الذكري الـ 34 لغزو العراق للكويت.. صمود وتضحيات وتلاحم تاريخي
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
تحل اليوم الجمعه، الذكري الـ 34 للغزو العراقي للكويت، في الثاني من أغسطس عام 1990، تعرضت الكويت لغزو عراقي، وأعلن صدام حسين الرئيس العراقي في ذلك الوقت الكويت المحافظة رقم 19 في دولته، واستمر هذا الغزو 7 أشهر إلى أن حُررت الكويت .
ويستلهم الكويتيون من تلك الذكرى أهمية الثقة بالقيادة التي ناضلت حتى إتمام التحرير والوفاء لها، وهو ما يظهر جليا في الالتفاف الشعبي حول أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح الذين يقودون البلاد في الفترة الحالية لتجاوز التحديات والحفاظ على استقراره وتحقيق الخير والازدهار لأبنائه والنهوض بالمستقبل.
وفي فجر 2 أغسطس 1990، أعطى النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين الأوامر لقواته العسكرية بدخول الأراضي الكويتية واحتلالها.
ومنذ اللحظات الأولى للغزو، أعلن المواطنون الكويتيون رفضهم للعدوان، ووقف أبناء البلد في الداخل والخارج إلى جانب قيادتهم الشرعية للدفاع عن الوطن وسيادته وحريته.
ووقف العالم أجمع مناصرا للحق في وجه الغزو، وتشكل ائتلاف عسكري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بانسحاب القوات العراقية من الكويت دون قيد أو شرط، مدعوما بقوة إيمان دول التحالف بعدالة القضية الكويتية.
وفي 17 يناير 1991، بدأت أول غارة جوية شنتها قوات التحالف الدولية إعلانا لبدء عمليات عاصفة الصحراء لتحرير دولة الكويت.
وكان الشعب الكويتي متأهبا للمساهمة في معركة التحرير، فيما جرى تنسيق كامل بين جميع الأجهزة الحكومية والشعبية وشارك سلاح الجو الكويتي في الضربات الأولى للقصف الجوي وكان الجيش الكويتي في الصفوف الأولى للقوات المتحالفة التي دخلت البلاد.
و على الصعيد العربي لعبت القوات العربية دورا بارزا في إنجاز مهمة تحرير الكويت، وأسهمت السعودية بنصف مجموع قوات مجلس التعاون، وكان لدولة الإمارات وجيشها الباسل وقفة حازمة إلى جانب دولة الكويت.
وتم عقد مؤتمر القمة العربي الطارئ في القاهرة في 10 اغسطس 1990، وحمل خلاله الشيخ جابر الأحمد القادة العرب مسؤوليتهم التاريخية تجاه العمل الفوري لإنهاء الاحتلال وعودة نظامها الشرعي إليها.
كما عقد (المؤتمر الإسلامي العالمي) في مكة المكرمة في 10 سبتمبر، وشدد فيه الشيخ جابر الأحمد على أن من مبادئ الإسلام وركائز الإيمان، الوقوف مع الحق ورفع الظلم وردع الفئة الباغية خاصة.
كما خاطب في 27 سبتمبر 1990 أكثر من 60 رئيس دولة و90 رئيس حكومة ووزيرا وسفيرا في الدورة الـ45 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في لحظة تاريخية لقي فيها جل تقدير أعضاء الجمعية.
وشارك الشيخ جابر الأحمد في 22 ديسمبر 1990 في القمة الـ11 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي أكدت وقوف دول المجلس مع الكويت وتضامنها معها.
ووقفت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن موقفاً موحداً إزاء العدوان العراقي على أرض الكويت، وظهر ذلك بعيد وصول أنبائه إلى أروقة مجلس الأمن، الذي اجتمع وأصدر بالإجماع القرار رقم 660، الذي دان فيه الغزو، وطالب بانسحاب جميع القوات العراقية الغازية من الكويت فوراً ومن دون أي شروط.
وتطبيقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، توافدت قوات عربية ودولية إلى الأراضي السعودية، لتشكل التحالف الدولي لتحرير الكويت من القوات الغازية، حتى تم ذلك في فبراير عام 1991 بعملية عاصفة الصحراء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكويت الشيخ صباح خالد الحمد المبارك غزو الكويت مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
العراق يوقف إرهابيا ساهم هجوم في نيو أورلينز الامريكية
27 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أعلن القضاء العراقي الأحد توقيف “متورّط ينتمي” لتنظيم داعش “قام بالتحريض” على عملية دهس أودت بـ14 شخصا في مدينة نيو أورلينز الأميركية خلال احتفالات رأس السنة.
وقُتل 14 شخصا على الأقلّ وأصيب نحو 30 آخرين في الأول من كانون الثاني/يناير حين دهس الجندي الأميركي السابق شمس الدين جبار الذي اعتنق فكر التنظيم بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، بمركبته حشدا من المحتفلين بحلول السنة الجديدة في المدينة الواقعة بجنوب الولايات المتحدة.
وقُتل جبار في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، فيما رجح مكتب التحقيقات الفدرالي بأن يكون المنفذ قد تصرّف بشكل منفرد بعدما تطرّق في بادئ الأمر إلى احتمال تعاونه مع شركاء.
وأورد مجلس القضاء الأعلى في العراق في بيان أنه “أُلقي القبض على متورط ينتمي لكيان داعش (تنظيم داعش) الإرهابي قام بالتحريض عن حادثة الدهس”، وذلك بعدما تلقى “طلبا من الولايات المتحدة الأميركية للمساعدة في التحقيقات المتعلقة بالعملية”.
وأشار إلى أن “محكمة تحقيق الكرخ الأولى (…) حددت هوية المتهم و(ألقت) القبض عليه في العراق كونه أحد عناصر ما يسمى بمكتب العمليات الخارجية لكيان داعش الارهابي”، لافتا إلى أن الموقوف “سيُعرض على القضاء العراقي لمحاكمته”.
رغم إعلان القوات العراقية دحر تنظيم داعش محليا في 2017، لا تزال بعض خلايا التنظيم المتطرف تنشط في مناطق عراقية عدّة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية، خصوصا في مناطق بعيدة عن المدن.
وأشار تقرير للأمم المتحدة صدر مطلع العام إلى أن العمليات المنفّذة في العراق “بقيادة السلطات” أدّت “إلى مقتل نصف القياديين الكبار في داعش في البلد”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts