النانو تكنولوجي وطب العيون كتاب جديد لرائد المغربي
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
صدر حديثاً كتاب جديد لرائد المغربي خبير التكنولوجيا الحديثة في طب العيون عن دار العلم بالقاهرة.
وأكد الباحث في كتابه أن مجال العناية بالعيون، أحدث ظهور تقنية النانو تغييرًا جذريًا في قواعد اللعبة، حيث قدمت دقة وإمكانات غير مسبوقة في علاج عدد لا يحصى من حالات العيون. تعمل هذه التقنية على المستوى النانوي، حيث تظهر المواد خصائص ووظائف جديدة غير موجودة على نطاقات أكبر.
ومنها توصيل الأدوية المستهدفة وهى أحد أهم مساهمات تكنولوجيا النانو هو تطوير أنظمة توصيل الأدوية المستهدفة. على سبيل المثال، يمكن هندسة الجسيمات النانوية لتوصيل الأدوية مباشرة إلى شبكية العين، وتجاوز الحواجز التقليدية وتقليل الآثار الجانبية الجهازية. ومن الأمثلة على ذلك استخدام الجسيمات الشحمية في علاج الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، حيث تسهل التوصيل المباشر للأدوية المضادة لـ VEGF إلى المنطقة المصابة.
وفى التشخيص والتصويرو تعمل الجسيمات النانوية على تحسين تقنيات التصوير، مما يوفر صورًا عالية الدقة للهياكل الداخلية للعين. تم استخدام جزيئات الذهب النانوية، بسبب خصائصها البصرية، لتحسين التصوير المقطعي التوافقي البصري (OCT)، مما يمنح الأطباء رؤية أوضح لأنسجة العين ويساعد في الكشف المبكر عن الأمراض.
وهندسة الأنسجة تعتبر الألياف النانوية والهلاميات المائية في طليعة هندسة أنسجة القرنية، مما يساعد في تجديد القرنية وإصلاحها. على سبيل المثال، يمكن أن تدعم سقالة الألياف النانوية نمو خلايا القرنية، مما يؤدي إلى تحسين النتائج في زراعة القرنية.
والعلاجات القائمة على الجسيمات النانوية: الخصائص الفريدة للجسيمات النانوية تسمح بإنشاء علاجات جديدة. على سبيل المثال، أظهرت جسيمات أكسيد السيريوم النانوية نتائج واعدة في حماية خلايا الشبكية من التلف الناتج عن الضوء، مما قد يمنع حالات مثل التهاب الشبكية الصباغي.
الادوات والتقنيات الجراحيةوأشار إلى أن الأدوات والتقنيات الجراحية: أحدثت تقنية النانو أيضًا ثورة في الأدوات والتقنيات الجراحية. أصبح بإمكان الجراحين الآن الوصول إلى الشفرات النانوية والغرز النانوية التي تقلل من تلف الأنسجة وتحسن أوقات الشفاء، وهو ما يتجلى في استخدامها في الإجراءات الدقيقة مثل جراحة إزالة المياه البيضاء.
واختتم بحثه ومن خلال دمج تكنولوجيا النانو في ممارسة طب العيون، يمكن لرواد الأعمال الاستفادة من هذه التطورات لإنشاء حلول مبتكرة تعزز رعاية المرضى. إن التقاطع بين تكنولوجيا النانو وطب العيون لا يمهد الطريق للعلاجات المتطورة فحسب، بل يوفر أيضًا أرضًا خصبة لتطوير الأعمال في قطاع الرعاية الصحية. توضح الأمثلة المقدمة التأثير التحويلي لتكنولوجيا النانو، مما يؤكد قدرتها على إعادة تعريف مشهد طب العيون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كتاب جديد صدر حديثا طب العيون خبير التكنولوجيا الحديثة تقنية النانو تکنولوجیا النانو طب العیون
إقرأ أيضاً:
أستاذ تكنولوجيا حيوية: مصر ستشهد أقوى موجة برد الشتاء المقبل
قال الدكتور تحسين شعلة، أستاذ التكنولوجيا الحيوية والخبير البيئي، إنه كان من المتوقع أن يكون فصل الصيف العام الجاري أشد حرارة وقسوة عن السنوات الماضية، مؤكدًا أن الفترة المقبلة تشهد انخفاض في درجات الحرارة نتيجة اقتراب ظاهرة «اللانينا»، إذ أن بداية ظهورها يكون من المحيط الأطلنطي ومن ثم المحيط الهادي، فضلا عن مخالفتها للتوقعات وظهورها في المحيط الأطلسي بالتوازي مع المحيط الهادي.
وأوضح «شعلة» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن ظاهرة النينو تسمى «الطفل الوليد» وبداية ظهورها كان في عام ميلادي جديد، ويعني انخفاض حاد ومفاجئ في معدل درجات الحرارة، وتأتي ظاهرة «اللانينا» على عكس طبيعة «النينو» بارتفاع مفاجئ في معدل درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي.
فصل الشتاء المقبلوتابع أن مصر ستشهد أقوى موجة باردة في فصل الشتاء المقبل لم تشهدها من قبل، إلى جانب ارتفاع معدل نسب سقوط الأمطار، مشيرا إلى أن ارتفاع معدل نسب سقوط الأمطار في اثيوبيا والتي تتسبب في زيادة الزلازل والبراكين التي يمكن أن تؤثر على سد النهضة وآثاره الوخيمة المدمرة ستطول الدول المجاورة.
جدير بالذكر أن التغيرات المناخية تسبب مشكلات عديدة على الأرض، فمثلا يتصدر ذوبان جليد القطبين قائمة المشكلات التي تسببها التغيرات المناخية، ووفقا للعلماء ارتفع مستوى المحيطات خلال العقد الماضي فقط بمقدار 3.8 سم، وبسبب كمية المياه العذبة الهائلة التي تصب في المحيطات سنويا، أي أن ذوبان جليد القطبين ليس وحده مقلقا، بل إن ما يقلق أكثر هو حدوث أمواج تسونامي ضخمة يمكنها رفع مستوى مياه المحيط إلى 100 متر خلال دقائق.
وتنشأ أمواج تسونامي نتيجة حركة المياه الناجمة عن الانهيارات الأرضية والبراكين والزلازل وغيرها من الظواهر الطبيعية، حيث يمكن أن تصل سرعتها إلى 800 كم في الساعة، وعند وصولها إلى اليابسة تدمر كل شيء في طريقها. وقد يصل ارتفاع أمواج تسونامي الضخمة (ميغاتسونامي) إلى 150 م. وهذا ما حصل عام 2004 في إندونيسيا بعد حدوث زلزال قوته 9.3 درجات بمقياس ريختر، حيث تكونت موجة تسونامي ارتفاعها 51 م. وقد ألحقت هذه الموجة أضرارا في 14 دولة مجاورة ووصلت إلى شرق إفريقيا بعد أن قطعت مسافة 5900 كم.
ويشير العلماء، إلى أنه مع ارتفاع درجة الحرارة في العالم يذوب الجليد القطبي ويتقلص حجمه وتظهر طبقات طينية وصخرية غير مستقرة، لأن الصفائح التكتونية الأرضية في حركة مستمرة. فمثلا أماكن مثل غرينلاند تشهد موجات تسونامي هائلة، عندما تنفصل قطع ضخمة من الجليد والصخور وتسقط في المحيط. وهذا ما حصل في 16 سبتمبر عام 2023 ، حيث انفصلت كتلة صخرية بحجم ملعب كرة القدم من ارتفاع 60 م، حملت معها الحطام والجليد الأزلي مسافة 300 متر وسقطت بزاوية 40 درجة في المحيط وتسببت بحدوث دفقة وصل ارتفاعها إلى 200 م، وبعدها موجة ارتفاعها حوالي 60 م، وعرضها 10 كم في مضيق ديكسون شرق غرينلاند، استمرت لأسبوع، حتى أن أجهزة رصد الزلازل على بعد 5000 كم تمكنت من تحديد قوتها.
وكل هذا وفقا للعلماء يثير القلق على الرغم من وجود أجهزة وأنظمة الإنذار المبكر عن حدوث و اقتراب تسونامي.
مبروكة تبحث حماية التراث المعماري في ليبيا