كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إنَّ الشرع الحنيف دعانا إلى العمل، العمل المنتج الذي ينفع عامله، وينفع الناس، وبمقدار ما اجتهد الإنسان في هذا النوع من العمل بمقدار ما ارتفع ثوابه.

وأوضح خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالجامع الأزهر، أنه بتضافر الجهود في العمل البناء المنتج ترتقي الأوطان وبمقدار ما تقاعس الناس وركنوا إلى الراحة، افتقروا وعانوا في حياتهم الكثير.

وأكَّد أنَّ العمل الصالح يشمل ميادين كثيرة: كالزراعة، والصناعة، والتعليم، ورأب الصدع، وإصلاح ذات البين، وكلها في ميزان الحسنات، وكلها تسهم في ارتقاء الأوطان.

وأوضح أنَّ هناك نوعًا من الأعمال الفاسدة التي تضر بالمجتمعات، وتهدر الوقت، وتنتهك الحرمات، وتقتل المروءات، بل ربما جرَّت صاحبها إلى النار والعياذ بالله، وهي كثيرة حذَّر منها الشرع الحنيف كالسحر والغش و الخديعة والتدليس، وكلها أعمال محرَّمة، بعضها قد يخرج الفاعل من دينه بالكليَّة. وكلها أعمال لا يرتضيها الشرع ولا يؤجر عاملها.

ونوَّه إلى أنه هناك أعمال استُحدِثت و طرأت على حياة الناس هي من أخطر الأعمال نظرًا لسرعة انتشارها بين الناس بكل فئاتهم، وساعد على انتشارها ظهور الإنترنت وارتباطه بحياة الناس.

وحذّر من الكسب السريع الذي يترتب على هذه الأعمال التي تعتمد على كشف العورات، وانتهاك المحرمات، والتي تخرج في صورة فيديوهات تصور من البيوت، منتهكة كل القيم والأخلاق.

وتساءل ما الذي أوصلنا إلى هذا وجعل النساء يأكلن بأجسادهن، ويعرضنه على من يدفع أكثر؟، مشيرا إلى أن انتهاك المعايير الدينيَّة والأخلاقيَّة أمر يهدد المجتمعات، ويقوض الاستقرار.

وطالب أن يتحمل كل واحد مسئوليته في صيانة الأعراض، والحفاظ على الأوطان، وحسن تربية الأولاد قبل فوات الأوان، مشددا على أنَّ هذه الأعمال التي يدفع فيها بالدولار إنما هي استهداف لمجتمعنا، وإلهاء لشبابنا، وتدمير لأسرنا، وخطر داهم على وطننا، بل هي البديل للاستعمار العسكري الذي فشل فيه الأعداء من قبل.

وطالب المجتمع بكلِّ طوائفه بالإفاقة العاجلة والسريعة، والقيام بأعمال ترضي الله تبارك وتعالى وتنهض بأمتنا ووطننا، وأن ينتبه لما يُحاك له في الخفاء من نوايا خبيثة هدفها إثارة الفتنة ونشر الفوضى بين أفراد المجتمع.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: نتيجة الثانوية العامة أولمبياد باريس 2024 الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار سعر الدولار انحسار مياه الشواطئ إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان خطبة الجمعة الدكتور عباس شومان النساء

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: تقاربوا وزيدوا الخير لضمان استمرار المجتمع

دعا الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى تعزيز روح التقارب بين أفراد المجتمع، مؤكدًا على أن هذه اللحظة هي وقت حاسم للترابط والعمل الجماعي.

أشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء،  إلى أهمية تقارب الأفراد، بدءًا من الأبناء والأمهات وصولًا إلى المديرين والموظفين، لافتًا إلى أن هذا التقارب ليس فقط من أجل مواجهة التحديات اليومية، بل من أجل ضمان استدامة الوجود المجتمعي في ظل التغيرات المستمرة.

وأكد ا أنه مع التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم، مثل التقدم في الذكاء الاصطناعي، لا بد أن يترافق ذلك مع تغير في فكر الإنسان حتى لا يحدث تباين بين المتغيرات الاجتماعية والإنسانية، مشددا على ضرورة زيادة الخير في المجتمع، وبالتالي على الجميع تقديم المزيد من الدعم والمساعدة، سواء من خلال النصائح أو نشر العلم.

وفيما يتعلق بالأحقاد والفرقة، حث الدكتور عمرو الورداني على التخلص منها، مؤكدًا أن المجتمع لا يمكنه الارتقاء إلا إذا تخلص من أي نوع من الخلافات والضغائن.

وأشار إلى ضرورة الاصطفاف الوطني، مؤكداً أن الجميع يجب أن يتكاتفوا ويعرفوا أن الله سبحانه وتعالى قد أقامهم في هذه الأرض، وأينما كانوا فإنهم سيسعون لحماية وطنهم ووجودهم بكل قوتهم. 

مقالات مشابهة

  • ياسمين عز تثير الجدل بدعوتها النساء لأخذ المال من أزواجهن دون استئذان
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • «أمين الفتوى»: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا (فيديو)
  • أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
  • محمد رمضان يعترف: أنا الممثل الأعلى أجراً في مصر
  • فتوى في كوردستان بحرمة أخذ المال مقابل التراجع عن عقود البيع والشراء
  • أمين الفتوى: تقاربوا وزيدوا الخير لضمان استمرار المجتمع
  • عضو «كبار العلماء»: اللغة العربية تهيأت على مدى قرون لتحمل أنوار القرآن
  • عضو كبار العلماء: القرآن معجزة علمية تُدرك بالبصيرة
  • عضو كبار العلماء: القرآن معجزة علمية معنوية تُدرك بالبصيرة.. وهذا تشريف للأمة