بغداد اليوم- بغداد

قال النائب عن كتلة الصادقون النيابية، علي تركي الجمالي، اليوم الجمعة، (2 اب 2024)، ان هناك خشية من "خراب" العملية السياسية بكشف أسماء المتورطين في سرقة الأمانات الضريبية المعروفة بـ"سرقة القرن".

وأكد الجمالي، في تصريح متلفز، تابعته "بغداد اليوم"، "وجود خشية من خراب العملية السياسية بالكشف عن اسماء المتورطين بـ(سرقة القرن)، قبل اعلان نتائج التحقيق".

ولفت الى، ان "التحقيقات كشفت عن ان أموال سرقة القرن بلغت 3.5 مليار دولار، وتمت خلال 8 اشهر في وقت كان من المفترض اضافة هذه الاموال الى الموازنة".

وبين، ان "الخلاف على الحصص هو من تسبب بكشف سرقة القرن وليس اي جهة مختصة" منوها الى، ان "هذا الملف لن يغلق والكشف عن الارقام الحقيقية للسرقة لن يتم" حسب قوله.

وأشار الجمالي الى، إن "(نور زهير) (المتهم الرئيس بالقضية) كان واجهة لسرقة القرن وقد يكون افصح عن اسماء المشاركين في السرقة خلال التحقيق"، مبينا أن "سرقة القرن جرت عبر تخاويل مزورة لنور زهير واشخاص اخرين تابعين له".

وأضاف، أن "حكومة مصطفى الكاظمي كانت عبارة عن منظومة لسرقة المال العام" موضحا أن "مدير الهيئة العامة للضرائب عُين بأمر من الكاظمي وليس من قبل وزير المالية" بحسب كلامه.

و اكد الجمالي "وقوف رؤوس كبيرة وراء تخطيط وتنفيذ سرقة القرن"، مبينا أن "العقل المدبر لسرقة القرن هو (هيثم الجبوري) الذي كان يعمل مستشارا للكاظمي" على حد قوله.

وكانت هيئة النزاهة، قد كشفت أمس الخميس، تفاصيل جديدة عن سرقة الامامات الضريبية المعروفبة بـ"سرقة القرن"، حيث أعلنت عن "استرداد قاسم محمد محمد من اقليم كردستان،  وهو المدير المفوض لشركة (الحوت الاحدب) بعد أن كان هارباً الى تركيا، وهو أحد كبار المتهمين في قضية سرقة الأمانات الضريبية".

وعن المبلغ النهائي لسرقة الأمانات الضريبية، أوضح رئيس هيئة النزاهة، حيدر حنون في متمر صحفي عقده أمس أنه "لو نجمع هذه المبالغ يصبح أكثر من المبلغ المعلن لأن قاضي التحقيق الذي شكل اللجنة توصلت إلى مبلغ محدد لكنه غير دقيق".

يذكر انه وفي تشرين الأول من العام 2022، تم الكشف لأول مرة عن قضية "سرقة القرن" التي تورط فيها مسؤولون سابقون كبار ورجال أعمال، وأثارت سخطا شديدا في العراق الذي شهد في السنوات الماضية احتجاجات واسعة تطالب بوضع حد للفساد.

وتتمثل "سرقة القرن" باختفاء مبلغ 3.7 تريليونات دينار (نحو مليارين ونصف المليار دولار) من أموال الأمانات الضريبية، وتم الكشف عنها من قبل عدة جهات معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي.

ومنتصف تموز الجاري عدّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، "سرقة القرن"، نقطة سوداء في تاريخ الدولة العراقية، وأشار الى أنها نُفذت بغطاء رسمي، وكشف عن تهريب نصف أموالها الى خارج البلد.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الأمانات الضریبیة سرقة القرن

إقرأ أيضاً:

برنامج تلفزيوني يهدد تقارب طهران والرياض.. وإيران تحقق مع المتورطين

قررت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إقالة مدير الشبكة الأولى ومساعده التنفيذي، وإحالة ثمانية موظفين آخرين للتحقيق، في واقعة هي الأولى، على خلفية بث برنامج تلفزيوني تضمّن إساءات لمعتقدات أهل السنة، وتلميحات ساخرة تجاه مسؤولين في المملكة العربية السعودية.

واتخذ القرار الذي بتوجيه مباشر من رئيس الهيئة بيمان جبلي، المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، جاء عقب موجة من الغضب داخل البلاد وخارجها، إذ تضمن البرنامج مشاهد من عمل ساخر قديم ظهرت فيه شخصية كرتونية قيل إنها تمثل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لكنها حملت ملامح تشبه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما اعتبر "إهانة غير مبررة".

وأثارت الواقعة استياءً واسعًا، خاصة أنها تزامنت مع زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان لطهران، وتسليمه رسالة خطية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المرشد الإيراني، في خطوة وصفت بأنها تحمل بعدًا دبلوماسيا مهما في مسار تقارب العلاقات بين البلدين.


في أعقاب الحادثة، أكد جبلي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية أن "وحدة الأمة الإسلامية" أولوية استراتيجية للهيئة، مشددًا على أن الإعلام الرسمي الإيراني "لن يكون أداة للفتنة أو التقسيم الطائفي"، في إشارة إلى حرص المؤسسة على تجنب التوترات الطائفية في الداخل، خاصة في وقت يحدث فيه تقارب بين السعودية وإيران كما تقدر نسبة المواطنين من أهل السنة بنحو 10 إلى 15 بالمئة من السكان.

وفي سياق متصل، وعلى وقع هذه التطورات الداخلية، عاد ملف إيران النووي إلى الواجهة. فقد صعّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لهجته، بالتزامن مع التحضير لجولة تفاوض جديدة بين واشنطن وطهران، برعاية سلطنة عمان. وأكد روبيو أن أي اتفاق مقبل يجب أن يُنهي تخصيب إيران لليورانيوم، قائلاً: "لا توجد دولة في العالم تُخصّب من دون أن تمتلك سلاحًا نوويًا".


وأضاف روبيو: "نحن نؤيد برنامجا نوويا مدنيا لإيران، لكن شرط وقف التخصيب بالكامل" وردّ على ذلك مسؤول إيراني بارز، مقرب من الفريق المفاوض، قائلاً: "التخلي الكامل عن التخصيب غير مقبول... هذا مطلب خارج إطار الاتفاق النووي الأصلي".

مقالات مشابهة

  • السلطات السورية تضبط شحنة أسلحة قادمة من لبنان.. اعتقلت المتورطين
  • ضبط أكثر من تسعة آلاف حبة مخدرة في عمران ومتهمين بجرائم سرقة في الحديدة
  • سقوط تشكيل عصابي لسرقة المواقع تحت الإنشاء
  • برنامج تلفزيوني يهدد تقارب طهران والرياض.. وإيران تحقق مع المتورطين
  • تفاصيل إحالة متهمين بسرقة مشغولات ذهبية من داخل شقة بالنزهة
  • بن زير: ليبيا أمام خيارين إما تسريع العملية السياسية أو مواجهة انفجار شعبي
  • أساني: لا نخشى الهلال واللعب في السعودية خيار مطروح
  • المعارضة تطالب الرئيس الأوكراني بكشف تفاصيل مفاوضات السلام وصفقة المعادن
  • مصر أكتوبر يدمج الرياضة مع العمل الحزبي: عنصر أساسي في بناء الإنسان
  • الخطُّ العربيُّ.. الجماليّاتُ الفلسفيَّة والسحرُ الخفيّ