التايمز: هل سيكون الانتقال السياسي في حماس سلسا عقب استشهاد هنية؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تحليلا كتبه ريتشارد سبنسر، حول مستقبل حركة حماس عقب استشهاد رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في طهران، الأربعاء الماضي.
وقال سبنسر، عبر تحليله الذي ترجمته "عربي21" إن "المرحلة الانتقالية في القيادة داخل حماس ستكون سلسلة، لكن ما تعني وفاته للحركة ولغزة ولمستقبل الدولة الفلسطينية أقل وضوحا" موضحا أنه "عندما حل هنية محل مشعل عام 2017 تم بدون توضيح ولكن بدون أي معارضة".
وتابع: "ظل مشعل ناشطا في مكتب الحركة السياسي وظهر من جديد بعد عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر، متحدث قوي في الإعلام العربي. ويتوقع معظم المحللين أن يعاد تكليفه برئاسة المكتب السياسي، فلديه العلاقات الضرورية والدبلوماسية مع تركيا وقطر ومصر التي توسطت في مفاوضات الهدنة، مع أن هنية كان ينظر إليه بكونه الأكثر اعتدالا".
وأضاف بأن "حماس ستتأثر ميدانيا بمقتل الضيف، لو كان التقدير الإسرائيلي أنها نجحت باغتياله في 13 تموز/ يوليو. وفي النهاية فإن القرارات السياسية تتّخذ بموافقة الجميع، بما فيها الصفقات التي تقدم بها هنية، لكن محمد ضيف كان الزعيم الذي أنشأ الجناح العسكري وجعله جيشا متعدد الأهداف، وهدفه تنفيذ الأساليب واستهداف إسرائيل".
وأبرز بأن "كتائب عز الدين القسام، لعبت دورا مهما في تأكيد حكم حماس في غزة وأطلقت الصواريخ ضد إسرائيل، وقامت ببناء مستوى من الردع غير المتناسق الذي خرب على الغزو الإسرائيلي لغزة. فإن الدبابات الإسرائيلية قادرة على التحرك في أي مكان تريده داخل القطاع وتقوم طائرات إسرائيلية بتدمير أي بناية تريدها من الجو، لكن مقاتلي حماس، يستطيعون الخروج من أنفاقهم حسبما يريدون للقيام بعمليات خاطفة".
واسترسل: "قُتل أكثر من 300 جندي إسرائيلي حتى الآن، وبالتأكيد خسرت حماس من مقاتليها، بحسب التقدير الإسرائيلي وهو 14,000 مقاتلا. ومع هذا فهناك أكثر من 15,000 مقاتلا لا يزالون في الأنفاق، وأماكن أخرى، وينتظرون ما تقرره إسرائيل والمجتمع الدولي لغزة في المرحلة المقبلة".
"في غزة اليوم فوضى وعصابات نهب غير مرتبطة بحماس تقوم بنهب ما تبقى في الأنفاق. ولأن إسرائيل اعتبرت الشرطة الفلسطينية هدفا عسكريا، فقد اندمج بعضهم مع المدنيين أو عادوا إلى الأنفاق" يتابع التحليل نفسه مشيرا إلى أن "إسرائيل تقول إنها لن تسمح لحماس ممارسة أي دور في مستقبل غزة، بل واستبعدت أي دور للسلطة الوطنية التي تسيطر عليها فتح في الضفة الغربية".
واستطرد "في حالة قررت إسرائيل فرض قيادة ميدانية تختارها. ومن الخيارات التي يتم التلويح بها، هي قيادة موالية للإمارات التي تعتبر الدولة العربية ذات العلاقة الجيدة مع إسرائيل. إلا أن أبو ظبي تضع سمعتها وكذا قوات حفظ السلام على الخط لو حاولت فرض حكم مدني في وقت ينتظر عشرات الآلاف من المسلحين للرد سريعا من الأنفاق".
وختم التحليل بالقول: "صحيح أن حماس لم تعد تمثّل تهديدا على إسرائيل علاوة على قدرتها تنظيم عمليات مثل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لكنها لا تزال خطرا. وتواجه إسرائيل ورطة من خلال مواصلة تدمير حماس وقتل السنوار أو المخاطرة بحرب مع حزب الله، المنظمة التي لديها قدرات لإمطار وقصف إسرائيل بالصواريخ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية إسماعيل هنية الفلسطينية غزة فلسطين غزة إسماعيل هنية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يبحث مع «التايمز» مجالات التعاون البحثي والإعلامي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار جولته البحثية في العاصمة البريطانية لندن، بحث وفد مركز تريندز للبحوث والاستشارات مع مسؤولين وإعلاميين في جريدة التايمز، التابعة لـ«نيوز يو كيه» News UK، الذراع البريطانية لمجموعة «نيوز كورب»، مجالات التعاون البحثي والإعلامي المشترك بين الجانبين، كما ناقش الطرفان مجموعة من القضايا الدولية الراهنة، ودور البحث العلمي والإعلام في تقديم رؤى متّزنة تساهم في معالجتها بأساليب علمية دقيقة.
وركزت المناقشات على بحث سبل تعزيز التعاون بين جريدة التايمز البريطانية ومعهد تريندز الدولي للتدريب، من خلال الاستفادة من الخبرات الإعلامية في هذه الصحيفة العريقة في برامج التدريب، التي يقدمها المعهد لشركائه.
وقام وفد «تريندز» برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، وعدد من رؤساء القطاعات والباحثين بجولة بمقر الصحيفة اطلع خلالها على آلية عمل المجموعة، التي تضم أيضاً صحيفة ذا صن، ومحطات تليفزيونية، وذلك ضمن جهود «تريندز» لتعزيز التعاون مع مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام، بهدف إنتاج محتوى معرفي متجدد برؤية عالمية.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز، المكانة المرموقة لجريدة التايمز، والمجموعة الإعلامية التابعة لها، مشيراً إلى أن الصحيفة تُعد واحدة من أعرق المؤسسات الإعلامية في العالم، لافتاً إلى أهمية تكامل الإعلام مع البحث العلمي لإنتاج محتوى معرفي قادر على تقديم رؤى تحليلية لمواكبة الأحداث والتعامل مع التحديات العالمية.
ورحّب آدم كانون، NGN (صحيفة ذا صن) في مجموعة نيوز بالمملكة المتحدة بوفد مركز تريندز للبحوث والاستشارات خلال زيارته مقر الصحيفة في لندن.
وأعرب عن سعادته باستضافة الوفد في صالة الأخبار، حيث أتيحت له الفرصة للاطلاع على طبيعة العمل داخل الصحيفة والتعرف على أبرز التقنيات والابتكارات، التي تعتمدها في إنتاج المحتوى الإعلامي.
كما أكد كانون أن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات.