السودان – اندلعت اشتباكات عنيفة وسط قصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، في ظل اتهامات للدعم السريع بارتكاب مجزرة في قرية ود العشا بولاية الجزيرة وسط السودان.

وقالت مصادرة محلية، إن اشتباكات اندلعت بين الجيش والدعم السريع في محيط سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي مدينة الخرطوم.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات عنيفة شرقي وجنوبي الخرطوم جراء تبادل القصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت المصادر إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في حيي جبرة والصحافة جنوبي مدينة الخرطوم.

في المقابل، قصفت قوات الدعم السريع المتمركز جنوبي وشرقي الخرطوم مواقع مختلفة للجيش السوداني بالعاصمة السودانية.

الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع لم تتوقف في العاصمة الخرطوم

وفي سياق متصل، قالت “لجان المقاومة في ود مدني” إن “قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرية ود العشا بولاية الجزيرة وسط البلاد سقط فيها قتلى وجرحى، وذلك بغرض السرقة والنهب”.

وأكد بيان للجان المقاومة أن قوات الدعم السريع هاجمت قرية ود العشا جنوب ولاية الجزيرة بشكل مباغت مساء يوم الأربعاء، مما أسفر عن 11 قتيلا و26 جريحا -بعضهم في حالة حرجة وتم نقلهم إلى مستشفى المناقل غربي الولاية.

وقال شهود عيان إن عناصر الدعم السريع هاجموا القرية بشكل مفاجئ، وفتحوا النار عشوائيا على المدنيين العزل، مما أدى إلى مقتل 11 مواطنا بينهم أطفال وكبار سن وإصابة العشرات بجروح مختلفة.

وفي 6 يونيو/حزيران الماضي اتهمت نقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 80 مواطنا -بينهم 35 طفلا- في هجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة.

واعتبرت النقابة أن “مجزرة قرية ود النورة تضاف إلى جرائم قوات الدعم السريع في هذه الحرب”.

لكن قوات الدعم السريع ردت على ذلك قائلة عبر بيان إن “قوات الجيش السوداني حشدت قوات كبيرة في 3 معسكرات في ود النورة بغرض الهجوم على قواتنا في بلدة جبل الأولياء” جنوب العاصمة الخرطوم.

وأضافت أنها قامت على نحو استباقي بمهاجمة هذه المعسكرات الثلاثة، والتي أشارت إلى أنها كانت “تضم عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين”، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بقتل مدنيين.

وسيطرت قوات الدعم السريع في ديسمبر/كانون الأول 2023 على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتسيطر حاليا على نحو 75% من مساحة هذه الولاية، في حين لا يزال الجيش يسيطر على غرب الولاية وأكبر مدنها المناقل.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني برئاسة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدعم السریع فی الجیش السودانی بولایة الجزیرة بین الجیش قریة ود

إقرأ أيضاً:

تجدد المواجهات العنيفة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم

التغيير: الخرطوم

تجددت الاشتباكات العنيفة فجر اليوم الأحد في العاصمة السودانية الخرطوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ استخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة، وسُمع دوي الانفجارات في مناطق مختلفة من العاصمة.

وبحسب شهود عيان تصاعدت أعمدة الدخان بالقرب من المدينة الرياضية وفي منطقة المقرن، إلى جانب سلاح الاستراتيجية وشارع الغابة، إضافة إلى محيط سلاح المدرعات ومنطقة جنوب الحزام والخرطوم بحري.

وأكد شهود العيان تحليق الطيران الحربي في سماء الخرطوم صباح اليوم، مع سماع دوي المضادات الأرضية التي تتبع للدعم السريع.

وشهدت الخرطوم خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة في عدة مناطق، إذ عادت الاشتباكات إلى مناطق حطاب والكدرو في منطقة بحري، كما تجددت المعارك بشكل ملحوظ في المناطق العسكرية بالخرطوم مثل سلاح المدرعات بعد فترة هدوء نسبي امتدت لأشهر.

وأرجع مراقبون عسكريون هذا التصعيد في المواجهات بين الجيش والدعم السريع، إلى فشل جولة التفاوض التي دعت إليها الولايات المتحدة في جنيف بسويسرا، وإلى محاولة كل طرف من طرفي النزاع الاستحواذ على مناطق جديدة، لاسيما مع اقتراب الصيف وانقضاء فصل الخريف.  

مقالات مشابهة

  • مجزرة جديدة على يد الدعم السريع.. 20 قتيلا بقصف سوق بمدينة سنار جنوبي البلاد
  • 20 قتيلا بقصف للدعم السريع على سنار وغارات للجيش بالخرطوم
  • تجدد المواجهات العنيفة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحذيرات للمواطنين
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم ونزوح مئات الأسر السودانية من الشمال
  • نزوح من الخرطوم على وقع اشتباكات ودعوة أممية لنشر قوات محايدة
  • نزوح كثيف من الخرطوم بسبب تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية