دمشق-سانا

يمضي الشاب جورج شامي ساعات طويلة في الرسم بالرمل لتشكيل العديد من الرسومات والكتابات الملونة التي يستوحيها من مخيلته أو بحسب طلبات الزبائن.

وخلال حديثه لـ سانا الشبابية، أشار شامي إلى أنه اكتسب من خلال عمله لسنوات طويلة بهذه المهنة خبرة في مزج الألوان، واستخراج عشرات الألوان من لون واحد، وتشكيل لوحات فنية مختلفة من مشاهداته أو مخيلته “كالسفن والنخلة والوردة”، إضافة إلى كتابة الأسماء والأحرف والرموز من الرمل الذي يضفي عليه الألوان البراقة والجميلة.

ولفت شامي إلى أنه يحصل على الرمل من بلدة مهين في محافظة حمص، حيث يقوم في البداية بطحنه ثم نخله، وبعد ذلك صبغه لتشكيل اللوحات التي يرغبها.

وبين شامي أن مشروعه الصغير جذب الأنظار، وتحول مع الوقت إلى مشروع عائلي تساعده فيه زوجته وأولاده، كما أنه صديق للبيئة إذ يعتمد في كثير من الأحيان على مخلفات البيئة كالأواني المعدنية والعلب الزجاجية الصغيرة التي يشكل بداخلها مناظر جميلة تستقطب الراغبين.

وحول تسويق منتجاته، أوضح شامي أنه يبيعها بأسعار رمزية بشكل مباشر أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مشاركاته المتعددة في المعارض والبازارات وآخرها معرض الزهور، حيث حظي جناحه بإعجاب الزوار، متمنياً أن يشارك في معارض خارجية ليعكس صورة جميلة عن بلده.

ولفت شامي إلى أنه استطاع من خلال عمله تشكيل لوحات كثيرة لأماكن سياحية وأثرية جسدت عدة مناطق في سورية، كما قام بتنفيذ بعض شعارات الأندية الرياضية التي تستقطب الشباب ويحملونها معهم كتذكار إلى مختلف أنحاء العالم.

 أمجد الصباغ وسكينة محمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رحيل بطعم البقاء.. حلمى التونى عراب الألوان والفرحة

مثَّل رحيله خبراً صادماً للوسط الفنى والثقافى عامة، فهو الفنان الذى جمع بين البراءة والعمق، وانعكس ذلك على خطوط لوحاته وألوانها، فكانت مثلاً لبهجة ذات معنى، وفرحة ذات صدى، اشتهر بتصميماته لأشهر الأغلفة، جاء على رأسها أعمال نجيب محفوظ، حيث كان من بين إبداعاته المتنوعة والغزيرة، غلاف العدد الأول من «دورية نجيب محفوظ».. وكان محور العدد «الخطوة الأولى».

إنه الفنان التشكيلى حلمى التونى، الذى رحل عن دنيانا أمس الأول السبت، عن عمر يناهز التسعين.

ولد حلمى عبدالحميد التونى، فى 30 أبريل 1934، وهو فنان تشكيلى مصرى متخصص فى التصوير الزيتى والتصميم، حصل على البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحى عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور، تولى العديد من المناصب، وأقام العديد من المعارض سواء محلية أو دولية، عاش بالقاهرة وبيروت التى كانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات، يقتنى العديد من الناس فى مختلف دول العالم الكثير من لوحاته، كما أن متحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة يقتنى أيضاً العديد من لوحاته القيمة.

الجوائز:

الجوائز المحلية

حصل على عدة جوائز من لوحاته فى صالون القاهرة– معرض القطن، وحصل على جائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال 3 مرات.

الجوائز الدولية

ورغم تقدمه فى العمر على مدى السنوات الأخيرة، لم يتوقف إبداع حلمى التونى ولوحاته المبهجة والجذابة، وفى احتفالات عيد الأم مارس الماضى، كشف عن إحدى لوحاته المميزة، وكتب عبر حسابه الرسمي: تذكرت أمى التى ترملت وهى فى الأربعين من عمرها فكرست حياتها لتربيتنا نحن أولادها الثلاثة، وهذا أمر معتاد يتكرر كثيراًـ هذه هى أمى البيولوجية التى لم تختارنى ولم أخترها، لكن أمى التى اخترتها واختارها كل أبنائها المصريين هى «بهية» التى نغنى لها «مصر يمه يا بهية» التى أرسمها فى كل لوحاتى ومع كلامى هذا أقدم أحدث لوحاتها.. «بهية» التى تقدم قلبها وكل حبها لأولادها المصريين.

ولأنه اعتاد إشاعة البهجة، خاصة من خلال فنه، فقد أقام معرض لوحات تحكى قصة أشهر الأغنيات، وعن ذلك المعرض، قال الراحل: «عملت معرض لوحات عن الأغانى.. كل أغنية عملت لها لوحة.. مبعملش لوحة مطابقة للنص، لكن بعمل لوحة فى جو الأغنية... أنا بحب الغناء جداً، لذلك أقول دايماً إن اللى مبيغنيش لازم نخاف منه شوية، زمان كان صوتى حلو.. دلوقتى ودنى بس اللى حلوة».

رحم الله الفنان حلمى التونى، فمن خلف إبداعاً وأشاع بهجة حتماً لا يموت.

 

مقالات مشابهة

  • إبداعات «سراب».. روايات نسائية مرسومة
  • رحيل بطعم البقاء.. حلمى التونى عراب الألوان والفرحة
  • نجمات الفن يدعمن شام الذهبي بعد واقعة الجيم.. أبرزهن جميلة عوض
  • أوركسترا وكورال تنمية المواهب يتألقان في ملتقى العاصمة بفقرات فنية متنوعة
  • «ثقافة المنوفية»: تنظم 38 نشاطا وفعالية فنية خلال سبتمبر الجاري
  • إسرائيل.. سجن امرأة ألقت الرمل على الوزير المتشدد بن غفير
  • «الصيد والفروسية».. إبداعات فنية عالمية تحتفي بالتراث
  • «ذكراها لا تُنسى».. رجاء الجداوي من ملكة جمال وأيقونة الموضة إلى نجمة الشاشة.. مسيرة فنية استمرت 62 عاما
  • لتصحيح الأخطاء وتوجيه اللاعبين.. فقرة فنية خاصة بمران الزمالك
  • غداً.. فصل الكهرباء عن 9 مناطق بمركز قويسنا