"شينخوا": اغتيال إسماعيل هنية ضربة قاسية لحماس وضغوط هائلة على السنوار
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أفاد تقرير لوكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا" بأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، هو أكبر تحد تواجهه الحركة منذ 20 عاما، واعتبره مراقبون فلسطينيون الضربة الأقوى الموجهة لحماس منذ عام 2004، بعد مقتل مؤسسها الشيخ أحمد ياسين ونائبه عبد العزيز الرنتيسي باستهدافات إسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن اغتيال هنية، من الضربات الصعبة والقاسية على الحركة، وهي بمثابة تعد صارخ على الأعراف الدولية والدبلوماسية، إذ أن الجيش الإسرائيلي ذهب بعيدا في ذلك باستهداف هنية أثناء استضافته من قبل إيران.
وأشار التقرير إلى أن اغتيال هنية، كان صدمة هائلة في الأوساط السياسية والإعلامية، ليس فقط داخل الحركة، بل في جميع أنحاء المنطقة، ويحمل هذا الحدث غير المتوقع تماما تداعيات بعيدة المدى على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويشكل تهديدا لاستقرار حماس واستمراريتها وسط ضغوط متزايدة على قيادتها، وخاصة يحيى السنوار، زعيم الحركة في قطاع غزة.
ولفت إلى أن اغتيال هنية جاء في وقت حساس للغاية، حيث تدخل الحرب في قطاع غزة شهرها العاشر دون أي بوادر على اقتراب الصراع من نهايته، مبينًا أن الحادث أثار مخاوف من الانتقام، مما قد يقوض الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار التي تتم بوساطة دولية.
ووصفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان لها، العملية بأنها "حدث كبير وخطير" من شأنه أن ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة ذات تداعيات كبيرة على المنطقة بأكملها.
ويضيف التقرير أن يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، يجد نفسه الآن تحت ضغط هائل بعد اغتيال هنية، كما أنه أصبح الهدف الأساسي للضغوط الدولية والإسرائيلية، خاصة أنه أبرز قادة حماس على الأرض في قطاع غزة حاليًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد ياسين اسماعيل هنية اغتيال رئيس المكتب السياسي اغتيال إسماعيل هنية الأعراف الدولية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الجناح العسكري لحركة حماس
إقرأ أيضاً:
مصادر تابعة لحماس: أكثر من 200 قتيل جراء القتل الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة
في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، أفادت مصادر تابعة لحركة "حماس" بأن عدد القتلى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة قد تجاوز 200 قتيل، منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي على القطاع، وسط استمرار القصف على مختلف أنحاء غزة.
وبحسب المصادر، فإن القصف استهدف مناطق سكنية ومرافق حيوية في غزة وخان يونس ورفح ومخيمات اللاجئين، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت أن العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض نتيجة انهيار المباني جراء الغارات المكثفة، وسط معاناة طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب شدة القصف.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات تعمل فوق طاقتها، في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود، مع تزايد أعداد المصابين وارتفاع الحالات الحرجة. ووصفت الوزارة الوضع الطبي في القطاع بأنه "كارثي"، محذرة من انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل إذا استمر التصعيد.
من جهتها، حمّلت حركة "حماس" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ"المجازر المتعمدة بحق المدنيين العزل"، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية استئناف العمليات العسكرية بعد انهيار جهود التهدئة، مبررة ذلك برفض حماس لمقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار، وسط تصعيد متبادل في المواقف والتصريحات بين الطرفين.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يُنذر بموجة دامية جديدة من المواجهات، ما يعزز المخاوف من اتساع رقعة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في القطاع، في ظل غياب أي أفق سياسي لحل الأزمة المتفاقمة.