السودان.. قصف مدفعي شمال أم درمان ومنطقة جديدة تدخل دائرة المعارك
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أفاد مراسل الجزيرة في السودان بتجدد الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بوسط أم درمان وفي مناطق من حي أبو روف بين الجيش السوادني وقوات الدعم السريع.
وأضاف المراسل أن الجيش قصف بالمدفعية مواقع مختلفة لقوات الدعم السريع من شمالي أم درمان. وتمكنت قوة من الجيش من الوصول إلى حي أبو روف لأول مرة.
وقال مراسل الجزيرة إن وتيرة الاشتباكات ارتفعت وشوهدت السحب الدخانية تعلو منطقة السوق الشعبي ومحيط مقر قوات الاحتياط المركزي التابعة للشرطة السودانية، مع سماع أصوات إطلاق نار مكثف بمختلف أنواع الأسلحة.
وواصل الجيش السوداني من مواقعه شمالي أم درمان القصف المدفعي على مواقع مختلفة لقوات الدعم السريع، مع تحليق مكثف للطيران الحربي للجيش السوداني في سماء وسط أم درمان وحي أبو روف والقماير شرقي أم درمان، في حين ردت مضادات الدعم السريع على طلعات الطيران الحربي بنيران كثيفة.
وأكد المراسل أن القتال الدائر منذ الصباح الباكر في عدد من مناطق أم درمان أدى إلى فرار أعداد من المدنيين نحو المناطق الآمنة شمالي الخرطوم، في حين نقلت أعداد من الجرحى لمستشفى النو شمالي أم درمان.
وشهد حي أبو روف موجة نزوح عصر أمس الاثنين بعد تمركز قوة الجيش شمال الحي وغربه، في حين تمركزت قوة الدعم السريع جنوبه وشرقه.
كما أكدت “لجان مقاومة أبو روف” أن كلا من قوات الجيش والدعم السريع في المنطقة طلبت من السكان إخلاء منازلهم.
ويبعد حي أبو روف مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد من مدخل جسر شمبات بين الخرطوم بحري وأم درمان، وهو الجسر الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع شرقا وغربا.
بيان للجيش
وكان الجيش السوداني أعلن مساء أمس الاثنين عن مقتل ما يزيد على 20 من عناصر قوات الدعم السريع، في اشتباكات مع قواته بالعاصمة الخرطوم.
وقال الجيش في بيان إن العمليات الخاصة لقوات الجيش والمستمرة في كافة مناطق الخرطوم “ألحقت خسائر” بقوات الدعم السريع و”كبدته أكثر من 20 قتيلا، وعددا من الجرحى بمدن العاصمة الخرطوم وبحري وأم درمان”.
وأضاف البيان أن القوات الجوية للجيش “وجهت ضربات جوية” على مناطق تمركز قوات الدعم السريع، بعدة مناطق داخل وخارج العاصمة الخرطوم.
وكانت دائرة الاشتباكات اتسعت أمس الاثنين بين الطرفين في العاصمة الخرطوم وعدة مدن في إقليم دارفور غرب البلاد.
وفي ولاية شمال كردفان، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة أمس الاثنين إن الطيران الحربي قصف شاحنات تحمل أسلحة كانت في طريقها لقوات الدعم السريع في منطقة طواحين الذهب جنوب حمرة الشيخ.
وأشار المصدر إلى أن الشاحنات المحملة بالأسلحة كانت تحت حراسة 11 عربة مسلحة، كما رجح المصدر أن الأسلحة وصلت إلى السودان من دولة مجاورة عبر مطار ترابي.
حركة نزوح
وفي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أفاد شهود عيان أمس الاثنين بأن المدينة ما زالت تشهد حركة نزوح مستمرة للمواطنين إلى خارجها، لا سيما إلى دولة تشاد المجاورة.
وتشهد نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد، جراء نقص خدمات المياه والكهرباء والأدوية منذ اندلاع الاشتباكات بين طرفي النزاع، وفق مصادر محلية.
وبحسب إحصاءات المصدر ذاته، فقد أجبرت الحرب في السودان 3 ملايين شخص على النزوح داخل البلاد.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، مما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
الجزيرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أمس الاثنین أم درمان
إقرأ أيضاً:
قائد ثاني قوات الدعم السريع يشارك في معارك محور الصحراء
بحسب مراقبين فإن محور الصحراء يعد من المحاور المهمة التي تسعى الدعم السريع للسيطرة عليها لضمان استمرار الإمداد العسكري عبر الأراضي الليبية
التغيير: كمبالا
تداولت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، تظهر قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبدالرحيم دقلو، شقيق حميدتي، وهو يشارك في معارك محور الصحراء بولاية شمال دارفور.
ومنذ شهر سبتمبر الماضي تصاعدت حدة الاشباكات في محور الصحراء بولاية شمال دارفور، بين قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، ضد الجيش السوداني وحلفائه في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
وتمددت رقعة المواجهات في شمال دارفور بعد حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، في شهر مايو الماضي، وتسبب المعارك العنيفة بين القوة المشتركة وقوات الدعم في مقتل وإصابة المئات في قرى شمال دارفور، كما أدت إلى تشريد الآلاف في ظروف وصفت بالقاسية.
وبحسب مراقبين فإن محور الصحراء يعد من المحاور المهمة التي تسعى الدعم السريع للسيطرة عليها لضمان استمرار الإمداد العسكري عبر الأراضي الليبية.
وفي تغريدة له على حسابه بمنصة “اكس” وصف رئيس حركة تحرير السودان والمشرف العام على القوة المشتركة، مني أركو مناوي، ظهور عبد الرحيم دقلو في معارك محور الصحراء، بأنه تأكيد على نوايا قوات الدعم السريع في السيطرة علي مناطق شمال دارفور، وفتح الطريق الصحراوي الذي يربط بدولة ليبيا.
ومنذ ما يقارب العامين يشهد السودان حربا دامية بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بدأت في العاصمة الخرطوم قبل أن تتمدد وتغطي 14 ولاية سودانية من أصل 18.
وتقول تقارير دولية شبه رسمية أن الصراع الدائر في السودان تسبب في مقتل أكثر من 160 ألف شخص، كما أدى إلى نزوح نحو 14 مليون مواطن داخل السودان وفي دول الجوار.
الوسومشمال دارفور عبدالرحيم دقلو محور الصحراء