اشتباكات بالخرطوم واتهامات للدعم السريع بارتكاب مجزرة بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
السودان – اندلعت اشتباكات عنيفة وسط قصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، في ظل اتهامات للدعم السريع بارتكاب مجزرة في قرية ود العشا بولاية الجزيرة وسط السودان.
وقالت مصادرة محلية، إن اشتباكات اندلعت بين الجيش والدعم السريع في محيط سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي مدينة الخرطوم.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات عنيفة شرقي وجنوبي الخرطوم جراء تبادل القصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت المصادر إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في حيي جبرة والصحافة جنوبي مدينة الخرطوم.
في المقابل، قصفت قوات الدعم السريع المتمركز جنوبي وشرقي الخرطوم مواقع مختلفة للجيش السوداني بالعاصمة السودانية.
وفي سياق متصل، قالت “لجان المقاومة في ود مدني” إن “قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرية ود العشا بولاية الجزيرة وسط البلاد سقط فيها قتلى وجرحى، وذلك بغرض السرقة والنهب”.
وأكد بيان للجان المقاومة أن قوات الدعم السريع هاجمت قرية ود العشا جنوب ولاية الجزيرة بشكل مباغت مساء يوم الأربعاء، مما أسفر عن 11 قتيلا و26 جريحا -بعضهم في حالة حرجة وتم نقلهم إلى مستشفى المناقل غربي الولاية.
وقال شهود عيان إن عناصر الدعم السريع هاجموا القرية بشكل مفاجئ، وفتحوا النار عشوائيا على المدنيين العزل، مما أدى إلى مقتل 11 مواطنا بينهم أطفال وكبار سن وإصابة العشرات بجروح مختلفة.
وفي 6 يونيو/حزيران الماضي اتهمت نقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 80 مواطنا -بينهم 35 طفلا- في هجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة.
واعتبرت النقابة أن “مجزرة قرية ود النورة تضاف إلى جرائم قوات الدعم السريع في هذه الحرب”.
لكن قوات الدعم السريع ردت على ذلك قائلة عبر بيان إن “قوات الجيش السوداني حشدت قوات كبيرة في 3 معسكرات في ود النورة بغرض الهجوم على قواتنا في بلدة جبل الأولياء” جنوب العاصمة الخرطوم.
وأضافت أنها قامت على نحو استباقي بمهاجمة هذه المعسكرات الثلاثة، والتي أشارت إلى أنها كانت “تضم عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين”، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بقتل مدنيين.
وسيطرت قوات الدعم السريع في ديسمبر/كانون الأول 2023 على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتسيطر حاليا على نحو 75% من مساحة هذه الولاية، في حين لا يزال الجيش يسيطر على غرب الولاية وأكبر مدنها المناقل.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني برئاسة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدعم السریع فی الجیش السودانی بولایة الجزیرة بین الجیش قریة ود
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقصف القصر الجمهوري بمدفعية بعيد المدى
استهدفت قوات الدعم السريع، يوم الخميس، القصر الجمهوري في وسط العاصمة السودانية الخرطوم بقصف مدفعي بعيد المدى، بحسب مصدر عسكري.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر العسكري قوله إن القصف انطلق من منطقة الصالحة جنوب أم درمان، وطال كذلك مقر وزارة المعادن في المنطقة الحكومية في العاصمة.
وكانت قوات الدعم السريع قصفت السبت مقر القيادة العامة للجيش السوداني بقذائف مدفعية بعيدة المدى.
وأتى استهداف مواقع تابعة للجيش بعد أسابيع من إعلان الأخير إخراج قوات الدعم السريع من الخرطوم.
وأطلق الجيش السوداني في مارس عملية واسعة من وسط البلاد أفضت إلى استعادة السيطرة على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومواقع حيوية أخرى انتهت بإعلان قائد الجيش "الخرطوم حرة".
وما زالت قوات الدعم السريع تحتفظ بمعاقلها في جنوب وغرب أم درمان التي تنطلق منها هجماتها الأخيرة على الجيش السوداني.
وتستمر الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 متسببة في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص ما أدى لأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.