عمّان "العمانية": تضمّن معرض "عبق اللون" الذي أقيمت دورته الثالثة بالمركز الثقافي الملكي، مجموعة من أعمال الأطفال ذوي التحديات البصرية، والذين انخرطوا في مبادرة فنية أشرف عليها التشكيلي سهيل بقاعين.

تنوعت الأعمال الفنية في المعرض المقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، بين مَشاهد ترتبط بالطبيعة من رسوم للأشجار والأزهار والحيوانات، وبين أعمال البورتريه، وأعمال أخرى اتجهت نحو التجريد اللوني أو الواقعية الانطباعية، وعبّرت عن قضايا إنسانية وجمالية تؤكد على الأفكار والمفاهيم والتصورات التي تميز عالم الطفولة عن سواه.

فقد رسم مجموعة من المشاركين بالمعرض حيوانات أليفة كالقطط والأحصنة وطيور الببغاء، والطائرات الورقية، ومنهم مَن رسم البيت سواء بشكله البسيط أو المركب، إذ يرمز ذلك إلى الترابط العائلي والتماسك؛ وهو ما ظهر في لوحات تُظهر أفراد الأسرة وهم متشابكي الأيدي. ومن الأطفال مَن احتفى بالطيور التي تشير إلى معاني الأمن والسلام، ومنهم مَن رسم أشياء من محيط حياته اليومية، كالأباريق والمزهريات والطاولات والكؤوس وأدوات العزف والموسيقى.

اللافت في المعرض هو الطريقة التي تعامل بها المكفوفون وضعاف البصر مع اللون، إذ إن مبادرة "عبق اللون" التي أُطلقت قبل سنوات، تهدف إلى تعليم أبناء هذه الشريحة الرسم بالألوان من خلال الرائحة، وقد تنوعت الألوان التي استخدمها المشاركون بين الأكريليك والخشب والفلوماستر والماء، ونُفذت جميع الأعمال على الورق والقماش، بأحجام صغيرة ومتوسطة، وجاءت في معظمها حارة ومبهجة.

كما كشفت اللوحات المشاركة في المعرض عن قدرة الأطفال على التعامل مع الحجوم والموتيفات اللونية على سطح اللوحة، وأبعاد الشكل الأساسي، مع العناية بخلفيات لونية جاء بعضها مليئاً بالرموز والتفاصيل، من مثل الجسد الذي يحلّق كما الطيور والفراشات، والكفّ التي تحمل مشعلاً، والخطوط التي تتقاطع مع وجوه البورتريه، والقلوب الصغيرة التي شكّلت دعوة للمحبة والصداقة، والأشجار متطايرة الرياح أوراقها، والجذور التي تجسّد عمق الارتباط بالأرض.

وأكد المعرض على الطاقة الكامنة لدى فئة ذوي التحديات البصرية، ونجاحهم في التعبير عن قضاياهم بطريقة فنية جمالية قد تبدو للوهلة الأولى بسيطة وعفوية، لكن بإمعان النظر فيها نكتشف أن قوتها تكمن في ذلك.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مكافحة الأمراض: الجرعة التي تعطى حاليا تعزيزية بسبب تدفق المهاجرين

أفاد مدير إدارة التطعيمات والبرنامج الوطني للتطعيم سالم شنيشح، بأن طعم شلل الأطفال الفموي المستخدم حاليا في الحملة هو نفس اللقاح الذي يعطى للأطفال عند الولادة والتسعة أشهر.

وأوضح شنيشح أن الجرعة الحالية تعتبر تعزيزية إضافية، وجاءت مع تزايد تدفق اللاجئين إلى البلاد، الذين لا يحتوي سجلهم الصحي على تطعيمات، بالإضافة إلى ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في بعض الدول الإفريقية.

كما أشار شنيشح إلى أن المركز قرر تقديم طعمي الحصبة والحصبة الألمانية للأطفال دون سن السادسة، وذلك نتيجة لارتفاع حالات الإصابة بهذين المرضين في جميع أنحاء البلاد خلال العامين الماضيين.

وأكد شنيشح أن ليبيا خالية من مرض شلل الأطفال منذ 1992، مضيفا أن اللقاحات المستخدمة هي نفسها التي استخدمت في حملات سابقة، حسب قوله.

المصدر: المركز الوطني لمكافحة الأمراض

المركز الوطني لمكافحة الأمراضطعم Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • وحدة السكان بالأقصر تبحث أبرز التحديات التي تواجه المحافظة
  • التشيك تعد قانونًا لحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال
  • كامل الوزير: نعمل على إزالة جميع التحديات التي تواجه قطاعات الصناعة المختلفة
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • لوحات تحكي أهوال الحرب في غزة
  • مكافحة الأمراض: الجرعة التي تعطى حاليا تعزيزية بسبب تدفق المهاجرين
  • خبير: مصر تغلبت على التحديات التي واجهت السياحة وفتحت أسواق كثيرة عالميا
  • سفيرة سلوفاكيا في مصر تفتتح معرضًا فنيًا لرسومات كتب الأطفال بالغردقة
  • سفيرة سلوفاكيا تفتتح معرضا فنيا في الغردقة
  • "التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري" ندوة بمجمع إعلام الزقازيق