اختتمت بشرم الشيخ  أمس فعاليات ورشة العمل الإقليمية "ما العمل في مجال العدالة بين الجنسين في العمل التشريعي ورسم السياسات العامة ؟ " والتي عقدتها منظمة المرأة العربية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women) على مدار ثلاثة أيام  في الفترة من 29 -31 يوليو/ 2024.

شهدت الورشة مشاركة رفيعة المستوى من أعضاء البرلمان بالدول العربية من الجنسين والخبراء والخبيرات المعنيين من إحدي عشر دولة عربية، وهي الأردن وتونس والجزائر والسودان والعراق وعمان وفلسطين ولبنان وليبيا ومصر واليمن، بالإضافة إلي وفد من البرلمان العربي .

وقد أجمع المشاركون والمشاركات على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في معاناته المستمرة وطالب الحضور المجتمع الدولي بوقف الحرب على فلسطين فورًا.

وصدرت عن الورشة مجموعة من التوصيات جاء أبرزها: التعاون مع البرلمانيين من الجنسين لتعزيز فاعلية العمل التشريعي الذي يدمج قضايا المرأة ويجعلها جزءًا أصيلًا من قضايا المجتمع، ودعم جهود التشبيك فيما بين البرلمانيين من الجنسين، فضلًا عن دعم التحالف النسوي بين البرلمانيات من مختلف الدول العربية من خلال إنشاء منصة لتبادل الخبرات حول الممارسات الجيدة في مجال التشريعات الداعمة لقضايا المرأة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية فيما يتعلق بقضايا المرأة، ودعم جهود البرلمانيين من الجنسين لزيادة المهارات الخاصة بالدعوة والمناصرة فيما يخص قضايا المرأة، وتبني عدد من البرامج الموجهة للمرشحات والبرلمانيات تهدف إلى خلق مناخ عام داعم للمرشحات، بالإضافة إلى إكساب المرأة مهارات بناء التحالفات، والاستمرار في برنامج المنظمة لإعداد القيادات النسائية في الدول العربية، وتعزيز الثقافة الاقتصادية والمالية للبرلمانيات، والتدريب على إعداد الموازنات المستجيبة لاحتياجات المرأة، وإعداد الدراسات والأدلة حول الفجوات والثغرات في التشريع، وتوثيق الإنجازات في المجال التشريعي والممارسات الجيدة العربية فيما يتعلق بتمكين المرأة في الدول العربية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شرم الشيخ منظمة المرأة العربية الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ الشعب الفلسطينى العمل التشريعي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي الأمم المتحدة الدول العربیة من الجنسین

إقرأ أيضاً:

الخيارات الاستراتيجية للدول العربية في ظل تهديدات الحرب العالمية الثالثة

 

سلطان بن سالم العيسائي**
تُنذر حجم الاضطرابات والحروب التي تهز أجزاء كثيرة من العالم؛ بأن احتمالات اندلاع شرارة الحرب العالمية الثالثة قائمة بالفعل، وقد لا يكون مُهماً معرفة من أين ستبدأ هذه الحرب؟ وما هي التحالفات الجديدة التي بدأت ملامحها تتشكل بناءً على الجيوسياسية؟ ورغم تباين آراء الخبراء بشأن مدى تأثير عملية التوغل العسكرية التي أقدمت عليها القوات الأوكرانية في إقليم كورسك الروسي الحدودي، وبعمق وصل في بعض التقديرات إلى أكثر من 30 كيلومترا داخل روسيا؛  إلا أن السباق على التسلح والمناورة والتجنيد يتزامن مع  بؤر الصراعات المشتعلة والمتشابكة تُنذر بمواجهة كونية لا مفر منها.
والشرق الأوسط شهد صراعات متعددة على مر العقود أثرت على الاستقرار الإقليمي والدولي؛ لذلك ينبغي على الدول العربية أن لا تتفاجأ بمثل هذه الأزمات، كالأزمات الاقتصادية العالمية التي أدت إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وأثرت في الاستثمارات المحلية والأجنبية، وجائحة كورونا التي أفرزت كساد اقتصادي احتاج إلى فترة طويلة للتعافي منه.
ويُمكن تحقيق مجموعة من الإجراءات الاستباقية بالنسبة لدول العالم العربي والعالم الثالث، وإعادة ترتيب أوراقها من خلال إعادة تقييم السياسات والاستراتيجيات الحالية، وبناء شراكات وعلاقات قوية مع القوى الاقتصادية والتجارية التي يُمكن أن تكون بديلة، واستخدام القنوات الدبلوماسية لتعزيز التواصل وتحقيق هذه الشراكات، وتفعيل دور اللجان والمنظمات الاقليمية العربية مثل: المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، ودور مجلس التعاون الخليجي، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية وغيرها.
وكذلك الإسراع في إبرام اتفاقيات الأمن الإقليمي، وتطوير اتفاقيات أمنية وتعاون عسكري بين دول الجوار لتعزيز الأمن المشترك، واتفاقيات التكامل الاقتصادي لتقليل الاعتماد على القوى الكبرى، وتطوير القدرة الدفاعية من خلال البحث عن التوازن، وتعزيز الدفاعات العسكرية بشكل يهدف إلى الردع دون التسبب في سباق تسلح قد يؤدي إلى تصعيد النزاعات، وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الدول الصديقة لتحسين التنسيق وتعزيز الثقة.
ومن الإجراءات الاستباقية المهمة أيضاً، التحضير لحالات الطوارئ من خلال وضع خطط طوارئ لمواجهة الأزمات والتخفيف من تأثيرات الأزمات المحتملة، وتطوير استراتيجيات للتعاون الإنساني مع الدول الأخرى لتقديم المساعدات في حالات الطوارئ، وتعزيز الأمن السيبراني لحماية البنية التحتية من الهجمات الإلكترونية، وإنشاء مراكز تحكم وتبادل المعلومات حول التهديدات المحتملة، والأهم من ذلك كله هو تعزيز برامج السلام والتسامح الدولي، والتسوية السلمية للنزاعات الدولية.

Sultan52053@gmail.com
باحث دكتوراه بجامعة صحار، ورئيس قسم التعلم مدى الحياة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة **

مقالات مشابهة

  • اليمن يتسلم رئاسة الدورة 162 لمجلس الجامعة العربية
  • اليمن يتسلم رئاسة جامعة الدول العربية ويدعو لوقف ”الإرهاب الإسرائيلي” وحكومة الاحتلال ”الفاشية المتطرفة”
  • اليمن تتسلم رئاسة مجلس جامعة الدول العربية وتعلن موقفًا بشأن فلسطين ومصر
  • الحكم على المتهم بقتل 3 مصريين في إحدى الدول العربية اليوم
  • الكاتبة الصحفية سماح حسن: استراتيجية 2030 تهدف إلى تأهيل المرأة لسوق العمل
  • الخيارات الاستراتيجية للدول العربية في ظل تهديدات الحرب العالمية الثالثة
  • وزير الاستثمار يترأس الوفد المصري باجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالدورة العادية (114) لجامعة الدول العربية
  • وزير الصحة يعلن اختيار مصر مقرا للوكالة العربية للدواء
  • اختيار مصر مقرا للوكالة العربية للدواء (وعد)
  • وزير الصحة يعلن اختيار مصر مقرا للوكالة العربية للدواء «وعد»