ذكر تقرير لشبكة "بي بي سي" عربية، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية يعيد فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى نقطة الصفر، مشيرًا إلى أن الحدث يخلق مزيدًا من التوترات والتصعيد وينهي أي محاولة للوساطة والتهدئة لوقف الحرب التي شارفت على إتمام شهرها الثامن.
وأشار التقرير، إلى أن اغتيال هنية، الرجل الأول في حركة حماس، خلق حالة من الغضب الكبير في كافة الأنحاء، بما يهدد بمزيد من الاحتكاك والرودود العسكرية، ويغلق تمامًا أي محاولات سياسية لإنهاء الحرب، ليفتح بابًا لاستمرار الحرب على قطاع غزة.


وأفاد التقرير بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بات مهيأ لمزيد من التعقيد والتصعيد، وأن غياب هنية يؤثر سلبًا على توجه حماس نحو وقف الحرب واستئناف المفاوضات، مما يضع المنطقة برمتها على شفا انفجار جديد، وهو ما حذرت منه العديد من دول المنطقة والكثير من المسئولين الدوليين.
ولفت إلى أن حادث الاغتيال لن يمر كأمر طبيعي خاصة مع توعد إيران وكتائب القسام وحزب الله اللبناني، بالانتقام وتكلفة إسرائيل ثمنًا باهظًا على الحادث، إذ قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي: "من واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال هنية المريرة والصعبة"، وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن طهران ستجعل إسرائيل تندم على فعلتهم.
ورصدت أجهزة الاستخبارات الأميركية إشارات واضحة بأن طهران ستهاجم إسرائيل ردًا على اغتيال هنية على أرضها، مشيرة إلى أن الانتقام الإيراني سيكون من نفس قواعد الهجوم الذي شنته طهران في 13 أبريل الماضي على إسرائيل، لكنهم أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يكون أكبر في نطاقه وبمشاركة من حزب الله اللبناني.
وقال مسؤولان أمريكيان لموقع "أكسيوس"، إن إن البنتاجون والقيادة المركزية الأمريكية يتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي قاما بها قبل الهجوم في أبريل، وسط توقع إسرائيلي لأن تطلق إيران صواريخ باليستية وأخرى جوالة والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع لجيش الاحتلال.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس إن اغتيال هنية "ينقل المعركة لأبعاد جديدة"، مؤكدة أن دماءه "لن تذهب هدرا"، كما توعد حزب الله، إسرائيل، وقال إن الحادث "سيجعل عزيمتهم أقوى ‏في مواجهة العدو الصهيوني".
وسط تلك التعقيدات يظل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة أمر في غاية الصعوبة، ليظل مستقبل القطاع بل والمنطقة على المحك، بعد أن كان الاتفاق على وقف الحرب وتسليم الأسرى وشيكًا.
كما يشكل اغتيال هنية، تحديًا كبيرًا لمستقبل حماس، إذ أن الضغوط المتزايدة على قيادة الحركة، وخاصة يحيى السنوار، تجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل الحركة في ظل الظروف الحالية، ومع التصعيد والعنف المستمرين، يبدو أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مهيأ لمزيد من التعقيد والتصعيد، مما يضع المنطقة برمتها على شفا انفجار جديد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استئناف المفاوضات اتفاق لوقف اطلاق النار اغتيال رئيس المكتب السياسي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية التصعيد الهجوم الهدنة في غزة البنتاجون الانتقام الاستخبارات الحرب على غزة مسعود بزشكيان مستقبل حماس اغتیال هنیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟

نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن وحدة إسرائيلية سريّة تعتبر مسؤولة عن تقييم عمليات القصف التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف يستهدفها، مشيراً إلى أن هذه الوحدة وهي "خدمة تكنولوجيا الإستخبارات"، تعمل على رسم خرائط للأهداف وفهم مدى الضرر الذي تسببه الذخائر بعد كل هجوم يتم بالقنابل والصواريخ.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ الوحدة تعمل على رصد أمرين أساسيين، الأول وهو معرفة ما إذا كان الهدف الموجود في دائرة القصف قد طالته الضربة فعلاً، فيما الأمر الثاني يتصل بمعرفة ما إذا كانت النقطة المحددة التي أرادت القوات الجوية ضربها قد تم استهدافها حقاً، وذلك وفق ما يقول أحد الضباط المرتبطة بتلك الوحدة ويُدعى المقدم "م."، وهو يشغل قسم رسم الخرائط والتكنولوجيا في الوحدة.   وفي سياق حديثه، يقدم الضابط مثالاً على اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" صالح العاروري في بيروت مطلع شهر كانون الثاني 2024، إذ قال: "لقد كانت حادثة بسيطة، ولم يكن علينا التأكد من اغتيال العاروري بشكل عميق، لأن حزب الله أبلغ عن ذلك. ولكن هناك حالات أكثر تعقيداً وتشابكاً، فلنقل على سبيل المثال إذا هاجمت نظاماً للأسلحة، فإن العدو ليس لديه مصلحة في الاعتراف بذلك. لن يقول أحد هذا الأمر، لذا فإن مهمتنا هي معرفة ذلك والإعلان عنه".   ويشير التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية لعبت دوراً مهما في أبرز عمليات الاغتيال منذ بداية الحرب، وقال: "لقد لعبت قوات الإسرائيلية دوراً هاماً في أبرز عمليات الاغتيال منذ بداية الحرب". هنا، يتحدث قائد وحدة "خدمة تكنولوجيا الاستخبارات" المقدم "ل." قائلاً: "هناك أماكن تتطلب التخطيط الدقيق. لقد كنا شركاء في كل عمليات اغتيال كبار قادة حزب الله في الضاحية. أما مكان إقامة الشخص المسؤول ومتى كان هناك، فهذه معلومات يوفرها لنا فرع الاستخبارات، ولكن مسؤولية التنفيذ والتخطيط الفردي تقع على عاتقنا. لقد تعلمنا من كل عملية إقصاء، ونوجه الطيارين بحيث يتم ضرب ما نريده، ولا يتم ضرب ما لا نريده. نحن نعرف كيف نرفع العلم ونقول إذا فشلنا في الضرب، ونقوم بالتحقيق للمرة المقبلة".     المسؤول ذاته كشفَ أن وحدته لعبت دوراً كبيراً في عملية اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقال: "لقد خطط سلاح الجو للهجوم خصوصاً أنه كان في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت".   وتابع: "كانت هناك حاجة إلى الدقة والاحترافية.. في النهاية هناك نقطة يجب ضربها. لم نكن نعرف أننا نعمل على القضاء على نصرالله، لكننا فهمنا أن الأمر كان حساساً للغاية. فقط بعد النظر إلى الوراء، أدركنا أننا كنا شركاء في القضاء على أمين عام حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حماس تتهم إسرائيل بخرق الهدنة
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • إيران.. أسطول كهربائي من «سيارات الشرطة والحافلات الذكية»
  • خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
  • بعد زيادة المخصصات العسكرية .. هل تستعد إيران للحرب؟
  • تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟