام الحالي، لاحظت مصفوفة تتبع النزوح وصول أكثر من 10,300 مهاجر إلى اليمن، وهو انخفاض بنسبة 87 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المهاجرین الأفارقة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل
فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية حراسة مشددة لمنع أي محاولة لاستعادة جثث الأسرى الأربعة التي تم تصفيتهم من قبلها في 5 ديسمبر/ 2024، بقطاع عهامة شمال غرب مديرية المسيمير بمحافظة لحج.
وقالت مصادر عسكرية لـ"مأرب برس" إن مليشيا الحوثي لم تكتفي بالإعدام بل تركوا جثامين الأسرى في الموقع ووضعوا حراسة مشددة تهدف إلى منع أي محاولة لإستعاد الجثث.
ويوم امس قدم الأهالي مذكرة رسمية لمكتب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة في العاصمة عدن، مطالبين بالتدخل العاجل لاستعادة جثث أبنائهم الذين أُعدموا بدم بارد.
وبحسب المذكرة، تعرّض الأسرى الأربعة: مالك أحمد سعيد حمودة (24 عامًا)، محسن محمد ناصر (32 عامًا)، وليد أحمد صالح حاجب (30 عامًا)، وبلال فضل حربي (24 عامًا)، لانتهاكات صارخة للقوانين الدولية، فقد أسرتهم جماعة الحوثي قبل 78 يومًا، ونقلتهم إلى موقع مجهول.
وأضافت المصادر إن هذا التعنت والتنكيل بجثث الأسرى يعود خلفيتها إلى اشتباكات عنيفة اندلعت في موقع أسرهم بين القوات المشتركة ومليشيات الحوثي مما أدت هذه الاشتباكات عن مقتل أحد قادة الحوثيين ما دفع المليشيا إلى اتخاذ خطوة انتقامية بإعادة الأسرى إلى الموقع نفسه وتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
وفي 06 ديسمبر-كانون الأول 2024 تحدث مصادرلـ"مأرب برس" إن تصفية الأسرى وترك جثثهم في العراء يكشف مدى استهتار الحوثيين بالقيم الإنسانية والأعراف الدولية داعيًا إلى موقف دولي حازم لوقف هذه الانتهاكات التي تقدم عليها المليشيات الحوثية".
وطالب أهالي الضحايا المجتمع الدولي، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث قدموا مذكرة رسمية لمكتب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة في العاصمة عدن مطالبين بالتدخل العاجل بالضغط على الحوثيين لاحترام القوانين الدولية واستعادة جثث أبنائهم لدفنهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية.