عمّان للحشد الشعبي: نأمل أن لا تقتربوا.. ورسائل ناعمة لطهران بعنوان الحياد السيادي
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشفت صحيفة الرأي اليوم، اليوم الجمعة (2 آب 2024)، محتوى الرسالة التي تبناها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بعد اتصاله بالقائم بأعمال الخارجية الإيراني والتي جاء فيها تكريس مبادئ النأي بالنفس إذا اندلعت الحرب وضبط مجموعات المحور على حُدوده مع العراق وسوريا.
قراءة الأردن للوضع الحالي دفعته باتجاه خطوة كبيرة من الاحترازات سياسيا ودبلوماسيا كان من بينها إجراء اتصال ولو متأخر مع الايرانيين عنوانه المرجح والمؤكد حسب مصادر دبلوماسية مطلعة هو شرح وجهة النظر الأردنية بخصوص القرارات السيادية التي أعلنها الصفدي نفسه عندما قال مجددا أمس الاول بأن بلاده لن تسمح باستخدام لا الأجواء ولا الأراضي الأردنية من جهة أي طرف ضد طرف آخر في المنطقة، بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة ان هذا الصراع الذي يطرق الأبواب الآن مُقلق جدا لكل مستويات القرار في عمان والوزير الصفدي قبل الرسالة الناعمة التي أوصلها للإيرانيين متمنيا أن لا تجد أطراف إيرانية أو مجموعات مُرتبطة بالنفود الإيراني في سوريا والعراق تحديدا بالمواجهات العسكرية المتوقعة مساحة أو ممرا للاستثمار في الأرض الأردنية.
ما تُريده عمان واضح بموجب المحتوى الذي تقدمه بعض المقالات والمنشورات باسم الإعلام الرسمي في المملكة، وهو أن لا تُستخدم الجغرافيا الأردنية من جهة أطراف ومجموعات ومسلحي المحور المعروف باسم محور المقاومة خلال أي تصعيد عسكري مع الإسرائيليين.
وأغلب التقدير أن الأردن سيكون أو سيتصرّف بنفس الطريقة التي تصرّف بها في في 14 أبريل الماضي عندما قصف الإيرانيون إسرائيل عن بعد في الصواريخ والمسيرات وبصيغة الحياد السيادي، بحسب الصحيفة.
ويمكن فهم أن الوزير الصفدي أبلغ نظيره الإيراني المؤقت بأن الاردن قد يتصرف بنفس الطريقة حتى يضمن بالمقابل أن يتصرف بنفس التكتيك العسكري السيادي في حال قرّر الإسرائيليون استخدام الأراضي أو الأجواء الأردنية.
وقد استبق الوزير الصفدي اتصاله أو الملامح التي عرضها على نظيره الإيراني بتصريح علني قال فيه إن بلاده لن تسمح لأي شخص بانتهاك سماء الأردن.
واعتبر بأن بلاده ستواجه أي جهة تريد انتهاك سماء البلاد، وهذا يعني ويشمل في الواقع سلاح الجو الاسرائيلي أيضا وإن كانت اسرائيل عندما يتعلق الأمر بدور الجغرافيا الأردنية العازلة مع الإيرانيين بمحاذاة الحدود مع سوريا والعراق ليست بحاجة عملية للأجواء الاردنية وليست بحاجة للدور الاردني المباشر خصوصا مع وجود قواعد عسكرية أمريكية وأخرى فرنسية وقوات بريطانية سواء داخل الاردن او على البحر الأحمر.
ويهتم الأردنيون في حال توسع الصراع وانتقاله الى مواجهات مفتوحة أكثر بحالة الفوضى الامنية التي قد تتوسع في المنطقة.
وأغلب التقدير أن عمان مهتمة جدا بأن لا يسعى الحشد الشعبي في العراق وأي أطراف مسلحة في سوريا تحديدا للاقتراب من الحدود الاردنية مع العراق وسوريا في حال تبادل اسرائيل وإيران الصواريخ والمسيرات او العمليات العسكرية الجوية أمنيا وثمّة رسالة ناعمة تأملية وصلت لقادة في الحشد الشيعي العراقي، وهي مهمة تبدو صعبة للغاية في الواقع.
لكن تعريف السيادة عند الإسرائيليين والإيرانيين هو النقطة المركزية في الإشكال وتعريف طهران وتل أبيب للجزء المتعلق باشتباك الأردن مع الحفاظ على مجاله الجوي أو مناطقه الحدودية البرية أيضا قد ينتهي بإشكال.
المصدر: الرأي اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
دعا النائب غازي زعيتر إلى "حماية المواطنين اللبنانيين الموجودين في سوريا من جهة، وحماية اللبنانيين الذين يتعرّضون للقصف والاعتداءات في القرى المحاذية للحدود اللبنانية السورية".
وقال خلال لقاء إعلامي في دارته في مدينة بعلبك، خلال استقباله وفود المعزين بإبن شقيقته الذي قتل بعد اختطافه من منزله في سوريا من قبل جماعات مسلحة: "الشهيد المغدور خضر كرم زعيتر كبقية الشهداء الذين سقطوا أيضا في هذه المواجهة، وقد قتل على يد مجموعات مسلحة ارهابية، اختطفوه من بيته، والشهيد خضر لم يتعاط مع أحد، ولم يتدخل بأي أمر، هو يسكن في بيته الذي هو لأهله وأجداده منذ عشرات العقود. وعندما كان مختطفا كانت الوعود بإطلاق سراحه خلال أيام، أثناء الاتصالات التي تمت مع الجهات التي تعتبر نفسها المسؤولة هناك".
وأضاف: "اللقاء مع الإعلاميين، هو لتوضيح بعض النقاط الأساسية بالنسبة للمنطقة، وما يجري فيها، وأولها ان اللبنانيين الذين يعيشون داخل الأراضي والقرى السورية التي تتجاوز الـ20 قرية هم يسكنون هناك بالحد الادنى منذ أكثر من 130 سنة، وهذه العائلات التي تعيش في تلك المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية، امتدادا من أكروم إلى القصير، هم عائلة واحدة، عشائر وعائلات ومن مختلف الطوائف، مسلمين سنة وشيعة ومسيحيين، ولم يكن هناك أية مشاكل بينهم. الان تحت عنوان ان هناك تهريب ترتكب الجرائم فضبط التهريب يكون على الحدود، ومن جهتنا نحن سلمنا منذ زمن للجيش اللبناني والقوى العسكرية اللبنانية الرسمية بأن تقوم بواجباتها بالنسبة الى الحدود، ورفعنا الغطاء في حركة أمل وحزب الله عن أي مخل بالأمن أو بموضوع التهريب، ولكن اليوم تحت هذا العنوان يرتكبون المجازر في قرانا داخل سوريا بحرق البيوت والأماكن الدينية والقتل، وما زال هناك 3 أشخاص مختطفين ولا نعرف مصيرهم".
ورأى أن "ما يحصل هو تهجير قسري وإجرام متماد، تحت ذريعة ضبط الحدود. فلتضبط السلطة الجديدة في سوريا الحدود من جهتها، ونحن هنا بدورنا سلمنا الجيش اللبناني مسؤولية ضبط الحدود والدفاع عن المنطقة، بتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري وفخامة الرئيس جوزاف عون، لان ضبط الحدود اللبنانية السورية والحفاظ على الأمن، وحماية الأهالي والعائلات في الأراضي اللبنانية مسؤولية الجيش، وكما تعلمون تعرضت بعض القرى والمناطق اللبنانية للقصف من قبل هذه المجموعات التي تقول بأنها من هيئة تحرير الشام".
وأمل أن "تعود سوريا واحدة موحدة لكل ناسها وأهلها، كما نحلم بلبنان وطنا حرا سيدا مستقلا عربيا".
وأعلن زعيتر "لقد فوضني أهلنا في القرى الحدودية برفع همومنا وهواجسنا وما يجري في المنطقة إلى الرئيس نبيه بري، ليرفع هذا الموضوع لفخامة الرئيس من أجل الحفاظ على اهلنا والدفاع عن القرى والمناطق اللبنانية التي تتعرض للقصف، وللبحث مع السلطات السورية الموجودة هناك".
وتابع: "بالأمس استمعنا إلى كلام فخامته مع وزير خارجية البرتغال، وأخذ موقفا وطنيا وقوميا مشرفا برفضه تهجير الفلسطينيين من فلسطين، وتمنياتنا ان يرفع أيضآ الصوت بعد نيل الحكومة الثقه للتواصل مع السلطة الجديدة في سوريا من اجل بحث هذه المواضيع كلها".
واكد أن "تبرير جرائم المجموعات المسلحة بحجة ضبط الحدود وسقوط الشهداء، فهناك من ابناء عمنا واهلنا آل جعفر ثلاثة شهداء وجرحى ما زالوا في المستشفيات، واوضاع بعضهم خطيرة. ما يجري ليس بسبب ضبط حركات التهريب كما تزعم هذه المجموعات".
وأردف: "كما نحافظ على أرضنا واستقلالنا وسيادة أرضنا في مواجهة العدو الاسرائيلي، ايضا الاراضي اللبنانيه التي تملكها عائلات لبنانية في سوريا منذ عقود نريد المحافظة عليها بأي شكل من الأشكال، وهذه مسؤولية السلطة الجديدة في سوريا، ومسؤولية الدوله اللبنانية بأن تحمي وتحافظ على هؤلاء المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يسكنون في سوريا في قراهم وأرضهم التاريخية. وهؤلاء اللبنانيين لم يكونوا طارئين في القرى السورية، بل هم أبناء تلك الارض، ونحن لن نتخلى عن هذه الأرض، لكن نترك الأمر لدولتنا اللبنانية لفخامة الرئيس عون ولدولة الرئيس بري، وللحكومة الجديدة التي نتمنى بعد نيلها الثقة بأن تقوم بالتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا من اجل حماية اللبنانيين الموجودين في سوريا من جهة، وحماية المواطنين اللبنانيين الذين يتعرضون للقصف والاعتداءات في القرى المحاذية للحدود اللبنانية السورية من جهه أخرى".
وأكد "نحن سنستمر كأبناء تلك القرى بعلاقاتنا مع أهلنا وعشائرنا العربية داخل سوريا، كما كنا في الماضي تاريخيا، ومسألة الفتنة بين المسلمين وأبناء الدين الواحد مرفوضة من قبلنا كليا، هذه الفتنه يحاول البعض من جنسيات مختلفة من خارج سوريا إثارتها، ولكن لطالما كان أبناء العشائر والعائلات اللبنانية والسورية يعيشون بأخوة وتفاهم مع بعضهم البعض".
وحيا "العشائر العربية والعائلات السورية التي لها مواقف جيدة في رفض الفتنة"، وقال: "أنا شخصيا ولدت في تلك الأرض، وأجدادي وآبائي سكنوا هناك، لذا أعرف هذه العلاقة المتينة الاخوية التي تربط بين العشائر والعائلات السورية وبيننا، ولا نرضى أن تتزعزع تلك العلاقة أو تتبدل أو تتغير مهما كانت الظروف قاسية".
واعتبر أن "ما يجري من قبل المجموعات المسلحة في القرى الحدودية هدفه أبعد من موضوع تهجير العائلات القاطنة في تلك القرى، هناك أهداف ترسم من جهات دولية ومن العدو الاسرائيلي، والبعض للأسف يساهم بتحقيق أهداف العدو".
وتابع: "السيد الشرع في كلمة له قال بانه سيحافظ على العلاقات التاريخية بين اللبنانيين والسوريين، هذا الكلام يجب ان يقرن بأفعال، لأنه حتى الآن لا وضوح في مركزية القرار عند السلطة الجديدة في سوريا".
وختم زعيتر: "نحن نتمنى لسوريا كما نتمنى لبلدنا الاستقرار والازدهار وتحرير الأرض، سيما وان العدو الإسرائيلي وصل إلى القنيطرة، ويتواجد بين درعا والقنيطرة. يجب التنبه إلى المخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى التوسع، ولكن لطالما هناك شعوب عربية وإسلامية مستعدة للتضحية والنضال من أجل العزة والكرامة لن تتوسع اسرائيل، وستبقى فلسطين لأهلها مع إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس".