‌‌نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تحليلا كتبه ريتشارد سبنسر، حول مستقبل حركة حماس عقب استشهاد رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في طهران،  الأربعاء الماضي. 

وقال سبنسر، عبر تحليله الذي ترجمته "عربي21" إن "المرحلة الانتقالية في القيادة داخل حماس ستكون سلسلة، لكن ما تعني وفاته للحركة ولغزة ولمستقبل الدولة الفلسطينية أقل وضوحا" موضحا أنه "عندما حل هنية محل مشعل عام 2017 تم بدون توضيح ولكن بدون أي معارضة".

 

وتابع: "ظل مشعل ناشطا في مكتب الحركة السياسي وظهر من جديد بعد عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر، متحدث قوي في الإعلام العربي. ويتوقع معظم المحللين أن يعاد تكليفه برئاسة المكتب السياسي، فلديه العلاقات الضرورية والدبلوماسية مع تركيا وقطر ومصر التي توسطت في مفاوضات الهدنة، مع أن هنية كان ينظر إليه بكونه الأكثر اعتدالا".

وأضاف بأن "حماس ستتأثر ميدانيا بمقتل الضيف، لو كان التقدير الإسرائيلي أنها نجحت باغتياله في 13 تموز/ يوليو. وفي النهاية فإن القرارات السياسية تتّخذ بموافقة الجميع، بما فيها الصفقات التي تقدم بها هنية، لكن محمد ضيف كان الزعيم الذي أنشأ الجناح العسكري وجعله جيشا متعدد الأهداف، وهدفه تنفيذ الأساليب واستهداف إسرائيل".

وأبرز بأن "كتائب عز الدين القسام، لعبت دورا مهما في تأكيد حكم حماس في غزة وأطلقت الصواريخ ضد إسرائيل، وقامت ببناء مستوى من الردع غير المتناسق الذي خرب على الغزو الإسرائيلي لغزة. فإن الدبابات الإسرائيلية قادرة على التحرك في أي مكان تريده داخل القطاع وتقوم طائرات إسرائيلية بتدمير أي بناية تريدها من الجو، لكن مقاتلي حماس، يستطيعون الخروج من أنفاقهم حسبما يريدون للقيام بعمليات خاطفة".


واسترسل: "قُتل أكثر من 300 جندي إسرائيلي حتى الآن، وبالتأكيد خسرت حماس من مقاتليها، بحسب التقدير الإسرائيلي وهو 14,000 مقاتلا. ومع هذا فهناك أكثر من 15,000 مقاتلا لا يزالون في الأنفاق، وأماكن أخرى، وينتظرون ما تقرره إسرائيل والمجتمع الدولي لغزة في المرحلة المقبلة".

 "في غزة اليوم فوضى وعصابات نهب غير مرتبطة بحماس تقوم بنهب ما تبقى في الأنفاق. ولأن إسرائيل اعتبرت الشرطة الفلسطينية هدفا عسكريا، فقد اندمج بعضهم مع المدنيين أو عادوا إلى الأنفاق" يتابع التحليل نفسه مشيرا إلى أن "إسرائيل تقول إنها لن تسمح لحماس ممارسة أي دور في مستقبل غزة، بل واستبعدت أي دور للسلطة الوطنية التي تسيطر عليها فتح في الضفة الغربية".


واستطرد "في حالة قررت إسرائيل فرض قيادة ميدانية تختارها. ومن الخيارات التي يتم التلويح بها، هي قيادة موالية للإمارات التي تعتبر الدولة العربية ذات العلاقة الجيدة مع إسرائيل. إلا أن أبو ظبي تضع سمعتها وكذا قوات حفظ السلام على الخط لو حاولت فرض حكم مدني في وقت ينتظر عشرات الآلاف من المسلحين للرد سريعا من الأنفاق".

وختم التحليل بالقول: "صحيح أن حماس لم تعد تمثّل تهديدا على إسرائيل علاوة على قدرتها تنظيم عمليات مثل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لكنها لا تزال خطرا. وتواجه إسرائيل ورطة من خلال مواصلة تدمير حماس وقتل السنوار أو المخاطرة بحرب مع حزب الله، المنظمة التي لديها قدرات لإمطار وقصف إسرائيل بالصواريخ".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية إسماعيل هنية الفلسطينية غزة فلسطين غزة إسماعيل هنية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية

أسقطت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الجمعة، قضيتها ضد الزعيم السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قُتل في إيران في 31 يوليو (تموز) في عملية نُسبت إلى إسرائيل.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية، إلى جانب مسؤولين كبيرين آخرين في حماس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

ولكن المحكمة قالت في بيان إن "خان أسقط الطلب المقدم بشأن هنية في الثاني من أغسطس (آب) بسبب تغير الظروف الناجم عن موت هنية".

وأضافت أنه "نتيجة لذلك، فإن (المحكمة) تنهي الإجراءات ضد إسماعيل هنية".

#IsraelPalestineWar: The #ICC dropped its case on Friday against former Hamas political leader #IsmailHaniyeh, who was killed in Iran on July 31 by a strike.https://t.co/TcB5WfOaEx

— LBCI Lebanon English (@LBCI_News_EN) September 6, 2024

ولا تزال المحكمة تدرس طلب خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو وغالانت.

ويسعى خان أيضاً إلى إصدار مذكرتي اعتقال بحق يحيى السنوار الذي عينته حماس محل هنية، والقائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف.

وكانت إسرائيل أعلنت أنها قتلت الضيف في غارة جوية على جنوب قطاع غزة في 13 يوليو (تموز).

واتهم خان كلاً من نتانياهو وغالانت بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، من بينها "تجويع مدنيين" و"توجيه هجمات متعمدة ضد سكان مدنيين".

ووجه اتهامات لقادة حماس الثلاثة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة وإسرائيل خلال الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر.

#عاجل| مدعي "الجنائية" يطلب تسريع مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت والسنوارhttps://t.co/pDSBt9iugX

— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2024

ومن جهتها، قضت محكمة العدل الدولية في يوليو (تموز) الماضي بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني".

كما تحقق محكمة العدل الدولية في قضية رفعتها جنوب إفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" خلال عملياتها في غزة.

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: عمر حكومة نتنياهو قصير ومصر تتعامل مع المخطط الإسرائيلي بحكمة
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • الترهوني: تصريحات صالح وحفتر تدل على رؤية جديدة للجنوب الذي سيكون موطن الإعمار والبناء
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • كيف سيكون تأثيرها.. تصاعد التأييد السياسي للمحاكمة العلنية للمتورطين بسرقة القرن
  • بعد مقتل رهائن وتعليمات حماس.. الجيش الإسرائيلي يغيّر طبيعة القتال بأنفاق غزة
  • بعد مقتل رهائن وتعليمات حماس الجديدة.. الجيش الإسرائيلي يغيّر طبيعة القتال بأنفاق غزة
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية هنية