أشارت دراسة كبيرة إلى  أن تناول الأسبرين يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.

 

كان الأشخاص الذين تناولوا حبوب مضادة للالتهابات أقل عرضة للإصابة بهذا المرض القاتل في حياتهم بنسبة الثلث من أولئك الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نجح الأسبرين في تحقيق نتائج وقائية حتى مع الأشخاص الأكثر اضطرابا صحيا، مثل المدخنين، والمصابي بالسمنة، وهم من بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.

ويعتثقد الباحثون أن الأسبرين يمنع سرطان القولون عن طريق منع تكوين الأورام الحميدة، والتي يمكن أن تصبح سرطانية، وتقليل الإنزيمات التي ثبت أنها تمنع نمو الورم.

 

ويعتقد الفريق أن هذه النتائج قد تؤدي إلى زيادة عدد الأطباء الذين يوصون باستخدام الأسبرين للوقاية من سرطان القولون والمستقيم، والذي وصل إلى مستويات وبائية  بين الشباب الأميركيين .

 

تأثير تناول الأسبرين على الجسم 

قال الدكتور دانييل سيكافي، المؤلف الرئيسي للدراسة وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى ماساتشوستس العام بريجهام: "تظهر نتائجنا أن الأسبرين يمكن أن يخفض بشكل متناسب المخاطر لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر متعددة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم".

"وعلى النقيض من ذلك، فإن الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة أكثر صحة لديهم خطر أساسي أقل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وبالتالي فإن فائدتهم من الأسبرين كانت لا تزال واضحة، وإن كانت أقل وضوحا."

 

وأوصت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية في الولايات المتحدة جميع البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاما ــ وهم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم ــ بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا للوقاية من المرض.

 

ويعد سرطان القولون هو أحد أكثر أشكال المرض فتكًا، حيث غالبًا ما يخلط الأطباء بين أعراضه مثل النزيف الشرجي ومشاكل أكثر حميدة، مما يجعل الوقاية أولوية. ومن المتوقع أن يهدد هذا المرض حياة أكثر من 50 ألف أمريكي هذا العام، مما يجعله ثاني أخطر أشكال المرض، بعد سرطان الرئة. 

 

وفي الدراسة الأخيرة، استعان باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام في بوسطن بـ 100 ألف شخص بالغ من سن 15 عاماً وطلبوا من نصفهم تناول جرعات يومية أو أسبوعية منتظمة من الأسبرين. 

 

وعمد المشاركون في البحث إلى ملء استبيانات حول عادات نمط حياتهم، مثل النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والشرب، والتدخين، ومن بين الذين تناولوا الدواء، تناولت المجموعة الأولى حبتين من الجرعة العادية أسبوعيا أو حبة واحدة منخفضة الجرعة يوميا.، وأولئك الذين تناولوا الأسبرين بانتظام تناولوا إما حبتين قياسيتين أو أكثر في الأسبوع (325 ملغ) أو حبة واحدة منخفضة الجرعة (81 ملغ) يوميًا.

 

وأصيب 1.98% بسرطان القولون والمستقيم من بين الذين تناولوا الأسبرين بانتظام، مقارنة بـ 2.95% ممن لم يتناولوا الدواء. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسبرين جهاز الهضمي الخدمات الوقائية نمو الورم بسرطان القولون والمستقيم القولون والمستقيم تناول الأسبرين بسرطان القولون والمستقیم سرطان القولون والمستقیم للإصابة بسرطان القولون الذین تناولوا

إقرأ أيضاً:

أمراض البيبلومانيا في العراق

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

شاعت استخدامات هذا المصطلح (Bibliomania) في أوروبا منذ قرنين تقريبا للتعبير عن حالة مرضية يصاب بها البعض، وهذه الحالة منتشرة لدينا الآن في العراق. تعكس هوس المرضى بجمع الكتب بأعداد كبيرة، ورغبتهم باكتناز الصحف والمجلات والروايات والمجلدات الثقيلة، وتخزينها بصورة تلفت الانتباه. فتجدها موزعة في صالات استقبال الضيوف، وفوق رفوف المكاتب، وتحت السلم، وفي غرف النوم، وأحياناً في بيوت الراحة (أعزكم الله). .
يسعى المصابون بهذا المرض إلى التباهي والتفاخر. يشعرون بمتعة زائفة لامتلاكهم هذا الكم الهائل من الكتب. معظمها خارج اختصاصهم ولا يحتاجونها، ومعظمها مزينة ومزركشة بألوان ذهبية وفضية براقة تثير الانتباه وتخطف الأبصار. .
أكوام وتلال من كتب لم يقرأونها، وليست لديهم فكرة عن مضامينها. لكن جمعها وتكديسها بات شائعا بين كبار المسؤولين. وربما وجد بعضهم ضالته في أغلفة الجدران الداخلية المصممة على شكل رفوف تزدحم بالكتب غير العربية، والسبب ان أغلفة الجدران مستوردة من الصين. .
هنالك فوارق كبيرة بين هوس القراءة، وهوس جمع الكتب وتكديسها، فهوس جمع الكتب بات يُحسب من بين أحد أعراض اضطرابات الوسواس القهري في علم النفس الحديث، ولم يكن لمثل هذا العارض اسم محدد حتى عام 1866 حين نشر الدكتور جون فيريار الطبيب النفسي البريطاني قصيدة بعنوان بيبليومانيا (Bibliomania) يصف فيها هوسه في تكديس الكتب. سواء التي قرأها أو لم يقرأها. .
وكتب توماس ديبدين (1776-1847) عن هوس جمع الكتب، ووصفه بأنه بلاء قاتل. أطلق عليه اسم جنون الكتب Book Madness الذي يصاب به الذين لا يملكون ثمن شراء الكتب. .
ختاماً: حبذا لو يسأل المصابون بهذا المرض انفسهم عن عدد الكتب الموجودة لديهم والتي لم يقرأوا صفحة واحدة منها ؟. وهل حاولوا التبرع بها إلى المكتبات العامة، أم انهم مصابون بمرض آخر يدعى: (الاكتناز القهري). أو مرض: (الرغبة بالشراء). أو البحث عن (الكشخة الفارغة). .
ختاماً: لا يصاب الفقراء بهذا المرض. فالطبقات المسحوقة لا تبحث عن الكتب، ولا تنتظر منهم ثقافة. لأنهم يفكرون بإشباع بطون أطفالهم. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف تأثير المشي السريع على ضربات القلب
  • أمراض البيبلومانيا في العراق
  • تراجع وفيات الشابات بسرطان الثدي في أميركا خلال العقد الأخير
  • هل العوامل النفسية سبب القولون العصبي؟
  • دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء
  • الهند.. تسمم 100 تلميذ تناولوا وجبة تحتوي على ثعبان ميت
  • طبيب يكشف عن أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بضربة الشمس وأعراضها .. فيديو
  • لأول مرة.. السليمانية تستضيف مؤتمر سرطان الثدي بمشاركة دولية (صور)
  • 200 ألف للوفاة و20 للإصابة.. وزير العمل يوجه بصرف تعويضات ضحايا مصنع المنوفية
  • الأولى من نوعها.. دراسة تكشف العلاقة بين القهوة والإصابة بالوهن