سيطايل: لماذا لم تسحب الجزائر سفيرها من واشنطن بعد دعم أمريكا لمغربية الصحراء؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قالت سميرة سيتايل، سفيرة المغرب بفرنسا، إنه “بعد دعم إيمانويل ماكرون الصريح والواضح لمخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية المغربية “لا يمكن للرباط إلا أن تفرح بهذا التطور المهم في الموقف الفرنسي”.
وأجرت القناة الإذاعية ‘أوروبا 1‘ حوارا مع سفيرة المغرب في فرنسا سميرة سيطايل، بث على القناة الإخبارية الفرنسية ذائعة الصيت ‘سي نيوز‘ صبيحة اليوم الجمعة، وعادت فيه السفيرة المغربية إلى المنعطف الحاسم المتمثل في دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي وطبيعة الصراع في الصحراء وجذوره التاريخية.
وفي هذا الصدد، قالت سميرة سيطايل “يجب التذكير بأن الصحراء وقبل أن تستعمرها اسبانيا لمدة 91 سنة وقبل أن تغادرها في العام 1975، هذه الأرض كانت مغربية وتشكل جزءا من المملكة الشريفة وهو ما تؤكده الكتابات التاريخية التي وثقت للعلاقات القديمة جدا بين قبائل المنطقة والسلطان المغربي.”
وأضافت أن “ميليشيا مسلحة أنشأها الدكتاتور الليبي معمر القذافي سنة 1973 في ظرفية تاريخية اتسمت بالحرب الباردة حيث كانت الموضة آنذاك هي محاربة أي نظام ملكي يوجد في المنطقة. بعد القذافي ستأخذ الجزائر المبادرة في مساندة الطرف الانفصالي ابتداء من العام 1975 من أجل تمويل وتسليح هذه الميليشيا تماما كما يفعل أي محرك للكراكيز، والدفع بها في كل الاتجاهات لضرب مصالح المغرب.”
وقالت سيطايل إن “مخطط الحكم الذاتي سيمنح لسكان الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا، ولسكان الصحراء الحق في اختيار ممثليهم أي أنها تمنح لهم حرية القرار على أراضيهم في إطار الجهوية الموسعة التي تضم 12 جهة مغربية، وهو الواقع على الأرض الآن حيث يمارس هؤلاء السكان هذا الحق منذ زمن بعيد”.
وأكدت أن “سكان هذه الجهة سيتمكون من ممارسة حريتهم في اتخاد القرارات في كل ما يتعلق بالقضايا الداخلية وهنا مكمن القوة في مخطط الحكم الذاتي . يجب التذكير هنا أن القرارات ال23 الأخيرة للأمم المتحدة، اعتبرت كلها أن مخطط الحكم الذاتي في الصحراء ذو مصداقية وجدي لإيجاد حل نهائي لهذا الملف.”
وزادت بالقول، إنه” لسنوات عديدة جربنا فرضية الحل من خلال الاستفتاء، لكننا كل الأطراف لم تتوصل إلى اتفاق حول آلية تنفيذ هذا الاستفتاء بالنظر للخلافات الجوهرية حول طبيعة الكتلة الانتخابية. خصوم المغرب أقحموا عناصر من أصول عرقية وجنسيات مختلفة لا علاقة لها البتة بقبائل الصحراء، وهو ما قوض أية فرصة لتحديد هوية من يستحق المشاركة في هذا الاستفتاء. يجب التذكير هنا ايضا أن الأمم المتحدة توصلت بدورها إلى هذه القناعة من خلال المبعوث الشخصي لأمينها العام، فان فالستروم، الذي توصل إلى نفس الخلاصىة العام 2008 وأكد استحالة إجراء الاستفتاء.”
وحول ردة فعل الجزائر وسحب السفير مباشرة بعد اعلان فرنسا عن موقفها من مغربية الصحراء، قالت سميرة سيطايل : دعني أجيبك بسؤال. لماذا لم تسحب الجزائر سفيرها من واشنطن بعد إعلان أمريكا دعمها المطلق لسيادة المغرب على صحراءه ؟ .. سأكتفي بهذا السؤال”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الحکم الذاتی
إقرأ أيضاً:
موجات الحر تفاقم تلوث الهواء بمدن أفريقيا جنوب الصحراء
سلطت دراسة حديثة الضوء على المخاطر المركبة الناجمة عن الحرارة وتلوث الهواء بالمدن في مختلف أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث شهدت بعضها تركيزا شديدا للجسيمات الدقيقة فوق المعدلات الآمنة.
وركزت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" على كيغالي، عاصمة رواندا، حيث درس الباحثون كيفية تفاعل موجات الحر الشديد مع تحديات جودة الهواء في المناطق الحضرية في إحدى أسرع المدن نموا في المنطقة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3تغير المناخ يضاعف موجات الحر في البحار ويهدد التوازن البيئيlist 2 of 3تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟list 3 of 3موجات الحر.. أبواب الجحيم المناخيend of listوبصفتها مدينة سريعة التحضر، تواجه كيغالي تهديدات متزايدة من ارتفاع درجات الحرارة، وانبعاثات المركبات، وحرق الكتلة الحيوية، ومحدودية القدرة على رصد البيئة.
غالبا ما تنطوي موجات الحر على أنظمة ضغط عالية تخلق ظروفا راكدة للهواء، مما يؤدي إلى حبس الملوثات بالقرب من السطح وتكثيف مخاطر التعرض.
وقامت الدراسة، التي أجريت بين مايو/أيار 2021 وديسمبر/كانون الأول 2024، بتحليل تركيزات الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO₂) والأوزون (O₃) عبر 12 موقعا لمراقبة جودة الهواء في كيغالي.
وعرّف الباحثون موجة الحر بأنها 3 أيام متتالية أو أكثر تتجاوز فيها درجات الحرارة العظمى اليومية المتوسط بـ5 درجات مئوية على الأقل.
وبين عامي 2021 و2024، بلغ متوسط درجة الحرارة العظمى اليومية في كيغالي 25.28 درجة مئوية. وحدد الباحثون 6 موجات حر، تراوحت ذروة درجات الحرارة فيها بين 32.3 و33.5 درجة مئوية.
وأظهرت النتائج أن المتوسطات السنوية لثاني أكسيد النيتروجين كانت أعلى خلال موسم الجفاف، بينما كانت مستويات الجسيمات الدقيقة والأوزون أعلى خلال موسم الأمطار.
وكشف التحليل اليومي أن الجسيمات الدقيقة التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر بلغت ذروتها خلال ساعات الذروة الصباحية (من السادسة صباحا إلى التاسعة صباحا) ومرة أخرى في المساء من الخامسة مساء إلى الـ11 مساء)، وخاصة خلال موسم الأمطار.
إعلانوعادة ما بلغت مستويات الأوزون ذروتها بين الساعة الواحدة ظهرا والرابعة عصرا في كلٍّ من موسمي الجفاف والأمطار بسبب النشاط الضوئي الكيميائي. وظلت تركيزات أكسيد النتروجين أعلى باستمرار خلال موسم الجفاف.
ومن بين موجات الحر الستة، سُجِّلت أعلى درجة حرارة في مارس/آذار 2022، على الرغم من أنها لم تتزامن مع أعلى مستويات التلوث. أما أطول موجات الحر، والتي استمرت 5 أيام، فقد حدثت في يناير/كانون الثاني 2022 ويونيو/حزيران 2023.
وارتفعت تركيزات الجسيمات الدقيقة والأوزون بشكل حاد خلال موجات الحر الأطول هذه، لكن مستويات أكسيد النتروجين ظلت مستقرة نسبيا بغض النظر عن شدتها أو مدتها.
ووجدت الدراسة أيضا أن تركيزات الجسيمات الدقيقة في كيغالي تجاوزت في كثير من الأحيان الإرشادات السنوية لمنظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، حتى خارج فترات موجات الحر.
وارتفعت المستويات أحيانا إلى أكثر من 8 أضعاف الحد الموصى به، نتيجة لعوامل متعددة، منها التوسع الحضري، والغبار، وتقادم مركبات الديزل، وحرق النفايات الزراعية.
وجاء في الدراسة أن هذه النتائج تسلط الضوء على المخاطر المركبة الناجمة عن الحرارة وتلوث الهواء في مدن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتؤكد على الحاجة إلى نهج شامل لإدارة موجات الحر وتلوث الهواء في المدن الأفريقية، وهي حاجة ستزداد أهمية مع استمرار النمو الحضري والاحتباس الحراري.
وحذر المؤلفون من أن الجمع بين الحرارة الشديدة وسوء نوعية الهواء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وزيادة المخاطر الصحية للفئات السكانية الضعيفة.
وتقترح الدراسة تطبيق حلول قائمة على الطبيعة، مثل زراعة الأشجار في المناطق الحضرية، واستعادة الأراضي الرطبة، وتسقيف الأسطح الخضراء، والتي يمكنها في الوقت نفسه خفض درجات الحرارة وتصفية الملوثات.
وكانت دراسة أخرى قد أكدت أن عدة دول أفريقية من بينها روندا قد شهدت أكثر من 90 يوما من درجات الحرارة المرتفعة ما بين مايو/أيار 2024 ومايو/أيار 2025.
كما شهدت أيضا 14 حالة من أصل 67 حالة حرا شديدا في العالم. والتي تعرف بكونها تلك التي تُسبب أضرارا جسيمة للناس والممتلكات، مثل إتلاف المحاصيل أو تشقق المباني. وقد ضربت هذه الظواهر 42 دولة من أصل 54 دولة في أفريقيا.