رئيس بلغاريا يشيد بجهود الإمارات في مجال التغير المناخي ويثمن دور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أشاد فخامة رومين راديف رئيس جمهورية بلغاريا بجهود دولة الإمارات الكبيرة في مجال التغير المناخي، وأثنى على المبادرات والاستثمارات الإماراتية في التكنولوجيا النظيفة والمشاريع البيئية.
جاء ذلك خلال لقائه سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على هامش الاجتماع الـ 61 للجنة الدولية للتغيرات المناخية الذي استضافته العاصمة البلغارية صوفيا.
وأكد الرئيس البلغاري على دور الإمارات القيادي في تعزيز الاستدامة وحماية البيئة على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أهمية التعاون مع الإمارات في تبادل المعرفة والخبرات، والاستفادة من الابتكارات والتقنيات الحديثة التي طورتها في هذا المجال.
وشدد فخامة رومين راديف على أن مثل هذه الشراكات الدولية تعتبر نموذجًا يحتذى به في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة.
وتطرق في حديثه إلى ملف المياه وأهمية مبادرة الإنذار المبكر للجميع بالإضافة إلى التطورات التي تشهدها أرصاد الفضاء، وإلى المساهمة الرئيسية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي هي جزء من هيكل الأمم المتحدة، في إجراء البحوث العلمية وتقييم بيانات التغير المناخي، لتطوير سياسات فعالة لمواجهة تحديات المناخ على نطاق عالمي.
وأكد الرئيس راديف أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة، مشيرا إلى أن بلغاريا تلتزم بدورها في هذه الجهود العالمية، مؤكدا أن العمل المشترك وتبادل الخبرات مع المؤسسات الدولية مثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واللجنة الدولية للتغيرات المناخية هو أمر حيوي لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة.
ونوه خلال اللقاء إلى أهمية استضافة بلغاريا الاجتماع الـ 61 للجنة الدولية للتغيرات المناخية، الذي يعد فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي في مجال التغير المناخي، مشيرا إلى أن استضافة بلاده لهذا الحدث العالمي تعكس التزامها بالمساهمة الفعالة في الجهود العلمية والبيئية على الصعيد العالمي.
وكان الاجتماع الـ 61 للجنة الدولية للتغيرات المناخية قد شهد مشاركة نحو 500 مندوب من 150 دولة عضو، حيث تم تبادل المعلومات والأفكار حول كيفية التصدي لتحديات التغير المناخي بشكل فعال.
وسلط لقاء فخامة رومين راديف مع سعادة الدكتور عبدالله المندوس، الضوء على تزايد وتيرة وشدة الكوارث مثل الفيضانات والجفاف والحرائق البرية والذي يتطلب ليس فقط سياسات عامة مناسبة، بل أيضًا تدابير لرفع مستوى الوعي لدى الناس بشأن مخاطر المناخ، حيث أكد الجانبان أن التغير المناخي يؤدي إلى تغييرات في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مما يتطلب إعادة التفكير الكامل في رؤية تطوير الاقتصاد، وأن يكون المجتمع على دراية بالعواقب.
وفي هذا الصدد أكد قال الرئيس البلغاري على ضرورة تزويد الشباب بالمعرفة اللازمة بالفعل في العملية التعليمية.
من جهته أشاد سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بالتعاون مع المجتمع العلمي البلغاري في أنشطة المنظمة الدولية .
وأعرب عن استعداده لتعزيز الالتزامات المشتركة في هذا المجال، مشيداً بالجهود المبذولة في بلغاريا لتعزيز البحوث العلمية والتعاون الدولي في مجال التغير المناخي، مشيرا إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي وتبني تقنيات جديدة للتصدي للتحديات البيئية.
وجرى مناقشة آفاق التعاون المستقبلي، في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في باكو، حيث سيمثل جمهورية بلغاريا الرئيس راديف.
يذكر أن اللجنة الدولية للتغيرات المناخية (IPCC) تأسست عام 1988 من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتعد “IPCC” هيئة حكومية دولية معنية بتقييم العلوم المتعلقة بالتغير المناخي، وتقوم بتقديم تقارير دورية تعكس أحدث الأبحاث العلمية والمعلومات المتعلقة بالتغير المناخي، وتأثيراته المحتملة على البيئة والمجتمع والاقتصاد.
تعقد اللجنة العامة للجنة الدولية للتغيرات المناخية اجتماعات دورية لمناقشة التقارير والتوصيات المتعلقة بالتغير المناخي.
تتألف هذه الاجتماعات من ممثلين عن الدول الأعضاء البالغ عددهم 195 دولة، حيث يتم تبادل المعلومات والأفكار حول كيفية التصدي لتحديات التغير المناخي بشكل فعال.
تعتمد اللجنة على العمل التطوعي للعلماء والخبراء من مختلف أنحاء العالم لإعداد تقاريرها الشاملة، التي تعتبر مرجعية أساسية لصناع القرار في جميع أنحاء العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحقق إنجازاً استثنائياً في الألعاب العالمية الشتوية
أبوظبي (الاتحاد)
حققت بعثة الإمارات إنجازاً رياضياً استثنائياً في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص (تورين 2025)، حيث تمكّن اللاعبون من العودة بحصيلة كبيرة من الميداليات بلغت 16 ميدالية، منها 4 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات، ويُعتبر هذا الفوز بمثابة إضافة جديدة لرصيد الإنجازات الرياضية الإماراتية في أول ألعاب شتوية بعد استضافة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية 2019، وهو أيضاً الإنجاز الأكبر لبعثات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واستطاع فريق الأولمبياد الخاص الإماراتي، الذي ضم 11 لاعباً ولاعبة من ذوي التحديات الذهنية والنمائية، أن يتألق في كل الرياضات الشتوية، التي شارك فيها وهي الجري على الثلج، تزلج اختراق الضاحية، التزلج الفني على الجليد، التزلج الألبي، التزلج السريع على مضمار قصير، والتزلج اللوحي.
وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي ورئيس البعثة إلى تورين 2025: «أعرب عن سعادتي البالغة بما تحقق من إنجاز استثنائي، حيث شهدت بنفسي إصرار لاعبينا وعزيمتهم الكبيرة وهم يتنافسون على المنحدرات الثلجية، إن هذا الإنجاز هو ثمرة جهد كبير وتفانٍ استمر لعدة أشهر من التدريب والتحضير، واليوم، يعود لاعبو الأولمبياد الخاص الإماراتي للوطن بعد مشاركتهم الرائعة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص تورين 2025 بمجموعة من النتائج والإنجازات البارزة، بفضل استعداداتهم الجادة التي قاموا بها قبل انطلاق الألعاب بشهور، نحن فخورون بأن نهدي هذه الإنجازات لصاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أبرز داعم لأصحاب الهمم، والمؤمن بأهمية تعزيز ثقافة التنوع والقبول في المجتمع. كما أتوجه بجزيل الشكر لكل من أسهم في هذا النجاح، من المؤسسات المختلفة التي دعّمت البعثة، مروراً بالمدربين وصولاً إلى عائلات اللاعبين، بفضلهم جميعاً، تحقق هذا الإنجاز العظيم الذي يعكس روح الوحدة والتعاون، والذي يمثل لحظة فخر لنا جميعاً».
وتمثل المشاركة الإماراتية في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص في إيطاليا، والتي شهدت 1500 لاعب من 102 دولة، تأكيداً على قوة العمل الجماعي والتفاني في التدريب والتحضير الرائع، حيث نظم الأولمبياد الخاص الإماراتي سلسلة من الجلسات التدريبية المكثّفة للاعبين المشاركين، والتي ركّزت على تطوير مهاراتهم في الرياضات الست التي يتنافسون فيها، وذلك برعاية رسمية من مبادلة، وبالتعاون مع اتحاد الرياضات الشتوية كشريك داعم وماجد الفطيم (سكي دبي وسنو أبوظبي) كشريك رسمي، كما تم تنظيم معسكرين تدريبيين، الأول في أوزبكستان في يناير الماضي، والثاني في دبي في شهر مارس قبيل سفر اللاعبين إلى تورين. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم تدريب لمدربي الرياضات الشتوية في نوفمبر 2024، بهدف تمكينهم من إعداد اللاعبين بشكل يضمن جاهزيتهم التامة للمنافسات.
ومن مبادلة، الراعي الرسمي لفريق الإمارات في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص، قال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية: «تفخر مبادلة بدعم لاعبينا وهم يتنافسون على الساحة العالمية. الرياضة هي وسيلة قوية لتعزيز الدمج المجتمعي، وترسيخ قيم الدمج وإتاحة الفرص للجميع. مشاركة فريق الأولمبياد الخاص الإماراتي تعكس التزامنا والتزام دولتنا بتمكين أصحاب الهمم وتحقيق التميز في الرياضة. لقد كانت رحلتهم إلى تورين والإنجازات العظيمة التي حققوها مصدر إلهام لنا جميعاً، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذا النجاح وداعمين لهم في كل خطوة على الطريق».
وقال هامل القبيسي نائب رئيس اتحاد الرياضات الشتوية: «سعادتنا اليوم في الاتحاد لا حد لها لأننا كنّا الشريك الداعم لفريق الإمارات طوال الطريق إلى الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص. ما بذله اللاعبون من جهد وتفانٍ هو مصدر فخر لنا ولجميع أبناء دولة الإمارات. إن هذا الإنجاز يعكس الروح الرياضية العالية والاستعداد المتميز بمتابعة معالي الدكتور أحمد المزروعي، رئيس الاتحاد، ونأمل أن تكون النتائج الرائعة التي حققها اللاعبون والأداء القوي لهم مصدر إلهام وتحفيز للجميع لممارسة الرياضات الشتوية، وتعزيز ثقافة الرياضة في دولة الإمارات بصفة عامة».
كما عبّر محمد العتري، مدير العمليات والمشاريع العالمية للثلج بمجموعة ماجد الفطيم، عن فخره واعتزازه بالشراكة مع الأولمبياد الخاص الإماراتي التي أثمرت نجاح اللاعبين في تورين 2025 قائلاً: «إن فوز بعثة الإمارات بهذا العدد من الميداليات في دورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص -تورين- إيطاليا 2025 هو إنجاز عظيم يعكس جهودنا المستمرة في تطوير الرياضات الشتوية في الإمارات. وعلى الرغم من غياب الثلوج الطبيعية في الدولة، فإن إدارة سكي دبي لعبت دوراً أساسياً في تعزيز مهارة اللاعبين من خلال التدريب المتواصل والمكثّف تحت إشراف مدربتهم المختّصة في أكاديمية التزلج في سكي دبي، لينا رضا، التي كانت مصدر إلهام ودعم لهم، إن هذا التدريب المتواصل والدعم الكبير ساهم بشكل كبير على تعزيز الأداء والوصول إلى هذا المستوى العالي، مما جعل هذا الإنجاز و النجاح ممكناً».
وعلى هامش الألعاب تم إجراء عدد من الفحوصات الصحية للاعبين في إطار برنامج «الكشف الصحي» الذي يُعد جزءاً من جهود الحفاظ على صحة اللاعبين وضمان مشاركتهم في أفضل حال.