أمين «البحوث الإسلامية»: «ثقافة بلادي» تأتي إيمانًا من الأزهر بقيمة العلم والثقافة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف احتفالًا لتكريم الفائزين في مسابقة «ثقافة بلادي»؛ والتي شارك فيها الطلاب من المصريين والوافدين من الدارسين بالأزهر، حيث مرت المسابقة بعدة مراحل وبمشاركة خبراء من الداخل والخارج، وبالتعاون مع الهيئة العامة لتنشيط السياحة بوزارة السياحة والآثار، وزارة الثقافة، وجميع قطاعات الأزهر الشريف.
أخبار متعلقة
العليا للدعوة بـ«البحوث الإسلامية» تعلن عن برنامج مجالس القراءات القرآنية للطلاب الوافدين
أمين مساعد «البحوث الإسلامية»: المتفائل يرى في كل شي خير والحياة فرصة لابد من إحسانها
الأمين المساعد للبحوث الإسلامية يلتقي عمد ومشايخ سيوة بحضور قيادات الدعوة بمطروح.. صور
وقال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء: إن الازهر الشريف له أدوار عدة لا تخطئها العين، تعمل على بناء الإنسان لتحقيق الخير للإنسانية جمعاء، ومن ثم كانت فكرة هذه المسابقة، والتي جاءت كمحور من المحاور الرئيسة، ودور من الأدوار الجادة التي يقوم بها الأزهر الشريف في سبيل الارتقاء بالإنسان والتأكيد على دوره والإشارة إلى ما ينبغي أن يسهم به الإنسان في سلم الحضارة الانسانية بشكل عام والبناء الحضاري الإسلامي والعربي بشكل خاص، مضيفًا أن بناء الأمم يقوم على عدة محاور ثقافية وفكرية ووجدانية ونفسية واقتصادية وبدنية، والأزهر الشريف كواحد من هذه المؤسسات حافظت على هذه المحاور وبالتالي كان لها الأدوار المتعددة والأفكار الكثيرة المتنوعة التي يراد بها ومن خلالها البناء الأمثل للإنسانية جمعاء.
أضاف عياد أن فكرة مسابقة ثقافة بلادي تأتي إيمانًا من الأزهر الشريف بقيمة هذه الدولة التي شرفنا الله تعالى بالانتساب إليها وبالعيش فيها وبالتواجد على أرضها، وإقرارا كذلك من الأزهر الشريف بهذا الإرث الحضاري العظيم الذي أسهم وبشكل واضح في صناعة الأمم وبناء الأجيال ونقل الأفكار وتبادل المعلومات والتزويد بالرؤي والأطروحات التي تحقق الخير من قبل الإنسان لأخيه الإنسان، مشيرًا إلى أهميه الثقافة وكيف أنها تسهم وبشكل فاعل وفعال في تحرير العقول من الأفكار الراكدة والتقاليد القديمة العتيقة والتي يمكن أن تؤدى إلى اختلال فكري ومرض نفسي وسلوك أجنبي لا يستقيم ومراد الله تعالى من خلق الإنسان، ولا يتناسب مع طبيعة المهمة التي أوكلت إلى الإنسان في هذه المعمورة.
أوضح الأمين العام أن فكرة ثقافة بلادي تأتي أيضًا إيمانًا من الأزهر الشريف واعترافًا منه بقيمة العلم والثقافة وأن الأمم إذا ما أرادت أن تنهض فلابد أن تنطلق من هذا الأساس المتين والفكر المستقيم إيمانًا منه بأن هذا الفكر المستقيم ينبغي ألا يتوقف عند المنتسبين إلى الدولة أو القائمين على أمرها فحسب بل يتم التعريف بهذه الثقافات والعمل على نقلها من الحيز الإقليمي المحلي إلى الحيز العالمي الدولي، مشيرًا إلى مكانة الدولة المصرية من حيث موقعها الفريد واختصاص الله عز وجل لها بالأزهر الشريف، تلك المؤسسة التي تعمل على الحفاظ على العباد والأوطان، وأراد الله عز وجل بها ومن خلالها الصيانة للدين واللغة، إضافة إلى التعارف التكامل الذي جاءت به هذه المسابقة بمحاورها المتعددة لتعرف بشيء من مكانة الدولة المصرية، ولتلقي الضوء على قليل مما تميزت به وتفردت به هذه الدولة من خلال عدة محاور علمية وثقافية وسياحية واجتماعية، مما يؤكد على أن الأزهر الشريف إنما حافظ على هذا التواجد وهذه المكانة بسبب هذا التنوع في الفكر والتعدد في العرض والموضوعية في الحكم والسمو في الرسالة والتفرد في الهدف.
واختتم الأمين العام كلمته بتوجيه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته ودعمه للمسابقة ولفضيلة وكيل الأزهر ووزارتي الثقافة والسياحة وكل قطاعات الأزهر التي شاركت في تنفيذ المسابقة.
أمين البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية مسابقة ثقافة بلادي الأزهر الشريف الأزهرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أمين البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية مسابقة ثقافة بلادي الأزهر الشريف الأزهر زي النهاردة البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف ثقافة بلادی إیمان ا من من الأزهر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يشارك في المؤتمر التاسع والعشرين للمشيخة الإسلامية الكرواتية
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في المؤتمر التاسع والعشرين للمشيخة الإسلامية الكرواتية المنعقد هذا العام بعنوان "العلم والدين والذكاء الاصطناعي – الجوانب الأخلاقية – التآزر لا الشك"، وذلك بمقر الجمعية الإسلامية الكرواتية.
واستهل وزير الأوقاف، كلمته بشكر القائمين على المؤتمر الذي حضر جلسته الافتتاحية وزير الثقافة الكرواتية، ومفتي مسلمي كرواتيا، ونائب عمدة مدينة زغرب، وعدد من العلماء والمشاركين من شتى أنحاء العالم.
وألقى وزير الأوقاف، بحثًا مصغرًا في المؤتمر مترجمًا إلى اللغة الإنجليزية، وأضاف إليه محاضرة وجيزة عن نظرة الإسلام عمومًا إلى العلم وإلى مستجدات الذكاء الاصطناعي وما يتصل به من آفاق إيجابية وأخرى سلبية.
وتبادل الوزير الحديث مع المشاركين في المؤتمر، كما تناول بعض الأفكار التي طرحها المشاركون بالتحليل والعرض، مشيرًا إلى البشرية تمر بالمرحلة الرابعة من مراحل الانفجار المعرفي الكبرى في التاريخ؛ وهو ما يحتم على البشرية كلها التباحث والتوافق على مسار أخلاقي يعزز إيجابيات الذكاء الاصطناعي ويتقي شروره وسلبياته التي تتراوح بين تعطيل القدرات العقلية البشرية والعبث بالمقدرات الإنسانية وما إلى ذلك من آفاق مجهولة المدى.
واختتم الوزير كلمته بشكر القائمين على المؤتمر وحُسن اختيار الموضوع، داعيًا إلى مواصلة التشاور في هذا الجانب، والتزام صوت العقل والحكمة والانضباط الأخلاقي في التعامل مع مستجدات العلم.