دراسة تكشف دور الأسبرين في الوقاية من سرطان القولون
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أشارت دراسة كبيرة إلى أن تناول الأسبرين يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
كان الأشخاص الذين تناولوا حبوب مضادة للالتهابات أقل عرضة للإصابة بهذا المرض القاتل في حياتهم بنسبة الثلث من أولئك الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نجح الأسبرين في تحقيق نتائج وقائية حتى مع الأشخاص الأكثر اضطرابا صحيا، مثل المدخنين، والمصابي بالسمنة، وهم من بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
ويعتثقد الباحثون أن الأسبرين يمنع سرطان القولون عن طريق منع تكوين الأورام الحميدة، والتي يمكن أن تصبح سرطانية، وتقليل الإنزيمات التي ثبت أنها تمنع نمو الورم.
ويعتقد الفريق أن هذه النتائج قد تؤدي إلى زيادة عدد الأطباء الذين يوصون باستخدام الأسبرين للوقاية من سرطان القولون والمستقيم، والذي وصل إلى مستويات وبائية بين الشباب الأميركيين .
تأثير تناول الأسبرين على الجسم
قال الدكتور دانييل سيكافي، المؤلف الرئيسي للدراسة وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى ماساتشوستس العام بريجهام: "تظهر نتائجنا أن الأسبرين يمكن أن يخفض بشكل متناسب المخاطر لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر متعددة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم".
"وعلى النقيض من ذلك، فإن الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة أكثر صحة لديهم خطر أساسي أقل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وبالتالي فإن فائدتهم من الأسبرين كانت لا تزال واضحة، وإن كانت أقل وضوحا."
وأوصت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية في الولايات المتحدة جميع البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاما ــ وهم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم ــ بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا للوقاية من المرض.
ويعد سرطان القولون هو أحد أكثر أشكال المرض فتكًا، حيث غالبًا ما يخلط الأطباء بين أعراضه مثل النزيف الشرجي ومشاكل أكثر حميدة، مما يجعل الوقاية أولوية. ومن المتوقع أن يهدد هذا المرض حياة أكثر من 50 ألف أمريكي هذا العام، مما يجعله ثاني أخطر أشكال المرض، بعد سرطان الرئة.
وفي الدراسة الأخيرة، استعان باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام في بوسطن بـ 100 ألف شخص بالغ من سن 15 عاماً وطلبوا من نصفهم تناول جرعات يومية أو أسبوعية منتظمة من الأسبرين.
وعمد المشاركون في البحث إلى ملء استبيانات حول عادات نمط حياتهم، مثل النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والشرب، والتدخين، ومن بين الذين تناولوا الدواء، تناولت المجموعة الأولى حبتين من الجرعة العادية أسبوعيا أو حبة واحدة منخفضة الجرعة يوميا.، وأولئك الذين تناولوا الأسبرين بانتظام تناولوا إما حبتين قياسيتين أو أكثر في الأسبوع (325 ملغ) أو حبة واحدة منخفضة الجرعة (81 ملغ) يوميًا.
وأصيب 1.98% بسرطان القولون والمستقيم من بين الذين تناولوا الأسبرين بانتظام، مقارنة بـ 2.95% ممن لم يتناولوا الدواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسبرين جهاز الهضمي الخدمات الوقائية نمو الورم بسرطان القولون والمستقيم القولون والمستقيم تناول الأسبرين بسرطان القولون والمستقیم سرطان القولون والمستقیم للإصابة بسرطان القولون الذین تناولوا
إقرأ أيضاً:
دراسة: المراهقين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يتعرضون لمخاطر صحية
يُعدّ الحرمان من النوم مصدر قلق متزايد بين المراهقين، حيث تربطه الدراسات حاليًا بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وقد وجدت دراسة حديثة أن قلة النوم لا تؤثر فقط على المزاج والأداء الأكاديمي، بل تُشكّل أيضًا مخاطر صحية كبيرة على المدى الطويل، إن فهم هذه المخاطر وتبني عادات نوم صحية يُمكن أن يُساعد في التخفيف من آثارها المحتملة.
العلاقة بين النوم وارتفاع ضغط الدم
يُرتبط ارتفاع ضغط الدم، أو ما يُعرف بفرط ضغط الدم، عادةً بالبالغين، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن عادات النوم السيئة في مرحلة المراهقة قد تُسهم في ظهوره مُبكرًا، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة ارتفاع ضغط الدم، فإن المراهقين الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميًا باستمرار هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
تشير الدراسة إلى أن الحرمان من النوم يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم هرمونات التوتر والتمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة إجهاد القلب والأوعية الدموية، وهذا قد يعني أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من الراحة قد يكونون بالفعل في طريقهم للإصابة بأمراض القلب وغيرها من الحالات الصحية المزمنة.
هناك عوامل متعددة تُسهم في أزمة النوم لدى المراهقين، منها:
1. بدء الدراسة مبكرًا
تبدأ العديد من المدارس قبل الساعة الثامنة صباحًا، مما يُجبر الطلاب على الاستيقاظ مبكرًا أكثر مما تُفضّله إيقاعاتهم البيولوجية الطبيعية.
2. الإفراط في استخدام الشاشات
قد يُؤثر استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر في وقت متأخر من الليل على إنتاج الميلاتونين، مما يُصعّب على المراهقين النوم.
3. الضغوط الأكاديمية والاجتماعية
غالبًا ما تُقلل الواجبات المنزلية والأنشطة اللامنهجية والالتزامات الاجتماعية من ساعات النوم القيّمة.
4. استهلاك الكافيين
يعتمد العديد من المراهقين على المشروبات التي تحتوي على الكافيين للبقاء متيقظين خلال النهار، مما قد يُؤثر على قدرتهم على النوم ليلًا.
المخاطر الصحية للحرمان من النوم
إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، قد يؤدي قلة النوم المزمنة إلى مشاكل صحية خطيرة أخرى، بما في ذلك:
ضعف جهاز المناعة
زيادة خطر الإصابة بالسمنة
مشاكل الصحة النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب
انخفاض الوظائف الإدراكية وضعف الذاكرة
نظرًا للآثار الصحية الخطيرة، من الضروري للمراهقين وعائلاتهم إعطاء الأولوية لنوم صحي، إليك بعض الاستراتيجيات الفعالة لتعزيز نوم أفضل:
1. الحفاظ على جدول نوم منتظم
يساعد الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا (حتى في عطلات نهاية الأسبوع) على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
2. الحد من وقت استخدام الشاشات قبل النوم
شجع المراهقين على إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم لتعزيز إنتاج الميلاتونين الطبيعي.
3. إنشاء روتين مريح للنوم
يمكن أن تساعد أنشطة مثل القراءة، أو الاستحمام بماء دافئ، أو ممارسة اليقظة الذهنية في تهيئة الجسم للنوم.
٤. شجع النشاط البدني
يمكن أن تُحسّن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام جودة النوم، ولكن يُنصح بتجنب التمارين الشاقة قبل النوم.
٥. قلل من تناول الكافيين
إن الحد من تناول المشروبات الغازية والقهوة ومشروبات الطاقة، وخاصةً في فترة ما بعد الظهر والمساء، يُسهّل عليك النوم.
٦. عدّل مواعيد الدراسة قدر الإمكان
قد يكون للدعوة إلى تأخير بدء اليوم الدراسي تأثير كبير على أنماط نوم المراهقين وصحتهم العامة.
يحتاج المراهقون إلى ثماني إلى عشر ساعات من النوم كل ليلة للحصول على صحة مثالية، ومع ذلك، فإن الكثيرين منهم لا يلتزمون بهذه التوصية، تُبرز العلاقة بين الحرمان من النوم وارتفاع ضغط الدم الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية، من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة وتعزيز الوعي، يمكن للآباء والمعلمين والمراهقين أنفسهم المساعدة في عكس هذا الاتجاه المقلق ودعم رفاهيتهم على المدى الطويل.
المصدر: msn