بوابة الوفد:
2024-09-09@06:59:59 GMT

الأوقاف: مصر قبلة المهتمين بالسياحة الدينية

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

نقل  الشيخ  الدكتور  أيمن أبو عمر،   وكيل وزارة الأوقاف، نائباً عن دكتور  أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، تحيات الوزير للمستثمرات العرب خلال ندوة "دور السياحة الدينية والسياحة العلاجية في دفع التنمية المستدامة".

قال إن الفهمَ الصحيحَ لرسالاتِ السماءِ من خلال تأمُّلِ القيمِ المشتركةِ في هذه الرسالاتِ كان ولا يزالُ أحدَ أهمِّ مقوماتِ الحفاظِ على تماسكِ المجتمعِ المصريِّ، 

جاء ذلك خلال ندوة دور السياحة العلاجية والدينية فى دفع التنمية المستدامة التى نظمها اتحاد المستثمرات العرب وبحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكس،    وممثل فضيلة الإمام الأكبر والدكتور أحمد الطيب  شيخ الأزهر الشريف، والنائب الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الاهلية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والسفارات الأفريقية والدولية، ومن المسئولين دكتور  محمد جاد  ممثل وزارة الصحة، ومن  ممثلى الشركة القابضة لمصر للطيران الدكتور  كريم العربي رئيس قطاع السياحة العلاجية فى مصر للطيران، وشركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وأعضاء اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال للتنمية ومجلس أمناء بدر والصناع المصريون ومستثمرى العاشر من رمضان.

وأكد أن هذه القيمُ تُعطي قوةً وثراءً للمجتمعِ المصريِّ الذي تجمعه تطلعاتٌ مشتركةٌ وأهدافٌ قوميةٌ؛ ذلك أن المصريينَ على اختلافِ عقائدِهم يعيشون في وطنٍ واحد، تنتظمُه القيمُ العليا والقواسمُ المشتركةُ بين الأديانِ والثقافاتِ والحضاراتِ الإنسانيةِ المتعددةِ.

وأوضح أن من  هذه القيمِ المشتركةِ: قيمةُ المحبةِ، فقد جاء في الإنجيل: «من قال: أحبَّ اللهَ ولا يحبُّ أخاه فهو كاذبٌ»، وفي السنةِ النبويةِ المطهرةِ يقول سيدُنا محمدٌ "ﷺ ": «لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه»، وأيضا منها: قيمة ُ زيارةِ المريضِ، فقد جاء في الإنجيلِ: «جُعتُ فأطعمتموني، عطشتُ فسقيتموني، كنت غريبًا فآويتُموني، عُريانًا فكسوتموني، مريضًا فزرتُموني، محبوسًا فأتيتم إليَّ، فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين: يا رب، متى رأيناك جائعًا فأطعمناك، وعطشانًا فسقيناك؟ ومتى رأيناك غريبًا فآويناك، أو عُريانًا فكسوناك؟ ومتى رأيناك مريضًا أو محبوسًا فأتينا إليك؟ فيجيب الملك، ويقول لهم: الحق أقولُ لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوانكم، فبي فعلتُم».
وفي السنةِ النبويةِ المطهرةِ يقول صلى الله عليه وسلم «إن اللهَ عز وجل يقولُ يومَ القيامةِ: يا ابنَ آدمَ، مرضتُ فلم تعدْني، قال: يا ربِّ، كيف أعودُكَ وأنت ربُّ العالمين؟ قال: أما علمتَ أن عبدي فلانًا مرض فلم تعدْه؟ أما علمتَ أنك لو عدتَه لوجدتَني عنده؟! يا ابن آدم، استطعمتُك فلم تطعمني، قال: يا رب، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمتَ أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمتَ أنك لو أطعمتَه لوجدتَ ذلك عندي، يا ابن آدم َ استسقيتُك فلم تسقني، قال: يا رب، كيف أسقيك وأنت ربُّ العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقِه، أما إنك لو سقيتَه وجدتَ ذلك عندي».

وكشف الشيخ أيمن  أبو عمر،  أن ما حدثَ  من تنديد المؤسسات الدينية المصرية الأزهرُ الشريفُ، ودارُ الإفتاءِ المصريةِ، ووزارةُ الأوقافِ،  بالإساءةِ للسيدِ المسيحِ عليه السلامُ يعدُّ خيرَ دليلٍ على وحدةِ النسيجِ المصريِّ .

وقال إنه في ذلك الإطارِ ،  أكدت وزارةُ الأوقافِ على أن الإساءةَ لنبيٍّ واحدٍ من أنبياءِ الله (عز وجل) ورسلِه كالإساءةِ لهم جميعًا، فالأنبياءُ جميعًا منهجٌ واحدٌ وذاتٌ واحدةٌ، كما يقول نبيُّنا (    ﷺ ): «إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ ، وإنِّي أولى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ»، وهم صفوة خلق الله (عز وجل)، وأنَّ المساسَ بنبيٍّ واحدٍ منهم عدوانٌ على الأنبياء الكرامِ جميعًا.
كما أكدتْ وزارةُ الأوقافِ على أنَّ الإساءةَ إلى أنبياءِ الله (عز وجل) تطرفٌ وازدراءٌ للأديانِ يجرِّمه القانونُ الدوليُّ، كما تحرِّمه الأديانُ السماويةُ، وأن الإساءةَ والإهانةَ للمسلمين والمسحيينَ في مقدساتِهم بل وإلى سائرِ الأديانِ عواقبُه وخيمةٌ، وينسفُ كلَّ جهودِ الاستقرارِ والتعايشِ التي نسعى إليها، ويغذِّي التطرفَ والتطرفَ المضادَّ، وأنه لا يمكن التقدمُ إلى تعارفٍ جادٍّ بين الحضاراتِ في ظل الاستهانةِ أو الإهانةِ للرموزِ والمقدساتِ الدينيةِ.

وأشار إلى أن هذه الروحُ المتحاببةُ المتعاونةُ بين أبناءِ الوطنِ الواحدِ على اختلاف عقائدِهم وأفكارِهم تعدُّ من أهم العواملِ التي جعلت مصرَ مقصدًا سياحيًّا لكلِّ المهتمين بالسياحةِ عمومًا وخاصة السياحةَ الدينيةَ في ربوعِ العالمِ.

وأضاف أبو عمر قائلا  : “إن مما اشتهرتْ به مصرنا الحبيبةُ احتضانَها لمجموعةٍ من أهم المزاراتِ السياحيةِ الدينيةِ المسلمة والمسيحية في العالمِ، والتي تتميز بفنون العمارةِ والحضارةِ”، مشيراً إلى أن مصرُ  قبلةُ المهتمين بالسياحةِ الدينيةِ  في كل مكان في العالم، مما يدعمُ الاقتصادَ المصريَّ وينمي مواردَه.

وألقى الضوء حول  منجزاتِ الجمهوريةِ الجديدةِ و الجهودَ الكبيرةَ التي تبذلها الدولةُ المصريةُ في تطويرِ السياحةِ الدينيةِ، لا سيما مساجدُ آل البيتِ منها مسجد الإمام  الحسين    ، والسيدة نفيسة ، والسيدة زينب  "رضى الله عنهم "، ومسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة،  والاهتمام بمنطقة سانت كاترين والتجلى الأعظم،   على أحدثِ طراز إسلامي،  بما جعلها مقصدًا  للسائحينَ المعنيينَ بالشأن الديني ، وكذلك السياحة الداخلية. كما تم أيضًا تطويرُ ورفعُ كفاءة مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ،  ضمن خطةِ تحويلِ مدينةِ شرم الشيخ إلى أهمِّ مدنِ العالم التي تطبق معايير MITA في كافة أنحائها.

وفى ختام كلمته  تقدم بالدعوات  أن يجعلَ مصرَ أمنًا أمانًا سخاءً رخاءً وأن يحفظَ جيشَها وشرطتَها، وأن يوفق قائدَها لما فيه خيرُ البلادِ والعبادِ.

دكتور ايمن عمر 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه الأوقاف مصر قبلة السياحة عز وجل

إقرأ أيضاً:

مديرية الأوقاف بسوهاج تشارك في خطة دعوية للاحتفال بالمولد النبوي

تشارك مديرية الأوقاف بمحافظة سوهاج في أكبر خطة دعوية تطلقها وزارة الأوقاف طوال شهر ربيع الأول إحتفالاً بالمولد النبوي الشريف بقراءة كتاب شمائل النبي صل الله عليه وسلم للإمام الترمذي كاملًا وذلك بجميع مساجد المديرية ومشاركة أكثر من ألفيّ إمام للتعريف بأخلاق وشمائل النبي (صل الله عليه وسلم) بتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهرى وزير الأوقاف وتوجيه الدكتور محمد حسني عبد الرحيم وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج .

 

تشهد مساجد المحافظة هذه الأيام حالة من التفاعل الشعبي الكبير مع الخطة الدعوية التي أطلقتها وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف وترتكز هذه الخطة التي تُعد الأضخم من نوعها على قراءة كتاب “شمائل النبي صل الله عليه وسلم” للإمام الترمذي .


 

يشارك في تنفيذ الخطة الدعوية أكثر من ألفي إمام وخطيب بهدف إعادة إحياء السيرة النبوية العطرة وتعريف المجتمع بالأخلاق والشمائل النبوية التي تعتبر مصدر إلهام للبشرية جمعاء والتي تعمل على ارتفاع ملحوظ في عدد الحضور بالمساجد حيث باتت مجالس قراءة “شمائل النبي” مقصداً للمصلين من جميع الفئات العمرية وهذا التفاعل لا يقتصر فقط على كبار السن بل يشمل الشباب والأطفال أيضاً الذين يأتون للاستماع إلى الدروس النبوية مما يعكس رغبة قوية لدبهم التعرف على سيرة النبي صل الله عليه وسلم بشكل أعمق.


 

ومن أبرز ما يعمل على الإقبال الكبير على المساجد أن قراءة الشمائل النبوية تقدم صورة كاملة عن شخصية النبي صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وأخلاقه العالية في جميع جوانب حياته سواء كان ذلك في معاملاته اليومية أو مواقفه الإنسانية أو تعامله مع أصحابه وأعدائه وهذه الصورة تلهم الأفراد وتحفزهم على تطبيق تلك الصفات في حياتهم اليومية.


 

ومن جانبه قال الدكتور محمد حسني عبد الرحيم وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة أن الأئمة ساهموا بدور كبير في جذب الناس إلى المساجد حيث تم اختيارهم بعناية من أجل تقديم تلك الدروس بأسلوب مبسط وسلس يفهمه الجميع والأئمة يقدمون قراءة الكتاب في إطار واقعي يربط حياة النبي بالواقع المعاصر ولا يقتصر دورهم على القراءة فقط بل يتخلل ذلك نقاشات مفتوحة مع الحاضرين مما يضفي طابعاً تفاعلياً على الجلسات ويشجع على الحضور .


 وكيل أوقاف سوهاج: أثر هذه الخطة الدعوية يمتد إلى تعزيز الترابط بين أفراد المجتمع 

وأضاف وكيل وزارة الأوقاف أن أثر هذه الخطة الدعوية يمتد إلى تعزيز الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع حيث أصبحت المساجد ليس فقط مكانًا للصلاة بل أيضاً منصات للحوار والنقاش وتبادل الآراء حول القيم والمبادئ النبوية مما يسهم في نشر قيم التسامح والمحبة بين الناس وهو ما تحتاجه المجتمعات اليوم لمواجهة التحديات الأخلاقية والاجتماعية ووسيلة لتعزيز القيم الروحية.


 

وأكد فضيلة الدكتور محمد حسني على أن خطة مديرية الأوقاف الدعوية نجحت في تحقيق أهدافها من خلال جذب الآلاف إلى المساجد وتعريفهم بشمائل النبي صل الله عليه وسلم وهذا النجاح يعكس الحاجة المستمرة في المجتمع إلى المبادرات التي تجمع بين العلم والدين .

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تدشن مشروع”وتعاونوا على البر والتقوى”
  • "حديث القرآن عن الرسول قبل مولده".. ندوات بأوقاف الفيوم 
  • وكيل أوقاف الإسكندرية يؤكد اهتمام الدين الإسلامي بالشباب
  • الأوقاف تدشن مشروعوتعاونوا على البر والتقوى في مؤسسة اليتيم
  • |قيم البرلمان": لقاء وزير الأوقاف مع نقيب المهن التمثيلية فرصة للنهوض بالأعمال الدرامية الدينية
  • صنعاء تفتح أبوابها لتدفق إيراني غير مسبوق تحت غطاء السياحة الدينية: تحذيرات من تغيير ديموغرافي في اليمن
  • الأوقاف: المجلس الإسلامي بجنوب السودان يشارك في خلق عظيم
  • تدّشين المرحلة الثالثة من المشروع الوقفي (وتعاونوا على البر والتقوى)
  • مديرية الأوقاف بسوهاج تشارك في خطة دعوية للاحتفال بالمولد النبوي
  • افتتاح مسجدين بعد إحلالهما وتجديدهما في كفر الشيخ