جون كيربي لـCNN: أمريكا سمعت تعهدات مرشد إيران بوضوح بالانتقام لمقتل هنية.. وتعيد تقييم وضع قواتها بالمنطقة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
(CNN)-- قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي لشبكة CNN، الجمعة، إن الولايات المتحدة "تعيد دائما تقييم وضع قواتها في الشرق الأوسط للتأكد من أننا لدينا ما نحتاجه للدفاع عن أنفسنا وقواتنا ومنشآتنا، وعن حلفائنا وشركائنا، مثل إسرائيل".
ويأتي ذلك عقب تقارير تعهدت فيها إيران بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأضاف كيربي في مقابلة، الجمعة، مع كيت بولدوين من شبكة CNN: "لا أعتقد أنه سيكون من الجيد بالنسبة لي الخوض في الكثير من التفاصيل حول ذلك".
وأوضح جون كيربي: "لقد سمعنا المرشد الأعلى (الإيراني علي خامنئي) بصوت عال وواضح أنه ينوي الانتقام لمقتل زعيم حماس في طهران، وأنهم يريدون شن هجوم آخر على إسرائيل، لذلك يجب علينا التأكد من أن لدينا الموارد والقدرات المناسبة في المنطقة. وزارة الدفاع تعمل على ذلك. وأنا لست في وضع يسمح لي بالحديث عن هذا الأمر بأي تفاصيل في تلك المرحلة".
وخلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن "أعاد تأكيد التزامه بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات من إيران، بما في ذلك الجماعات الإرهابية بالوكالة لها، حماس وحزب الله والحوثيين. وناقش الرئيس الجهود المبذولة لدعم دفاع إسرائيل ضد تلك التهديدات، بما في ذلك ضد الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، لتشمل عمليات انتشار عسكرية دفاعية أمريكية جديدة".
وقال كيربي، الجمعة، إن هذا الدعم سيأتي على الأرجح في شكل أفراد ومعدات في المنطقة.
وأردف: "يُرجح أن يكون الأمر مزيجا من كليهما، بالطبع، لأنه عندما تضيف قدرات إلى منطقة ما فإن الأمر ليس مجرد معدات- عليك إضافة قوات أيضا لصيانة وتشغيل هذه المعدات".
ورفض جون كيربي التعليق على تقرير يفيد بأن الجيش الإسرائيلي قتل محمد الجعبري، نائب رئيس وحدة تصنيع الأسلحة في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وقال كيربي: "لا أستطيع هنا تأكيد التقرير عن هذه الضربة التي قتلت القيادي بحركة الجهاد الفلسطينية- ما يمكنني تأكيده لكم هو أن إسرائيل تواصل القيام بعمليات في غزة، وتواصل الضغط على قيادة حماس والجماعات الأخرى في غزة التي تشكل تهديدا للشعب الإسرائيلي، وكما أوضح الرئيس بايدن في اتصاله مع رئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية، هو التأكد من حصولهم على ما يحتاجون إليه للدفاع عن أنفسهم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إسماعيل هنية الجيش الأمريكي بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس علي خامنئي غزة جون کیربی
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ"انتصار تاريخي" ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.
وخلال حديثه، تطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.
اليوم الذي غير كل شيء
وبدأ نتنياهو الحديث بتذكر الـ7 من أكتوبر 2023، اليوم الذي وصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.
وقال : "في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم. ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب".
وأضاف أن حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.
تهديد الجبهة الشمالية
وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويقول نتنياهو: "في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط".
ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد.
وقال: "لا يمكننا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة".
الدعم الأمريكي وقرار المواجهة
وفي 18 أكتوبر، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة تضامنية لإسرائيل، وهي زيارة وصفها نتنياهو بأنها غير مسبوقة.
وأوضح أن "هذه أول مرة يزور فيها رئيس أمريكي إسرائيل أثناء حرب. أرسل بايدن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية".
ورغم الدعم الأمريكي، نشأت خلافات حول كيفية مواجهة حماس. حيث وجه الأمريكيون بعدم الدخول بريا إلى غزة، مقترحين الاعتماد على الهجمات الجوية فقط. لكن نتنياهو رأى أن ذلك لن يحقق الهدف.
وقال: "من الجو، يمكنك قص العشب، لكنك لا تستطيع اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لتدمير حماس بالكامل".
رفح والرهانات الكبرى
وكانت مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة.
وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.
وقال: "إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة. الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت".
وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع. استطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.
حزب الله: المفاجأة الكبرى
وعلى الجبهة الشمالية، نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه نتنياهو بـ"الصدمة والإبهار".
وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.
وأوضح نتنياهو: "كنا نعرف أن نصر الله يعتمد على الصواريخ المخفية في المنازل الخاصة، ولكن خطتنا تضمنت تحذير المدنيين عبر السيطرة على البث التلفزيوني اللبناني قبل الهجوم".
وكان اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة. قال نتنياهو: "لقد كان محور المحور. لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران".
تقويض المحور الإيراني
وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير. وقال: "لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح. لا يملكون الآن خط إمداد"،
وكما أشار إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.
إعادة الإعمار ومستقبل السلام
ورغم الضغوط الدولية، أصر نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس.
وقال: "لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث".
وكما أشار إلى أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية.
وأضاف: "هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب"، أضاف.
"النصر"
وبالنسبة لنتنياهو، لم يكن النصر عسكريا فقط، بل كان اختبارًا لإرادة إسرائيل وقدرتها على قيادة المعركة.
وقال نتنياهو: "القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة". وشدد على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.