ثورة في البنية التحتية تنتظر مدينة فاس استعداداً لكأس العالم 2030
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
أظهرت خريطة تنظيم مدينة فاس لكأس العالم 2030، المنشورة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، الثورة الإصلاحية التي ستعرفها العاصمة العلمية للمملكة.
وأوضح الملف مواقع الفنادق المصنفة التي ستستضيف الوفود القادمة إضافة إلى مناطق تنظيم “الفان فيست” وملاعب التدريب، فضلا استفادة المدينة العلمية من خط قطار جهوي فائق السرعة يصل فاس بمكناس.
وتستعد المدينة لاستضافة كأس العالم 2030 من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع الهامة التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتطوير الخدمات في المدينة، تتضمن هذه المشاريع مبادرات في مجالات التنمية المستدامة والنقل والمواصلات والبنية التحتية.
وسيشهد مركب فاس الكبير عملية تطوير شاملة، ليكون جاهزا في المرحلة الأولى لكأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، بعد تطويره كليا، وسيتسوعب الملعب 52 ألف متفرج ويتماشى مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم.
كما سيتم تنفيذ خطة لتوسيع مطار فاس-سايس تشمل إنشاء مساحات جديدة لوقوف الطائرات بمساحة 15 هكتار، فضلا عن تمويل الطريق الجديدة التي تربط المطار بالطريق السريعة الجنوبية لمسافة 6.5 كيلومتر، إضافة لتعزيز سعة المطار من 3 إلى 5 ملايين مسافر سنويًا بحلول 2028، مع توسيع مواقف الطائرات.
وسيساهم قدوم كأس العالم للعاصمة العلمية في تقديم الجدول الزمني لتجديد معدات خط الرباط-فاس ليتم إنجازه قبل عام 2028.
وبخصوص النقل الحضري من المقرر شراء 260 باصاً حضرياً جديداً، في إطار إجراء دراسة لإعادة هيكلة النقل الحضري تتضمن وضع سيناريوهات نهائية لأنماط النقل الجماعي وأنواع الشبكات.
ومن المزمع أيضا تحويل فاس لمدينة تتمتع بالجيل الخامس للاتصالات والانترنت، حيث تحتوي المدينة على البنية التحتية اللازمة لنشر شبكة 5G، وسيتم نشر الشبكة بعد الحصول على التراخيص من ANRT.
وفي ذات الصدد، ستعرف الأماكن العامة في المدينة تغطية شبكة WiFi مجانية، ستشمل المناطق السياحية والحدائق والأماكن العامة، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والجامعة الملكية لكرة القدم لتحديد الأماكن المناسبة للتغطية.
وستستفيد العاصمة العلمية أيضا من مشاريع في إطار التنمية المستدامة تتضمن إعادة استخدام المياه المعالجة وإطلاق برنامج لإعادة استخدام المياه المعالجة لري المساحات الخضراء ضمن خطة التنمية للفترة 2022-2027؛ كما سيتم إنشاء محطة لمعالجة الرشح للتخلص من الملوثات الصناعية.
وفي ذات الإطار، ستطلق السلطات المحلية برنامجا لتحديث الإضاءة العامة إلى LED بدءًا من دجنبر 2024، فضلا عن بناء محطة بيوجاز بقدرة 1.2 ميجاوات، ما يعادل 40% من احتياجات المدينة للإضاءة العامة.
وسيتم أيضا إنشاء أول محطة طاقة شمسية خاصة بقدرة 33 ميجاوات في عين بيضة، متوقع الانتهاء منها في دجنبر 2026.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: العالم 2030
إقرأ أيضاً:
روبرت كينيدي: ثورة صحية طال انتظارها
تولي روبرت إف. كينيدي جونيور (RFK Jr.)، منصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية في 20 يناير 2025، ضمن إدارة دونالد ترامب يمثل نقطة تحول تاريخية للرعاية الصحية الأمريكية والعالمية. كينيدي، بصفته صوتًا قويًا ضد هيمنة شركات الأدوية، يقدم رؤية ملهمة تعتمد على المكملات الغذائية (neutraceuticals)، كبديل للأدوية الصيدلانية التقليدية (pharmaceuticals)، وإزالة الفلورايد من مياه الشرب، وهي خطوات تعكس التزامًا حقيقيًا بصحة الإنسان بعيدًا عن مصالح الشركات الكبرى. هذه السياسات ليست مجرد تغييرات إدارية، بل بداية ثورة صحية تحرر الناس من قيود النظام الدوائي التقليدي. كينيدي يؤمن أن المكملات مثل الفيتامينات والمعادن والمستخلصات الطبيعية، تقدم حلولاً آمنة وفعالة لتعزيز الصحة ومنع الأمراض، بدلاً من الأدوية الكيميائية، التي غالبًا ما تعالج الأعراض دون الجذور مع آثار جانبية مزعجة. بتسهيل الوصول إلى هذه المنتجات عبر تعديل لوائح إدارة الغذاء والدواء، يمنح كينيدي الأفراد حرية اختيار العلاجات الطبيعية، ممَّا يعزِّز الوعي الصحي، ويقلِّل الاعتماد على صناعة متهمة بتضليل الجمهور لأجل الأرباح. هذا النهج يمكن أن يلهم العالم لتبنّي نموذج صحي أكثر استدامة، حيث تزدهر أسواق المكملات وتنتعش الصناعات الطبيعية. في الوقت نفسه، تعهده بإزالة الفلورايد من المياه، الذي وصفه في نوفمبر 2024 بـ”النفايات الصناعية”، يعكس شجاعة نادرة في مواجهة ممارسة عفا عليها الزمن. دراسات حديثة، مثل تقرير برنامج السموم الوطني 2024، تدعم مخاوفه بربط الفلورايد بانخفاض الذكاء، ومشكلات صحية أخرى، ممَّا يجعل إصراره على حماية الأطفال والمجتمعات خطوة حكيمة. على عكس الادعاءات التقليدية التي تمجِّد الفلورايد كحل لتسوس الأسنان، يثبت كينيدي أن هناك بدائل أكثر أمانًا مثل تحسين التغذية، ومنتجات الأسنان الطبيعية، ممَّا يجنِّب الناس التعرض لمادة مثيرة للجدل. عالميًا، قد يشجع هذا التحول دولاً أخرى على التخلِّي عن الفلورة، معزِّزًا الوعي بمخاطرها، وممهِّدًا لسياسات مياه أنظف. رؤية كينيدي تمثل أملًا لمستقبل صحي يركز على الوقاية والطبيعة، وقدرته على تنفيذها، رغم مقاومة المؤسسات المتحجِّرة، ستكون دليلاً على قوة الإرادة الحقيقية في تغيير العالم للأفضل.