أكد نيافة الحبر الجليل الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكس، أن السياحة تمثل أهمية كبيرة لبناء التنمية المستدامة لوطننا مصر .

وقال إن السيد المسيح عندما جاء الى مصر مع أمه  السيدة العذراء مريم، ومعهم القديس يوسف النجار .. زاروا البلد من شمالها إلى جنوبها وشرقها إلى غربها، حيث جاءت الى مصر العائلة المقدسة هربا من بطش هيرودس.

وصارت  الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة،  توضح كيف عاشت العائلة فى تلك الأماكن   وأصبحت أماكن مقدسة ومزارت دينية ومنها  المذبح الذي تأسس في وسط أرض مصر ودير السيدة العذراء الشهير بـ"المحرق" في أسيوط.

الدكتور  كريم العربي رئيس قطاع السياحة العلاجية فى مصر للطيران، وشركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وأعضاء اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال للتنمية ومجلس أمناء بدر والصناع المصريون ومستثمرى العاشر من رمضان 

وأشار الأنبا أرميا، إلى أن السيد المسيح والسيدة العذراء ،  لهم مكانة رفيعة فى قلوب المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، إذ ذُكرت فى التوراة والإنجيل والقرآن بعديد من الصفات منها  فى القرآن الكريم " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه "و " إن الله اصطفاك على نساء العالمين ".

وقال إن مصر  ملجأ   للأنبياء، بلد البركات التى  زارها رجال و أنبياء الله، سيدنا  يوسف  ويعقوب وإبراهيم  خليل الله، كما ولد في هذا البلد موسى كليم الله، والجميع تمتعوا  بخيراتها، وستظل مصر ملجأ للجميع .

وحول السياحة العلاجية فى مصر ، قال الأنبا أرميا، أن الله منحها  مزايا خاصة على هذه الأرض والسائحين يتمتعوا بها، ومنها الواحات، سيوة، سفاجا، جنوب أسيوط جبل الدكرور، العين السخنة، سيناء بما تحتويها من أماكن مثل عيون موسى والمياه الكبريتية.

وقال إنه عندما يزور  السائح ، مصر القديمة يجد فيها الجامع والمعبد والكنيسة الكاتدرائية والتلاحم الشعبي المسيحى والمسلم .

وأشاد الأنبا إرميا،  بموقف الإدانة السريع من المؤسسات الدينية المصرية ردا على ماحدث فى فرنسا من إساءة للسيد المسيح وإصدار بيانات التنديد، واصفا شيخ الأزهر الاستاذ الدكتور  أحمد الطيب، أنه رجل متدين ويعرف كيف يحافظ على الآخرين، ووزير الأوقاف الدكتور  أسامة الازهرى ، الذى أظهر التكاتف ضد ماقيل، وفضيلة المفتى شوقى علام.


وأضاف قائلا الأنبا إرميا فى ختام كلمته :" أن  الكنائس أصدرت البيانات والدول الخارجية، ولكن عندما نجد ما حدث على أرض مصر، نقول أن مصر بخير والعالم سيكون بخير اذا كانت مصر بخير،  متمنيا المزيد من الأمن و الاستقرار للدولة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه الانبا إرميا مصر بخير الأنبا أرمیا

إقرأ أيضاً:

الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الشرع الشريف وسّع من مفهوم العبادة ليشمل كل فعل يقوم به الإنسان إذا قصد به وجه الله، موضحًا أن العمل حينها يتحوّل إلى عبادة حقيقية.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن المصريين القدماء عندما كانوا يقولون "العمل عبادة"، لم يكونوا يرددون مجرد شعار، بل كانوا يعيشونه واقعًا يوميًا، فهم فهموا أن النية هي أساس تحويل العمل إلى عبادة، سواء كان الفلاح في أرضه، أو النجار في ورشته، أو المعلّم في فصله.

الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعيكيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضحعمرو الورداني: الحجاب فريضة وخلعه ليس معناه أن المرأة بلا أخلاق وليس نهاية دينهاحكم أداء الحج والعُمرة عن الغير بمقابل مادي .. عمرو الورداني يجيب | فيديو

وأشار الورداني إلى أن هذا الفهم العميق لدى المصريين ظهر جليًا في احترامهم لفكرة الواجب الموسع، فكانوا يؤدون أعمالهم بإتقان دون تقصير في عباداتهم، إيمانًا منهم بأن أداء الإنسان لعمله بإخلاص وإتقان هو في حد ذاته عبادة تقربه إلى الله.

وانتقد ما وصفه بمحاولات "التدين الكمي" التي تختزل العبادة في الشعائر فقط، مؤكدًا أن هذا الفهم الناقص أفرز مشكلات عديدة، مثل الفهلوة وعدم إتقان العمل. 

وشدد على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" لا يُفهم بمعزل عن العبادة، بل هو جزء منها.

وأضاف أن الشرع جعل من العمل بابًا للترقي والاستمرار في التنمية، مشيرًا إلى أن مفهوم "التنمية المستدامة" هو في حقيقته كاشف عن وسع كرم الله في الحياة.

وقال إن الله أمرنا بالعمل في قوله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، لافتًا إلى أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، لأن الاستمرارية في العمل تكشف عن نية الإنسان في تعمير الأرض والارتقاء بالحياة.

ودعا لإعادة الاعتبار لمفهوم العمل باعتباره عبادة تُبنى بها الحضارات، وتُحفظ بها الكرامة الإنسانية، وتُواجه بها آفات الفقر والجوع.

طباعة شارك الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الفتوى

مقالات مشابهة

  • المستشار خالد عابد: ملتقى حكماء ريادة الأعمال الأفروعربية منصة استراتيجية لدعم التنمية الشاملة
  • إلى روح الأستاذ الدكتور عمر أبو نواس
  • الدكتور علي جمعة يشرح كيفية الخشوع في الصلاة
  • الدكتور علي جمعة: النظر لموضع السجود ليس حقيقة الخشوع
  • حبشي: أهمية دور جامعة بورسعيد كشريك أساسي في التنمية
  • محافظ أسيوط: الدير المحرق كنز أثري وروحي.. ونعمل على جذب السياحة الدينية |صور
  • من داخل أقدم كنائس العالم.. محافظ أسيوط يشدد على أهمية دير المحرق سياحيًا ودينيًا.
  • الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
  • مساعد رئيس حزب العدل: مصر تقود مشروعات التنمية المستدامة في القارة الأفريقية
  • بنك أبوظبي الأول مصر وجمعية الأورمان يوسعان شراكتهما ‏لتعزيز التنمية المستدامة بالبحيرة