عبق اللون.. لوحات تعكس الطاقة الكامنة لدى فئة ذوي التحديات البصرية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
عمّان "العمانية": تضمّن معرض "عبق اللون" الذي أقيمت دورته الثالثة بالمركز الثقافي الملكي، مجموعة من أعمال الأطفال ذوي التحديات البصرية، والذين انخرطوا في مبادرة فنية أشرف عليها التشكيلي سهيل بقاعين.
تنوعت الأعمال الفنية في المعرض المقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، بين مَشاهد ترتبط بالطبيعة من رسوم للأشجار والأزهار والحيوانات، وبين أعمال البورتريه، وأعمال أخرى اتجهت نحو التجريد اللوني أو الواقعية الانطباعية، وعبّرت عن قضايا إنسانية وجمالية تؤكد على الأفكار والمفاهيم والتصورات التي تميز عالم الطفولة عن سواه.
فقد رسم مجموعة من المشاركين بالمعرض حيوانات أليفة كالقطط والأحصنة وطيور الببغاء، والطائرات الورقية، ومنهم مَن رسم البيت سواء بشكله البسيط أو المركب، إذ يرمز ذلك إلى الترابط العائلي والتماسك؛ وهو ما ظهر في لوحات تُظهر أفراد الأسرة وهم متشابكي الأيدي. ومن الأطفال مَن احتفى بالطيور التي تشير إلى معاني الأمن والسلام، ومنهم مَن رسم أشياء من محيط حياته اليومية، كالأباريق والمزهريات والطاولات والكؤوس وأدوات العزف والموسيقى.
اللافت في المعرض هو الطريقة التي تعامل بها المكفوفون وضعاف البصر مع اللون، إذ إن مبادرة "عبق اللون" التي أُطلقت قبل سنوات، تهدف إلى تعليم أبناء هذه الشريحة الرسم بالألوان من خلال الرائحة، وقد تنوعت الألوان التي استخدمها المشاركون بين الأكريليك والخشب والفلوماستر والماء، ونُفذت جميع الأعمال على الورق والقماش، بأحجام صغيرة ومتوسطة، وجاءت في معظمها حارة ومبهجة.
كما كشفت اللوحات المشاركة في المعرض عن قدرة الأطفال على التعامل مع الحجوم والموتيفات اللونية على سطح اللوحة، وأبعاد الشكل الأساسي، مع العناية بخلفيات لونية جاء بعضها مليئاً بالرموز والتفاصيل، من مثل الجسد الذي يحلّق كما الطيور والفراشات، والكفّ التي تحمل مشعلاً، والخطوط التي تتقاطع مع وجوه البورتريه، والقلوب الصغيرة التي شكّلت دعوة للمحبة والصداقة، والأشجار متطايرة الرياح أوراقها، والجذور التي تجسّد عمق الارتباط بالأرض.
وأكد المعرض على الطاقة الكامنة لدى فئة ذوي التحديات البصرية، ونجاحهم في التعبير عن قضاياهم بطريقة فنية جمالية قد تبدو للوهلة الأولى بسيطة وعفوية، لكن بإمعان النظر فيها نكتشف أن قوتها تكمن في ذلك.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
صناديق “الديليفري” تتحول إلى لوحات إعلانية في أبوظبي
أعلنت شركة “ديليفرو” و”فلاي باي” عن إطلاق المرحلة التجريبية لتحويل صناديق توصيل الطلبيات إلى لوحات إعلانات ذكية على دراجات التوصيل والحائزة على براءة اختراع.
وتتحول الصناديق الذكية على دراجات التوصيل إلى لوحات إعلانية رقمية متنقلة، مما يوفر حلاً مبتكراً في مجال الإعلانات الخارجية ويمكن للعلامات التجارية عرض إعلانات مخصصة للجمهور بحسب المنطقة.
وزودت صناديق التوصيل الذكية بنظام تحديد المواقع وحساسات داخلية مع قابلية الوصول إلى شبكات الجيل الخامس، كما توفر بيانات عن انطباعات الجمهور في الوقت الحقيقي، مما يتيح للجهات المعلنة ضمان الشفافية في الحملات الدعائية وتحقيق نتائج ملموسة.
وتضم الإعلانات التي ستُعرض على صناديق التوصيل الذكية صوراً ثابتة خاضعة لمعايير خاصة، مع ضمان الامتثال لأنظمة السلامة المرورية التي يشرف عليها مركز النقل المتكامل في أبوظبي ، كما يتغير محتوى هذه الحملات بشكل متكرر ليغطي منتجات مجموعة من الجهات المعلنة.
وقال يزن أبو رقبة، رئيس شؤون العمليات في شركة ديليفرو الشرق الأوسط: “إن الشراكة مع “فلاي باي” في هذا المشروع التجريبي توفر فرصة مثالية للعلامات التجارية للتواصل مع الجمهور بشكل موجه وفعال ما يوفر للعلامات التجارية فرصاً متنوعة للنمو”.
وقال ساهر خطاب، رئيس التسويق وتطوير الأعمال في فلاي باي: “تلعب الشركة دوراً في تطوير قطاع الإعلان من خلال تحويل دراجات التوصيل إلى لوحات إعلانية رقمية ذكية، مما يتيح للعلامات التجارية نشر إعلاناتها على نطاق أوسع من اللوحات الإعلانية التقليدية وبدقة ضمن مواقع محددة وخلال الوقت المناسب من اليوم. ويسلط التعاون الضوء على دور ابتكارات تكنولوجيا الإعلانات في منح منصات التوصيل فرصةً لتحقيق أقصى استفادة من أصولها”.