صعدة تحتشد في 23 مسيرة تحت شعار “وفاء لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
وخرجت المسيرات في مركز المحافظة بساحة المولد النبوي الشريف غرب المدينة، وساحات الشهيد القائد، آل سالم، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة برازح، عَرو وجمعة بني بحر، والبة والعين والقهرة بالظاهر، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبوصان وبني سويد بمجز، الجرشة بغمر، قطابر، كتاف وأملح، ذويب، آل مقنع بمنبه، والخميس بمنبه، وشدا، وعُضْلَة بالحشوة، وآل ثابت بقطابر.
وحمل المحتشدون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية، وصور الشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، منددين بجريمة اغتيال الشهيد المجاهد رئيس مكتب حماس إسماعيل هنية والقيادي المجاهد فؤاد شكر.
ورددوا هتافات منها (بدماء شكر وهنية.. سوف نزيل الصهيونية)، (الشهداء أحباب الله واليهود أعداء الله)، (إسرائيل أعداء الله .. أمريكا أعداء الله)، (فوضناك فوضناك..يا قائدنا فوضناك)، (فوضناك أبى جبريل.. أقصف دمر تل أبيب)، (يا غــزّة واحنـــا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزه يا فلسطين معكم كل اليمنيين)، (الجهاد الجهاد كل الشعب على استعداد)،.
وأكد المحتشدون تأييدهم لخطوات محور المقاومة القدمة، وتفويضهم المطلق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وتأييدهم الصريح لكل الخطوات العملية القادمة والرد الكبير لمحور المقاومة على جرائم كيان العدو الصهيوني.
وعزى المتظاهرون الأمة الإسلامية والمقاومة الفلسطينية واللبنانية باستشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية، والقائد المجاهد فؤاد شكر، الذي اغتالهما العدو الصهيوني بمساندة وتأييد أمريكي.
وشددوا على أن اغتيال قادة المقاومة لن يَقي كيان العدو من مصيرة المحتوم، مشيرين إلى أن العدو اغتال عدد من المقاومة في السابق ولكن المقاومة بقت وزادت شعلتها، مؤكدين أن دماء الشهداء ستسرع في زوال الكيان.
ولفتوا إلى أن العدو لجأ إلى الاغتيالات فرارا من هزيمته أمام المجاهدين في غزة وبعد الضربات الموجعة لمحور المقاومة، وعليه أن يعرف أن الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تقتل دون رد قد ولى وعلى العدو أن يدفع ثمن جريمته.
وخاطبوا شعوب الأمة العربية والإسلامية بأن العدو هو الخطر على المنطقة والرد الأنسب هو مواجهته وإلا لن يسلم منه أحد.
وشدوا على أيدي مجاهدي القوات المسلحة وكل جبهات محور الجهاد والمقاومة للرد المشرف على كيان العدو، والذي سيقضي على ما تبقى من وهم القدو لدى العدو، مؤكدين ثقتهم بالنصر الموعود.
وأكدوا الاستمرار في موقفهم الإيماني الثابت والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني حتى يوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة بالعمليات العسكرية وبالفعاليات وبالتعبئة والمقاطعة، والتبرع دون كلل ولا ملل.
ووفاء لدعوة الشهيد إسماعيل هنية أكد المحتشدون استجابتهم وتلبيتهم للدعوة وتحركهم وإقامتهم غدا السبت للفعاليات والوقفات المساندة للأسرى وللشعب الفلسطيني.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف
علي راوع
يدخل اليمنيون رمضان هذا العام وهم يحملون في قلوبهم جراح الأُمَّــة، جراح غزة التي تستمر في النزف تحت وطأة العدوان الصهيوني الغاشم. فالمشاهد القادمة من هناك ليست مُجَـرّد أخبار عابرة، بل هي صرخات ألم واستغاثات شعب يواجه الإبادة الجماعية، في ظل حصار خانق يهدف إلى تركهم بين الموت جوعًا أَو القتل بالقصف الوحشي.
وفي ظل هذه الظروف، لا يمكن للشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك الحوثي أن يقفوا موقف المتفرج، فالصمت في مثل هذه الأوقات خذلان، والخذلان خيانة للأخوة والدين والمبادئ. لقد أصبح واضحًا أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن المعادلة يجب أن تتغير، فكما يحاصرون غزة، يجب أن يحاصروا، وكما يقصفون المدنيين العزل، يجب أن يشعروا بلهيب الردع.
رمضان لم يكن يومًا شهر الخمول أَو الاستسلام، بل هو شهر الجهاد والانتصارات الكبرى في تاريخ الأُمَّــة. من بدر إلى حطين، ومن عين جالوت إلى انتصارات المقاومة في العصر الحديث، كان هذا الشهر محطة فاصلة في مسيرة التحرّر من الطغيان والاستعمار. واليوم، يواصل اليمن مسيرته في خط المواجهة، حَيثُ تقف قواته البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسيّر كسدٍ منيع أمام أطماع العدوّ، معلنين أن استهداف السفن الإسرائيلية وشركاتها في البحر الأحمر لن يتوقف حتى ينتهي العدوان على غزة.
لم يعد اليمن بعيدًا عن المعركة، بل أصبح قلبها النابض، فرسالته للعالم واضحة: لا يمكن أن يصوم اليمنيون عن نصرة غزة، ولا يمكن أن تظل الموانئ الصهيونية آمنة بينما يموت أطفال فلسطين تحت الركام. فكما استهدفت ضربات صنعاء الاقتصادية العمق الإسرائيلي، فَــإنَّها كشفت هشاشة العدوّ وأربكت حساباته، وجعلته يدرك أن كلفة الاستمرار في العدوان باتت أعلى من قدرته على التحمل.
لقد بات واضحًا أن الحصار الذي يفرضه العدوّ على غزة لن يمر دون رد، وأن القصف الذي يطال الأبرياء لن يبقى دون عقاب. فاليمن، الذي عرف الحصار والمعاناة طيلة السنوات الماضية، يعلم جيِّدًا ما يعنيه الجوع والحرمان، لكنه أَيْـضًا تعلم كيف يحول المعاناة إلى قوة، وكيف يجعل من الحصار وسيلة لتركيع العدوّ بدلًا عن أن يكون أدَاة لخنقه.
إن الرسالة التي يبعث بها اليمن اليوم، ليست مُجَـرّد شعارات، بل هي خطوات عملية بدأت بالفعل، وما زالت تتصاعد. فإغلاق البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية والشركات الداعمة لها لم يكن سوى البداية، والقادم سيكون أشد تأثيرا إن استمر العدوان. إن ما يحدث اليوم ليس مُجَـرّد تضامن، بل هو شراكة حقيقية في معركة المصير، حَيثُ تقف صنعاء وغزة في خندق واحد، وتواجهان نفس العدوّ الذي يسعى إلى كسر إرادَة الشعوب وإخضاعها لمخطّطاته الاستعمارية.
لم يكن رمضان يومًا شهرَ الاستسلام، بل هو شهر العزة والصمود، واليوم يُكتب تاريخ جديد بمداد المقاومة. ففي الوقت الذي يسعى فيه العدوّ لتركيع غزة وإبادتها، يقف اليمن ومعه محور المقاومة ليقول: لن تكونوا وحدكم، ولن يكون رمضان شهر الخضوع بل شهر النصر.
اليوم، يثبت اليمن من جديد أن قضية فلسطين ليست مُجَـرّد شعار، بل هي التزام ديني وأخلاقي، وأنه مهما بلغت التضحيات، فَــإنَّ القضية لن تُنسى، ولن يُترك أهل غزة يواجهون الموت وحدهم. فكما عاهد السيد عبدالملك الحوثي الشعب الفلسطيني على المضي في دعم المقاومة، فَــإنَّ هذا العهد يُترجم إلى أفعال، وإلى عمليات ميدانية تعيد للعدو حساباته، وتجعل من البحر الأحمر مقبرة لمشاريعه الاقتصادية والعسكرية.
إنها معادلة جديدة تُرسم بدماء الشهداء، وبإرادَة لا تلين، لتؤكّـد أن الأُمَّــة التي تصوم عن الطعام، لا تصوم عن الكرامة، وأن رمضان لن يكون شهر الركوع، بل سيكون شهر الردع والانتصار.