الحرة:
2025-05-02@21:42:01 GMT

علماء يكشفون سرّ مومياء المرأة الصارخة المصرية

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

علماء يكشفون سرّ مومياء المرأة الصارخة المصرية

 قد يتملك الذهول المرء وهو ينظر إلى مومياء عثر عليها في رحلة استكشاف أثرية عام 1935 في الدير البحري بالقرب من مدينة الأقصر المصرية لامرأة فاغرة فمها على اتساعه في صرخة ألم على ما يبدو.

وتوصل العلماء الآن إلى تفسير لمومياء "المرأة الصارخة" بعد استخدام الأشعة المقطعية لإجراء "تشريح افتراضي". واتضح أنها ربما ماتت وهي تتألم وعانت من نوع نادر من تصلب العضلات، يسمى تشنج الجثث ويحدث في لحظة الوفاة.

وقالت سحر سليم، الأكاديمية المتخصصة في علم الأشعة بجامعة القاهرة التي قادت الدراسة التي نُشرت  الجمعة في دورية "فرونتيرز إن ميديسين"، إن الفحص يوضح أن المرأة كانت تبلغ من العمر نحو 48 عاما عند وفاتها، وكانت تعاني من التهاب خفيف في العمود الفقري وفقدت بعض أسنانها.

وأضافت سحر أن جسدها حظي بعملية حفظ جيدة أثناء تحنيطه منذ نحو 3500 عام خلال عصر المملكة الحديثة في مصر القديمة باستخدام مكونات مستوردة باهظة الثمن مثل زيت العرعر ومادة الراتنج.

وقالت سحر "في مصر القديمة كان المحنطون يهتمون بجثة الميت حتى تبدو جميلة في الحياة الآخرة، ولذا كانوا يحرصون على إغلاق فم الميت بربط الفك بالرأس لمنع سقوط الفك الطبيعي بعد الوفاة".

وأضافت أن جودة مكونات التحنيط "تستبعد أن تكون عملية التحنيط قد تمت بإهمال وأن المحنطين أهملوا ببساطة إغلاق فمها. حنطوها في الواقع جيدا وأعطوها ملابس جنائزية باهظة الثمن تضمنت خاتمين باهظي الثمن مصنوعين من الذهب والفضة وشعر مستعار طويل مصنوع من ألياف النخيل".

ومضت تقول "فتح هذا الطريق أمام تفسيرات أخرى للفم المفتوح على اتساعه، منها أن المرأة ماتت وهي تصرخ من الألم وأن عضلات وجهها تقلصت للحفاظ على هذا المظهر وقت الوفاة بسبب تشنج الجثة... التاريخ الحقيقي أو الظروف المحيطة بوفاة هذه المرأة غير معروفين، وبالتالي لا يمكن على وجه اليقين تحديد سبب شكل وجهها الصارخ".

وأضافت أن تشنج الجثة، وهو حالة غير مفهومة بشكل جيد، يحدث بعد معاناة جسدية أو عاطفية شديدة، حيث تصبح العضلات المتقلصة متيبسة بعد الوفاة مباشرة.

ومضت تقول "على عكس تيبس الجثة بعد الوفاة، لا يؤثر تشنج الجثث إلا على مجموعة واحدة من العضلات، وليس الجسم بأكمله".

وحين سُئلت عن احتمال تحنيط المرأة وهي على قيد الحياة، قالت سحر "لا أعتقد أن هذا ممكن".

ولم تستطع سحر تحديد سبب وفاة المرأة، قائلة "في كثير من الأحيان لا نستطيع تحديد سبب الوفاة في المومياء ما لم يكن هناك دليل من الأشعة المقطعية على إصابة قاتلة".

وعُثر على "المرأة الصارخة" في موقع مدينة طيبة القديمة أثناء حفر قبر مسؤول رفيع المستوى يدعى سنموت، المهندس المعماري والمشرف على الأعمال الملكية الذي يعتقد أنه كان حبيبا للملكة حتشبسوت التي حكمت مصر بين عامي 1479 و1458 قبل الميلاد.

وكانت المومياء داخل تابوت خشبي في حجرة دفن أسفل مقبرة عائلة سنموت. ولم يتم تحديد هويتها، لكن وضعها الاجتماعي والمالي يكشف عنه الخاتمان الذهبي والفضي بما يحليهما من جعرانين، مصنوعين من حجر اليشب. وكان الجعران رمزا للبعث.

وقالت سحر "من المرجح أنها كانت من أفراد العائلة المقربين نظرا لدفنها ومشاركتها في مثواهم الأبدي".

وكشفت الدراسة عن تفاصيل شعرها المستعار حيث عولجت ضفائرها الملتفة بمعادن الكوارتز والمغنتيت والألبيت لإكسابها الصلابة ومنحها اللون الأسود الذي يدل على الشباب. وصُبغ شعرها الطبيعي بالحناء وزيت العرعر.

وتم العثور على عدد من المومياوات القديمة، في مصر والأميركيتين، اكتست وجوهها بتعبير يبدو أنه صراخ ويشبه بشكل غريب لوحة "الصرخة" للرسام النرويجي إدوارد مونش.

 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

التصريح بدفن طفل بعد غرقه بترعة جانبية في ديرمواس بالمنيا

صرحت النيابة العامة بمركز دير مواس، جنوب محافظة المنيا، منذ قليل، بدفن جثمان طالب يبلغ من العمر 9 سنوات، لقى مصرعه غرقا داخل ترعة جانبية باحدي القرى.

وكانت النيابة العامة، قد كلفت الدكتور مفتش صحة المركز بتوقيع الكشف الطبي على الجثمان لبيان وجود شبهه جنائية في الوفاة من عدمه، وعلي الفور وقع مفتش صحة المركز الكشف واثبت بتقريره ان الوفاة نتيجة اكسفسيا الغرق ولاتوجد شبهه جنائية فى الوفاة، وبناء علي ذلك امرت النيابة بقرارها المتقدم.


البداية، عندما استقبلت مستشفى ديرمواس المركزي،  جثمان «طالب» لقى مصرعه، اليوم الأربعاء، غرقا داخل ترعة عياد التابعة لقرية دلجا، بمركز دير مواس في المنيا، أثناء الاستحمام، تم انتشال الجثمان، ونقله إلى مشرحة مستشفى دير مواس المركزي، تحت تصرف النيابة العامة.

وتلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، بلاغا بمصرع «م، س، أ»، 9 سنوات طالب، ومقيم بقرية دلجا بمركز ديرمواس، غرقا بمجرى ترعة.


تم انتشال الجثمان بمعرفة الأهالي، ونقله إلى مشرحة مستشفى ديرمواس، تحت تصرف النيابة العامة.

حُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التصرف.

مقالات مشابهة

  • مومياء عمرها 7 آلاف سنة.. هل تُعيد صياغة السردية التاريخية للصحراء الليبية؟
  • مومياء مصرية عمرها 2300 عام لم يجرؤ عالم آثار على فتحها .. ما السبب؟
  • هل يتراجع الذهب إلى ما دون 3000 دولار؟ الخبراء يكشفون التوقعات القادمة!
  • هل لحم الدجاج يقتل الرجال؟: مختص يخرج عن صمته ويفجر الحقيقة
  • التصريح بدفن طفل بعد غرقه بترعة جانبية في ديرمواس بالمنيا
  • الخضيري: تناول الدجاج بكثرة يسبب الوفاة إشاعة غير صحيحة
  • هل يجوز للأب كتابة ممتلكاته لبناته قبل الوفاة؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • أبطال مسلسل ظلم المصطبة يكشفون كواليس اختيار اسم المسلسل
  • قومي المرأة: بطلتا الجمباز جنى محمود وجودي عبد الله نموذج مشرف للفتاة المصرية
  • جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين