بوابة الوفد:
2024-12-18@06:59:30 GMT

دليل المرأة الذكية لكشف الكذب.. امسك كذاب

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

الكذب .. هناك مثل قديم يقول إذا قال أحدهم أنا لا أكذب فهذا هو الكذب بعينه ونسمع كثير من فلاسفة عصرنا أصبح الجميع فيها يخفون الحقيقة بداية من تربية الأباء والأمهات لأولادهم ومراوغة الصغار لإخفاء واقع الأمور، مروراً بما تكذب به المرأة على من حولها فيما يتعلق بمظهرها سواء كان شعر مستعار أو عمليات تجميل أضحت روتينية وانتهاء بكتير ممن يعملون في مجالي الإعلام والسياسة وغيرهما من المجالات التي تعتمد على مواجهة الناس.

 

ومهما اختلفت المسميات كذب أبيض أو تورية أو وسيلة مباحة لإنجاز الأمور في النهاية لانستطيع أن نكذب أمام ضميرنا ولانملك سوا أن نعترف بأنها جميلة أوجه لعملة واحدة وهي الكذب.

 

لغة الجسد لاتكذب 

سردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بعض الأمثلة: إذا كان الشخص الذي أمامك يكذب سيحاول أن تلتقي عيناكما لكي لا تكتشف كذبة ولكن لا يمنع هذا من وجود نماذج لديها درجة من الوقاحة والجرأة وتتعمد النظر في عين من يتكلمون معه لإثبات عدم كذبه وإمعانا في الخداع، وفي هذه الحالة نستطيع كشف الكذاب حتى وإن كان ماهراً عن طريق الإبتسامة والتي إن كانت صادقة فيصاحبها حركة حول عضلات العين، وإن كانت الإبتسامة كاذبة فلم تتغير عضلات العين، وتأكد أن هذه الإبتسامة تحاول أن تخفي كذبة اللسان.

معظمنا يستخدم يديه عندما يتحدث ولاينتبه إلى حركات اليدين ومعانيها الكثير، ويقول خبراء علم النفس أن الكاذب يقلل استخدامه حركات اليدين، عندما يتكلم مقارنة بالصادق لذا فاحذر إذا كان الذي يحدثك واضعاً يديه في جيبه أو قابضا بواحدة على الأخرى، وتنبه الى أن الحركات الوحيدة التي تحدثها اليدين في حالة الكذب هي الإيماءة بالكتفين فكانما ينكر ما يقوله لسانه.

أحيانا ماتلاحظ على الإنسان الكاذب عدم ارتياح تام، أو استقرار في حالة الجسم، فيقوم مثلا بالتحرك كثيرا أو الإيمالة إلى الأمام والخلف أو إصدار حركات عصبية من أطراف الجسد حتى إن باحثا في تعبيرات الوجه بالولايات المتحدة أثبت في آخر أبحاثه أنه من السهل أن تكشف الكاذب إذا راقبنا قدميه أكثر من وجهه.

 

والكاذب في الأغلب يلمس وجهه كثيرا خاصة إذا كانت القصة التي سيسردها طويلة ومن ضمن اللمسات التي تدق نتقوي الحذر، هي فرك الذقن وضم الشفتين بقوة وتغطية الفم ولمس الأذن وفرك الخدين وحك منطقة الحاجبين ولمس الأذن وتمرير الأصابع خلال الشعر، وهنا يؤكد العلماء أيضاً أن تغطية الفم تعكس صراعاً بين جزءين في الدماغ، فالجزء المخصص لقول الكذبة يطلب أن يسترسل المتحدث والجزء الآخر يرغب في التوقف فيرسل المخ إشارات برفع اليد ووضعها على الفم أو حوله، ويوحد تفسير علمي طريق لحركة لمس الأذن في حالة التحدث كذبًا، فالكذب أمر يطرأ على المخ ويؤدي إلى نوع من التوتر الذي يغير من نمط تدفق الدم إلى الوجه لذا فإن بعض الأشخاص بالغي الحساسية تحمر وجوههم عند الكذب، كما أن التوتر المصاحب للكذب يصاحبه نوع من التقلص في عضلات الأنف ولكن بدرجة بسيطة لايشعر بها سوى صاحبها وتدفعه للمس أنفه مراراً، ولعل أشهر تلك الحوادث كانت على مرأى ومسمع من العالم كله لدى شهادة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون فيما يخص موضوع مونيكا لوينسكي، إذ لمس كلينتون أنفه أكثر ٢٦ مرة خلال الجلسة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكذب أقرب الناس الحوادث حوادث ديلي ميل الأمهات علم النفس الآباء والأمهات الكذاب

إقرأ أيضاً:

القوة الناعمة والقوة الذكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كان للاعب محمد صلاح دور في حل مشكلات عويصة خلال زيارتي لأذربيجان مؤخرا أثناء تغطية قمة المناخ كوب 29. الأمر ليس من باب المبالغة وإنما هذا ما حدث بالفعل حيث واجهتني مشكلة التواصل مع شعب لا يتقن إلا الحديث بلغته واللغة الروسية. ومنذ وصولي الفندق فوجئت بتغيير الأسعار مخالفة للحجز الإلكتروني المسبق، مع مبالغة في الزيادة. كذلك الأمر بالنسبة لسيارات الأجرة عند التنقلات. ونفس الأمر عند محاولتي تغيير التذكرة بعد مد المؤتمر. وفي كل موقف كان كلمة السرّ محمد صلاح. وحدث نفس الشيء مع زملاء وأصدقاء آخرين. بمجرد أن يعرف الأذربيجانيون أننا من مصر، يردون بإعجاب ولهفة "بلد محمد صلاح"، ثم تنحل المشكلات في سهولة وتزول كل العراقيل!

وهكذا بدون قصد يتحول محمد صلاح إلى رمز ليس له مثيل، ويعني ذلك أنه من مقومات القوة الناعمة المصرية، باعتبار أن محمد صلاح يتصدرها عند الحديث عن مصر. ورأينا كيف تعمد دول أخرى في المنطقة إلى الاستفادة من حضوره ورمزيته لتحسين صورتها الذهنية. ومصر لديها العديد من المقومات التي قد لا تتوافر لدول غيرها بل تحسدنا عليها دول أخرى، ونحتاج فقط استخدامها بوعي وصورة أفضل.

والحقيقة أن غالبية الدول تحاول استخدام قوتها الناعمة بأقصى قدر ممكن، خاصة أن الأمر لم يُترك هكذا للاجتهادات بل هناك مؤشر للقوة الناعمة العالمي وتحاول الدول أن تحتل مرتبة متقدمة في هذا المؤشر. وهذا الترتيب يساعدها في الترويج بسهولة لمقاصدها السياحية والاستثمار من كبرى الشركات العالمية. لذلك تتبنى مشروعات لافتة لبناء العلامة التجارية الوطنية، منها إقامة فعاليات دولية كبرى مثل البطولات الرياضية خاصة كرة القدم، والمؤتمرات والمهرجانات والمعارض والحرص على محتوى يستقطب الشباب والنساء والأطفال ورجال الأعمال وشركات الإعلام والعلاقات العامة. هذا بالإضافة للمبادرات الدبلوماسية مثل مؤتمرات السلام وفض المنازعات المحلية والإقليمية. 

كل ذلك من شأنه أن يساهم في بناء العلامة التجارية الوطنية، وأصبح بالتالي الهدف لكل الدول، أكثر فأكثر من ذي قبل، من أجل تأثيث صورة ذهنية إيجابية عن الثقافة والتراث والعلوم والأعمال والدبلوماسية بحيث تسير جنبًا إلى جنب مع بناء صورة من الألفة والتأثير لدى الشعوب الأخرى. وتطمح الدول حاليا لاكتساب المزيد من مقومات القوة الناعمة حتى تصبح مؤثرة لأنها تعلم أن القوة الصلبة "العسكرية" ليست كافية لتعزيز مصالحها بل قد تتحول إلى دول "مكروهة" و"مرفوضة"؛ وهنا تكمن أهمية تنوع مصادر القوة. 

وتريد الدول امتلاك مصادر القوة أيضا لحماية نفسها، أو التوسع إقليميا، والتأثير على الغير وفرض سياساتها، والترويج لنفسها على كل الأصعدة بحيث تزيد من رصيد مصالحها وتعزيز حضورها على الساحة الدولية. 

وعلى المستوى الفكري، هناك العديد من النظريات الآن التي يستفيد منها صانعو القرار لتحسين أدواتهم. ويقدم جوزيف ناي Joseph S. Nye  مفهوم القوة الناعمة في كتابه Bound to Lead، والذي يعتبر من أهم المراجع في تعريف علم القوة الناعمة. ويوضح أهمية القوة الناعمة من أجل تحقيق مكاسبها وتأثيرها في محيطها وصناعة صورة ذهنية قوية. ويشير إلى أن القوة الناعمة لأي بلد تعتمد على ثلاثة موارد أساسية: ثقافتها وفنونها، وقيمها السياسية، وسياساتها الخارجية ونهجها الدبلوماسي. أما القوة الصلبة فهي التي تعتمد على استخدام القوة الفعلية بشكل رئيسي في ساحات السلم والحرب. 

والجديد في هذا العلم، الذي أصبح يُدرّس في الجامعات كمكوّن تابع لقسم العلوم السياسية والإعلام السياسي Political media، تقديم جوزيف ناي لنوع ثالث من القوة، وهو القوة الذكية Smart Power. وقد عرّف القوة الذكية بأنها "القدرة على الجمع بين القوتين الصلبة والناعمة في استراتيجية ناجحة"، وهي وراء حجم صعود الأمم في السنوات المقبلة. ويشير إلى أن الدول قد يكون في رصيدها العديد من الإنجازات، مثل الجيوش القوية والاقتصاد المزدهر والموارد البشرية ذات المهارات المتعددة؛ مع ذلك هناك ضعف في الصورة الذهنية وحاجة ملحة للتركيز على تعزيز الإعجاب. والمثال الواضح في هذا الإطار هو الصين التي سجلت درجات منخفضة في القوة الذكية، بشكل غير متناسب مع باقي مقوماتها. ويفسر جوزيف ناي ذلك بضعف السمات الشخصية والقيم الإنسانية مثل "الود" و"المرح". 

ونحن في مصر لدينا الكثير من الود والمرح في شخصية المصريين، ومقومات أخرى رئيسية في التأثير وبناء السمعة والصورة الذهنية وهي عناصر ثرية في بناء القوة الذكية التي تتوافر في شخصيات مثل محمد صلاح ورموز رياضية وفنية وثقافية وسياسية واقتصادية أخرى.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: المسيرات التي شوهدت بسماء نيوجيرسي كانت تطير بشكل قانوني
  • «البيت الأبيض»: المسيرات التي شوهدت في سماء نيوجيرسي كانت تطير بشكل قانوني
  • ضبط المتهمين بأداء حركات استعراضية في موكب زفاف بطريق الإسماعيلية الصحراوي
  • اعلان غير سار من اليونيسيف للأسر اليمنية التي كانت تحصل على مساعدات نقدية
  • حركات أنثوية تجعل زوجك يضعف أمامك
  • خلال 2024.. وحدة حماية الطفل بقنا تستخرج شهادات ميلاد لأطفال لقطاء وتحبط 200 حالة ختان و زواج قاصرات
  • القوة الناعمة والقوة الذكية
  • مخبر سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي يعترف بالذنب في الكذب بشأن مخطط رشوة زائف يتعلق بجو بايدن وأبنه
  • أسباب الكذب وأضراره وعقوبته في الدنيا
  • الموسوي: المقاومة كانت وستبقى