أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، عن توفيرها لعلاج جيني مبتكر لمرض ضمور العضلات الدوشيني النادر، للمرة الأولى في أبوظبي، حيث تمَّ تقديم العلاج في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وهي جزء من شركة صحة، إحدى الشركات التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، ما يعزِّز مكانة أبوظبي وجهةً عالميةً رائدةً للرعاية الصحية وعلوم الحياة.


ونجح فريق طبي متخصِّص بقيادة طبيب استشاري في أعصاب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، بالتعاون مع فريق متعدد التخصُّصات في مركز الأبحاث والابتكار التابع لدائرة الصحة – أبوظبي، في تقديم العلاج للمرة الأولى لمريض إماراتي مصاب بضمور العضلات الدوشيني، في 19 مارس 2024، عقب توافره في الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
ويُعرف مرض ضمور العضلات الدوشيني بأنه اضطراب عصبي عضلي يؤدّي إلى تدهور تدريجي في وظائف العضلات. واستخدم الفريقُ للعلاج مركَّب ديلانديستروجين موكسيبارفوفيك، وهو على شكل حقنة تُعطى لمرة واحدة. وأثبت هذا العلاج كفاءته في علاج الاضطراب المسبِّب لمرض ضمور العضلات الدوشيني، بفضل قدرته على تحويل مسار المرض من خلال توصيل جينات ديستروفين الوظيفية إلى خلايا المريض. ويوجِّه العلاج الخلايا إلى إنتاج بروتين ديستروفين الحيوي لوظيفة العضلات، ما يزيد قوّتها ويحسِّن جودة حياة المريض.
ويستهدف العلاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وخمسة أعوام، ولديهم طفرة مؤكّدة في مورثة الضمور العضلي الدوشيني، ولا يمكن استخدامه لمن لديهم أيُّ حذفٍ في أيٍّ من إكسون 8 وإكسون 9 أو كليهما في مورثة ضمور العضلات الدوشيني.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «يؤكِّد هذا الإنجاز الدور الحيوي الذي تؤديه أبوظبي في تبنّي ابتكارات الرعاية الصحية التي تسهم في تقديم رعاية صحية متميزة ومتكاملة لجميع أفراد المجتمع. وتواصل أبوظبي جهودها لتوفير إمكانات وقائية وتشخيصية وعلاجية متقدِّمة لأفراد المجتمع من الإمارة وخارجها، ما يُعزِّز مكانتها وجهةً رائدةً للرعاية الصحية والسياحة العلاجية».
وقال محمد الشعراوي، المدير العام لشركة روش الإمارات: «نفخر في روش بمكانتنا كشركة عالمية متخصِّصة في التكنولوجيا الحيوية، تركِّز على الابتكار، ومدفوعة بالتزامٍ راسخٍ بوضع المرضى في صلب منهجية عملها، ويمثِّل حضورنا في منطقة الشرق الأوسط، ورسالتنا للسعي نحو ابتكار الحلول التي سيحتاجها المرضى في المستقبل، دليلاً على تفانينا لتحسين المخرجات الصحية على مستوى المنطقة».
وأضاف الشعراوي: «يسعدنا التعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي لتيسير سبل وصول جميع أفراد المجتمع إلى حلول الرعاية الصحية عالية الجودة، ما يتخطّى حدود الصناعات الدوائية التقليدية، فضلاً عن استكشاف فرص البحوث والتعليم والتوعية المجتمعية. ونتطلَّع إلى مواصلة هذا التعاون البنّاء لتعزيز الأثر الإيجابي عبر تسخير خبراتنا ومواردنا المشتركة».
وقالت الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة – أبوظبي: «توافر علاج ديلانديستروجين موكسيبارفوفيك يحسِّن من المخرجات العلاجية للمرضى، ويخلق فرصاً قيِّمة لإجراء البحوث وتكوين فهم أوضح للتدخُّلات العلاجية وتطويرها، ما يسهم في إثراء المعارف الطبية على المستويين الإقليمي والدولي».
وأضافت المناعي: «كان تقدير معدلات حدوث وانتشار الإصابة لمرض ضمور العضلات الدوشيني أمراً صعباً بسبب عوامل عدّة، منها الطبيعة غير المنتظمة للاختبارات الجينية، لكنَّ تبدُّلَ هذا المشهد متوقَّعٌ مستقبلاً بفضل برنامج الجينوم الإماراتي والفرصة التي يقدِّمها لتأسيس سجل جيني وطني. ويقدِّم علاج ديلانديستروجين موكسيبارفوفيك فرصة فريدة للوصول إلى أدلة واقعية عبر العلاج الجيني، وإعداد سجل مصمَّم خصيصاً لـمرض ضمور العضلات الدوشيني».
وقال الدكتور عمر إسماعيل، استشاري أعصاب الأطفال، ورئيس قسم أعصاب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية: «يسعدنا في قسم أعصاب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية استخدام العلاج الجيني (ديلانديستروجين موكسيبارفوفيك) للمرة الأولى في أبوظبي، ما يكتب فصلاً جديداً في تاريخ التعامل مع مرض ضمور العضلات الدوشيني. وفي مدينة الشيخ خليفة الطبية، نلتزم دائماً بتزويد المرضى بأحدث الخيارات العلاجية وسُبل إدارة الأمراض بأسلوب علمي. ويعكس هذا العلاج الجيني التزام شركة (صحة) بتوفير الوصول إلى العلاجات والتقنيات الأكثر تقدُّماً في العالم، انسجاماً مع مهمة (بيورهيلث) الرامية إلى تطوير علم إطالة العمر، ونؤمن بأنَّ هذا الإنجاز لم يكن ليتحوَّل إلى حقيقة ملموسة من دون تفاني فِرق العمل في مدينة الشيخ خليفة الطبية ودائرة الصحة – أبوظبي».
ويحدث ضمور العضلات الدوشيني بسبب خلل في بروتين ديستروفين العضلي الذي يحافظ على سلامة خلايا العضلات، وعند حدوث الخلل، تتحلَّل ألياف العضلات، ما يؤدّي إلى ضعفها وتدهورها تدريجياً.
ويؤدّي هذا الضعف إلى عواقب مميتة، منها توقُّف القلب أو الجهاز التنفسي. وتشير الأبحاث إلى أنَّ مرض ضمور العضلات هذا يصيب الذكور في معظم الحالات، وهو نادرٌ جداً عند الإناث، حيث يؤثِّر فيما يقدَّر بنحو واحد من بين 3,500 إلى 5,000 طفل ذكر في العالم. ويبلغ متوسط عمر المصابين بالمرض 30 عاماً، حيث يفقدون القدرة على المشي أو يخسرون وظائف الأطراف العلوية والرئة والقلب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الصحة صحة أبوظبي فی مدینة الشیخ خلیفة الطبیة دائرة الصحة

إقرأ أيضاً:

الكشف على ١٣٤٤ مواطنًا بالقافلة الطبية بقرية المحسمة الجديدة

اُختتمت اليوم الثلاثاء القافلة الطبية التي أطلقتها مديرية الصحة بقرية المحسمة الجديدة التابعة لإدارة أبوصوير الصحية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، للكشف على المواطنين وتقديم العلاج لهم بالمجان، وذلك بناءً على تكليفات الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان.

 

 وتنفيذًا لتوجيهات اللواء  أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية بضرورة الاهتمام بصحة المواطن الإسماعيلي خاصة في المناطق النائية والقرى الأكثر احتياجًا.

وحرصت الدكتورة ريم مصطفى وكيل وزارة الصحة على تفقد سير العمل بالقافلة الطبية خلال يومها الأول، والتقت مع فريق الطاقم الطبي، واطمأنت على المواطنين المترددين على انتظام وجودة الخدمة المقدمة للمواطنين من خلال العيادات التخصصية بالقافلة.

وأشارت وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية أن القافلة الطبية استقبلت ١٣٤٤ مواطن على مدار يومي ١٦، ١٧ ديسمبر الجاري، حيث بلغ إجمالي المترددين عليها في اليوم الأول ٥٥٨ مواطن بينما استقبلت القافلة في يومها الثاني ٧٨٦ مواطن من خلال ٦ عيادات تخصصية [الجراحة، باطنة، نسا، أطفال، أسنان، تنظيم أسرة، أمراض مزمنة]، بالإضافة إلى خدمات الأشعة، الفحوصات المعملية، التثقيف الصحي، وصرف الأدوية المجانية من صيدلية القافلة المتواجد بها قائمة متنوعة من الأدوية اللازمة لجميع التخصصات الموجودة بالقافلة، كما تم عمل تحويلات لعدد من الحالات لاستكمال الفحوصات أو عمل تدخلات طبية بمستشفيات وزارة الصحة.

وأوضحت الدكتورة بثينة بركات منسق القوافل إلى أن التردد على القافلة كان على جميع التخصصات الطبية، حيث استقبلت عدد ٣٤٠ مواطنًا بعيادة الباطنة و١٧٥ مواطنًا بالجراحة، و٥٢ سيدةً بعيادة النساء، أما عيادة تنظيم الأسرة استقبلت ٢٩ سيدة، بالإضافة إلى استقبال عدد ٤٤٦ حالةً بعيادة الأطفال، كما استقبلت عيادة الكشف المبكر عن أمراض الضغط والسكر عدد ٥٠ حالةً، بينما استقبلت عدد ٩٧ حالة بعيادة الأسنان، وعدد ٥ حالات بوحدة الأشعة، كما تم صرف الأدوية المجانية من صيدلية القافلة المتواجد بها قائمة متنوعة من الأدوية مجانًا فضلًا عن ندوات التوعية والتثقيف الصحي للمترددين.

مقالات مشابهة

  • مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ينجح في إجراء أول علاج في الشرق الأوسط لمرض الذئبة المناعي باستخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً
  • محافظ مطروح يفتتح عددًا من المنشآت الطبية والصحية والأقسام
  • مستشفى صقر برأس الخيمة يستخدم جهازاً مبتكراً لشد الفقرات
  • اتحاد المهن الطبية: 30 ديسمبر آخر موعد للاشتراك في مشروع العلاج
  • الأجهزة الأمنية تلبي استغاثة مواطنة مريضة وتوفر لها الرعاية الطبية
  • وزير الصحة: شهدنا تطورا كبيرا في المنظومة الطبية خلال العقد الماضي
  • الصحة بإسرائيل تُعلن تفشّي غير عادي لمرض نادر وخطير
  • أنقذوا يونس وعمر.. صرخة أب لعلاج أبنائه من مرض ضمور العضلات دوشين
  • الكشف على ١٣٤٤ مواطنًا بالقافلة الطبية بقرية المحسمة الجديدة
  • اتحاد المهن الطبية: أخر موعد للاشتراك في مشروع العلاج 30 ديسمبر