بي بي سي: زيادة احتمالات فشل مفاوضات الهدنة في غزة بعد اغتيال هنية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
ذكر تقرير لشبكة "بي بي سي" عربية، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية يعيد فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى نقطة الصفر، مشيرًا إلى أن الحدث يخلق مزيدًا من التوترات والتصعيد وينهي أي محاولة للوساطة والتهدئة لوقف الحرب التي شارفت على إتمام شهرها الثامن.
وأشار التقرير، إلى أن اغتيال هنية، الرجل الأول في حركة حماس، خلق حالة من الغضب الكبير في كافة الأنحاء، بما يهدد بمزيد من الاحتكاك والرودود العسكرية، ويغلق تمامًا أي محاولات سياسية لإنهاء الحرب، ليفتح بابًا لاستمرار الحرب على قطاع غزة.
وأفاد التقرير بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بات مهيأ لمزيد من التعقيد والتصعيد، وأن غياب هنية يؤثر سلبًا على توجه حماس نحو وقف الحرب واستئناف المفاوضات، مما يضع المنطقة برمتها على شفا انفجار جديد، وهو ما حذرت منه العديد من دول المنطقة والكثير من المسئولين الدوليين.
ولفت إلى أن حادث الاغتيال لن يمر كأمر طبيعي خاصة مع توعد إيران وكتائب القسام وحزب الله اللبناني، بالانتقام وتكلفة إسرائيل ثمنًا باهظًا على الحادث، إذ قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي: "من واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال هنية المريرة والصعبة"، وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن طهران ستجعل إسرائيل تندم على فعلتهم.
ورصدت أجهزة الاستخبارات الأميركية إشارات واضحة بأن طهران ستهاجم إسرائيل ردًا على اغتيال هنية على أرضها، مشيرة إلى أن الانتقام الإيراني سيكون من نفس قواعد الهجوم الذي شنته طهران في 13 أبريل الماضي على إسرائيل، لكنهم أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يكون أكبر في نطاقه وبمشاركة من حزب الله اللبناني.
وقال مسؤولان أمريكيان لموقع "أكسيوس"، إن إن البنتاجون والقيادة المركزية الأمريكية يتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي قاما بها قبل الهجوم في أبريل، وسط توقع إسرائيلي لأن تطلق إيران صواريخ باليستية وأخرى جوالة والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع لجيش الاحتلال.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس إن اغتيال هنية "ينقل المعركة لأبعاد جديدة"، مؤكدة أن دماءه "لن تذهب هدرا"، كما توعد حزب الله، إسرائيل، وقال إن الحادث "سيجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني".
وسط تلك التعقيدات يظل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة أمر في غاية الصعوبة، ليظل مستقبل القطاع بل والمنطقة على المحك، بعد أن كان الاتفاق على وقف الحرب وتسليم الأسرى وشيكًا.
كما يشكل اغتيال هنية، تحديًا كبيرًا لمستقبل حماس، إذ أن الضغوط المتزايدة على قيادة الحركة، وخاصة يحيى السنوار، تجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل الحركة في ظل الظروف الحالية، ومع التصعيد والعنف المستمرين، يبدو أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مهيأ لمزيد من التعقيد والتصعيد، مما يضع المنطقة برمتها على شفا انفجار جديد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استئناف المفاوضات اتفاق لوقف اطلاق النار اغتيال رئيس المكتب السياسي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية التصعيد الهجوم الهدنة في غزة البنتاجون الانتقام الاستخبارات الحرب على غزة مسعود بزشكيان مستقبل حماس اغتیال هنیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تخطط لهجوم بري واسع في غزة يشمل 50 ألف جندي
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لهجوم بري كبير محتمل على قطاع غزة، يتضمن إرسال عشرات الآلاف من الجنود للقتال واحتلال مناطق واسعة من القطاع.
وأوضحت الشبكة أن هذا الهجوم يعد أحد السيناريوهات العديدة التي تدرسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تكثيف هجماتها على غزة للضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين دون إنهاء الحرب.
ولفتت إلى أن مصر وقطر تكثفان جهودهما لإحياء وقف إطلاق النار، فيما قال أحد المصادر إن "التسريبات حول هجوم بري كبير هي جزء من جهد إسرائيلي لممارسة المزيد من الضغط على حماس على طاولة المفاوضات".
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل سبق أن ألمحت إلى استعدادها لوقف الهجمات إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الأسرى، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة رئيس أركانه الجديد إيال زامير، "يعد منذ أسابيع خططا لعملية واسعة النطاق في غزة".
وشدد إيال هولاتا، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في تصريح لـ"سي إن إن"، على أنه "إذا لم تُجدَّد مفاوضات الأسرى، فإن البديل الوحيد هو استئناف القتال. وهناك خطط جادة".
وأشارت الشبكة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ هجمات برية عديدة في غزة خلال الحرب، لكنه كان ينسحب بعد أيام أو أسابيع، مما يسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها في المناطق التي أخلاها.
ووفقا للمصادر، فإن أحد السيناريوهات المطروحة يتمثل في طرد قوات حماس من مناطق شاسعة في غزة ثم احتلالها لمنع عودة الحركة إليها، وهو ما قد يؤدي إلى احتلال طويل الأمد ومواجهة تمردات لسنوات.
وأوضح التقرير أن "الهجوم المحتمل قد يشمل خمس فرق عسكرية إسرائيلية، أي ما يقرب من 50 ألف جندي".
ونقلت "سي إن إن" عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسرائيل زيف أن "الحكومة الإسرائيلية تصعّد الضغط لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات بشروطها"، لكنه حذر من أن "التصعيد قد يقود إلى نقطة اللاعودة، مما يضع إسرائيل في مستنقع يصعب الخروج منه".
كما نقلت الشبكة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش بدأ بالفعل الاستعداد لهجوم واسع، باستعادة نصف ممر "نتساريم"، الذي يفصل شمال غزة عن بقية القطاع، وتعزيز مواقعه في الشمال والجنوب.
والأحد، أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنشاء وكالة لتسهيل التهجير تحت مسمى "النقل الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة، رغم أن أي دولة لم توافق بعد على استقبالهم.
وشدد التقرير على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جعل القضاء على حماس هدفا رئيسيا للحرب، متعهدا بـ"نصر مطلق"، إلا أن التوسع العسكري قد يواجه معارضة داخلية، حيث يطالب معظم الإسرائيليين باتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى بدلا من استمرار الحرب.
وقال هولاتا: "ما سنراه هو وجود دائم للجيش الإسرائيلي يقاتل ضد التمرد على الأرض، ولن يكون هناك خيار سوى أن يتحمل الجيش مسؤولية المساعدات الإنسانية".
وأوضحت "سي إن إن" أن إسرائيل منعت منذ بداية آذار /مارس الجاري جميع المساعدات الإنسانية من دخول قطاع غزة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
ولفت زيف إلى أن استمرار احتلال غزة "ليس في مصلحة إسرائيل، على الأقل في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن "بعض المتطرفين في الحكومة، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد يكونون مؤيدين لذلك، لكنه لا يمثل السياسة الإسرائيلية المثلى حاليا".
وفي السياق، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في 9 آذار /مارس الجاري، أن ما يقرب من 75 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى.
وحذر الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم وعائلات المحتجزين من أن "استئناف الحرب في غزة سيعرض حياة الرهائن للخطر"، إلا أن بعض حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم يطالبون بعودة الحرب الشاملة بدلا من التفاوض.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن مساعدي نتنياهو يراهنون على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون أكثر دعمًا لعمل عسكري واسع مقارنة بالرئيس السابق جو بايدن، الذي علّق تسليم أسلحة معينة لمنع هجوم إسرائيلي كبير على جنوب غزة.
كما ألمح وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى إمكانية توسيع العمليات البرية، مؤكدا في بيان: "كلما واصلت حماس رفضها، زادت الأراضي التي ستخسرها لإسرائيل".