دمشق-سانا

تعتبر الشركات المساهمة من أهم الشركات التي تلعب دوراً بارزاً في الاقتصاد الوطني وتعزيز أداء قطاعاته الاقتصادية المختلفة، من خلال مساهمتها في إعادة توزيع الدخل القومي وتنمية الوعي الادخاري والاستثماري، وبالتالي رفع مستوى معيشة المواطنين، فضلا عن تأمين فرص مهمة لتوظيف الأموال وتعزيز القاعدة الإنتاجية في البلاد.

ومن ميزات الشركات المساهمة قدرتها على طرح أسهمها للاكتتاب العام أمام عموم المواطنين لتطرح للتداول ضمن سوق الأوراق المالية، ما يجعلها أداة مهمة لتعزيز الاقتصاد الوطني، وفق رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية الأستاذ الدكتور عبد الرزاق قاسم.

وبين الدكتور قاسم لـ سانا أن الشركات المساهمة توفر في سورية فرصاً كبيرة لتنمية الاقتصاد الوطني، من خلال استثمار رغبة مجتمع الأعمال وأصحاب المدخرات البسيطة بتشغيل أموالهم بالشكل الأمثل، كما تساهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتحسن العائدات الضريبية، إضافة إلى ميزتها في استمرارية حياتها التي لا تنقضي بوفاة الشريك وانفصال الملكية عن الإدارة، ولكن انتشار هذا النوع من الشركات في سورية يلاقي بعض المعوقات وفقاً للدكتور قاسم، حيث لا يزال الكثير من رؤوس الأموال يفضلون الشركات ذات الإدارة الفردية أو العائلية.

كما أن تعدد الجهات الإشرافية والرقابية على الشركات المساهمة يؤثر على فاعلية عملها، حيث تجد إدارة بعض الشركات المساهمة أنها لا تحظى بنفس ميزات الشركات الأخرى ضمن القطاع الواحد، ولاسيما في جانب التسهيلات الممنوحة وحتى تأخذ الشركات المساهمة دورا أكبر في الاقتصاد يقترح الدكتور قاسم جملة مقترحات لإقناع عدد أكبر من المستثمرين بجدوى الشركات المساهمة منها تبسيط إجراءات ترخيص الأعمال، وتخفيض ورسوم تأسيس هذه الشركات ولا سيما العامة، إضافة إلى وجود مشروعات تحقق قيمة فائضة كبيرة تؤدي إلى تأسيس شركات مساهمة عامة.

ولتفعيل دور الشركات المساهمة في المرحلة المقبلة يدعو الدكتور قاسم إلى توجيه الشركات التي ستؤسس في سورية مستقبلاً للمشاركة في عمليات إعادة الإعمار لأن تكون على صورة شركات مساهمة عامة، بغية الانتقال إلى اقتصاد منظم يعمل وفق الضوابط والتشريعات وتحت إشراف الجهات الناظمة، بدلاً من اقتصاد الظل وعمليات جمع الأموال التي كانت تتم في كثير من الأحيان بصورة غير قانونية، حتى يتم توزع أرباح هذه الشركات على أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.

يُذكر أن الشركة المساهمة تكون مؤسسة تجارية تتمتع بالشخصية القانونية المعنوية أو الاعتبارية، وتتألف من عدد من الأشخاص “الشركاء أو المساهمين” الذين يملكون حصصاً من رأسمالها على شكل أوراق مالية متساوية القيمة قابلة للتداول (الأسهم)، تتفرد بها عن بقية الشركات التجارية وتتميز الشركة المساهمة عن الشركات التجارية الأخرى بأن حصص الشركاء (الأسهم) فيها تكون قابلة للتداول بكامل الحرية دون الحاجة إلى الموافقة المبدئية لبقية الشركاء، كما هو الحال في شركات الأشخاص.

كما أن الذمة المالية في الشركة المساهمة مستقلة تماما عن ذمة الشركاء ومسؤولية الشركاء محددة بحيث لا يتحمل كل شريك من الخسائر إلا بمقدار مساهمته في رأسمال الشركة، ويكون فيها حد أدنى لعدد الشركاء ولرأسمال الشركة يحددهما قانون الشركات، ولا يجوز أن تحمل الشركة اسم أحد الشركاء لأن الشركة لها شخصية قانونية مستقلة عن شخصية المساهمين فيها.

علياء حشمة وعلي عجيب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الشرکات المساهمة

إقرأ أيضاً:

متحدث الحكومة: المعرض الوطني للتصنيع خطوة مهمة لتعزيز المكون المحلي

أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن إقامة هذا المعرض في العلمين يأتي ضمن خطة تحويل المدينة إلى مدينة متكاملة توفر جميع الخدمات للسكان، بعيدًا عن كونها مجرد مدينة نشاط صيفي.

مصطفي مدبولي: 3 سفن تغييز لتأمين الاحتياجات البترولية

وأشار الحمصاني إلى في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن المعرض يقدم تخفيضات تصل إلى 50% على بعض المنتجات، خاصة الإلكترونية، وهو ما يتيح للمواطنين فرصة مميزة لتلبية احتياجاتهم بأسعار مناسبة خلال فترة امتداد المعرض التي تستمر لمدة أسبوع.

كما أوضح أن المعرض يعكس التزام الهيئة الوطنية للتصنيع بنقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، موضحًا أن هذا التوجه يشكل حجر الزاوية في السياسة الصناعية التي تتبناها الدولة لتعزيز المنتج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم معرض الهيئة العربية للتصنيع في منطقة العلمين، والذي يضم منتجات مصنع «أتيكو» للصناعات الخشبية ومصنع الإلكترونيات التابع للهيئة. يأتي المعرض في إطار جهود الدولة لتعميق الصناعة وزيادة نسبة المكون المحلي في المنتجات المصرية.

طباعة شارك الدكتور مصطفى مدبولي الساعة 6 الخدمات للسكان المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء

مقالات مشابهة

  • لم يطرح الدكتور “كامل” مشروعاً واضحاً للانتقال من الحرب إلى البناء
  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار: سوريا الجديدة هي المنتجة التي تعيد تشكيل معاملها وبناء إنتاجها
  • مؤتمر نيويورك لحل الدولتين: خطوة مهمة نحو السلام في ظل تحديات دولية وإقليمية
  • مستقبل وطن: تأهيل السائقين خطوة مهمة لحماية الطرق وأرواح المواطنين
  • منظمات المجتمع المدني بغزة: تقرير "بتسيلم" خطوة مهمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • الشركات العائلية محرك رئيس لتعزيز نمو الاقتصاد الوطني واستدامته
  • وزير العمل: حريصون على تزويد القوى العاملة بالمهارات ‏اللازمة للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر
  • خطوة مهمة.. السولية يتحدث عن كواليس انضمامه لـ سيراميكا كليوباترا
  • مختص: قرار زيادة التوطين في مهن الصيدلة وطب الأسنان خطوة مهمة تتطلب متابعة دقيقة
  • متحدث الحكومة: المعرض الوطني للتصنيع خطوة مهمة لتعزيز المكون المحلي