واشنطن تعزز مقاتلاتها بالشرق الأوسط وتتوقع انتقاما خلال أيام
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أفادت تقارير صحفية أميركية بأن الولايات المتحدة تستعد لإرسال مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط وتقوم بتعزيز الجاهزية القتالية لمواجهة الرد المتوقع من إيران والقوى الفلسطينية واللبنانية واليمنية على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.
وذكر موقع أكسيوس، اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل خلال أيام ردا على اغتيال هنية في طهران.
وأضاف الموقع أن بايدن وكبار مساعديه يشعرون بالإحباط الشديد بسبب الوضع الحالي، ويخشون أن يكون من الصعب حشد تحالف دولي وإقليمي مماثل للتحالف الذي ساعد إسرائيل في صد الهجوم الإيراني السابق أبريل/نيسان الماضي، وفقا للموقع.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تستعد لإرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات الحالية.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن عدد الطائرات التي سترسل لا يزال قيد الدراسة، وكذلك الموافقات النهائية من كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن.
وذكر المسؤولون أنه ليس واضحا إن كان لدى إسرائيل وحلفائها الكثير من الوقت للتحضير لمواجهة جولة جديدة من الهجمات الإيرانية الكبرى.
الجيش الأميركي يتأهبوقال مسؤول عسكري للصحيفة -مشترطا عدم نشر اسمه- إن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تتخذ "التدابير الضرورية" لتعزيز الجاهزية القتالية وحماية قوات الولايات المتحدة وحلفائها من أي تهديدات من جانب إيران أو الفصائل المدعومة إيرانيا.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لشبكة "سي إن إن" إن الرئيس بايدن أوضح، خلال اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس، أن واشنطن ستواصل سعيها لضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن بلاده تعيد باستمرار تقييم وضع قواتها في الشرق الأوسط، لضمان وجود الإمكانات والموارد اللازمة للدفاع عن نفسه.
وقال كيربي إن إدارة بايدن سمعت المرشد الإيراني علي خامنئي يعلن بكل وضوح نيته الانتقام لمقتل هنية في طهران، والسعي لشن هجوم آخر على إسرائيل.
ولم يستبعد المسؤول الأميركي أن تكون واشنطن ضمن المستهدفين بمثل هذا الهجوم.
وفي تصريحات أخرى لقناة فوكس نيوز، قال كيربي إن واشنطن لا تزال تفحص المعلومات الاستخبارية مع الجانب الإسرائيلي و"تأخذ تهديدات المرشد الإيراني على محمل الجد".
مصير المفاوضاتوفي ما يتعلق بالمحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، قال كيربي إنه لا يعرف بعد إن كانت الأحداث التي شهدتها المنطقة الأيام الأخيرة ستؤثر على فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
لكنه أعرب عن اعتقاده بأن المفاوضات ما زالت ممكنة وكذلك التوصل إلى وقف إطلاق النار حتى بعد مقتل هنية.
ونفى كيربي علمه بأي تحرك من جانب حماس بشأن خلافة هنية، وأكد استمرار المحادثات مع دولة قطر، كما تحدث عن إمكانية سد "الفجوات الضيقة المتبقية" بشأن وقف إطلاق النار، مشيرا إلى محادثات جارية مع نظرائه، بمن فيهم الإسرائيليون، للتوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع.
وتوعدت حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، في حين تجري اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشرق الأوسط إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار...خلال أيام أو إلى الربيع المقبل
مع الحديث عن ساعات أو أيام فاصلة عن الاتفاق على وقف إطلاق النار، فإن تصعيداً غير مسبوق من قبل إسرائيل من جهة وحزب الله من جهة أخرى شهدته الضاحية الجنوبية وتل أبيب بعدما كان العدو الإسرائيلي قد استهدف فجر السبت منطقة البسطة في بيروت.
التقديرات حيال اقتراب وقف إطلاق النار لا تتقاطع كلها، فرغم كل الأجواء الإيجابية التي يحاول البعض إشاعتها في الداخل والخارج، فان شكوكا كثيرة عند أوساط سياسية بارزة، ترى أن الحل لا يزال بعيداً وأنه لن يبصر النور قبل أن ينتقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني المقبل، مع إشارة هذه الأوساط أن تاريخ 20-1-2025 لا يعني مطلقاً تاريخ وقف إطلاق النار، فأولويات ترامب الخارجية تتقدمها أوكرانيا والصين ومن ثم الشرق الأوسط، وهذا يؤشر إلى أن التسوية المرتقبة للبنان لن تنضج وتبصر النور قبل الربيع المقبل، هذا فضلاً عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يسلف إدارة أميركية راحلة، ولذلك يمكن القول وفق قراءة هذه الأوساط، أن الحرب على لبنان لم تشرف على الإنتهاء وأن إسرائيل سوف تواصل عدوانها الجوي على لبنان، وبالتوازي ستحاول توسيع عملياتها البرية ظناً منها أنها قد تكون قادرة على السيطرة على جنوب الليطاني علها تستطيع فرض أمر واقع جديد يصب في مصلحتها، علماً أن لبنان الرسمي ملتزم فقط بتطبيق القرار الدولي 1701بالكامل من دون زيادة أو نقصان.
أما على مقلب المتفائلين، فإن الأجواء مختلفة، وهؤلاء يتحدثون عن أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء الحرب على لبنان وأن التصعيد الإسرائيلي في بيروت والبقاع والجنوب والذي طال الجيش في الناقورة يأتي في الربع الساعة الأخير من إعلان وقف اطلاق النار، وأن ما يحصل يشبه ما حصل في الأيام الاخيرة من عدوان تموز 2006، ويتوقف هؤلاء أيضاً عند استهداف حزب الله للمرة الأولى، بسرب من المسيرات الانقضاضية، قاعدة أشدود البحريّة، فضلاً عن استهدافه تل أبيب رداً على الغارات الإسرائيلية التي طالت البسطة، ويضعون ما يقوم به الحزب أيضاً في سياق تصعيد ما قبل الحل. تحيط الإيجابية بقراءة هذه المصادر المتفائلة، للوقائع والمعطيات الجديدة التي كرسها الميدان جنوباً، فالحزب نجح في إحراق أكثر من أربع دبابات ميركافا استهدفها بالصواريخ الموجهة في البياضة، فضلاً عن إطلاقه يوم أمس نحو 400 صاروخ طالت وسط الكيان الاسرائيلي. بالنسبة لهذه المصادر ، فإن الحل سوف يتبلور خلال أيام أو أسبوع كأقصى حد، فالخطوط العريضة وضعت وتبلورت، وباتت في متناول الجانبين اللبناني والإسرائيلي، ومن الخطأ المقارنة بين المفاوضات التي كانت تحصل بالنسبة إلى غزة والمفاوضات الجارية اليوم تجاه لبنان، فحسابات الخارج تجاه لبنان تختلف عن حساباته تجاه غزة وكذلك الأمر بالنسبة للإسرائيلي.
وبالانتظار، يصل اليوم إلى تل أبيب وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط لإنهاء تفاصيل التسوية مع لبنان، في حين أفادت صحيفة العدو "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أنه "يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن لبنان في غضون أيام قليلة"، لافتةً إلى أن "الخلافات بشأن مقترح وقف إطلاق النار في لبنان ليست جوهرية"، وكان الاجتماع الأمني برئاسة نتنياهو بحث، بحسب الاعلام الإسرائيلي، في ثلاثة بنود وهي حرية عمل إسرائيل بحال انتهاك الاتفاق ، الحدود البرية، والمشاركة الفرنسية بلجنة مراقبة الاتفاق، واعتبرت القناة 13 الإسرائيلية إن الاجتماع الأمني انتهى دون اتخاذ قرارات نهائية بسبب عدم القدرة على التوصل لحلول لقضايا حرجة تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.
ما تقدم، يشير إلى أجواء أشاعتها مصادر أميركية في الساعات الماضية وفحواها تمسك العدو الاسرائيلي بشروطه لجهة رفض دخول فرنسا إلى لجنة مراقبة آلية العمل، والبقاء لمدة ستين يوماً داخل الأراضي اللبنانية وهذا يعني أن ما يجري هو اختبار نيات حقيقي بين من يريد وقف إطلاق النار وبين من لا يريد ذلك، والكرة في ملعب نتنياهو. وتؤكد مصادر فرنسية أن الولايات المتحدة هي التي طالبت بإدخال فرنسا في لجنة المراقبة نظراً للدور الذي يمكن أن تلعبه مع حزب الله، وأن الرفض الاسرائيلي مرده فقط محاولة نتنياهو كسب الوقت.
وتشدد المصادر على أن مسودة الاقتراح الأميركي نصت على آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، الذي سيتم خلال مدة 60 يوماً على ثلاث مراحل وتنفيذ القرار 1701 في جنوب الليطاني، لافتة إلى أن تل أبيب حصلت على ضمانات من واشنطن بحرية العمل في لبنان في حال انتهاك الاتفاق، نافية علمها بأي موعد قريب لهوكشتاين في باريس.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد أمس أن استهداف إسرائيل للجيش في الجنوب يمثل رسالة دموية برفض مساعي وقف إطلاق النار، وأن ما حصل يؤكد رفض تعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار 1701، وشدد على ضرورة الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق النار.
المصدر: خاص "لبنان 24"